الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
"شيخة البناات"
13-11-2022 - 09:38 am
  1. أرجوكٍ لا تقطعيني حتى انتهي من سرد رواية آلامي و حياتي و حياتكٍ

  2. جواهر : حسنا يا أبي .. تفضل كلي آذان صاغية ..

  3. بو ضاحي : انه من نور ابننا العزيز

  4. أم ضاحي : هل ستظلون واقفين هنا للأبد ..هيا لنجلس ..

  5. و ما أن جلسنا حتى بدأنا نتبادل أطراف الحديث


بنت العم
هي عبارة عن رجل يحكي قصة حبه و ألمه و تضحياته و غربته لأبنته .. وسر
صموده كل هذه الفترة ؟ و ماذا تعني له أسم جواهر ؟؟
يمكن بعضكم يعجبهم القصة و البعض الآخر لا..
لاكن أتمنى الرد حتى لو لم تعجبكم..
الجزء الأول جواهر : السلام عليكم
ضاحي ( بو جواهر ) : و عليكم السلام و الرحمة .. أهلا و سهلا بشيخه البنات
جواهر بضحكة تهز الروح : أهلا فيك أبي .. كيف حالك ؟
ضاحي : بخير ما دامكِ بخير يا ابنتي .. كيف كانت الجامعة اليوم ؟
جواهر: كالعادة لا شيء مميز فيها..
ضاحي : الله يوفقكٍ ان شاء الله .. ام هل تتذكرين عزيزتي وعدي لكِ ..
بإخباركِ عن قصة حياتي و عمري و قصة تسميتكِ باسم جواهر ؟؟ !!
جواهر: نعم نعم يا أبي كيف لي انسي ذلك.. فمنذ صغري و أنا متحمسة لسماع هذه القصة ..
ضاحي و هو يرمي بثقله على الكرسي : لا أعلم من أين أبدأ .. ! و لكنني أعلم جيدا انكٍ كبرتٍ و حان الوقت لتعلمي ما لم تعرفيه يوما .. و لكن يا جواهر

أرجوكٍ لا تقطعيني حتى انتهي من سرد رواية آلامي و حياتي و حياتكٍ

جواهر : حسنا يا أبي .. تفضل كلي آذان صاغية ..

