زخم الذكريات!
15-12-2022 - 03:25 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بتكلم شوي عن الرواية قبل أحطها !!
رجاء رجاء رجاء خاص الي أصغر من 18 لا تقراها !
لأنها بتكون جريئه شوي وتخاطب شخصيات فوق هذا العمر ..
ثاني شغلة .. أنا يومياً راح انزل بارت !
يعني بتكون بارتات قصيره بس بشكل يومي ..
وطبعاً هي بتكون على شكل يوميات
أتمنى تتفهمون هالشي ومايكون فيه تعليقات من نوع قصيرة لو سمحتو !
ويآآرب تعجب أذواقكم الرفيعه ..
تفضلو روايتي .. يوميات : شمعة قتلتها النيران!
وكيف لا !
وهذه الليلة آخر ليلة أقضيها في عش عزوبيتي ..
نعم .. غداً هو موعد زفافي المنتظر ,اشعر بخوف شديد لأنني لم أرى زوجي أبداً !
هذه تقاليد أسرتنا ولا أحد يستطيع النقاش فيها
كم أشعر بالغيرة من صديقاتي الآتي يخبرنني عن فترة خوبتهن
وانهن عشن فيها أجمل أيام حياتهن ..
أنا خائفه جداً من فكرة الزواج ! ومع أنني لازلت صغيرة
إلا أن أخي دائماً مايطلق علي لقب(العانس) لأنه استطاع تزويج أخواتي بسن صغيرة جداً على عكسي أنا !
ومايثير الرعب فيني أن زوجي (مطلق) منذعامين ونصف
ولديه إبنة صغيرة تسكن مع والدتها !
كان لدي فضول شديد لمعرفة سبب الطلاق
ولكن أخي لم يستفسر أبداً عن السبب خوفا من أن يطير هذا العريس (اللؤطه) على حد تعبيره لي !
الساعة الآن تشير الى الثانية عشرة والنصف ومع كل دقيقة تمضي
أشعر بخوف وأرتباك أشد !
بالأمس أخبرتني زوجة أخي (سلوى) ان أخي قد أخبرها بان زوجي شديد الجمال
و أنه رائع البنيه !
وقالت لي بلهجه حاسدة (أحسن من أخوك الي مافيه الا عظامه)!
مع أن أخي يدللها دلال لم يسبق لزوج أن دلل زوجته بمثله
أو هكذا على أعتقادي !
أخي (قيس) الذي لم يلبي لنا أحتياجنا ولولمرة واحدة
كان كالخاتم بين أصابعها . تحركه كماتشاء
ومع أنه يرفض رفضاً باتا أن ننزل الى المجمعات التجارية لنشتري لنا ملابس
إلا أنه أصبح سائقاً خاصاً لزوجته وأخواتها , وهيهات لو فتحنا فمنا أو نطقنا بحرف !
أخي قيس في الأربعين من عمره أي يكبرني بعشرين سنة !
تليه أختي (رنا) وعمرها 35 عاماً متزوجة من أبن جيراننا (خليل)
وتم زواجها منه مجبرة فور تخرجها من المدرسة المتوسطة فقط لأنه صديق أخي المفضل !
عاشت فاطمة في بيت عائلة (خليل) تماماًكالخادمة فالكل يتكل عليها في التنظيف
و الطبخ والغسيل ! ولأن زوجها (خليل)لايعمل فقد كان يعتمد على أهله في صرفه هو وفاطمة !
وطبعاً لا يحصلون على أموالهم الا بعد منة!
وفي الحقيقة عندما يريد أخي (قيس) شيئاً لا أحد يستطيع أيقافه ولأن والداي متوفيان بحادث سير منذ ولادة أختي (ريم) والتي عمرها الآن قرابة الثامنة عشر عاماً .. فقد كانت كلمة (قيس) هي أوامر و يصعب جداً رفضها!
أختي (ريم) والتي هي وكما يقول الناس أوفر حظاًمن (رنا) بكثير..!
تزوجت برضاها التام قبل سنتين لرجل يقرب أمي من بعيد يقال له (سلمان)
و مع أنه كبير جداً بالنسبة لها فهو في الأربعينيات من عمره
إلا انه يدللها كثيراً لأنها زوجته الرابعة !
أخواتي تزوجن بسن صغيرة جداً حتى يخرجومن سيطرة أخي و زوجته
وتسلطهم الدائم !
أما أنا فلم يأتي نصيبي إلا متأخر .والحمدلله على كل حال !
أنا الآن أدرس في السنة الثانية بجامعة للآداب وتخصصي هو الدراسات الإسلامية ..
أنا سعيدة جداً به ! فقد أستطعت بحمدلله أن احفظ نصف القران
وبإذن الله لن أنهي مرحلتي الجامعية الاعندما يمن الله علي وأنهي ختمه !
قبل ساعات تلقيت أتصالاً عبر هاتفنا , لقد اسرعت بالرد ظناً مني انه اخي او زوجته سيبلغوني بتأخرهما عن العشاء كالعادة فلا أحد يرن على هاتفنا غيرهما في هذا الوقت !
عندما رفعت السماعة تفاجأت بصوت المرأةالغريب !
