Red fllower
23-10-2022 - 08:16 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكن بكل خير
وجعلها الباري عامرة بذكره
وأدام عليكن الصحة والعافية.
غاليتي الأرملة:
نحن نعلم بمدى المعاناة والمأساة التي تعانينها نظير رحيل شريك حياتك ولكن؟!!!
إلى متى وأنت تعيشين حياة ملؤها الهم والغم والأسى؟؟!!
أما آن الآوان أخيتي إلى أن تنظري للحياة من وجه جديد
مشرق يعمه الفرح والتفاؤل بأيام رائعة!!
غاليتي:
بفقدك لشريك حياتك ، لاتظني بأن الدنيا قد توقفت، وقد أظلمت أمام عينيك !!
لا وألف لا !!
فأمامك مستقبل باهر ينتظرك فلا تيأسي وتذكري قوله تعالى:
(( إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون))
غاليتي:
سأضع أمام ناظريك قصة تحكي لنا صبر امرأة على فراق زوجها
واستفادتها من ذلك الواقع الأليم في تربية ابنها وتنشئته التنشئة
الإسلامية وتفاخرها به بعد ذلك.
أتعرفين من هي تلك المرأة؟؟؟؟؟؟
إنها
صفية ميمونة بنت عبد الملك
أم أحمد بن حنبل.
فكما تعلمين غاليتي إنه أحمد بن حنبل توفي والده وهو في مقتبل العمر، فلم يكن هناك سوى والدته
فقد قامت بتربيته وزرعت فيه حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم،
وعكفت على تدريسه القران، فحفظ القران وعمره 10 سنوات.
وكانت توقظه قبل صلاة الفجر ، وتدفىء لم الماء ؛ لأن الجو كان باردا في بغداد.
ثم تصلي معه ماشاء الله، ثم تذهب برفقته إلى المسجد ؛ وذلك لأن المسجد كان بعيدا والطريق مظلم.
وكانت تبقى معه لمنتصف النهار وهو يتلقى العلم والتربية الإسلامية الصحيحة.
فما أن بلغ السادسة عشر من عمره حتى أمرته بالسفر لطلب العلم.
فلم تحزن وتتمسك بولدها الوحيد حتى لايرحل عنها، ولم تخف عليه من المجهول،
ولكنها توكلت وسلمت أمرها لله وكان أملها أن ترى ابنها بعد حين ذا شأن في العلم.
وبالفعل قد تحقق بأمر من الله ثم بصبرها وكفاحها ماأرادت.
فالإمام أحمد بن حنبل غني عن التعريف.
وقفة:
هل رأيت غاليتي ماقامت به أم أحمد؟
هل قالت إنه زوجي مات ، وأظلمت الحياة في وجهي.
وتركت أمر تربية ولدها للأيام؟
بالفعل راح تكون إجابتك : بلا.
وإنما حولت محنتها واستفادت منها
وهكذا أريدك غاليتي.
غاليتي:
إذا فقدت زوجك وأنت في مقتبل العمر ولم ترزقي بالذرية الصالحة.
فاصبري غاليتي وتذكري منزلة الصابرين في قوله تعالى:
(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
انتظري التعويض من رب العباد. وانظري للحياة بوجه آخ
ر.
"
أما إن كنت قدر رزقت بالذرية الصالحة فاصبري أيضا
وليكن هدفك تنشئة عيالك وتربيتهم على المباديء الإسلامية
وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم:
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، أو علمٌ ينتفع به
أو صدقة جارية))
فاسعي لتربيتهم حتى ينفعونك ووالدهم بدعائهم.
ختاما:
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
أختكم ومحبتكم:
فلوره
أم ريان ولين