ملكـ بدون تاج ــة
06-03-2022 - 05:19 pm
((كثير منا الذي يحلم ويتمنى))
ولكننا في يوماً من الأيام قد نحلم بذلك الحلم الجميل
وفي النهاية قد نرآه تحقق حلمنا ونعيشة في حياتنا
واقعاً جميلاً ,,,
أما هي قد تختلف عنا كثيرا في تحقيق أحلامها
فقد نسجت ذلك الحلم وزخرفتة بخيوط الأماني والأمنيات,,,
فهي تريد أن ترآه بعد عدة سنين
حلماً مشعاً بالوآن الطيف والسعادة
تجلس كديدنها كل يوم
وتضع يدها على خدها
تفكر وتحلم وتتمنى
وتتفكر في ذلك الزمن المجهول <زمن المستقبل >
تتمنى كمثيلاتها الآتي في مثل سنها
الذين يتمنين السعادة والفرح والمال والجاه
والبيت السعيد والزوج الحنون
وتزيد على أحلامهن وأمنياتهن أمنيتها الوحيدة
( أمنية رجل الدار )
ولكن زمانها قد خانها
وقسى عليها
وأذاقها مرارة الفقد والحرمان
عاشت منذ ولادتها عيشة اليتم والقهر,,,
كبرت وكبرت أحلامها معها,,,
تزوجت كقريناتها
ولكن زواجها إنتهى بالطلاق
بتلك النهاية التعيسة..
وبعد طلاقها لم تيأس ولم تلبس ثوب الحزن
بل سايرت حياتها ومشت في دروبها المختلفة
ومازلت تحلم وتنسج خيوط ألامل من جديد,,,
وتزوجت للمرة الثانية
وأنتهى بأكثر مأساة من ألاول
طلاق للمرة الثانية (وفقدانً لرجل البيت )
وخلف ذلك الطلاق
< بيت ملئ بمجموعة أطفال
وولدا وحيدا وجمع من البنيات الصغار>
يفتقدون لحنان ألاب وعطفة
أما هي لم ينقطع عندها حبل الأمل
بل تشبثت فيه بالقوة وألاصرار
ورضت بما كتبه الله لها
وبدات تصارع الحياة
وتكابد العناء
وتتعاصف بها أمواج الحياة القاتلة,,,
يصبح يومها على مآسي ومتطلبات
ويمسي يومها على دموع وآهات
و مازال حلمها شامخا
ومتربعا في عالمها الوردي,,,,
ذلك ألابن الصغير
حلمها الوحيد
الذي سيكبر يوما ويحقق لها
أمنيتها أمنية (الرجل الذي يعتمد عليه)
عندما يجن الليل ويصبح الكل نيام
تدنو من صغيرها الذي توسد وسادة الطموح وألامال,,,
تمسح على رأسه وتقبل جبينه
تربت على يده وتهمس في إذنية
إبني أيا حلمي وياأمنيتي
إبني متى أراك شمعة لداري المطفية؟؟؟
إبني متى أراك قد بلغت مبلغ الرجال؟؟؟
ومتى أسمع ضجيج أبنآءك يملؤن بيتي الصغير
ويملؤنه صراخاً وعويلاً
هكذا تمر ساعات ليلها
في نسج خيوط ألامنيات,,,
و قد حصل مرادها في تلك الليلة الجميلة
الذي شع نور حلمها وملئ الدنيا سطوعاً
وأصبحت تراه واقعا أمام عينيها
كبر فتاها وأصبح شابا في ريعان شبابه
فهاهو آلان يقف أمام والدته
ويطلب كما يطلب أصدقائه من أبآئهم,,,,
(( أمي أريد سيارة )))
طلب جميل ومرغوب لتلك العائلة التي تفتقد لمسمى الرجل
تحقق له والدته ذلك الطلب وذلك المبتغى ,,,
فهو في نظرها أصبح ذلك الشاب الكبير