ضاحي: في يوم مشمس... في عز الصيف... بدأت آلام وظواهر الولادة تظهر... كأنها تبشرها بولادة المولود... وصرخات أمي المدوية كانت تخترق الجدران... و أبي يركض في القرية حافي القدمين باحثا عن امرأة لتساعد زوجته في الولادة
ففي ذلك الزمن لم تكن تتواجد المستشفيات! و أخيرا جاء أبي راكضا مع ابنة الجيران وتمت ولادتي بصعوبة
و أبي يتغلغل خوفا و فرحا .. كان يتمنى ولادة ابنا له
ذخرا .. مساندا.. فارس عظيما .. و ابن يحمل اسمه بعد وفاته .. هكذا كان فكر رجال ذلك العصر .. فقد
كانت ولادة مولودة لهم شبها بالعار ! يا للعجب !!
حسنا .. فعندما جاءت ابنة الجيران تبشر أبي بولادة ابن
لم يصدق ! و ضن إنها تستهزئ به
لشغفه بالحصول على ولد .. و لكن المفاجأة كانت سارة ..
فقد صدقت ابنة الجيران بولادة طفل و ليست طفلة ..
فهكذا قال أبي لامي و هو مبتسما يحملني بين يديه الخشنتين : ستصبحين أم ضاحي و أنا سأصبح
بو ضاحي .. فالحمد لله على ما رزقنا الله .. فقد عوضنا الله صبر السنين بابن نور حياتنا من جديد
الجزء الثاني: بعد شهور طويلة و عظيمة .. كنت اكبر وهم متابعين لمراحل نموي بسرور ..
فقد جد أبي أكثر في عمله ليوفر لنا مصاريف أكثر .. فقد أصبح مالك متجر النجارة بعدما كان فقط مجرد عامل صغير فيها
فهكذا هتفت أمي : ألا ترى يا أبا ضاحي بان ابننا وجهه وجه خير علينا فمنذ أن رأى النور و نحن ننعم بحياة أفضل ..
بو ضاحي : صدقتي يا امرأة .. فلم يخب ضني هذا الابن و لد كما دعوت و ترجيت الله يوما بان يهبني إياه ..
أم ضاحي : الحمد لله .. فإنني أترقب له حياة سعيدة في المستقبل ..
هكذا كانت البداية عندما كنت في الواحدة ..
مدللا لأقصى حد
احصل على ما أريد من دون الحاجة للبكاء ..
أشهى أطعمة الأطفال ..
و أرقى الملابس ..
و أفضل الألعاب ..
فقد كانوا جميع أبناء الحي يحسدونني..
و عندما أصبحت في الخامسة..
كانت أمي تمنعني من اللعب مع أطفال القرية
خوفا علي من الصدمات و الضربات ..
نشأت وحيدا بلا أخ و لا أخت و لا صديق ..
فأمي حملت بي بعد 4 سنوات من زواجها ..
و لم تحمل بعده .. فقد كانت تخاف علي لأقصى حد ..
و لكنهما لم يفهماني يوما !!
إذا رأوني حزينا أخذوني لمتجر الألعاب لاشتري ما أريد ..
كأن الألعاب هي التي تخلق السعادة
و هي التي ستخفف من وحدتي
فقد كانت أمي جاهلة لا تعلم بان الطفل يحتاج للاهتمام و الاستماع من قبل الآخرين أكثر من كل شيء ..
لا المال و لا الدلال ينفعان في الحياة..
و هكذا بينما كنت يوما وحيدا دخل أبي المنزل..
فكان لابد مني أن اتجه نحوه و اسلم عليه
بو ضاحي : أهلا حبيبي المدلل
ضاحي : أهلا بابا
بوضاحي : أين امك ؟
أم ضاحي : أنا هنا يا زوجي العزيز .. أنا هنا كيف كان حال العمل اليوم ؟
بو ضاحي : انه من أجمل و أفضل الأيام في حياتي .. ففي طوال هذه الخمس سنوات جمعت ما يكفي من المال لنعيش حياة فارهة كالتجار .. سأشتري منزلا في المدينة و سأبيع متجر النجارة و اشتري
بدله متجر نجارة اكبر في المدينة
أم ضاحي : لا اصدق .. فقط في خمس سنوات تفوقت هكذا و جمعت كل هذا المبلغ الكبير

