- فكيف بالانسان ...؟
- فكرة قديمة
- علاج لأمراض التنفس
- لا أعراض جانبية
- ظاهرة تنتشر بسرعة
- تكاليف العلاج
مرحبا بالجميع
نتائج علاجه مؤكدة
وقيمته لا تقدر بثمن
انه الملح الذي يعالج العديد من الامراض ولاسيما المنتشرة الان من امراض التنفسية في الرئة والربو وامراض الحساسية الجلدية
ببساطة مفعوله سحري لابد من استخدامه لانه هو من يقوم على تعقيم البحار والحيطات وحمايتها من العفن ...
فكيف بالانسان ...؟
غرف الملح تجربة فنلندية فريدة من نوعها تقوم على علاج العديد من الأمراض عبر استنشاق الملح في غرف خاصة ثبتت نجاعتها، وتعتمد على جلوس المرضى في غرف يستنشقون فيها رذاذ الملح المتطاير في هوائها بعد سحقه باستخدام جهاز خاص.
وتعتمد الفكرة على القدرة الطبيعية للملح في قتل البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض الصدرية والجلدية مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية والحكة الجلدية وكل أنواع العدوى الجلدية.
تتميز هذه الطريقة بخلوها من الأعراض الجانبية التي تسببها أدوية الحساسية، خاصة الكورتيزون، لأن كمية الملح المستنشقة لا تتعدى الكميات التي يتناولها الإنسان في طعامه خلال اليوم، كما أنها طريقة آمنة لمرضى ضغط الدم المرتفع.
والشرط الوحي د للحصول على نتائج إيجابية هو أن تؤخذ جرعات رذاذ الملح في عشر جلسات تستمر الجلسة الواحدة حوالي 40 دقيقة.
وأتت أصل الفكرة من مناجم الملح المنتشرة في بولندا حيث لوحظ أن العاملين في هذه المناجم كانوا أقل الفئات تعرضا للأمراض الصدرية، وكان يجري وضع المصابين بأمراض صدرية في الكهوف الملحية من أجل الراحة.
فكرة قديمة
وعن تاريخ فكرة استخدام الملح كمادة للعلاج تقول ماريت شلمان مديرة مصحة 'هوبيانيامي'، كبرى المصحات العلاجية الفنلندية التي تستخدم العلاج بالملح: الفكرة قديمة، واكتشف تأثير الملح بالصدفة عندما كان يؤخذ المرضى بأمراض صدرية الى الكهوف التي يستخرج منها الملح من اجل الراحة.
وتتابع قائلة: لوحظ على مر التاريخ ان العاملين في مناجم استخراج الملح من الكهوف الملحية كانوا اقل الناس عرضة لأمراض الجهاز التنفسي.
واضافت: يقتل الملح البكتيريا التي قد توجد في اجهزتنا التنفسية او على جلودنا، ومن هنا جاءت اهمية استخدامه في محاربة الامراض التي تسببها هذه البكتيريا. والملح المستخدم في عمليات الاستنشاق هو ملح الطعام العادي، لكن هناك عملية تنقية تقوم بها ماكينة نثر الملح قبل طرحه للاستنشاق داخل الغرفة.
ويساعد استنشاق غبار الملح على الشفاء من كل الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءا من الأنف وحتى الرئتين.
وقالت: ان مرضى الأزمات التنفسية لا تعاودهم الأزمة الا بعد ستة أشهر من الخضوع لجلسات استنشاق الملح.
علاج لأمراض التنفس
أما يوسي هارامو، وهو طبيب هجر الطب ليفتتح مركز 'هيلسينجن ساولاهونا' للعلاج بالملح في قلب هلسنكي فيقول: يساعد استنشاق الملح ايضا في الشفاء من امراض الانف والاذن والحنجرة مثل التهابات الاذن والحساسية التي تنتشر في الربيع، كما يقضي رذاذ الملح على كل انواع الامراض المعدية التي تصيب جهاز التنفس.
ويعتبر رذاذ الملح ايضا مفيدا في علاج الامراض الجلدية، خصوصا الحكة الجلدية، ويخفف من الاعراض غيرالمستحبة لمرض الصدفية إلى جانب فعاليته في القضاء على كل انواع العدوى الجلدية.
ولا توجد تبعا لهارامو متطلبات خاصة بغرفة استنشاق الملح سوى أن تكون مغطاة بحبيبات الملح، وتغطى ملابس المستنشقين بغطاء من البلاستيك حتى لا يتراكم رذاذ الملح على ملابسهم كما تغطى منطقة الشعر، ويجب ان يكون الرذاذ المتطاير جافا وغير رطب.
