- مشعل وناصر بعد إخوان سمر ..
- (((((الجزء الأول)))))
أبطال القصة
سمر : بنت حلوة وعليها حركات صبيان لأنها البنت الوحيدة من بين 3 صبيان ..
يعقوب : ولد عم سمر حلو ومغرور وميت على سمر ..
سارة : إخت يعقوب الحلوة وصديقه سمر ..
حمد : ولد عم سمر وسارة اللي راد من السفر ..
حمدان : أخو سمر الكبير عاشق سارة ..
مشعل وناصر بعد إخوان سمر ..
(((((الجزء الأول)))))
صبحيه يوم اليمعة الكل كان نايم في بيت بو حمدان .. ماعدا سمر اللي تاخذ راحتها بعيد عن إخوانها عشان تمارس رياضتها اليومية كرة السلة .. سمر البنت الأولى بعايلة بوحمدان اللي معروف عنه بأبو الشباب من كثر الصبيان اللي عنده " لا اله الا الله " أمها نجاة البحرينية الأصل تزوجت من أبو حمدان قبل 25 سنة يوم كانوا يدرسون مع بعض في مصر .. حبوا بعض من أول نظرة وما قدروا إنهم إلا يتزوجون .. وإنتقلت نجاة مع زوجها الكويت بعيد عن أهلها ..
الشمس للحين ما جاست حرارتها الأرض وسمر فرحانة حيل بالجو ويالسة تتنقز وتنقز الكورة وياها وهي تقول في خاطرها .. لا يوبا اليوم لازم لازم ألعب وياهم مو على كيفهم .. لمتى لازم أتحمل ثقل دم حمدانو ومشعلو وأخليهم دايم ينفذون فيني مقالبهم!!
وظلت تتدرب ليما دقت ساعتها الإلكترونية بموعد قعدة أمها .. ولقفت الكورة وقامت تراكض بعمرها عشان تلحق على غرفتها قبل لا يشوفها أحد .. للأسف الشديد الوالدة كانت صاحية وقاعدة بالصالة تشرب شاي الصبح .. وتهز ريلها لأنها تدري إن بنتها للحين على حركاتها " الصبيانية" على حد تعبيرها .. بس سمر اللي ماعطة أمها إقنور .. على فكرة سمر ما تتكلم عربي عشان تقهر أمها ..
" إنتي ما تيوزين " أوف" قالت سمور في خاطرها بدت محاضرة يوم اليمعة .. المشكلة إن سمر حافظة هالمحاضرة بالتفصيل الممل .. وحافظة المقطع اللي ينزل فيه أخوها ناصر اللي هو توأم سمور بس ما يتشابهون على الرغم من علاقتهم القوية مع بعضهم البعض .. يوم نزل نصور ظل مكانه واقف عند الدري وهو يضحك على إخته وشكلها الملان من كلام أمها وما تدري شنو تسوي .. وإلتفتت حق نصور اللي مو شايل روحه من الضحك والكركرة على سمور المسيجينة وهي يالسة تتوعد فيه وتقول له بصوت واطي ما ينسمع"بوريك يالدب بوريك" وهو راح فوق عشان ينادي إخوانه عشان تكمل التطميشه عليها .. ويوم نزلو الشباب إنصدموا بأبوهم اللي كان قاعد بالصالة وسمور الدبة تتدلع عليه ..
حمدان أكبر الإخوان أول من سلم على أبوه وحب راسه ويده ويلس حذال أبوه بعد ما شبع من مرافس سمور المسيجينة عشان تتباعد شوي .. وهو يقول لها "خفي دلع يالدبة" ردت عليه سمور "إنت مو شغلك يا ويه البطة لا تتدخل ياملغك" وقامت سمور وهي تتحدى إخوانها كلهم .. سمر "اليوم إنتو زهبو حالكم حق أكبر فوز ياإخواني الأعزاء لأني راح أشارككم في اللعب مع عيال عمي يوسف وعمي سليمان" .. الكل سكت ومرة وحدة إنفجروا كلهم الشباب بالضحك .. ووقف مشعلو أكبر مليغ بالعايلة وهو يحاربها .. مشعل"إنتي شفيج جذي وايد تتلزقيين بالرياييل لايكون ريال وإحنه ماندري؟! لاتحلمين يا بعد قلبي لأن ماكو لعب وكافي عاد صار لج دهر وإنتي دوم تهددينا بهالموضوع وماردج تنثبرين مكانج يم راما الخدامة" .. سمر "إنت ماتقول من وين لك هالملغ" وإلتفتت صوب أبوها اللي يالس يضحك من قلب عليها .. سمر "يوبا شوف ولدك هاذا الجيكر ما يخليني ألعب وياهم" .. الأب "يوبا مايصير تلعبين ويا الشباب إنتي بنت حلاتج مثل بنت عمج سويرة يحليلها كل الأنوثه فيها "سمر "أوف آنه هاذي سارو ما أدانيها ولا تقعد تقولي تشبهي فيها يوبا .. متى راح تفهم إني يونيك" حمدانو "قلبي ويهج زين قال شنو قال يونيك .. إنتي فهمي معناتها يوبا بعدين تحجي" .. سمر "آنه أعرف معناته مو مثلك ياللوح ما تعرف ال yes من ال no" ..
