خبر عاجل جائنا ما يلي اخواتي الفراشات ارجو الانتباه

1. لاسيما وانها اخبار تحمل طابع سلبي بنسبة 95%


2. من المتوقع ان تشعر بالقلق لعدة اسباب:


3. هل القلق انواع؟


4. نعم القلق انواع: هناك القلق المحمود والقلق غير المحمود.


5. هل يمكن للقلق ان يسبب مشاكل صحية؟


6. الشعور بالاعياء والانهاك.


7. كيف اعرف انني اعاني القلق؟


8. هل للقلق الذي اشعر به اثر في من حولي؟


9. اذا لم تظهر لدي اعراض القلق ولكنني اشعر بعدم راحة ماذا افعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا اخواتي الفراشات
.
.
.
.
خبر عاجل ...
انفجار عبوة ناسفة
قت العديد من الاطفال والنساء والرجال
حالات اغتصاب
حوادث في كل مكان
يا للهول شيء يكاد لا يصدق ..بل لم تعد لدينا القدرة النفسية لتحمل ما يجري ...
يبدو ان سماع الاخبار بشكل مكثف متعب وخطر على الصحة

لاسيما وانها اخبار تحمل طابع سلبي بنسبة 95%

لذلك لابد ان تكون لنا وقفة تجاه مايحصل وان ننتبه لمدى خطورتها على صعيد الصحة العامة
الاحداث على الساحة العالمية تتوالى بسرعة غير عادية وتحمل معها الكثير من التساؤلات والمخاوف، ونظرا الى ما يجري في العالم من ظروف متقلبة واوضاع غير مستقرة تحمل في طياتها الكثير من العواقب، فإنه من الطبيعي ان يشعر الفرد بالقلق حتى ان لم يكن للاحداث المتوالية تأثير فعلي مباشر في الفرد او في محيطه العائلي.
ويعتبر الشعور بالقلق رد فعل طبيعي لأوقات وظروف غير طبيعية. كذلك الخوف والاكتئاب والتوجس، كلها استجابات طبيعية متوقعة لما يدور حولنا من احداث مضطربة. فمن غير المستغرب ان تشعر بما تشعر به من قلق، ولكن من المهم ان تعرف ان القلق بحد ذاته لا يعتبر مشكلة، ولكن المشكلة تكمن في شدة القلق واستمراريته. فعندما يعاني الفرد من قلق شديد لفترة زمنية طويلة يصبح من الضروري ان يقف وقفة جادة عند مسببات ما يشعر به وان يتعامل معها.
سنجيب في هذا المقال على العديد من الاسئلة المتعلقة بالقلق اضافة الى تقديم معلومات مفصلة بشكل بسيط تشرح القلق وتقديم خطوات عملية لمواجهة هذه الآفة النفسية التي تعتبر من سمات هذا العصر.
هل من الطبيعي ان اشعر بالقلق من الحرب حتى ان لم يكن لها تأثير مباشر في شخصيا او في افراد عائلتي والمحيطين بي؟

من المتوقع ان تشعر بالقلق لعدة اسباب:

القرب الجغرافي من موقع الحدث له تأثير لا يستهان به. فالاحداث الدامية اليومية لا تحدث في مكان بعيد لا يمكننا الوصول اليه وانما تحدث في منطقة قريبة جغرافيا سواء كان ذلك في العراق، أو في فلسطين او لبنان. اضافة الى انها قد تكون في مناطق مألوفة اي قد سبق لك زيارتها مما يجعل فرصة التأثر بها اكبر.
التغطية الاعلامية المكثفة تنقلك الى قلب الحدث وعلى الهواء مباشرة. فلم تعد الاحداث والاخبار في وقتنا مادة للقراءة في الصحف او خبرا في الاذاعة بل اصبحت مشاهد حية نعيشها لحظة بلحظة ساعة حدوثها. وبهذا تلعب التغطية الاعلامية دورا كبيرا في خلق اجواء التوتر والقلق لدى المشاهد.
نسمع يوميا عبارة 'نحن نعيش في عالم متغير' واذا اخذنا بعين الاعتبار ان كثيرا من الناس يواجهون صعوبة في التكيف مع المتغيرات البسيطة يصبح من الطبيعي ان نشعر بالقلق ازاء التغييرات الهائلة التي تحدث من حولنا. وعلى الرغم من تنوع المتغيرات، فهناك متغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية، الا انها في نهاية الامر تصب في نطاق التغيير الذي قد يجد البعض صعوبة في التعامل معه.