بو ضاحي : انه من نور ابننا العزيز

كنت استمع لهم و أنا ابتسم فهذه الاسطوانة أصبحت قديمة فالجميع بدا يؤمن بأنني وجه خير و بركة عليه .. صحيح إنني مجرد طفل في الخامسة.. و لكنني أفكر بعقل اكبر .. هل صحيح إنني وجه خير عليهم كما تقول أمي ؟ و هل سننتقل ببساطة من منزلنا العزيز إلى منزل آخر في المدينة ؟؟ آآآآآآآآه المدينة هل سنترك قريتنا
الحبيبة و نتجه نحو عالم الصخب و الإزعاج .. !! ؟؟
قطع حبل أفكاري سؤال أبي: و ما رأي طفلنا الصغير ؟
أجبت بنصف ابتسامة : الصواب ما انتم تفعلون ( مع إنني لم أكن واثقا مما أقول (
بو ضاحي : أحسنت
الجزء الثالث: بدأنا بنقل أغراضنا للمنزل الجديد ... فأبي توفق في شراء المنزل و بيع المتجر وفي المقابل أشترى متجر نجارة أكبر في المدينة ...
و عندما حان موعد الرحيل...
بللت وسادتي الصغيرة بدموعي البريئة .. و بدأت أودع كل أركان غرفتي ثم توجهت إلى خارجها حيث الغرف الأخرى .. كنت أشعر بحرقة في صدري كأني أودع إنسان أحببته و شاركته أفراحه و أحزانه
و شاركني في الوقت نفسه أفراحي و أحزاني...
تبا لي !! فهذا المنزل الصغير يعني لي الكثير
كل زاوية من زواياه تخفي آلامي و ذكرياتي
كنت أتمنى العيش فيه للأبعد .. !! و لكن الظروف تحسنت
الحمد لله .. فغرور أمي و كبرياء أبي لم يكن يسمح لهما بالعيش في هذا القفص الصغير بعد ما جمعوه من مال !
صرخت أمي قائلة: هيا يا حبيبي لقد جمعنا كل شيء.. سننتظرك في السيارة لا تتأخر ..
فقلت لها بألم : أنا قادم
أسرعت إلى السيارة و أنا أجفف دموعي و بعد ذلك خرجنا من قريتنا العزيزة على أمل اللقاء من جديد ..
و بعد عشرون دقيقة وقفت سيارة أبي عند منزل جميل.. مبني من الحجر و الطابوق
عكس منزلنا الطيني في القرية .. و عندما خرجنا من السيارة
رأيت أسفلي فالأرض كانت مستوية عكس شوارع قريتنا التي كانت مغمورة بالتراب.. كم هذه المنطقة متطورة !!
الحديقة كانت واسعة .. و المنزل كان كبير.. و لكني كنت كثير الاشتياق و الحنين لمنزلنا القديم.. حاولت التأقلم مع الوضع كثيرا حتى استطعت تخطي ذلك .. فالمدينة لها مزايا كثيرة و لكن هيهات ذلك ! .. لا أحد يسمعني أو يقدر ما أقول فقط لأني مجرد طفل !!!!!!!!!!!!!
الجزء الرابع: الأيام تجري ..
و السنين تتقدم..
و أنا أكبر و أكبر ..
و حينما وصلت سن السابعة ..
فاجأتني أمي يوما قائلة : ستذهب اليوم إلى مكان سيعجبك حتما
فقلت لها : و أين هذا المكان الذي سيعجبني ؟
أم ضاحي : أنه المدرسة
