واقع معلمة حالمة

1. السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله

أعرفكم بنفسي ..... أنا معلمة منذ سنوات ليست قصيرة لكنها أصبحت سنوات طويلة جدا بما تحمله من ضغوط عمل لا تنتهي......عندما كنت تلميذة صغيرة....كانت المعلمة تعني لي رمز للشخصية القوية...للمرأة النموذج الذي لايقهر ....وكأنها محور العالم........وعندما أصبحت أكبر كانت المعلمة تعني لي....المرأة الحرة ...المرأة التي يمكنها أن تملك كل شيء...فهمومنا كمراهقات كانت محصورة في اللبس و المشتريات التي دوما تكون بسلطة من الأهل ربما في هذه السنوات اختلف الأمر فمراهقينا ( معظمهم ) مغرق بالرعاية (الشكلية) ......وعندما بدأت أولى خطواتي في التدريس...غرقت في الحلم الجميل ...وكانت الدراسة في كليتي هي أولى خطوات الإحساس بالذات والحرية والقوة وكل المعاني الجميلة.....وحين مارست التدريس لأول مرة ( كمتدربة ) شعرت بالفخر بأني أقدم لتلميذاتي شيء ...شعرت بقيمتي وأهميتي.... وزاد استمتاعي بالأمر ...بحب الطالبات..واهتمامهم الكبير بالمادة ( لأجلي ) لم أكن أفهم سر تعلق الطالبات بمعلمات التدريب أكثر من معلماتهن الأساسيات...ولكني مع الخبرة عرفت السبب.... فتلك الابتسامة الصادقة التي كانت ترتسم على شفتي حين دخول حصتي الوحيدة في اليوم...بل حتى حين التقيهن في الممرات....وذلك الاهتمام التلقائي بهن وبآرائهن وأحاديثهن جذب الطالبات إلي....بالإضافة إلى أن الطالبات قبل سنوات يختلفن كثيرا عن طالبات اليوم.....
وتجاوزت سنوات الدراسة وأصبحت أخيرا موظفة رسمية في وزارة التربية والتعليم وبدأت أعيش الواقع.....
هل ترغبن بمشاركتي هذا الواقع؟ ردودكم هي الحكم