همس من خيالي ات

مازلت أذكر ذلك اللقاء..... مع أنه لم يكن إلا لقاء
ولكن دفء تلك اللحظات مازالت تسري في جسدي وتداعب دوما أطرافي
قد يكون لالتقاء روحي جزأها المفقود سببا لذلك
وقد يكون لخفقان قلبي دوما واضطراب جوانحي أحيانا عذرا لذلك
ولكنني مازلت أذكرها وكأنها اليوم
فهل مازلت تذكر
حلم رائع
ليلة البارحة لم تكن مثل باقي الليالي
كانت قصيرة
كقصر غروب الشمس
كانت عذبة
كعذوبة زلال الماء
كانت رائعة
كروعة المساء
فقط لأنك كنت معي
مازلت أشعر بنعومة يديك
مازلت استنشق عطر كفيك
كنت مستلقيه على أحد ساعديك
أراقب النجوم المضيئة في عينيك
واسألها عن سعدي ووعدي إليك
كانت تقترب في كل لحظة
وتنحني ألي مع كل سؤال
وكأنها تريد إثبات الإجابة
بدليل وبرهان
حتى شعرت بأنفاسك تدخل جسدي
لم يكن يبعد بيننا
إلا أناملك التي استمتعت باللعب في شفتي
وخصلات شعرك التي غطت جزءا من وجهي
لم يكن بمقدوري في هذه اللحظات
إلا أن اصرخ لك في همس وبحروف متقطعة متبعثرات
أحبك
عندها أسدل الستار على نجوم عينيك
وذابت خصلات الشعر من حرارة الشوق
وبقينا للحظات
خارج أسوار الكون
خارج كل المجرات
ولكنها
لم تكن إلا لحظات
لأصحو بعدها على أبواق السيارات
وعلى أجراس المنبه
وعلى صخب الحياة
علمت حينها
أنها لم تكن إلا لحظات
أتخيل كل شي في هذه الدنيا المليئة بالمفاجئات
إلا
أن يحمل قلبك الطاهر شيئا مني
ولو أيضا للحظات
أعلم حبيبي
إنك جزئي
بل كلي في هذه الحياة
فأنا لك من الوريد إلى الوريد
فإن شئت فخذني
فاسمك مكتوب في قلبي يا قلبي
ونبضك عزف يتردد في صدري
يا قمري
يا شوقا من أقصى روحي يأسرني
إن كنت تصدق ما أحكي
أو حتى تشعر بما أشكي
فأرسل لي.......(( أحبك يا عمري))
تكفيني أن أبقى على قيد الحياة