نصور وهو حذال حمدان وهو ناوي نية على إخته "آنه أقول لج ال yes وال no حقت أخوي no لعب و yes حقران لج ههه" ويلس الكل يضحك عليها وهي منقهرة حيل منهم ويلست تكمل دلع على أبوها .. سمر "يوبا شوف هالبط هاذولي ولا واحد فيه خير يالسين يتعافرون وياي مو من شي من الخوف إنهم يغلبون كبديل عن كل يمعة جدام يعقوب ورشود" .. وهي تتدلع أكثر "يوبا حبيبي تكفى عاد عاد أحبك آنه .. محد يحبك كثري .. تكفى يوبا طلبتك" .. الأب "إنزين يله عاد ساح نصج وإنتي تتدلعين" .. كمل كلامه وهو يحاجي الشباب "يله ياعيال خلوها تلعب" ..
الشباب كلهم بصوت واحد "تكفى تكفى يوبا شنو نلعبها" .. حمدان "هاذي أصلا تفشلنا جدام عيال خالي وعمي .. شنو بنت تراكض ويانا" .. مشعل "إي يوبا شنو خبلة هاذي بتمشي خبالها عليك .. لا يوبا إنت أكبر من جذي" .. نصور "إي نعم هاذي أكبر خبلة يوبا لا تمشي كلامها عليك" .. سمر "نصور أوريك يالخاين أن كلمت النسرة زينو عنك هاذا ويهي" .. مشعل "تكفين عاد ويا ويهج" .. نصور "أصلا آنه مو محتاجج يالخبلة .. كفاية إني أتكشخ وأركب سيارتي وأيي صوب مدرستكم وأخبل رفيجتج هاذي وأخليها تستخف بالهدة .. لذا لا تقعدين تهددين" .. الأب "يلة عاد كافي ياعيال وإنتي ياسماري حبيبتي فظيها سيرة يعني كل مرة لازم تعلينا بهالسالفة" .. سمر عاد بوزت ونزلت البراطم من القهر وهي تقول لأبوها "يا ريتني ولد .. جليلة حظ آنه والله لكن إنتو ياقوم البط بيي اليوم اللي بتتوسلوني ألعب وياكم لكن اللي يوافق" .. وكملت كلامها وهي تركض على الدري وحابسها دموعها من القهر لأن ماعندها رفيجة تشكي لها همها ومشاكلها ..
========================
(((((الجزء الثاني)))))
وصلت العوايل كلها .. يوسف بويعقوب أول من وصل وياعياله سارة ويعقوب وراشد اللي ما يفصل بينهم بالعمر إلا سنة ونص .. بس تحس يعقوب أكبر من راشد بوايد لأن يعقوب أضخم وايد من راشد الضعيف ووايد أوسم منه من جذي شايف حاله على قولة سمر .. وعمها سليمان وصل معاه ولده وليد وبنته الصغيرة رغد اللي لازم تتهاوش على الغدا مع سمور على طريقة لبسها .. وأخيرا عمتها زاهية وصلت مع زوجها مبارك اللي للحين الله ما عطاهم الذرية ومع ذلك عايشين أحلى عيشة مع بعضهم مو هامهم شي ..