أما في نظر غيرها مازال ذلك الطفل الصغير
أما عن شعورة فكأن الدنيا فتحت له جميع أبواب السعادة,,,
طلب من أمه وأخواته أن يسافر بهم في رحلة جميلة
لعل تلك الرحلة
تنسيهم معاناة الليالي الحزينة
فيجول بهم في تلك السيارة الجديدة
فهاهو آلان يمسك بمقود السيارة
ويشعر بنشوة السعادة
سعادة لامثيل لها وحق له أن يسعد
لان يومه هذا سيكتب تاريخاً مخلدا في ذاكرة عائلتة الصغيرة,,,,
أما عن شعور أمه جلست بجاورة وتتامل فتاها الصغير
وسرحت في عالم الخيال من جديد
فهاهي آلان ترى إبنها قد حقق حلمها وأحتل منزلة رجلهم المفقود
ولكن إبنها ينقصة الزوجة وألابناء
و مازالا صغيرا
كم يبقى من سنين على زواجه؟؟؟
أربع سنوات لالالا بل ست سنوات
من أخطب له؟؟؟
تلك الفتاة لالالا أووه تلك الفتاة ألاخرى أجمل منها,,,
ولكنها تفيق من خيالها
على صرخاتهم وضحكاتهم المدوية
فترسم على شفتيها إبتسامة الحب والحنان
وتنزل من عينيها دمعات الفرح والسعادة
وتتمتم في سرها بالدعاء لهم,,,
وتعود ألاسرة من تلك الرحلة السعيدة
التي لم يبقى منها عالقا إلا الذكريات الجميلة,,,
وبعد عدة شهور قليلة من تحقق أمنية
( رجل السيارة ),,,,,,
يودع ذلك الشاب أمه في تلك الليلة
ويستأذن منها بالخروج مع أصدقائة
فيركب سيارتة ويرحل عن بيته
ويجتمع مع أصدقائة
في سهرة جميلة
وعند عودته إلى بيته من تلك السهرة
متأخرا في الليل,,,,
سمع الكل صرخة
من صرخات مآآآآآآآآآآآآآآسينا
التي نطقت
سيارة تصددم بسيارتة الجديدة
حادث شنيع
ومنظر مؤلم
ودماء متناثرة
يذهب ضحيتة
ذلك الطفل الشاب
الذي رحل عن الدنيا وودعها
وهو حاملا معه حلم والدته وأمنيتها الوحيدة
( أمنية رجل الدار )
وخلف وراءه أماً مكلومة وأخوات مفجوعات
ويغلق بعدها ستار ألاحلام وألامنيات,,,,
وتعود ألام من جديد
في فتح ستار آخر,,,,,,,,,
وفي نسج خيوط تلك ألامنية
وتبدا في زخرفتها من جديد
لعلها تتحقق أمنيتها في حفيد من إحدى بناتها
فيارب حقق لها أمنياتها ومبتغاها
وأفتح لها أبواب السعادة
إنتهت تلك المآساة التي كتبتها لكم < بقلمي الصغيرالبسيط >
والتي حدثت لاأحد معارفي
وسطرتها لكم بدماء ذلك الطفل الشاب
الذي ذهب مآساة من مآسي الحوداث الشنيعة,,,,
وأصبح نبض من نبضات الشوارع,,,,
وكتبتها لكم باللون الأحمر القاني
لون الدماء البرئية,,,
إختكم / ملوكة
اطفئت الانوار
وأغلقت الابواب
واوصدة الاقفال
على قلبها بعد الرحيل
رحل رجل البيت
وترك البيت بدون رجل
خطفته سهام المنيه
بحادث مروري
مأساة خطتها
لنا انامل المبدعه
ملك بدون تاج ة
واستلت الدمع بتفاصيلها
رحمه الله وصبر قلب امه واخواته
اجدتي التعبير غاليتي
تقبلي خالص محبتي
منارة الخير
سهام الليل