وردة النسرين

كم من وردة تتفتح كل يوم قد لايقع عليها أنظار كثير من البشر وينحرم من شذاها الكثير ممن حولها ...
وفي ذات يوم وأنا أشرد بخواطري بعيدًا إلى أعماق نفسي التي تترسب فيها الذكريات ، والأيام التي أعيشها فرحاً أو حزناً أو موقفاً أضناني.
وإذا بتلك الوردة البيضاء التي أدهشتني بروعة محياها وصفاء ابتسامتها وجمال شذاها ورقة ملمسها فجلست أمعن النظر فيها وقذفت بأعماقي بين طيات أوراقها فكانت تتفتح بنداء الحب بين أضلعها تود أن تنهض بنفسي التي تسقط أحياناً في الانكسار بسبب بعض المواقف وبعض الخوف وبعض الفجيعة من الذين أمنحهم أغلى مافي خافقي فيطعنوها بالكذب أو بالخيانة.
لقد أسقتني هذه الوردة من حروفها ومن همساتها وحوارها حتى من جدالها فارتويت وكأني أنهل من بئر لاينضب .
إنني أهمس في دجى الليل أنادي توأم روحي وانتظر بزوغ الصبح بطيفها كالهلال.
وهاأنذا في غربة نفسها أتدلى في فراغ عمرها .
فكان هذا الحب هو حاضري هو نهدة الصدق التي تشيع في ضلوعي وسأظل أرويه من عطاء عمري.
إلا أنني لا أرضى أن أكون حاضراً مؤقتا في العمر ......
أريد أن أكون حاضراً مستمراً مع الأيام !
أخاف أن تهرب الأشواق.
أخاف أن يسرقها الخوف مرة ويسرقها الملل مرة أخرى!
وهنا أطرح سؤال يؤرقني ..
هل ستشرق شمساً تبدد حلمي مع وردة النسرين؟