أسعد الله صباحكن \ مسائكن بكل خير وفرح وسرور
وقفات وحلول لبعض الأمور التي تنغص علينا حياتنا
أقدمها بين أيديكن بكل سهولة ووضوح . فكونوا معي.
غالياتي: س: أتجنب كثيرا دخول قسم الحياة الزوجية ، فلماذا ياترى؟؟!!
ج: أتجنبه لكثرة المواضيع التي تشتمل على الشكاوى، ولندرة
المواضيع الهادفة والمفيدة. وإن كانت هناك مواضيع هادفة فإنها
لاتحظى كثيرا بتردد الفراشات عليها؟ ولا أدري لماذا؟؟؟؟
غالياتي: من خلال تصفحي لبعض من المواضيع والتفكير فيها، للأسف أرى
إننا السبب في الكثير منها.
مثال: تشتكي إحدى الأخوات من حركة تافهة قامت بها سلفتها
أو صديقتها وهي منهارة ومضايقة وتريد حلا. وألاحظ إنه بعض
الفراشات يعطونها حلولا لا تجدي ولا تنفع وإنما توقعها في خطأ
جسيم بينما ماحدث بسيط . والبعض الأخر يستهزءن لكن بأسلوب غير
لائق.
وهنا أحب أن أقول لأخواتي الفراشات إن لم يكن لديك حل سديد
فرجاءا الزمي الصمت.
وأخرى تشتكي من أم زوجها وتصرفاتها ... الخ.
وهذا لايمنع من وجود بعضا من المشاكل القوية والتي تحتاج من
خلالها الفراشة للمساعدة والعون من قبلنا بعد الله عز وجل
غاليتي: للأسف نحن من نجلب بعضا من المشاكل لأنفسنا بنفسنا،
فلذلك أحب أن أقول لك ترفعي كثيرا عن الأمور التافهة والتي تنغص
عليك حياتك السعيدة ولتكن لك أهداف سامية في هذه الحياة فأنت
الآن زوجة وبعد شهور قلائل ستصبحين أما لأجيال المستقبل وأمل
الأمة الواعد.
فكيف تكونين كذلك وأنت تضيعينا أوقاتًا من عمرك في مالا يجدي
ولا ينفع.؟؟؟
ومما أعجبني في هذا الأمر: يقول أحد الفلاسفة: إذا أتخمت عقلك وأشغلته بصغائر الأمور ، فلن يبقى فيه متسع
لعظائم الأمور.
وقفة:
الحياة الزوجية حياة مقدسة ، وفيها من النعم والفوائد مالايحصى.
وإن ما تواجهينه من مصائب فهو أمر عادي بل هو من طبيعة الحياة
الدنيا بأنها دار اختبار وابتلاء.
وقفة:
أغلب المشاكل الزوجية التي تحدث، لك دور كبير في التعامل معها
والتخفيف من وطأتها بعد الله عزوجل. فكيف يكون ذلك؟؟
· إذا حدث خلاف بينك وبين زوجك، واحتدم الصراع بينكما فما عليك
سوى السكوت والالتزام بالصمت حتى تهدأ الأمور ثم حاوري زوجك بكل
أريحية وعاطفة ممزوجة بالحب والحنان.
· التزمي الاستغفار.
ومن أجمل ماسمعت: تقول إحدى الأخوات: احتدم الصراع بيني وبين
زوجي فقام وخرج من المنزل وأنا لزمت الاستغفار وبعد دقائق محدودة
إذ به أمامي وكأن أمرا لم يكن. فقال لي زوجي: لم أتعدى باب العمارة
إلا وأشعر بالراحةولا أدري ما الذي حدث. فقلت له: إني بمجرد خروجك
لزمت الاستغفار وأفرج الله عنا.
ويكفي قوله تعالى: (( وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون)).
· عندما تكونين في حالة يرثى لها نظير تصرفات زوجك، فاحضري ورقة
وقلماوسجلي مانغص حياتك وفكري في الأمر، هل يستحق منك كل
هذا الحزن والضيق . أم لا؟
ثم قومي بنزع الورقة ورميها فحتما بعد الله عزوجل سترتاحين.
· تذكري دائما الصفات الإيجابية لزوجك عند غضبك. وضعي في بالك إنه
ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ.
· تحدثي مع إحدى صديقاتك التي تتصف برجاحة العقل والرأي
السديد لعلها تقدم لك النافع.
· إن لم تنفع معك بعضا من هذه الوسائل . فهناك حلُ نتغافل عنه
كثيرا أو ننساه نظير انشغالنا بالحياة الدنيا.
وهو قيام الليل فمن أدركت هذه النعمة والراحة فلا تنسى قيام الليل
أبدا.
(( افرشي سجادتك وصلي وابكي واطلبي من الله فلن يردك خائبة)).
وقفة:
تقول إحدى الزوجات: أنا فعلت الكثير والكثير لزوجي ولأهله
ولكنهم لا يدينون لي بالعرفان والشكر.
فهنا أقول لك: اعملي بأخلاقك، ولا تنتظر شكرا من أحد كي تسعدي.
لماذا؟
لأن هناك أناس جبلت على عدم الثناء والشكر لمن أسدى إليهم معروفا
وهذه طبيعة متأصلة في البعض منهن لانستطيع أن نغيرها.
فكل ماعليك إدارك هذه الطبيعة والتعايش معها واحتساب الأجر عند
الله.
وقفة:
جددي حياتك دوما وأبدا حتى تكوني في نظر زوجك جذابة.
فلا تعتقدي بإنك في أفضل حال ووضع وأنت مسكينة يومك
مثل غدك . ولا تبحثين عن ما ينفعك.
فعندما تجربين التجديد فحتما ستشعرين بحلاوته وتتمني لو أنك فكرت
به مبكرا.
ختاما:
أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت فيما أردت.
وإن أخطأت فاعذروني فأنا لست معصومة من الخطأ.
وكما أسأل الله تعالى أن يوفقكن وأن يجعلكن في أعين أزواجكن كالحور العين، وأن يفرج عن كل مهمومة،
وأن يرزق كل محرومة الذرية الصالحة عاجلا غير آجل.
أختكم ومحبتكم في الله:
Red fllower أم ريان ولين.
للعلم:الموضوع من مجهودي الشخصي.