يلسن الحريم مع بعض بالصاله الجبيرة والرياييل بالصالة الثانية وطبعا سمر معاهم .. حتى إن سارة بنت عمها المسيجينة اللي بتموت وتكون علاقة وياها قعدت وياهم مع إنها تستحي من عيال عمها اللي ماكلينها أكال بعيونهم وكلامهم الحلو عنها .. وهي ماتقدر ترد عليهم بس هي وايد تحب سمر ووايد تحلم إنها تكون رفيجتها مع إن فارق السن بيناتهن ماهو بجبير .. بس سمر تعتبر سارة وايد دليعة وبطة ..
الحوار بين الأب والعمين والنسيب هاذا هو ما يتغير عن السياسة .. وفكرة بوحمدان إنه يرشح حاله لمجلس الأمة وأخوه يوسف اللي يوافقه ويشجعه إنه يشارك وسليمان ومبارك معارضين حق الفكرة .. والشباب هاذي هي سوالفهم والتخطيطات حق السفر بالعطلة الجريبة .. قام بوحمدان قطع الفوضى اللي صايرة بسؤاله حق سليمان "بو حمد إلا ما قلت لي شخبار حمد ولدك والله له وحشه من زمان ما سمعنا عنه شي شخباره شعلومه" .. هني سمور إرتجفت وخلت الأكل من يدها وعينها بدت تلمع .. حمد ولد عمها .. الله صار لها فترة ما شافته من يوم ماراح أميركا حق الدراسة قبل 3 سنوات وللحين ما شافته .. هو أكبر منها ب3 سنوات بس هي دايم تحس بمشاعر غريبة تجاهه .. وحست إنها وايد تعزه غير عن إخوانه لأنه كان طيب حيل ووسيم بشكل كبير .. حتى إن حمدان ويعقوب يغيرون منه موت وما يدانونه ..
طلعت سمور حالها من حالة الغيبوبة وهي تتذكر ويلست تسمع آخر أخبار حمد .. بو حمد "والله شاقول لك يابوحمدان .. الولد متوله يبي يرد الكويت ودايم يسلم عليكم وولهان حيل لأمه بس شنسوي المدرسة والدراسة ماخذة وقته كله .. وهو بعد يدرس بالصيف عشان ما يقزرها سبع سنين هناك .. وإن شالله بيرد بعد 6 شهور" .. سمور ماصدقت عمرها ووقفت من الفرحة وهي تعيد كلام عمها "6 شهور .. حمد بيرد بعد 6 شهور كلولولولولش" .. ويلست تيبب وإخوانها ماتو من الضحك عليها ومو قادرين يشدون حالهم .. ويعقوب أول من إستلمها .. يعقوب "إنتي يالرقلة شفيج نقزتي جذي اللي يشوفج يقول عاضتج جرادة ولا نحلة .. خرعتينا ماتيوزين إنتي عن هالحركات" .. سمر "طالع هاذا .. إنت يا ملك البط .. ويعقوب إنصدم من اللقب .. ما تسكت زين .. آنه ادري فيك إنت وحمدانو أخوي ما تدانون حمد ليش إنه وايد أحسن منكم .. ولا تقعد تتغشمر علي وياخشتك تراني للحين ما قلت حق خالتي عن سواياك بالشارع ذيج الليلة" .. سارة ضحكت هالمرة من شكل يعقوب اللي إنقلب من الضحك إلى البرود والغباء لأنه يدري عن شنو تتكلم هالسوسة سمور .. وسكت عنها وقال لها بصوت واطي "أوريج يا سحلية البيت أوريج" .. سمور ما عطته ويه خير شر وهي تسكت فيه "يلة يلة لاالحين أقلبها هوشة هني .. ها عمي شرايك" .. بويعقوب "يابعد قلبي خلج من هالشباب والله راح تدوخين وياهم .. كافي بالبيت وياسارو هم إنتي هني .. تكفين ياحبيبة قلب عمج خليهم عنج أحسلج" .. سمر ماقعدت وكملت دربها ووراها بنت عمها سارة .. والشباب يزقرونها "وين رايحة يابنت العم خلج ويانا عن هالسحلية" .. وهني سارو إفتشلت وقالت "ماكو بنات مالي قعدة وياكم" وراحت بسرعة عن لاتسمع أكثر وتموت من الفشيلة .. بعدين وهي تقول في بالها .. الله ياخذ بليسج ياسمور والله فشلتيني ..
