- مرحبا اخواتي الفراشات
- ووفقاً لذلك يمكننا القول ان القاعدة التي تنطبق علينا هي التالية:
- وبالإضافة إلى ذلك لأن الطعام متعة
بين الصحة والمتعة ...!!!
مرحبا اخواتي الفراشات
هل لنا ان نحافظ على صحة جيدة بنفس الوقت نتمتع بما لذ وطاب من ماكولات شهية ؟!!!
من المعروف للجميع بأن للطعام الذي نتناوله وظائف عديدة، فهو يمد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية أساسية من أجل النمو، وتوفير الطاقة اللازمة لأداء المهام اليومية ومقاومة الأمراض إضافة إلى ذلك فالطعام لدينا يرتبط بشكل أو بآخر بالعادات والتقاليد، وهو عنصر من عناصر التفاعل مع المجتمع، والطعام إلى جانب ذلك كله يعتبر متعة لا يمكن الاستغناء عنها.
ووفقاً لذلك يمكننا القول ان القاعدة التي تنطبق علينا هي التالية:
«قليلاً مما نحب يكون مفيداً لنا أكثر». لأننا نعيش ضمن مجتمع تسوده علاقات وعادات وتقاليد يعتبر تناول الطعام كنوع من المشاركة الاجتماعية والوجدانية لا يمكن تبرير عدم المقدرة على تناول الطعام لأسباب تتعلق بالمرض، ولهذا بدلاً من عدم مشاركة الآخرين في تناول الطعام وخصوصاً في المناسبات يمكن تناول القليل من الطعام دون إكثار منه،
وبالإضافة إلى ذلك لأن الطعام متعة
فالمريض المصاب بالسكري قد يشتهي تناول قطعة من الحلويات الشرقية كغيره من الأشخاص، والمصاب بالنقرس قد يرغب بقطعة من اللحم المشوي الذي تفوح من الرائحة التي تسيل اللعاب وتفتح الشهية للطعام، والشخص البدين قد يرغب مشاركة الآخرين في تناول «المنسف» أو غيره من الأطعمة الممنوعة بالنسبة له،
لهذا كله فبدلاً من الحسرة والحرمان يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص مشاركة الآخرين بتناول الطعام لكن بكميات قليلة والاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة وسعيدة لتفادي حدوث أية مضاعفات ممكنة. ينصح خبراء الصحة العامة بالإكثار من الحركة وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل حرق السعرات الحرارية الزائدة، ولمنع تراكم الدهون التي ترهق الجسم وتسبب له الأضرار.
ومن النصائح المهمة التي ينبغي التقيد بها ضرورة الإكثار من تناول الحبوب والخضار والفواكه الغنية بالألياف الغذائية التي تقلل من نسبة الامتصاص وتنظم عملية الهضم والاستقلاب وتحافظ على صحة وسلامة الجسم، ويبقى السؤال قائماً: «هل يمكن للشخص أن يلتزم بالقاعدة السابقة الذكر وإلى أي مدى يمكنه أن يحترم تلك القاعدة التي تعني احترام الجسد أولاً وأخيراً؟».
والجواب يمكن اختصاره بالقول إن مفتاح صحة الإنسان بين يديه وإذا ما امتلك المرء المعرفة الصحية الأساسية التي يقوم عليها الوعي الصحي السليم فإنه ولا شك سيكون سلوكه قويماً، وبالتالي تكون الإجابات عن تلك الأسئلة شافية وتوحي بالإيجاب ولأن كل ممنوع مرغوب،
لهذا جاءت تلك المقولة لتحقق نوعاً من التوازن المطلوب في السلوك اليومي، فالطعام بالنسبة للكثير منا يعتبر متعة ورائحة الطعام وطريقة تحضيره تفوق في أهميتها ما يحتويه من عناصر غذائية أساسية فهل نتمكن جميعاً من تحقيق تلك المعادلة الصعبة التي تجمع بين طرفيها المتعة والفائدة الغذائية، خصوصاً أن نسبة كثيرة من أمراضنا ترتبط بشكل أساسي بنمط التغذية السائدة في مجتمعنا.
إنها دعوة للمحافظة على صحتنا والتمتع بالصحة والسعادة.
دمتن بخير
وفقك الله ورعاك