بوليانا
10-06-2022 - 02:41 am
بدأ العلاج الطبيعي يلقى رواجا في علاج العديد من الأمراض المختلفة، وأخرها القلق، والإجهاد، والتوتر. حيث أصبح التوجه إلى العلاجات الطبيعية مثل التأمل، والتنويم المغناطيسي يزدادانِ شعبية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد بالإضافة إلى اِضطرابات القلق الأكثر جدية.
وبينما تعد الأدوية والمكملات الغذائية فعالة في علاج القلق، إلا أن الطرق الهولستية أو الروحانية يمكن أن تكمل العلاج وتساعد على التقليل من مستويات التوتر من خلال أحداث تغير طويل الأمد على أسلوب الحياة.
حتى بالنسبة لأولئك المصابين بالقلق، فأن أدوية مثل Xanax وBuspar المستخدمان لمعالَجة أعراضِ القلق، لهما آثار جانبية جدية مثل الهلوسة، والطفح، وقرح الفَم، وصفار الجلد، وجفاف الفم، والصداع. بالإضافة، إلا أن دواء الإجهاد يمكن أن يسبب الإدمان وأعراض انسحاب لدى التوقف عنه.
بينما استعملت مكملات طبيعية مختَلفة بنجاح لمعالجة القلقِ مثل الجينسنغ، وحشيشة الهر. حيث أظهرت الدراسات أن للجينسنغ تأثيرات إيجابية على القلق، بالإضافة إلى الصحة القلبية الوعائية، وسن انقطاع الدورة الشهرية، والتحمل البدني، وأمراض السكري. على أية حال، عندما ينتهي مفعوله تبدأ تأثيراتها بالتراجع. مثل الأدوية الطبيعية، المكملات الغذائية الطبيعية لا تعالج مسببات القلق والإجهاد.
ومن المهم أن نذكر هنا أن الأطباء بدئوا يهتمون أكثر بالعلاج الطبيعي للقلق، والطرق التقليدية. وأظهرت الدراسات أن التأثيرات السيكلوجية التي تحدث في الجسم خلال التمارين الروحانية مثل التأمل والتنويم.على سبيل المثال، خلال العلاج التأملي، وهو نوع من التأمل ظهر في الخمسينيات على يد ماهاريشي ماهيش يوغي، وهي نشاط ذهني يقوم بتهدئة الأعصاب، كما يؤثر إيجابيا على سرعة الأيض، وتدفق الدم، وتغير في ردة فعل العضلات.
وتعتبر التغييرات رد فعل مباشر على التغييرات الفسيولوجية التي يسببها الإجهادِ المتصاعد والمستمر. وتقول التقارير أنه وبعد التأمل، يبدو المريض مرتاحا وقادرا على العودة للعمل على المستوى الشخصي والمهني.
هيبوثيرابي، أو التنويم المغناطيسي يعتبر أيضا من الطرق الفعالة في علاج بعض الحالات المرضية، مثل الإدمانِ على الشرب، والتخمة، واستعمال المخدرات والتدخين. أما السبب الذي يجعله علاجا ناجحا فهو أنه يتواصل مباشرة مع اللاوعي، حيث توجد مشاعر الخوف والرهاب. ويوجد لهذه الطريقة عدة تأثيرات مثل تباطأ سرعة دقات القلب، تقليل هرمون الإجهاد الكورتزول، الذي يساهم في خفض مستويات القلق والإجهاد.