كان صوتاً مبحوحا وبلهجة غريبة أيضاً تدل على أنها من بلاد أخرى!
المتصله : الوو مرحبا
انا : الوو هلا
المتصله : هزا بيت راشد ال .. !
انا : ايوه من معي ؟
المتصله : بدي كلم ربا ازا بتريدي ؟
تفاجأت قليلاً .. من هذه التي تريد أن تكلمني !
انا لا اعرف أحداً من خارج بلدي !
بل حتى إن حدود صداقتي تقتصر على بنات جيراننا فقط !
أجبت : اييه انا ربا .. تفضلي
المتصلة : بصراحة بدي خش دغري بالموضوع ,مابعرف ليش جبت رئمك وحاكيتك يمكن بس مشان ماحس بعزاب الضمير !
انا : مين أنتي طيب ؟؟
المتصلة : مايهمك من أنا .. بدي أؤولك على شغلانه وحده وهي ماتتزوجي من الي مابيتسمى (مهند) ! فاهمتني .. ماتتجوزيه !!انا بعرف انو بكرا عرسكون بس حاولي أد ماتئدري تلغي هاد الجواز !!
اصابتني قشعريرة غريبة .. من هذه المرأة ولماذا لا تريد مني الزواج من (مهند) بل كيف عرفت (مهند) !!!
لقد صليت الإستخارة مراراً وتكراراًعندما خطبني ولكنني لم أشعر بأي شي !
ولأن لا كلمة لي وافق أخي على الفور !
اغلقت المرأة الهاتف دون أن تخبرني من هي, او على الأقل تخبرني لماذا لا تريد مني الزواج من (مهند) !
وعندما شعرت بأختناق عظيم أتصلت على أبنةخالتي وصديقتي المفضلة (هيا) لأخبرها ..
فأنا و(هيا) لم نخفي عن بعضنا أي شي منذأن كنا بالمرحلة الإبتدائيه ..
اتصلت على رقم هاتفها المحمول ..
ردت بصوتها الحنون : هلا وغلا هلابعروستنا الغالية
أنا وبصوت مخنوق وبكلمات متسارعة : هياتخيلي فيه وحده دقت علي تقول تعرف مهند وتقول لا تتزوجينه !
هيا بدهشه : ها !! وش السالفة !! مين ذي ؟
أنا : مادري مادري ! بس قالت هالكلام وقفلت ! وش اسوي ياهيا ؟؟ ببكي والله انخنقت
هيا : انتي جنيتي اكيد !! يعني أي وحده تدق تقول لا تتزوجين راح تسمعين كلامها وتعتبرينه جد وتتضايقين ؟
أنا وبصوت ممتلئ بالحيرة : طيب وشلون عرفتني ! وشلون تعرف مهند !
هيا بشهقه : أكييد أنها طليقته !
انا : لا وش هالدراما لا تظلمين المره ..أصلاً هي لهجتها غير عن لهجتنا مش من بلدنا كلش !
هيا : اجل واضحه ياغبية ..
انا : وش الي واضح ؟
هيا : أنتي نسيتي انو (مهند) يشتغل بشركةال .... ! وانتي تعرفين هالشركة يشتغل فيها حريم , يمكن وحده منهم !
أنا : مدري كيف تخترعين هالقصص هيا !
هيا : أنا أفكر بمنطقية .! يعني واضحه وضوح الشمس انها غيرانه ولا لو معها حق ماكان جت بطرق ملتويه زي كذا !! يا ربا ياحبيبتي
لا تخلين ناس تافهه تخرب عليك فرحتك !انتي عروس وبتدخلين حياة جديدة
لازم تكونين واثقه من الإنسان الي بتتزوجينه !
انا : صح كلامك .. ريحتيني الله يريحك ياهيا !
هيا : حبيبتي ربا أنا مضطره أقفل الحين ماما تناديني
انا : طيب سلمي لي على خالتي كثير ..
هيا : يووصل حبيبتي .. باي
انا : باي ..
أغلقت السماعة .. وما إن اختفى صوت (هيا)حتى تجمعت الشكوك في رأسي من جديد !
هل يعقل أن يكون خطيبي على علاقة سابقةمن أمراة !
هل يعقل أنه اراد الزواج بها ف(غصبوه علي) !
لالا .. استغفر الله العظيم .. مالذي يشغل تفكيري الآن !
والدة زوجي كبيرة في السن ولها ملامح شخص طيب ويبدو بأنه لا حول لها ولا قوة!
وأيضاَ اخته الصغرى (سجوى) تبدو عليها ملامح الطيبة مثل أمها!
أما اخته الكبرى فأنا لم أراها من قبل فهي تسكن منطقة أخرى
لكن مؤكد أنني سأراها غداً في حفل الزفاف!
.. المنابر تعلو بصوت الأذان ..
ربآآه ! للتو كانت الساعة الثانية عشر !
الوقت مر سريعاً وانا سارحة في دوامة تفكيري ..
سأذهب الآن لأصلي الفجر ! واقرأ ماتيسرلي من القران الكريم !
لعل الله يذهب مابي من خوف وقلق !
واستطيع أن أنام بهدوء !
___________________________________________