- الاستعداد من أول العام:
- 1- النوم المبكر والاستيقاظ المبكر.
في بداية الربيع من كل عام يتحول كل منزل فيه طالب يدرس في أي مرحلة دراسة إلى حالة استنفار وإلى استعدادات لا نهائية في الإعداد والتجهيز والدراسة المستفيضة والمراجعات المتكررة للدروس والمواد المقررة، استعدادا لاختبارات نهاية العام، ويصل الأمر إلى قمته، من حيث الانكباب على الكتب والدراسة، لدى الطلاب في المرحلة النهائية من المرحلة الثانوية، حيث إنها في أغلب البلدان العربية مرحلة تقرير المصير، والانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، حيث إن الالتحاق بالجامعة يعني وضع الخطوة الأولى في طريق المستقبل، والدخول للجامعات يتطلب شروطا ودرجات عالية من النجاح.
ويمتنع الكثير من الطلاب عن المشاركات الرسمية أو الترفيهية للعائلة، ويعتصم البعض في المنازل أو يعتكفون في المساجد ابتعادا عن الأصحاب والملهيات، وبحثا عن التركيز الشديد.
تقصي الحقائق!!
ولكن هل هذه الطريقة في المذاكرة هي الطريقة الصحيحة؟ وهل هناك طريقة صحيحة تتناسب مع جميع الطلاب وفي كل الظروف؟
ويجيب على هذه الأسئلة كتاب صدر حديثا (باسم كيف تستعد لاختبار الثانوية العامة):
يقول الكاتب في المقدمة "هنالك الكثير من الطلاب الجادين الحريصين على المذاكرة والنجاح، ولكنهم قد لا يعرفون السبل الصحيحة التي توصلهم الى أهدافهم - أعني النجاح- فمن أجل هؤلاء الطلاب وضعت هذه الدراسة الميدانية التي استقيتها من خلال ممارستي للعملية التعليمية والتربوية في العديد من المراحل التعليمية بالداخل والخارج.
وهي في مجملها مجموعة إرشادات وتوجيهات ينتفع بها بإذن الله الطلاب في جميع المراحل."
أي أن الكاتب يقدم لنا هذه التوجيهات عن طرق دراسة ميدانية، وتقصي الحقائق، قدم فيها كل من الطلاب والمدرسين والموجهين وأولياء الأمور وجهة نظرهم وخبراتهم وتجاربهم، الناجح منها والفاشل، ليخرج المؤلف بهذه النتائج التي يقدمها للجميع، فهذا الكتاب صغير في حجمه، ولكن فائدته قد لا يكون لها حدود.
الاستعداد من أول العام:
يقول المؤلف إن الاستعداد للامتحانات يجب أن يبدأ من أول العام الدراسي، وذلك باستيعاب الدروس أولا بأول، ويجب ألا يسمح الطالب بتراكم المواد عليه، فهذا أحد أسباب الفشل، ويجب ألا تكون الأشهر الأخيرة هي الانطلاقة والبداية، بل يجب أن تكون للمراجعة وسد الثغرات. ويجب ألا يقول إن أمامه متسع من الوقت، وأن شهرين قبل الاختبار تكفيه، فهي لا تكفي بل سيكون الارتباك وعدم التركيز هو المسيطر على فكره، مما يؤدي إلى الفشل.
ويقدم المؤلف طرقا منوعة لمذاكرة كل مادة من المواد، وكيف يمكن التغلب على الصعوبة فيها، فبعض المواد كاللغة الإنجليزية والعربية والرياضيات لها طرق خاصة تساعد على إتقانها، كما أن هناك بعض آيات القران الكريم وبعض الأشعار والقوانين الرياضية تحتاج إلى حفظ، فيقدم طرقا عديدة تساعد على الحفظ.
الأساليب الصحيحة للمذاكرة:أولا: وقت المذاكرة: ويقول إن وقت المذاكرة غير محدود فكل وقت صالح للمذاكرة، ولكن يجب تقسيم أوقات المذاكرة إلى أوقات واجبة وأوقات اختيارية.
فالأوقات الواجبة هي ساعات دائمة، ويحدد المؤلف ساعة قبل الفجر وساعة بعده وساعتين بعد العصر وساعتين بعد العشاء.
ويرى الكاتب أن 6 ساعات ذهبية يقضيها الطالب في المذاكرة والمراجعة الجادة كافية.
ثانيا: تقسيم المواد فتقسيم المواد في مجموعات بأن تكون اللغة العربية والدين في مجموعة والمواد العلمية في مجموعة، والمواد الرياضية في مجموعة، واللغة الإنجليزية في مجموعة، ومن هذا التقسيم يصنع جول المذاكرة ويجعل كل مجموعة في أحد الأوقات الذهبية التي سبق أن حددها لأوقات المذاكرة.
ثالثا: وضع جدول للمذاكرة، بحيث يحدد موعدا لكل مجموعة من المواد حسب التقسيم الذي يتبعه، ومن هذا الجدول يضع برنامجا للمذاكرة اليومية، ووقتا للمراجعة الأسبوعية، وبعد ذلك للمراجعة الشهرية.
الطريقة المثلى للمذاكرة:إكمالا للأساليب الصحيحة للمذاكرة يقدم المؤلف الأسلوب الرابع في الطريقة المثلى للمذاكرة ويخصها بعناية وتوضيح أكبر:
1- اختيار المكان المناسب، مقعد مريح مكان هادئ، إضاءة مريحة، تهوية كافيه.
2- الاندماج في المذاكرة بدون تقطع، وذلك بالابتعاد عن التلفزيون والهاتف، وعدم السماح لأحد بمقاطعة هذا الاعتكاف المؤقت الذي يجب ألا يزيد على ساعتين.
3- التركيز في الدراسة، وإحضار جميع المتطلبات لها من كتب ومذكرات، وأن يكتب ملاحظاته ومراجعاته في دفتره اليومي.
التعامل مع الاختبارات:يقدم المؤلف بعض النصائح القيمة التي تساعد الطالب على الإقدام على الاختبار باستعداد نفسي وفكري ونذكر منها:
1- النوم المبكر والاستيقاظ المبكر.
2- ترك المذاكرة قبل بدء الاختبار بساعة على الأقل، حتى يعطي راحة للعقل. يجب قراءة السؤال بعناية فائقة، ثم يجيب على الأسئلة التي يعلم صحة إجابتها، ثم بعد ذلك ينتقل إلى إجابة الأسئلة التي يراوده شك في صحة أجابته. وعليه ألا يستعجل الخروج، بل عليه مراجعة إجابته، فكثيرا ما يكتشف أخطاء إملائية أو كلمة ناقصة.
3- على الطالب ألا يناقش الاختبار السابق والذي انتهى منه، لأن ذلك قد يسبب له تشوشا ذهنيا في حالة اختلاف إجابته مع بعض زملائه.