وداعا قلمي وداعا صفحاتي

هنا في مكان ما ربما في زوايا عقلي أو داخل غرفتي المعتمه يعتريني شعور غريب قد لا أتمكن من وصفه أسأل نفسي مراراً لم أنا هنا؟ كل شيء حولي يذكرني بكل ذكرى عشتها وحلنت بها لآخر عمري لكن كالعادة سلب مني القدر ذلك الحلم و جعلني أعتصر ألماً يا ترى هل ستذكرني صفحاتي الحزينه ؟ أم إنها ستتركني هيا الأخرى وحيده حزينه وضائعه في دنيا خاليه من المشاعر و عالمها غرباء عني حتى من هم أقرب الناس إلي لا أجد من يفهمني ويصغي إلى أموري سوى هذا القل والذي كعادته مجبوراً لا يقوى على الكلام فلولا إن لم يكون صنم لذهب هو الآخر وتركني وحيده أشكو عبراتي المخنوقه لنفسي بالكاد ستنفر صفحاتي مني لأنها قد ملت من خربشاتي المجنونه هيهات بأن يبرأ قلبي الجريح فكم تمنيت لحلمي الخلود بنيت له أروع قصر وزرعت حوله أكاليل من الزهور فلم كل هذا الإحباط الآن ؟ لم لم يعد صبري جميلاً كالسابق؟ إني فاشله بعد أن أضعت كل شيء حتى خريطتي التي كانت لربما ترشدني إلى طريق سعادتي ما بالك يا قلمي آراك تنزف بدل الحبر دموعاً لا تحزن أرجوك فسأدعك جانباً ترتاح من آلامي و أنتي يا صفحاتي لم يعد لديكي مكان أكثر بين زوايا أحزاني فقد تحملتي لأجلي الكثير وحان الآن موعد راحتك وداعاً قلمي وداعاً صفحاتي
بقلم ملاك بغداد
RoSeLeeN