(الرجيم الكيميائي)
مصطلح يتداوله الكثيرون بهدف التخلص من السمنة ورغم شيوع استعماله فان مفهومه مبهم لدى الكثيرين.
المقصود بالرجيم الكيميائي :-
هو تغييرنسبة الكربوهيدرات الى البرويتن(المغذيات الطاقية) على نحو يحدث خللا في عمليات الاستقلاب الغذائي(التحول الغذائي) بالجسم وهذا الخلل ذو طابع فسيوكيميائي فينقص الوزن.
ومن أمثلة ذلك :-
الاعتماد على الارز والبطاطا والمعكرونه والباستا (الكربوهيدرات) فقط....
او الاعتماد على اللحوم مثل السمك - الدجاج - البيض (البروتين)....
او الاعتماد على الزبد والقيمر واللحم الدسم والمكسرات (الدهن)....
لنا أن نتصور وجبة غداء قوامها أنواع مختلفة من اللحوم فقط
أو وجبة فطور عبارة عن كميات غير محدده من البيض فقط
أو وجبة عشاء تتكون من شريحة لحم ستيك مشوي فقط
هذا النمط من التغذية يجعل الطعام (مقرفا) وبمثابة العقاب وغير مشهي وليس فيه أي جانب من التلذذ فتعافه النفس سريعا نتيجة لعدم تنوع مكونات الوجبة...
ولتكرار استعمال الوجبة نفسها على وتيرة واحدة فتقل الكميات المأكولة من الطعام.
وتقل الكميات المأكولة من الطعام أيضا نتيجة لتسمم الجهاز العصبي المركزي بالكميات الكبيرة المتاحة بالدم من الأحماض الكيتونية (مركبات وسطية غير مكتملة الاحتراق من دهون الجسم) وتتكون تلك الأحماض الدهنية أما من دهون الجسم أو الغذاء...
فينزل الوزن من 7-8 كيلوجرامات في غضون اسبوعين وبعد اسبوعين يجب أن يتوقف الانسان نهائيا عن الرجيم الكيميائي ويعود الى نسق دارج او اعتيادي في التغذية ثم يعود الى الرجيم الكيميائي بعد اسبوعين وهكذا دواليك حتى يحق هدفه...
ويستحيل أن يستمر الشخص متبعا الرجيم الكيميائي على نحو متواصل أكثر من اسبوعين والا فانه يستهدف للموت القلبي الفجائي Sudden Cardiac arrest الناتج عن اختلال نظمية القلب Cardiac Arrythmia نتيجة اختلال استقلاب عنصر البوتاسيوم ونقص الصوديوم الذي يؤدي أيضا الى انخفاض ضغط الدم على نحو يؤدي الى قصور وظائف القلب...
فاذا ما تأملنا موضوع الاستعانة بالرجيم الكيميائي للتخلص من السمنة
فانه ينطبق مع المثل القائل
(( كالمستجير من الرمضاء بالنار))
انها مخاطرة بالحياة غير مأمونة العواقب فان نجونا من تأثيره المحدق بالحياة فلا سبيل للنجاة من تأثيراته الضارة بالصحة واهمها:-
1-
حصوات الكلى
2-
قصور وظائف الكلى
3-
قصور وظائف الكبد
4-
سقوط الشعر
5-
الاعياء المستمر
6-
تعذر التخلص من السمنة في المستقبل
تظهر تلك الأعراض المرضية بعد حين او على نحو آجل مما يجعل الكثيرين يستخفون بها ولا يعيرونها اهتماما...
قد يقول البعض انه أمر يستحق المجازفة فلقد تخلصت من 50 او 60 كيلوجراما باتباعي الرجيم الكيميائي على فترات متفرقة وبالتالي فان له مفعولا علاجيا لانه ساعدني على التخلص من ذلك الوزن ..
اذا اردنا الاجابة عليهم علينا تعريف معالجة السمنة على نحو واضح ومحدد:-
ان معالجة السمنة تعني التخلص من الشحم الزائد للأبد دون معاناة من:-
1- الجوع
2-العصبية
3-الملل من الطعام
4-الأرق
5-الامساك
وأن يتسق معدل نزول الوزن مع طبيعة وظائف الأعضاء بما يحافظ على الصحة ويحسنها..
فهل ينطبق الرجيم الكيميائي كأسلوب علاجي للسمنة مع ذلك التعريف؟؟؟؟؟؟؟
انه نظام عرضي ولا يشكل منهجا حياتيا في التغذية وينقص الماء والعضلات وليس الشحم فيترهل الجلد\\ وترتخي العضلات\\ وتتجعد البشرة\\
ويستعيد الانسان ضعف وزنه الأصلي وكأنه لم يفعل شيئا ويجد مشقة بالغة في التخلص من السمنة مرة اخرى وهو مايطلق عليه متلازمة اليويو Yoyo Syndrome
ومن ثم فهو بدعة تحقق تأثيرا سريعا مزيفا ملحوظا ثم يكابد الانسان بعد ذلك آثاره الجانبية التي تختلف مع عمر كل شخص وحالته الصحية وتكرار استعمالة للرجيم الكيميائي ...
ملاحظة ( بصراحة يا اخوات الموضوع كتير حيرني ..... وخوفني بنفس الوقت لاني سبق وان جربت الريجيمات الكيميائية ...ولا اعلم بصحة هذا الكلام ام لا...فالعلم يبقى عند الله عز وجل... وان شاء الله ربنا بيحمينا من كل مكروه قولوا آآآآآآآآآمين )
منق ول للاهميه