رحيق العفه
07-11-2022 - 05:07 am
سكون الليل..وضياء القمر
بروده هواء.. وذكريات العمر
ترسم أمامي على كل ركنٍ وممر
صدى ضحكاتٍ تتلاطم مع أمواج البحر
ترسل لي ابتساماتٍ مع كل موجٍ قد مر
تأخذ معها دمعاتٍ اتخدت من وجنتي لها ممر
وقمرٌ طُمِسَ نورَهُ من غدر الزمن
ورمالٌ تحجرت من قسوة الخطوات على جبين العمر
انيهار احلامٍ كانت تنير وحشة قلبِ فتاةٍ قد هُجِرَ منذ زمن
هل سيدوم هذا الجفاء؟!
هل سيطول صمت المساء؟!
هل سَيُشْغَل قلب تلك الحسناء؟!
هل لذلك الفارس من وجود؟؟
تعبت الانتظار..فللصبر حدود..
تريد من يزيح عن عينينها دمع الزمان
تحلم بمن يحملها ويُسكِنها قصر قلبه ويحميها من لدغ الأعداء
تتحرق شوقاً لملاقاة روحه والنظر من خلال شفاته إلى عالمٍ يملؤه الحب..الدفء..الهناء
في الأوقات الأخيره..أحسُ بأن ظهوره سيكون قريب
أسمع نبضات قلبه المتشوقه لملاقاتي ويهديء من روعَ آهاتي
وتسكن سكناتي وأنا بين ذراعيه
تنفجر براكين اشتياقي عند همسه لي بأذني
وهو يقول لي وبصوتٍ تخالطه رعشة جسده الحنون
أحبكِ
نعم..أهواكِ
أعشق دفء أنفاسكِ
فلا تحرمينني من صدق احساسكِ
توقف نبض قلبي عند تلك الهمسات..
متفاجأه..فرحة..عاشقه..
أمسك وجهه الأبيض الجميل بين أكّفي
لتتلاقى أعيننا وتتناغم أنفاسنا مع حركة الأمواج
أحس بحرارته وأنا أنظر لذلك الطفل الكبير
والدمع ملأ مقلتي من سعادتي وكِبَر شوقي لهذه اللحظة
أرقب حركة شفاته وهو يحاورني وأنا لا أسمع غير نبض قلبه الذي سكن قلبي
وأقول له..
سأكون لك الصدر الحنون..وأكون لك مثلها تريد
إن كنت لي القلب الرحوم..ستغنيني عن كل هذا العالم المديد