- مرحبا اخواتي الفراشات
- أمننا الغذائي والصحوة المتأخرة!
- ولا حل الا بالعودة الى الغذاء الطبيعي ..
- مما يجعلنا نتساءل ونلح بالسؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
أمننا الغذائي والصحوة المتأخرة!
- لم يعد يمر بنا يوم أو يومان إلا وتطالعنا الصحف ووكالات الأنباء والتلفاز، بأخبار جديدة عن اكتشاف مادة مضرة بصحة الإنسان في مكونات أحد المنتجات الغذائية، التي اعتاد الناس تناولها لسنوات طويلة، وتشبعت بها أجسامهم وأجسام أبنائهم أىضاً، وآخرها قضية زيت الزيتون الاسباني الذي أثيرت حوله ضجة كبيرة لاحتوائه على مادة مسرطنة تعرف باسم (اليونزو برين) المصنفة طبياً كأحد المواد المسببة للسرطان، وقبلها كانت قضية الأجبان، ومعلبات التونة التايلندية، وغيرها كثير
فلم نعد ندر ماذا نأكل ولا أي المنتجات الغذائىة سيأتيها الدور فتكتشف حقيقتها الغذائية، وهذه الفواجع الغذائية لا تقل أهمية عن قضية فساد اللحوم والدواجن والهرمونات التي تغذى بها، والتي تثار بين فترة وأخرى ثم يسكت عنها، لتبرز من جديد بشكل آخر، وعلاقتها الواضحة بكثير من الأمراض الخبيثة التي انتشرت بشكل مخيف بين الصغار والكبار..
وفي وسط هذه المعمعة نقف حائرين بين أطماع وتجاوزات الشركات وبين تساهلات وسلبية الدول المصدرة والمستقبلة، وكأن غذاء الإنسان وسلامته ليسا بالأمر المهم، في حساباتهم بل تراجعتا ليحل محلهما المصالح الشخصية والمكاسب المادية، ونحن في أيامنا هذه والحيرة تأسرنا أي الطعام نأكل وأي المنتجات نثق به،
نترحم على أيام من سبقونا، أيام أجدادنا الذين كانوا يأمنون على غذائهم، وبمعنى أدق يعرفون ماذا يأكلون فماشيتهم ودواجنهم تربى في حظائرهم أو منازلهم، وفواكههم وخضارهم من مزارعهم وبساتينهم الخاصة بهم فيأكلون من لحم مواشيهم ويستلذون بحليبها ويستطعمون ثمرة بساتينهم، محققين بذلك أقصى درجات الأمن الغذائي، أما نحن أناس القرن الجديد وغذاؤنا الذي نعده بالمكائن والروبوتات بعيداً عن أيدي البشر الملوثة فأمننا الغذائي أصبح في خبر كان!
بل ان بعض العلماء يرجعون الكثير من الآفات الاجتماعية والتصرفات والنزعات التي تصيب الإنسان في هذا القرن خصوصاً لدى الشباب والأطفال، من نشاط مفرط ونزعة للعنف إلى تغير طبيعة الغذاء الذي يتناولونه، وإلى دخول الكثير من الهرمونات والمواد المصنعة والمحفزة فيه.. وقد بلغ التشاؤم ببعضهم إلى الحد الذي بدأ يخشى فيه فناء الجنس البشري، نتيجة التغيرات العديدة التي تظهر على تركيبة جسمه الفسيولوجي ونشاط خلاياه نتيجة ظهور العديد من الأمراض الفتاكة التي يعتبر الغذاء الحديث بمواده الحافظة والغذاء المصنع أحد أهم أسبابها، مما أدى إلى رفع العديد من الشعارات في أمريكا ودول أوروبا تطالب بالعودة إلى الغذاء الطبيعي الخالي من الاضافات، وإلى زراعة الأرض بعيداً عن الأسمدة الكيماوية المحفزة والهندسة الوراثية، التي تعتبر قنبلة موقوتة، تتربص بسلامة بني البشر..
وبغض النظر عن صحة هذه المخاوف من عدمها، فإن القلق قد بدأ يتسرب إلى قلوبنا إن لم يسكنه، مما نسمعه ونشاهده.. وفي كل لحظة تمتد فيها أيدينا إلى طعامنا المتوفر لدينا نتساءل عن طعام أجدادنا بعناصره المحدودة من تمر وبر ولبن، هل كان ألذ وأبرك مما نتناوله الآن من أطعمة ملونة ومزينة نحتار في تصنيفها لكثرتها؟ أم أنها رغبة الإنسان المجنونة في أن يفني نفسه ومن حوله هي السبب في سعيه الحثيث وإصراره على صنع المزيد والمزيد من السموم الطويلة الأجل التي نتساهل كثيراً ونسميها غذاء!
الهذه الدرجة الغذاء يلعب دورا مهما في بناء المجتمعات ؟
والهذه الدرجة اصبحت االمراض الشائعة سببها سوء التغذية؟
ولا حل الا بالعودة الى الغذاء الطبيعي ..
مما يجعلنا نتساءل ونلح بالسؤال
وإلى متى سنظل نعتمد على الآخرين في الدول الأخرى في معرفة واقعنا الغذائي، ودرجة أمنه، متى ما ثاروا ثرنا معهم، وما داموا صامتين جاهلين فلنصمت معهم؟ أم أنها التبعية تلاحقنا في كل شيء، حتى في اللقمة التي نتناولها، نضعها في أفواهنا وعيوننا وآذاننا موجهة إلى إعلام غيرنا ووكالاتهم، لنعرف مدى سلامتها ومطابقتها لمواصفات الغذاء الآدمي
شكرا لكم
دمتم بخير
بالفعل وللاسف كلامك صحيح
والداي يحرصان كل الحرص ان يكون معضم
الغذاء من مزرعتنا الصغيرة
لانها اكثر امنا
خاصة من الدواجن الى الفاكهة
لانها اصبحت للاسف مجرد تجارة على حساب
صحة من يشتريها..
شكرا لكِ ووفقك الله..