ضاحي : المدرسة !! حيث نتلقى العلم ؟؟
أم ضاحي : هذا هو فما رأيك ؟
ضاحي : حتما سأذهب فانا أحب العلم
أم ضاحي : هيا يا شاطر ألبس هذا المر يول الذي اشتريته لك حتى نذهب ..
ضاحي : دقائق يا أمي فقط أمهليني دقائق
أم ضاحي : إليك ذلك
كدت أطير من الفرح فانا أنتظر هذا اليوم من سنين
أسرعت مع أمي إلى المدرسة
و هناك دخلت الصف بلا خوف بل بأمل يوم جميل
رأيت الأطفال و هم يبكون و آخرون يصرخون
هل هذا خوف ؟؟
توجهت المدرسة نحوي و هي مبتسمة: أهلا يا صغيري هنا ستتعلم الكثير و ستقضي أوقات مرحة معنا
فقلت لها بثقة: حتما سأتعلم
لم أبكي .. لم أصرخ .. لم أطلب أمي !
فقد كنت فرحا فهنا سأتعلم و سأكون الصداقات
و سأقرأ القصص و الروايات ..
كنت متفوقا في دراستي ..
نشيطا في صفي ..
خجلا نوعا ما ..
انطوائيا مع زملائي ..
و لكني كنت سعيدا مع مدرستي
و مدرستي الحنونة..
ما أجمله من مكان !
و ما أروعها من مدرسة !
الجزء الخامس: و عندما بلغت سن الخامسة عشر..
كنت دوما متفوقا في دراستي ..
اقضي أوقاتي بين القراءة و الكتابة ..
شفافا.. رومانسيا .. مولعا بقصص الحب
مؤمننا بأن الحب من أعظم الكلمات
أما عن أمي و أبي لم يقدروا يوما تفوقي كباقي الآباء !
لم يكن يهمهم نجاحي أو رسوبي !
فكل ما بدأ يهم أبي هو المال.. لأنه قد أصبح من كبار التجار في المدينة
أما أمي فقد أصبحت اجتماعية.. تقضي أوقاتها متنقلة من منزل جار إلى آخر ..
و من كوافيره إلى أخرى ..
بينما كنت يوما في صالة المنزل أمسك دفتري الخاص و قلمي الذهبي
لأخط بعض العبارات .. ::
( زورق النجاة )
ها هو يتجه نحوي ..
لقد تخطى مسافات طويلة ما بين البحر و السماء ..
و النور و الظلام ليصل إلي ..
فقد طلبته كثيرا و لكنه وصل أخيرا !!
مختلطا بألوان عديدة أهمها: النجاة
ما أجملها من لون و ما أحلاها من زهرة تطل علي في يوم جديد..
مشرق بالنور و أخيرا.. تمسكت بحبل النجاة بعيدا
عن أسئلتي و أفكاري المخيفة ..
بمجرد أن كررت جملة عش يومك و أترك خلفك هموم الدنيا..
نعم فبهذه الجملة حولت عالمي من الكئيب إلى المفرح فلماذا التفكير في أشياء تافهة
؟؟؟؟؟؟؟
لماذا الاستفسار عن أسئلة ليست لها واقع
؟ لماذا و لماذا ؟
فأنا ما زلت في شبابي و أمامي العمر للتفكير بوقائع الحياة..
ها أنا أترك عالمي الأسود و أتجه لزورق النجاة
ليأخذني إلى عالم أخر..
فهذا العالم قد أصبح مخيفا .. اسودا .. فيه الكثير
من الحروب و القليل من السلام ..
أصبح الظلم مكان العدل ..
