desrtrose
08-11-2022 - 01:06 am
همسة ا نتظار
كانت تعرف ان الحقيقة الوحيدة التي تحمل يقينها في الخطوات المزروعة على اطراف هذه الدنيا هي حقيقة الموت المعلن والثبات الاخير.
كانت تعرف ان قدميها موثوقتان بعريهما هناك حيث نهاية النهايات .
لهذا كانت لا تأبه لهذاالتواجد الهش والعميق في آن واحد .
وقد تتساءل كثيرا وتتعجب وقد تتغاضى عن ثقل السؤال .....وتعبه
العمر لعبة مشوار متيقنة من غيابها بين لحظة واخرى ما بين تكاد ان ..........ولا شيء
بعده ....
الا هذا الشوق ... وكأنه اليقين الوحيد ا لمطلق الذي يتلمسها في اعماق أعماقها .
وكأنه منذ امشاج بداياتها ....
لا عينان تغمضهما ليتباطأ هذا الشوق او لينام
او ليغرق في صمت اللا موجود فتتناساه ...
قد ينام كل شيء في هذا الليل وتهدأ حركة كل الأشياء وينام وعي الموجودات والخطوات اليومية .
لكنها ايضا في كل ليلة وعلى وسادة النوم العميق تستيقظ فيها ظمأ الروح ويستيقظ منها الشوق متعبا .
بثغاء حنينه
تتهادى خطواته رؤى مبعثرة في الاحلام .....
هو منام
وكم يتكرر هذا المنام ....
2 -
لا تعرف عيون ذلك الذي تنتظره في ايواء شوق وحنان
لا تعرف الا ان له وعد وتنتظره بين الضلوع والدموع
المنام يقول انه مر على مفترق الطريق عقدها بخيوط يده
وبخيوط المطر والقدر للآنتظار الغائب
البعيد
هو خطيب الروح وزوجها . وهي حلاله وحده بالمطلق,
هي محصنته الأبدية وهي تنتظر.....
هو منام تستطيل فيها الخطوبة
في عروقها ظمأ واثلام مهندة للشوق وللوجع اليومي
لكنها تنتظر رغم تقرح الفؤاد الذي افرد اثلامه حنانا ازليا عاتبا
يطول الانتظار ..ويطول الشوق قرب النهار ...........
المنام يتكرر في الصيف وفي كل ربيع
منذ ان هلّ ورد صباها على الحياة
المنام لا يرحمها من صقيع البرد والحرمان
ما له هذا المنام فيها .... وماله يتعب لها دائما عيونها
كم ابعد بينها وبين كل الأيادي المنتظرة برحيقها على الرصيف
لم تستطع ان تمد يدا لتتآوى في يد وردة تتبسم عند ظلالها.
لم تستطع ان تتلحف شوقا
تنادى بظمئها من عابر آخر استحب شوق العيون الغجرية بأحلامها واستجاب ...
او أي ناده متلهف اتعبه حب الايواء لهذه الطفلة المتشردة
تبقى فراشة الاغنيات الحزينة تبلل الأهداب بظمأ النداء ,
تهمس ضلعها قرب جميع هذه العيون المكتظة على ضفاف العمر الهارب
قد تلتقيه بين عيونهم
3
تجهل تماما كيف ستتعرف عليه
وكيف سيتكشف لها القدر عن عيونه
وكيف سينزع الستار عن هذا المجهول في الغيب ...
هي تجهل حتى لون هذه العيون .
لم يأت هذا ا لغريب المنام مرة حاملا عيونه
هي لا تعرف لون الحنطة في يديه ... كان الغياب حتى في المنام مطلقا
لا تعرف سوى انه غريب وبعيد
ضالتها الوحيدة للآستدلال عليه رعشة قلب خضراء تنتظر في ميناء تيقظها .....
هي منارتها الوحيدة يوم تنتفض من سبات وقدر وتنفض معها الغبار عن هذا المجهول ...
يوم تخفق بايقاع المطر
ستعلن وصوله لتنطفىء في القلب شمعة الحب على يقينه .
متى سيصل هذا الغريب ؟
من سيصل قبلا ؟
خطوات الموت المحتم بتثوابته على منحدر العمر والحدود ....
ام هي خطوات الشوق ا لثابتة عند اطراف الحياة قد تسبق للوصول ليعزف فيها لحن الحنان والخلود ؟ّ................
برد عيونه ويقيني متلبسان في غيمة حنين وانتظار .............
ابدجان في الخميس، 20 تشرين الأول، 2005
محاولات اولى للدخول بعالم القصة القصيرة
لست ادري