وينبغي أن تتمتع الغرفة بدرجة حرارة عادية فلا تكون شديدة البرودة ولا شديدة الحرارة، كما يجب أن يكون هواء هذه الغرفة جافا.
وينصح المريض باستنشاق الملح على مدى عشر جلسات طول كل منها اربعين دقيقة حتى يحصل على نتائج ايجابية.
لا أعراض جانبية
ويقول هارامو إنه لا توجد اي اعراض جانبية لاستنشاق الملح، ويقارن تأثيره بالتأثير نفسه الذي يحدث لأجسامنا بطريقة مخففة عندما نجلس على شاطىء البحر، فالرذاذ المتطاير من مياه البحر يكون محملا بالملح الذي نستنشقه فنشعر شعورا جيدا يجعل اجازاتنا على الشواطئ ذكريات سعيدة.
أما شلمان فتؤكد على أن مقدار ما يستنشقه المريض في جلسة واحدة مدتها أربعون دقيقة يقل كثيرا عما نتناوله في واحدة من وجبات طعامنا.
ولا توجد موانع أو محاذير بالنسبة إلى التواجد في هذه الغرف إذ يمكن للأطفال الصغار والرضع الوجود فيها من دون خوف.
ظاهرة تنتشر بسرعة
بدأت المنتجعات الصحية المنتشرة في فنلندا تستخدم العلاج بالملح في بعض برامجها العلاجية، حيث يوجد أكثر من 30 مركزا يستخدم الملح كعلاج للامراض التنفسية والجلدية، كما بدأ زحف هذه الحجرات الملحية الى الدول المحيطة مثل أستونيا حيث يوجد العديد من المراكز الصحية التي تقدم العلاج بالملح.
وقبل تعميم الفكرة، قامت جامعة 'لابينرانتا' الفنلندية بدراسات مستفيضة حول العلاج بالملح والامراض التي يعالجها هذا النوع من الطب البديل، والتي تزداد قائمتها طولا يوما بعد يوم. وبدأت بعض الشركات في ترويج فكرة امتلاك الافراد لغرف استنشاق الملح في بيوتهم وفي المدارس والتجمعات الكبيرة، مثل حضانات الاطفال حتى لا تنتشر عدوى الجهاز التنفسي والامراض الأخرى التي تنتشر بسبب المخالطة.
تكاليف العلاج
تعد مصحة 'هوبيانيامي' أفضل الاماكن لاستقبال المرضى من الزائرين (غير الفنلنديين) حيث إنها تحتوي على فندق يتسع لحوالي 60 نزيلا، ويتراوح ثمن جلسة العلاج بالملح في هذه المصحة الفندق ما بين 20 إلى 25 يورو.
وينظم هذا الفندق، الذي يقع على بعد حوالي 40 كيلومترا من قلب هلسنكي، إجازات علاجية لمن يرغب تحتوي على جلسات علاج بالملح، إلى جانب الإقامة الكاملة في غرف الفندق مع إعاشة كاملة بما يتراوح بين 700 إلى 900 يورو للإقامة لمدة أسبوع، والحصول على خمس جلسات في غرف الملح، وبالتالي تتكلف الإقامة لمدة أسبوعين، وهي المدة التي تأتي معها غرف الملح بنتيجة، ما بين 1400 إلى 1800 يورو بجانب تكاليف الطيران.
أما المراكز الاخرى مثل مركز 'هيلسينجن ساولاهونا' فلا ينظم مثل هذه الرحلات العلاجية، وبهذا يصبح على من يريد زيارتها أن يحجز غرفة في أحد الفنادق الموجودة في قلب العاصمة والتي تتراوح أسعارها بين 70 و300 يورو للغرفة في الليلة الواحدة.
والمسافر إلى هلسنكي يجب أن يأخذ في أعتباره أنها واحدة من أغلى عواصم أوروبا، حيث يلزم الفرد حوالى 20 إلى 30 يورو للإعاشة يوميا (وذلك يشمل أيضا أجر المواصلات العامة).
وتقول شلمان انه من الأفضل زيارة فنلندا في الصيف لاعتدال مناخها في ذلك الوقت، لكنها أكدت ايضا على أن الشتاء ببرده القارس، الذي تصل درجات الحرارة فيه إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر، يعد مناسبا وذلك لنقاء الهواء نظرا الى انخفاض درجات الحرارة.
دمتن بخير