و لكن ما نفعنا الآن في التفكير في وضعنا.. فان ما بدايته سكوت فمن الأفضل
أن ينتهي بالسكوت !!
فلأهاجر عالمي المليء بالمغامرات و لأفكر بيومي
و غدي فهذا أفضل للجميع
و لكن سأغادر يوما هذا الزورق لأرجع
لعشي القديم و لتفكيري العريق
و لأصرخ بصوت الحق من جديد
فأنا هكذا بلا تغير ..
فليبحر زورق نجاتي الآن .. !!
( كتب بقلم : وردة أمل )
عندما انتهيت من كتابة الموضوع .. أغلقت دفتري على أثر سماعي صوت الباب فأبي قد وصل ..
سلمت عليه ثم جلسنا مع أمي نتكلم..
فقال أبي بمرح : سيزورنا أخي الأسبوع القادم بأذن الله
قاطعته قائلا : و هل لدي عم ؟
بوضاحي : نعم يا بني لديك عم واحد يعيش بالغربة منذ أكبر من عشرون عاما
ضاحي : و لماذا لم تخبروني ؟
بو ضاحي : ضننت أن الأمر عادي
ضاحي : لا أصدق هذا لدي عم ! و أبناء عم يا لسعادتي .. فلم أعد وحيدا بعد الآن
بوضاحي : ستتعرف عليهم الأسبوع المقبل و يسرني أنك فرحت بهذا الخبر
ضاحي : و كيف لا أفرح و أنا أتحرق شوقا لرأيتهم .. و هل زوجة عمي ستأتي ؟
أم ضاحي : لا يا بني فقد وصلتنا رسالة قبل عشر سنوات من عمك يخبرنا بوفاة زوجته بسبب مرض البدو ( السرطان (
ضاحي : لا حول و لا قوة إلا بالله هذا المرض بدأ يفتك أجسام الجميع ..لا يحرم الصغير و لا الكبير
أم ضاحي : بعيد عنك ان شاء الله
الجزء السادس: هذا الأسبوع كان مميزا .. حافلا بالتجهيزات و الاستعدادات لاستقبال العم ( بو فؤاد )
و عندما دقت الساعة.. رن الجرس مخبرا قدوم الضيوف..
فازدادت سرعة دقات قلبي .. فكم أنا خائف من هذا اللقاء
!!!!
أم ضاحي و هي تصرخ كعادتها : لقد وصلوا يا جماعة
هرعنا أنا و أبي نحو الباب.. و مشاعر المحبة تختلط في قلوبنا
و ما أن فتحنا الباب حتى بدئوا أبي و عمي يحضنون بعظهم البعض
فغربة الأيام و مرها كانت مؤلمة..
و السنين كانت طويلة كفاية لبعد الأخويين
فقد كان المشهد مؤثر جدا..
فكل ما استطعت فعله هو أن مسحت دمعي
و التفتت لأبناء عمي
ضاحي : السلام عليكم
فؤاد و جواهر: و عليكم السلام و الرحمة
فؤاد : هذا أنت ضاحي أليس كذالك ؟
ضاحي : نعم هذا أنا يا فؤاد !
فقالت جواهر بمرح : و أنا جواهر يا ولد العم
فأجبتها ضاحكا: نورتِ الوطن يا بنت العم !
فقالت خجلتا : شكرا ..
فالتفت ناحية عمي .. فرأيته يبتسم لي و يقول:تعال يا بني لأكحل عيني برؤيتك فقد كبرت كثيرا
ضاحي : الكل يكبر يا عمي فلا شيء يبقى على حاله
بو فؤاد : بارك الله فيك .. فقد أصبحت عاقلا .. كبيرا.. تميز بين الصح و الخطأ !
ضاحي : البركة في المدارس يا عمي

