هند العتيبي
12-02-2022 - 09:28 pm
8
نهضت فزعة .. أصرخ..ألتفت حولي فلاأجد سوى ظلام أسكنه أو هو يسكنني
منذ رحيلهما...
منذ رحيلهما مساءاتي غارقة هي في حزنها.. حمائم الصمت تلجمني بلا رحمة
منذ رحيلهما تمرست روحي على الحزن وإنهالت في ذاكرتي أوجاع لاأخر لها...
منذ رحيلهما أنجلت ضحكاتي وضاق بي الفسيح..
هذة الليلة التي تخنقني فيها العبرات .. وتتحشرج في حلقي العبارات...
كتبت ألف رسالة ومن بين أحرفها لاحت دموعي تحكي هي عن واقعي المرير.. ويتمي..
ووحدتي.. وضياعي..
أذكر وجه أمي الحبيب وانا أحكي لها عن همومي..وأحلامي..وألآمي.. أذكر إبتسامتها الحانية
أذكر عيناها التي تبوح بالعذوبة..
أحلامي التي كنت بالأمس أحكيها لها...تكسرت اليوم بأسرها وذبلت معاني كثيرة كنت أرى من
خلالها جمال الدنيا وحلاوتها...
فمن ذا سيسمع أحاديثي اليوم؟؟
لاتسألوني كم صدمة أستعمرت قلبي وأنا أعيش هذا اليتم.. ولا كم آهات داهمت خافقي وأدمته
لاتسألوني كم زمنٌ عشت فيه وأنا أرسم الأماني وأنثرها في دربي ..علَ قلبي يسلى ..
وفي لحظاتٌ أخرى أثور...أصرخ.. أهذي بألمي..أحطم كل ماحولي وأنا لاأدري..
ولكن أيجدي البكاء الأن..؟؟؟
وهاهما قرتا عيني تركاني لزمنٌ كل فصولة تقسو علي وتزيد!!!
ذبل بعد رحيلمها عود الفرح وأصفرت بساتينه.. ولم تحط في عيني سوى أطيارا من الحزن العتيق..
من ذا الذي يرويني اليوم بالآمال..وينسيني علتي ومصابي؟؟
من يصالحني اليوم مع أوجاعي...؟؟
من ينسف الأتراح من عقلي المحزون؟؟
من يستطع أن يوقف جيش الطعنات من عمري..؟؟
فقط حتى أرى فيه العالم بعدهما جميلآ وأسعد....!!
من يستطع أن ينفض المعاناة من عمري ويمزق الصور الحزنى التي التحمت بين أضلعي؟؟
من يستطع أن يرتق جراحي ويواسي حلمي المكسور؟؟
كيف لي أن لاأرسو في مراكب التعب, وأن أصمد أمام قسوة الفراق..أمام مجامر الذكرى
التي تكاد تحرق كلي...
أمام الصورة الحبيبة المنقوشة في فراغي وظلمتي ..أمام هذا الصمت الرهيب الذي يسكن
الأشياء حولي....أمام الموت البطيئ الذي اشعر به يزحف ناحيتي..
أمام حدودي التي أعتلاها الحرمان وأنهكها..
أين أنوء بتعبي بعد اليوم..؟؟ وكيف لي أن أسلو؟؟
وكيف لحزني أن أخفيه؟؟
" المقال لم أكتبه عني ..وإنما مجرد خربشات اسطرها هنا لكم أحبتي فأنا أكتب للقلوب التي تعاني وحسب!!
ياله من شعور صعب ...
شعور الحرمان و الضياع شعور اليتم ....
تسلمين قلب على التصوير الرائع لليتم ..
’’