بين حمدان ونصور سارة كانت محور كلامهم .. حمدان "فديتها بنت عمي شنو حلوة" .. نصور "هايالسيمباتيك اشوفك تقردنت" .. حمدان "أوف ياخوي إني صج صج تقردنت بس مادري اخاف ابوي مايرضى" .. نصور "صل على النبي وين تحصل لها على سيمباتيك مثلك .. شكل وكشخه ورزة ولا سيارة" .. حمدان "تتمصخر وياويهك انت يالهيلق" .. نصور "ههه لا ياخوي بس آنة ماقول إلا الحق" .. حمدان "شرايك أقط القنبلة على أبوي بعد الغدا" .. نصور "قطها شعلينا إحنه هاذا نص دينك ياريال" .. حمدان "وإنت الصاج يالسحلية" .. نصور "بالتوفيق" .. حمدان "الله المستعان" ..
الكل تغدى أحلى غدى والكل مدح طباخ أم حمدان .. وسمور اللي من يوم ما سمعت خبر ولد عمها مادانت الغدى وبغتها من الله عشان يخلص الغدى وتروح دارها عشان تفكر فيه هناك على راحتها .. لكن اللزقة سارو مو راضية تفج عنها واليوم سمور كلش مالها بارض حق سوالفها .. وقالت بينها وبين نفسها "اليوم إن أصرت علي أروح وياها المجمع بشق حلجها" .. لكن سارة فطينة فهمت إن بنت عمها تبي تيلس لحالها شوي وخلتها وقعدت مع خالاتها وتشاركهن السوالف عن الإستعدادات حق زواج إخت زوج زاهية .. وسمور راحت غرفتها أول ماركبت سمور لدارها قفلت الباب عليها وقامت ترقص وهي تغني "ياحلوكم ياحلوكم شوفو شوفو ياحلوكم مافي مثلكم يا هلي الله يحفظكم" وهي ترفع برواز من فوق المكتب فيه صورة عائلية حق العايلة كلها يوم كانو مسافرين الأردن قبل 3 سنين .. وكانت سمور صغيرة بذيج الرحلة عمرها كان 13سنة وبالصورة كانت واقفة حذال حمد اللي كان لامها حيل عشان تطلع بالصورة وهي كانت تضحك من قلب لأنها من ذاك الموقف وقلبها يدق لحمد ..
بعد دقايق وهي ترجع بذكرياتها تذكرت حمد عايش بأميركا .. معناته هو تفكيره راح يكون غير وتصوراته عن بنت احلامه راح تكون غير .. ويمكن ويمكن .. لكن لالالا ماكو مثل حمد .. حمد أصيل ويحب الأصالة ويموت على الرقلة والرباشة الزايدة .. وكان دوم يقول لها قبل لا يسافر "خلج مثل مانتي أحلى رقلة شفتها بحياتي" .. وقامت وقفت يم البلكون وهي تقول بكل نعومة ورومانسية "الله يردك بالسلامة ياحمد" ..
بعد خمس دقايق سمعت دق قوي على باب غرفتها وهي إخترعت من الزين وسمت بالرحمن وفتحت الباب وشافت أخوها نصور .. سمر "نصور ويعة شفيك خرعتني يالأهبل" .. نصور "لايفوتج بدت اللعبة" .. بوزت سمور عاد ونست فرحتها من شوي وقالت "وإذا إنتو ماتبوني ألعب وياكم ليش تناديني" .. نصور "يلة عاد سموري حبيبتي نتغشمر وياج كاهو يعقوب اللي قال لي روح ناد إختك" .. سمور عاد تشققت من الفرحة "إحلف" .. نصور "يلة عاد وياويهج بسرعة تعالي" .. سمور متشققة من الوناسة "إطلع برع زين عشان أبدل ثيابي" .. نصور "كويك ياسحلية" .. سمور "إقلب ويهك زين" ..
بدلت سمور ثيابها عشان تقعد وياراما مثل ماقالو لها وهم يتطمشون عليها ويلعبون .. لكن الله راواهم يوم ما قطع أبوها اللعب وقال لهم "الناس مغرب روحو سبحو وتزهبوا حق الصلاة" .. والكل قام يتأفأف ويقول إن شاء الله من غير نفس إلاسمور اللي قالت لهم "بره بره بره" .. والكل هد اللعب وراحو يلحقونها عشان يطقونها وهي تشرد عنهم والكل يضحك وفرحان ومتنوس والدنيا مو سايعته ..
==========================