أم ضاحي : هل ستظلون واقفين هنا للأبد ..هيا لنجلس ..

و ما أن جلسنا حتى بدأنا نتبادل أطراف الحديث

فأردف عمي قائلا: كما تعلمون لقد تزوجت أم فؤاد في الغربة و هي امرأة إماراتية .. كانت طيبة كفاية .. و ما أن أنجبت فؤاد و جواهر حتى غادرت الحياة بسبب المرض اللعين ..ثم كرست حياتي لتربيت أبنائي و توفير احتياجاتهم.. بالعمل الشاق و الاجتهاد .. و كما تروون الآن ففؤاد يبلغ من السن السادسة عشر أما جواهر فهي تبلغ من السن الرابعة عشر..
ضاحي : و أنا أبلغ من السن الخامسة عشر
بو فؤاد : فأعماركم متقاربة يا بني
لقد انصدمت بمظهر بنت العم جواهر !
فهي رائعة في كل شيء
فقد كنت أراقب حركاتها منذ مجيئهم !
.. .. ..
و بعد العشاء .. صعدنا جميعا لغرفنا لننام
فقد كان من المتفق بأن أبقى مع فؤاد في غرفتي
و عمي في غرفة
و جواهر في أخرى !
و هكذا حصل
.. .. ..
استغللت فرصة نوم فؤاد
فأخرجت دفتر مذكراتي و أخذت قلمي
و بدأت أكتب مذكرة اليوم :
نظرة .. نظرتين .. ثلاث
لا تكفي !
شيء مميز جذبني إليها
منذ أول لقاء
براءتها
جمالها
رقتها
طريقة أسلوبها
و كلامها
و الكثير
لا أصدق أنا معجب بها !
و بهذه السرعة !
فهي ليست سوى بنت العم !
صحيح
إنني مؤمن بالحب
و لكن هل هذا حب !
فأنا صغير
و هي ايضا صغيرة
و لكن ! ليس للحب عمر معين !!
أسئلة كثيرة تدور بمخيلتها
و لكن الأيام ستكون كفيلة لتجاوبني !
..
ثم أغلقت دفتر و نمت
فقد كان يوما شاقا و جميلا
و بداية حلم جديد
كما أظن !!!
الجزء السابع: استمر وجود عمي معنا في المنزل لفترة ستة أيام فقد كنت من أسعد الناس على كوكب الأرض !
و لأول مرة في حياتي أحس بالأمان و الاستقرار مع أهلي
و آه جواهر .. ملاكي الطاهر
فقد تأكدت الآن بأن ما أكنه من مشاعر نحوها هو الحب
هو ما يحكي عنه العالم بالجنون
عالم وردي اللون ..
أحساس البشر..
قلوب متحابة
و أرواح واحدة..
هو السفينة المبحرة في بحر كبير إلى لا طريق
و لا نهاية في الوجود !!
يتلقى الأمواج و المصاعب بروح عالية .. رفيعة ..
ينافس اهتزاز الجبال
و يتردد هذا السؤال في مخيلتي : و هل جواهر تحبني ؟
..
و في مساء اليوم السادس
بينما شعرت بالعطش ليلا.. ذهبت إلى المطبخ لأروي عطشي بالماء البارد ..
و حينما أغلقت الثلاجة جاءني صوت جعلني أفزع
: هل خفت يا ضاحي ؟
ضاحي بتوتر و كأنه عرف مصدر الصوت : ها .. لا .. نعم .. قليلا
جواهر و هي تضحك: ما بك !
ضاحي : لا شيء يا بنت العم فقد دخلتِ بشكل مفاجئ و أخفتيني
جواهر : ههه سامحني
ضاحي : لا بأس
ثم نظرت إلى عينيها بشدة .. فقد أحمرت خجلا من نظراتي الفاضحة
فأرادت أن تغير جو التوتر بيننا فأردفت قائلة : سنغادركم غدا ان شاء الله إلى الإمارات
ضاحي : ماذا ؟ و لكننا لم نمل منكم
جواهر: أبي مصر على العودة لإتمام بعض أموره
ضاحي بتوتر و حزن : و .. و ل .. ولكنني .. سأ .. سأشتاق .. إليكِ
فقد رنت هذه الكلمة في قلب جواهر : سأشتاق إليكِ .. سأشتاق اليكِ .. !!
يا ترى هل يكن لي معزة أو حتى مشاعر أو أو أو حب ! ..
كما أحبه أنا ! نعم فمنذ صغري و أبي يردد لي هذه المقولة:
ستكونين لأبن عمكِ يا جواهر.. فقد أحببك يا ضاحي قبل أن أراه !
قطعت أفكارها بسؤالي: و هل ستشتاقين لي يا جواهر ؟
جواهر و هي في أحلامها الوردية : آه هل أخبرك أم لا ؟ فأنت الروح و الحب في قلبي منذ صغري ..
ضاحي : جواهر هل أنت معي ؟
جواهر: نعم نعم معك
ضاحي : و لكنك ِ لم تجيبيني
