حلا وعسل
15-12-2022 - 01:25 pm
آلكستنآء " فاكهة آلشتاء " ..
في الماضي عرفت ب«شجرة الخير» أو «فاكهة الشتاء», وسمّيت ايضاً «أبو فروة» و«شاه بلوط»
و«القسطل» أو «القسطلة»، أما المقصود فشجرة الكستناء Castanea sativa .
وشجرة الكستناء من الاشجار الجميلة، لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة الى ثلاث بذور
ذات لون بني غامق بلمعة جذابة. أوراقها تصل 6 سم عرض و 18 سم طول. إرتفاعها تصل 35
مترا. ظلها قد تسع الى 40 م مربع واكثر. أوراقها علف جيد للماعز و للبقر و خشبها يحترق جيدا
للتدفئة في فصل الشتاء و في الليالي الباردة و ثمرها تطحن وتؤكل كخبز. خشبها صلب مثل خشب
شجرة البلوط و ذو قيمة اقتصادية عالية تستخدم في البناء والعمارة وفي صناعة الورق ولمقاومتها
الجيدة ضد الرطوبة تستعمل في صناعة السفن وخزانات المياه و الزيوت..
ترتيب حسب ايام السنة الشمسية:
5مايو /أيار إلى 24 مايو/أيار. ................. . شجرة الكستناء (Castanea sativa)
2نوفمبر/تشرين ثاني إلى 21 نوفمبر/ت2 . ..... شجرة الكستناء
موطن الكستناء الاصلي
الكستناء معروفة منذ القدم في اليونان، والبعض يقول إن موطنها تركيا، ويقال ان الكستنة كانت
اسم لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الاسود ومنها مشتقة اسم الشجرة. وثم نقلها الرومان
الى بريطانيا ونشروها في بلدان أوربا الاخرى، وحسب دراسة تاريخية موطنها الاصلي هو إيران
وانتقلت الى اليونان عن طريق الاسكندر كما إنتقلت الكثير من الاشجار من غرب آسيا الى اوربا
وبشكل كبير. ويذكر إبن أحمد الكسنداني ان الكستناء كانت من أشجار الزينة في حدائق بابل.
الكستناء المر المنتشرة في المدن الاوربية وهي أشجار للزينة و للظلال بالدرجة الاولى اتت عن
طريق الهبسبورغ من آسيا الغربية واشجار القيقب انتقلت أيضا الى فرنسا عن طريق علماء
وسفراء نابليون وسفراء الدول العظمى لتحمي الجنود من حر الشمس في الصيف. أما الانكليز
نقلوا أشجارا الى غرب آسيا من استراليا مثل الكالوبتوس وهي مضرة لتجفيفها التربة الرطبة
وتمنع حاليا زراعتها في بعض البلدان.
إنتشار أشجار الكستناء:
في بلدان غرب آسيا في القبرص و سوريا و تركيا و أرمنيا و جورجيا و اذربيجان و ايران
و افغانستان و باكستان و لبنان و فلسطين واليمن وعمان.
في الاتحاد الاوربي في جزيرة كورسيكا و اليونان و البلقان و ايطاليا و فرنسا و بريطانيا و غيرها من البلدان الاعضاء.
توجد شجرة الكستناء ايضا قي الصين و اليابان و امريكا و بلدان شمال افريقيا.
ونجد شجرة الكستناء ضمن مجموعة اشجار الجوز و الفستق واللوز والتين والتوت.
تنمو شجرة الكستناء بقوة على ارتفاع من 35 إلى 1500 م من سطح البحر. وتُعرف بعمرها
الطويل الذي يتحدّى الزمن، وثمارها الشهية التي تزيدنا دفئاً وحميمية في فصل الشتاء على وجه
الخصوص. ثمرتها تقطف في هذا الفصل بالذات، وشجرتها تعمّر نحو ألف سنة, وتبلغ ذروة إنتاجها
بين ال 40 وال 60 بينما يحتاج البلوط الى 200 سنة.
كانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت الغذاء الرئيسي لكثير من بلدان العالم ومنذ الحضارات القديمة
حتى إكتشاف البطاطس واتشار زراعتها في اوربا في القرن الثامن العشر التي احتلت المكانة التي
كانت الكستناء تحتلها.
فوائد صحية كثيرة
للكستناء فوائد صحية كثيرة. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الانسان، نذكر منها،
كمية كبيرة من الألياف (5 غرامات لكل 100 غرام كستناء)، وعلى فائض من السكريات (أكثر من
8غرام لكل 100 غرام كستناء) معظمه مكوّن من النشاء (35 ). كما انها تساعد على تخزين
البوتاسيوم الضروري للرياضيين (600 ملغ لكل 100غ)، وغنية بالكالسيوم (2 ملغ في كل 100
غ)، وعلى الفيتامينات الأساسية كالفيتامين B وE وC (بمعدل 25 الى 30 ملغ لكل 100غ)
وعلى عدد كبير من فيتامينات المجموعة B ولا سيما في الB5, B2, B1.
ونظراً الى احتواء الكستناء على المعادن والفيتامينات فهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات
والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. لذا فهي توصف ايضاً للاطفال وهزيلي الأجسام
بالاضافة الى اغذيتهم الاخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الاطعمة الخضراء في اجسامهم،
وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعدهم على طرد
الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول.
كما توصف عادة لمنهكي القوى الجسمية والعقلية والنحفاء والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح .
بالنسبة الى طريقة تناول الكستناء، تفضّل الغالبية تذوقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة حين
يجتمع الساهرون حول المدفأة ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبّها. إلا أن الطريقة الصحية الأفضل هي
في تناولها نيئة بالدرجة الأولى، ثم مشوية أما المسلوقة فتفقد الكثير من خواصها.
ودمتم بالصحة والعافية
منقول للامانة
مروورك اسعدني