آبتاه مشاركتي في مأسينا نطقت

1. حالات الحزن التي تنتابني من يرويها ويطفيها


2. أستيقاظ على غير العادة ...........وجوه في بيتنا مع الصباح الباكر ؟

السلام عليكم
أرجوك عد فالعودٌ أحمدٌ
لا لتظمي جراحي بل لتكف الجراح التي كل يوماً هي في أزديادُ

حالات الحزن التي تنتابني من يرويها ويطفيها

وأنت يا بركاني ثائرٌ في أرضي دون دلائلُ غئباً تحت الثرى وفي نعيم الاخرة تعيشُ
وضعت رأسي على مخدتي وأنا أنتظر غداً بفارغ الصبر فغداً يأتي أبي من السفر وسوف يصحبنا أنا وأخوتي التسعة للسفر فلقد وعدنا إذا نجحنا هذه السنه سيذهب بنا الي بحرمدينه أملج أغمضت عيني وأنا أتجاذب مع أختي الحديث حول سفرتنا نمت وبدأت معي أحلام طفلة لم تتجاوز العاشرة والنصف من عمرها نامت لتصحوا على فاجعة لأسرة تتكون من عشرة أبناء وزوجه يصارعون يوم ليس كسوابقه من الايام............................................ ...........................
.................................................. ...................
كم أذكر ذلك اليوم الذي أدوت فيه صرختي أنحاء بيتنا

أستيقاظ على غير العادة ...........وجوه في بيتنا مع الصباح الباكر ؟

ماالذي حدث ؟ ولماذا هؤلاء الزوار يبكون ؟????????????????????????????????????????
أصوات تتحادث كأنها دويٌ نحلاً في خليته ...لم ألقي بالاً الي صوتٍ منها عدا صوتاً ...هز كياني .. صوتُ قبل أكتماله صرختُ صرخة مازلت أذكرها حتى شروق الشمس من المغيب نعم أنه صوت أختي الكبرى التى كان من المفترض أن تكون نائمه في دارها؛ولكن الخبر المزعج هو الذي جاء بها.....
كانت تقول ودموعها تتسابق على وجنتيها
))))))))))))))))أستيقظوا ياأخوتي فأبي مات............................................... ..................
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كم آلمتني هذه الكلمة .
...............مات أبي .................................................. ...........
كيف.. ..ولماذا.. ..ومتى . كُدت أن أفقد صوابي أن أكذ ّب كل من قال ذلك
ولم أزل في تكذيب وفاته حتى بعد مرور الثلاثه أيام بل والاربعة اشهر والعشر وحقيقة لم أصدق خبر وفاته الإبعد مرور السنة الاولى كان كلي أمل أن يعود .نعم يعود فمازلنا أطفالاً لايوجد من نعتمد عليه بعد وفاتك..
أحتشد منزلنا بالناس؛ وأنا وأخوتي بين مصدق ومكذب عن صحة هذا الخبرأجتمعنا على سطح المنزل لتبادل الحديث بدأ أخوتي يقنعوني بصحته عندما لم أقتنع ولم أجد مايهدئ روعي عزمت على التأكد من الأمر فتركت الاجتماع ونزلت إلى الاسفل حتى أبحث عن أبي بين صفوف الرجال التي وقفت أمام باب المبنى وكنت كلما خطوةٌ خطوه من السلم أدعوا الله أن أجده بين هؤلاء الرجال وبينما أنا كذلك رأيت أخي الاكبر الذي ذهب ليأتي بشهادته التي طالما حلمت بها يأبي ؛ وعند مجيئه طارت الفرحة التي أتى ليزفها أو أتت بهِ هي لتزفه، وقبل دخوله علم بالامر لاأنسى كيف كانت للصاعقة أثر على أخي فلقد نكس برأسه حتى كاد أن يصل إلى منتصف جسمه وأطلق العنان لعينيه لتجود بالدمع وإن كان لايجدي.أسندوه الرجال وأدخلوه لبيت أختي الذي كان يقع أسفل بيتنا أما أنا عندما رايته أسرعت لإخبار أخوتي بما رأيت حاولوا أقناعي تظاهرت بالتصديق ، بعد مرور خمس ساعات ذهب أخي الاوسط مع أخي الكبير لدفن الميت والصلاة عليه وعندما عاد أخي الاوسط كان أكثر حزناًمن قبل ...أما أنا لايزال الامل في حوزتي سئلته : هل دفنتموه ؟ قال: نعم أسرعت بالسؤال : هل رأيتم وجهه وتحققتم من أنه أبي؟ قال:نعم ...........صرخت بكل عن عنفواني إنك مجنون .أمعقول أن يموت أبي ؟ إني متأكده أنك لم ترى وجهه؟
قال: حتى وأن لم أرى وجهه أيعقل أن كل من معنا من الرجال لايعرفونه أم إنهم قد كذبوا علينا وأتفقوا فيما بينهم سراً.....؟؟؟؟؟؟
عندها تبخر الأمل وإن كانت جذوره متأصله
ولكن رغماً عن صرختي وتكذيبي وبكاء الجميع .مات أبي .وهانحن اليوم تجاوزنا الصغر وعشنا حياتنا التي استصعبناها عند وفاتك
(((((((( ومات أبي بسبب حادث طريق ظل ينزف دمه ساعتين حتى فارق الحياه )))))))))
آبتاه. إن لي قلباً يتشوقٌ وعين تدمعٌ
فهذه خاطرتي إليك فهل تسمعٌ؟؟؟؟؟
رحمك الله ياآبتاه