جواهر بخجل: حتما سأشتاق لك كثيرا
و تلاقت أعيننا من جديد .. و لكن هذه المرة بجرأة أكبر !
و اقترب منها ضاحي قائلا : أعلم أنك صغيرة على الحب و لكن ما أعرفه أنا أن لا للحب سن أو عمر معين.. فأنا أحبكِ يا جواهر ..
صدقيني يا بنت العم ! هذه ليست مشاعر مراهق.. أنا متأكد من ذلك
هذه مشاعر إنسان رأى فارسة أحلامه.. لقى مجنونته و شريكة حياته مستقبلا..
ثم خرج من عينيها بريق رائع ..
لا اعرف مصدره حتى اليوم ..
و بدأ هذا السؤال يتردد على مخيلتي من جديد
و هل تحبيني أنتِ يا جواهر ؟
و لكن الجواب وصل سريعا قبل أن أنطق بكلمة
جواهر : و أنا أحبك يا ضاحي .. فأنت فارس أحلامي رغم صغري كفتاة تعشق و هي في الرابعة عشر..
ثم خرجت من المطبخ مسرعتا إلى غرفتها .. خجلتا من موقفها ..
و هكذا كان اللقاء الأول بيننا وحدنا !
و في صباح اليوم الثاني .. علمت أنهم قد غادرونا
من دون الوداع .. فقد كانت خجلة بما فيها الكفاية.. !
الجزء الثامن: أسرعت إلى غرفتي و أنا احضن نفسي.. !
فغياب جواهر عن حياتي حتما سيؤلمني !
و ما أن جلست على سريري حتى رأيت ظرفا مكتوبا عليه: إليك يا حبي
فأسرعت بفتحه .. و بدأت بقراءة الرسالة .. :
ضاحي ..
سامحني لأني غادرتك من دون الوداع
و لكن كل ما أريدك أن تعرفه
أنني أحببتك قبل أن أراك
و سكنت ضلوعي قبل أن أهواك
فيا حبي الأول و الأخير
حب الطفولة و الصبا
سأكون بذكراك مدى الحياة
ثق بي فأنا لك
كن على ذكراي
حتى اللقاء
بنت العم :
جواهر
فأنا أثق بها و هي وعدتني باللقاء.. و سأكون بانتظار هذا اليوم
بكل شوق و لهفة !!
مرت الأعوام و أنا أذوق طعم البعد و الفراق
و لكن ذكرى محبو بتي ما زالت بقلبي مشتعلة
فقد كانت بنت العم أسم على مسمى
جواهر كجوهر معناه : ما يستخرج منه شيء ينتفع به
من الأحجار الكريمة الغالية القيمة .. نعم فكم هي غالية و نادرة في الوجود !
آه يا حبيبتي جواهر
و ما زلت أتذكر شكلها جيدا حتى اليوم
فقد مر عامين منذ آخر لقاء
فأنا أبلغ الآن من السن الآن السابعة عشر
و هي تبلغ من السن السادسة عشر
فيا ترى هل تحبني مزيونتي حتى الآن ؟
فأنا لست جيدا في الوصف و لكنني سأفعل كل ما في وسعي
لأوصفها ! منذ عامين كانت فتاة رائعة الجمال كالقمر .. بأنف طويل
و عينين مكحلتين متميزتان بالسواد.. و فم صغير..
فقد كانت طويلة بجسم معتدل .. أما شعرها الحريري الأسود فقد كان طويلا و غليظا ..
مع دخول أبي و أمي المجلس اعتدلت في جلستي و ابتسمت
بوضاحي : ما بك يا بني كثير التفكير فالحياة سهلة ابتسم لها لكي تبتسم لك
ضاحي : أعلم يا أبي و لكنني منشغل بالتفكير في عدة أشياء
أم ضاحي : و هل منها دراستك ؟
ضاحي و هو مستغرب من لهجة أمه لأنها لا تتكلم عن دراسته كثيرا :نوعا ما
بو ضاحي : حسنا .. فلك الخبر المفرح .. ستسافر الأسبوع القادم يوم الخميس إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الصحافة كما تحب يا بني فقد قدمت أوراقك إلى الجامعة و ردوا علينا بالقبول
ضاحي : ما أروعها من مفاجأة .. و أخيرا سأصبح صحفيا !
بو ضاحي : كنت أتمنى بأن تصبح رجل أعمال أو تاجر مشهور و لكن ما دامك تحب الصحافة فلك ذلك ..
ضاحي : يا أبي فأن العلم هو الذي سيجعلني تاجرا .. كما يقول الجميع كل شيء يرخص إذا كثر إلا الأدب كلما كثر غلا
أم ضاحي : على العموم أتمنى لك التوفيق يا بني
ضاحي باستهزاء من اهتمام أمه المفاجئ : ان شاء الله
و سكت الجميع ..
