- اوقات العطل يصطحبه معه مع ابنائه يطمع وراء هذا العمل العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله طفل مستجد في الصف الأول يشاهد زملائه عند خروجهم من المدرسه
ياتي رجل بسيارته ويركب صديقه معه ويضع الرجل يده الحانيه على راس ابنه ويذهب
يتكرر المشهد اليوم الثاني في الصباح اكثر من مره وكل أب بزي مختلف حسب طبيعة عمله
يسأل الطفل صديقه ببرائه ( منهو الي دايم يجي ياخذك ويجيبك )
يقول الطفل هذا ( أبوي )
يالله على قلب ذاك الطفل عبدالله حينها ومر يومه في المدرسه سارحاً تاخذه التفاكير
( وين ابوي ليش ماعندي أبو مثل اصدقاي ليش في البيت مامعنا رجال كبير وشلون يصير عندي أبو )
يرن الجرس يفرح الصغار ويعلون صوتهم (فسحه) (فسحه) يجلس وحيد لا يلعب ولازال الفكر يطارده
يعود للفصل واذا بالمدرس يقول غداً اجتماع اولياء الأمور ( كل واحد بكره لازم يجيب ابوه )
حان وقت الخروج
تأتي امه عند باب المدرسه تقف عند الباب الى ان يخرج وتمسك بيد ابنها
وتذهب به للمنزل وهم في الطريق يسأل والدته
( يُمّه ليش ماعندي ابو يودينا ويجيبنا )
(المدرس يقول بكره اجتماع اولياء امور)
(اليوم ابو صديقي معطيه 5 ريال )
الأم صامته غارقه بالدموع تخنقها العبرات وتتحمل هذه الأرمله المسكينه التائبه !
ابنها ليس كعادته قبل المدرسه يسال وكانت تعلم انه لا يعلم شيء فلا تبالي
الان اصبح الوضع يتطور ولا تستطيع قول الحقيقه حتى لا تجرح مشاعره وتحسسه بالنقص
سكتت الام ولا ينسى الإبن وسكت
وصل الامر لمرشد المدرسه ذاك الرجل صاحب القلب الطيب الرقيق
لاحظ كثرة سرحان الطفل عبدالله وانعزاله عن الطلاب اتصل بالمنزل وهاتف الأم
وتفهم الأمر اصبح المرشد يتقرب للطفل أكثر يحاول اسعاده وتعويضه ماينقصه
اصبح يعمل رحلات اسبوعيه للطلاب الفصل بعضها يتحمل مصاريف الرحله على حسابه
من أجل عبدالله اليتيم عرف ماينقص عبدالله وحاول بشتى الطرق تعويض ماينقصه
لوجه الله استعد ان يكفله ويهتم به دون ان يبعده عن أمه ياخذه مع اولاده اوقات الاعياد
اوقات العطل يصطحبه معه مع ابنائه يطمع وراء هذا العمل العظيم
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري
وقال الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .
سردت هذه القصه من مخيلتي محاولاً التذكير بهذا الحديث العظيم الي يدل على نعمة الاسلام
وان ديننا يسر ولله الحمد واتمنى اني وفقت في هذا الموضوع لعل ان تلين وترق القلوب وانا اولكم
لأبنائنا الايتام وحاولت ان ادمج الموضوع بين ( يتيم ولقيط ) وارى انه لافرق بينهما لاني احسست
ان هذا الحديث لا اقول يجهله الكثير لاكن لين يفيق الكثير من سباته ولهوه في البحث عن السعاده
انها هنا
لم انتهي بعد
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك )
كم من شخص عندنا اتطرق له الحديث عن هذا الموضوع
يقول ( والله ودي ) ومن منا لا يريد هذا العمل الي وراءه هذا الجزاء
للاسف حنا دايم نتردد او متخوفين من ان نكفل لنا يتيم في منزلنا ما ادري هل هي نظرة مجتمع
او خوف من شيء في المستقبل ؟
مع ان الجميع ولله الحمد قادر على التربيه والله سيعينه وييسر اموره
لدي قصص كثيره عن هذا الشان من قريبين لي ولا اريد ان اطيل
لكن باختصار
الاخ الاكبر لنسيبي متزوج امرأه كانو جيران من قبل فقدت والديها وكانت تسكن هي واخوانها عند عمها
فوفقهم الله وانجبو اولاد والى حينه كل خميس وجمعه ياخذ اولاده واخوان زوجته ويطلع بهم للمنتزهات
ويشتري لهم حاجياتهم ويوفر مايطلبون عن طريق اختهم والله ان هذا الشخص اموره متيسره ماشالله عليه الان هو يعمر بيت له ولعلمكم الشخص عمره ليس بالكبير وهذي ليست من مقوله هذا شخص واعرفه واتمنى كل عضو يسرد لنا قصه عن هذا الموضوع قد تؤثر في قاري وكما تعلمون
الدال على الخير كفاعله
كل أب لا يرضى ان ابنه يطلب شيء ولا يستطيع ان ينفذه له حتى لو كان ثمنه غالي
فاليتيم من له وممن يطلب بعد الله
من سنده ومن يرجع له بعد الله
لماذا لا يكون في كل منزل عبدالله ويبتغي صاحبه الاجر لوجه الله
يمسح دمعته
يسد جوعه
يحسسه بالامان
ولا يحتاج لأحد
ليصبح له أب
وله أم من الرضاعه
وله اخواه كذالك
منقول واسال الله العون منذ مبطى وانا افكر فى ان يسكن معى هاليتيم
لكن لصعوبة الوضع فى المرحله الحالية اثرت ان اعمل بأضعف الايمان
قال الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .