- الارتجاع المريئي
- القرحة المعدية
لتغذية الصحيحة تجنبك الاضطرابات الهضمية
تلعب التغذية الصحية دوراً مهماً في التخلص من بعض أمراض الجهاز الهضمي، وبعض الأشخاص لديهم أفكار خاطئة حول تناول بعض الأطعمة أثناء تهيج الجهاز الهضمي.
فكرة كاملة عن الموضوع التقت «الصحة أولاً» نداء برقاوي اختصاصية التغذية في مركز ويلنس الطبي والتي قالت إن الأمراض التي تسببها الأطعمة للجهاز الهضمي كثيرة، منها:
الارتجاع المريئي
ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء ليس شيئاً نادر الحدوث في الشخص السليم، إذ ان %7 منهم يواجهون حرقة يومية نتيجة انتقال أحماض المعدة والأثنى عشر إلى المريء، و من البالغين يواجهون حرقة يومية، في حين أن نسبة مصابي مرض ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء في أميركا يتراوح بين %35-25.
أما هدف العلاج بالغذاء الصحيح فهو منع وتقليل الارتجاع المريئي، ومنع الألم والتهيج في المريء المتحسس والملتهب، وتقليل خطورة حموضة إفرازات المعدة، ومن أهم الأمور لمعالجة الارتجاع المريئي وأكثرها فاعلية هو عدم تناول الطعام قبل النوم بساعات عدة، حيث ان الطعام الغني بالدهون والبروتينات يعمل على زيادة الإفرازات الحمضية، ويقلل من سرعة إفراغ المعدة ما يزيد من احتمالية ارتجاع المريء أو ما يسمى ب«الحرقة»، ويجب على الشخص المصاب بالحرقة أن يبتعد عن الطعام الحمضي مثل الطماطم، والمشروبات الغازية أيضاً.
كما على المصاب تجنب أكل الشوكولاتة والتدخين وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والزيوت التي تحتوي النعناع مع الابتعاد عن ممارسة الرياضة العنيفة بعد الأكل مباشرة. على المريض الذى يعاني من مرض الارتجاع المريئي أن يتجنب ارتداء الملابس الضيقة خاصة بعد تناول وجبة الطعام .
القرحة المعدية
إن غشاء المعدة والاثنى عشر محمي من الإفرازات الحمضية بطرق عدة منها وجود البيكربونات، وتتم إزالة الحوامض الزائدة عن طريق تدفق الدم الطبيعي، وسرعة إصلاح وتنامي أي جرح في غشاء الخلية، وتحدث القرحة للمعدة نتيجة خلل في الوظائف الدفاعية، والعلاجية، أو في كليهما،
ومن الأسباب الأولية لحدوث قرحة المعدة الإصابة بنوع معين من البكتيريا، والتهاب غشاء المعدة واستخدام مسكنات الألم غير الستيرودية مثل الأسبرين، وقد تنتج القرحة نتيجة وجود خلل كيميائي، أو إصابة جرثومية مما يؤثر على غشاء المعدة، وأهم سبب للإصابة بالقرحة هو وجود بكتيريا الهيليكوباكتربايلوري وهي من فصيلة البكتيريا السالبة.
يمكن لنوع القرحة المعدية أن تحدث في اي جزء من المعدة ويرتبط وجودها بحموضة والتهابات في الخلايا المنتجة للحمض وأما قرحة الامعاء وهي النوع الثاني فتحدث في معظم الأوقات في أول جزء من الامعاء.
الأغذية التي تتكون من البروتينات لها تأثير إيجابي في تخفيف الحموضة ولكن بشكل مؤقت حيث انها تزيد من افراز كل من أنزيم جسترين وبتبسين والحال ذاته بالنسبة للحليب حيث كان يعتقد سابقا ان للحليب قدرة جيدة على تغليف المعدة وبذلك حمايتها من الإفرازات الحمضية.
إن تأثير الأس الهيدروجيني (الحموضة) للأطعمة على علاج القرحة ضئيل حيث ان الأس الهيدروجيني لمعظم الاطعمة أقل من الأس الهيدروجيني للمعدة . فيما أن الأس الهيدروجيني لمعظم العصائر يتراوح مابين 2,8 -3,5. من ضمنهما عصير البرتقال والجريب فروت.
للمشروبات الكحولية اثر سلبي على القرحة وكذا الحال البهارات ، القهوة والكافيين. وللزيوت التي تحتوي على احماض دهنية من نوع أومجا 3 وأومجا 6 تأثير إيجابي في تقليل الالتهابات الناتجة عن بكتيريا الهليو باكتر .ويستحسن تجنب تناول الطعام قبل النوم لتجنب الإفراز الحمضي
دمتي بصحة وعافية