الجزء التاسع: حاولت بطريقتي الخاصة أخذ رقم منزل عمي في الإمارات من أبي
و بعد ذلك أسرعت إلى غرفتي و قلبي يخفق .. و اتصلت
ضاحي : ألو
: السلام عليكم
ضاحي و هو يتكلم بصوت خافت : هذه جواهر .. حبيبة القلب.. تبا لي بدأت أرتجف
: نعم من على الهاتف ؟
ضاحي بدا يتلعثم : أنا ضاحي يا جواهر
سمعت صرخة هزت جسدي : ضاحي !!!!!!! ..
ضاحي : جواهر
جواهر : لقد ضنيت انك تخليت عني .. و نسيتني مع الأيام
ضاحي : آه و هل يوجد شخص ينسى قلبه يا حبيبتي .. فالأيام كانت موحشة
جواهر و هي تبكي : لقد افتقدتك كثيرا .. فلم أعد أحتمل أكثر من ذلك
جواهر: فداكِ روحي بنت العم أصمدي ذهب الكثير و لم يبق إلا القليل..
جواهر : ...
ضاحي : سأسافر يوم الخميس إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأحقق حلمي في الصحافة
جواهر : حقا .. ان شاء الله تذهب و ترجع لنا بالسلامة ..
ضاحي : الله يسلمكِ حبيبتي .. و اتوسلكِ يا جواهر حافظي على نفسكِ حتى أعود .. و لا تقبلي الزواج بأحد أرجوكِ
جواهر: قلبي هو ملك لشخص واحد فقط .. وهبته إياه برضا و قناعة.. و سأستمر بحبه حتى الموت
ضاحي : هل هذا وعد ؟
جواهر : نعم وعد حبيبي
ضاحي : و أنا أيضا أوعدكِ يا حبيبتي .. بأنكِ ستكونين جوهرتي الغالية
جواهر بضحكة خجل : كفى يا ضاحي سأغرق في دوامة الخجل ! فكم أنت أناني
ضاحي : ههه سأتصل بكِ كل أربعاء في هذا الوقت
جواهر: و سأكون بالانتظار
ضاحي : أسترخصكِ الآن إلى اللقاء
جواهر: في أمان الله حبي
كنت بطبعي منذ صغري أرسم لي الكثير من الأحلام و الآمال.. التي كنت اسعي لتحقيقها.. فمنها دراستي و الحمد لله أنا في طريقي لتحقيقها
أما حلمي الآخر هو حبي .. و زواجي من جواهر !
و عندما حان موعد السفر..
ودعت الجميع.. و أنا متحمس بأن ألاقي ما أتمناه من علم هناك
و أن ارجع صحفيا ناجحا و كاتبا مشهورا..
و اكتمل من ناحية رجل يستطيع تحمل مسؤولية أسرة و أطفال
حتى أخطب جوهرتي.. بنت العم ! .. و أملي في الحياة !!
الجزء العاشر: و ما أن وصلت إلى العاصمة نيويورك.. اتجهت إلى مقر السكن في الجامعة .. فقد كانت الغرفة واسعة و كبيرة ..
و الأجمل أن لا أحد يشاركني فيها.. !! .. فبعدما جعلوني أهلي منطويا .. بعيدا عن العالم الخارجي
أصبحت أكره الاختلاط مع الناس و المجتمع.. و لكن سيحين الوقت عندما أصبح صحفيا ناجحا لأن أحطم القيود التي جعلتني بلا كيان ثابت و محدد !!!
آه .. و طيف بنت العم يلازمني في جميع أوقاتي ..
يحثني على الدراسة و الجد و المثابرة..
و الشيء الوحيد الذي كان يبعث في روحي الأمل و الحياة
كانت مكالمات يوم الأربعاء مع جواهر ! فقد كنت سعيدا و لكن
مرت الآن ثلاثة أشهر لم تتصل و


التعليقات (6)
أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
قصه رائعه
مشكوره يالغاليه
يشرفني اكون اول من رد عليكِ
تقبلي مروري
>>لاحرمني الله منكم<<

أم أروى
أم أروى
قصه رائعه مشكوره وفقك الله

"شيخة البناات"
"شيخة البناات"
فديتك والله لايحرمني منكم ومن تواجدكم في مو اضيعي..
واشكركم انا لانكم صراحة اسعتوني بردودكم وتواجدكم..

بحرينية اصيله
بحرينية اصيله
قصة رائعة وحزينة
مشكورة شيخة البنات
والشكر الجزيل لكاتبة الرواية وردة أمل
تقبلي مروري

Besho0o0o0
Besho0o0o0
رائعه و تجن بس لوو تخلينها موو باللغه العربيه احسن

أم المفهين
أم المفهين
موفقه
اللهم صل على نبينا محمد

قصة قصيرة رائعه
الزوجه البريئه والغبيه الى حدا ماء