هل القلق انواع؟

نعم القلق انواع: هناك القلق المحمود والقلق غير المحمود.

تخيل انك تحمل كيسا وزنه 10 كيلوغرامات لمسافة 20 مترا. قد يكون ذلك امر يمكنك القيام به، قد تشعر ببعض التعب ولكن هذا الشعور لا يلبث ان يزول عندما تضع الكيس ارضا. تخيل انك تحمل هذا الكيس لمدة ربع ساعة كل يوم؟ هل يمكنك ذلك؟ كثيرون قد يقومون بهذه المهمة ولديهم قدرة على التكيف معها.
هذا يعبر عن القلق الجيد او المحمود وهو الضغط النفسي المحدد بفترة زمنية محددة وانجاز معين، مثل التوتر قبل الامتحان او قبل مشروع معين. وهو الدافع الاساسي لحركة الانسان وسعيه في امور حياته. فهو يحثك على التخطيط وعلى ان تكون باحثا عن الافضل لك ولعائلتك من حيث الامان المادي والاستقرار.
الان تخيل انك تحمل كيسا وزنه 10 كيلوغرامات لمدة شهر من دون توقف او راحة، كيف ستشعر؟ لابد انك ستشعر بالاجهاد والارهاق، وقد تصل الى ما يطلق عليه علماء النفس مرحلة الاحتراق الكلي. وهي مرحلة تنتج عن التعرض للضغط النفسي والقلق لفترة زمنية طويلة. وهذا هو القلق الذي يجب التخلص منه. التعرض للقلق لفترة طويلة يشعرك كأنك تحمل 10 كيلوغرات من الوزن الزائد مع كل ما يسببه ذلك من ضغط على عمودك الفقري وجهازك التنفسي وحتى ثقتك بنفسك.

هل يمكن للقلق ان يسبب مشاكل صحية؟

القلق بحد ذاته لا يسبب مشاكل صحية فالقلق ضروري للانسان كما ذكرنا سابقا. ولكن اي مشاعر مثل الخوف، والحزن والغضب عندما تكون شديدة ومستمرة لفترة زمنية طويلة فلابد لها ان تؤثر سلبا في الحالة النفسية للفرد وكذلك في صحته الجسدية. فالقلق الزائد عن الحد مع عدم القدرة على التعامل مع مسبباته، اضافة الى طبيعة الحياة والتغذية السيئة، كلها عوامل قد تساعد في ظهور اعراض وآلام قد لا يكون لها سبب عضوي. فالاجهاد، والقلق والاكتئاب كلها تحتوي على عنصر فسيولوجي، ونعني بذلك انه لابد من ان تصاحب المشاعر اعراض فسيولوجية مثل:
سرعة النبض
سرعة خفقان القلب
التعرق الشديد
الدوار وضيق التنفس
القولون العصبي
التوتر العضلي وينتج عن ذلك الصداع التوتري، آلام الرقبة او آلام اسفل الظهر.
تقلبات في النوم وتغيرات في الشهية.

الشعور بالاعياء والانهاك.

كيف اعرف انني اعاني القلق؟

• حتى تتعرف على درجة القلق التي تعانيها عليك ان تلاحظ أثر القلق فيك من ناحية الاعراض الفسيولوجية التي سبق ذكرها او من ملاحظة حياتك اليومية، فإذا وصلت الى درجة من الشعور بالقلق تعيقك عن ممارسة اعمالك اليومية ومواصلة حياتك بشكل طبيعي، ويظهر ذلك في صعوبة النوم مثلا او الغضب السريع او الاحلام السيئة، فإنه من الافضل استشارة طبيب ومن ثم استشاري نفسي حيث يمكنه التعرف على مسببات هذا القلق واقتراح اساليب مختلفة للتقليل من حدته.

هل للقلق الذي اشعر به اثر في من حولي؟

• المشاعر بكل انواعها السلبي منها والايجابي لها تأثير على من حولك، فالقلق الاكتتاب والغضب مشاعر لها تأثير مباشر على المحيطين بك من الاهل، والاصدقاء وزملاء العمل، الاهم من ذلك هو تأثير تلك المشاعر في الاطفال، فعندما يواجه الاطفال احداثا مخيفة او مبهمة فإنهم يلجأون الى ذويهم للشعور بالامان والتوجيه، فإذا كان الآباء خائفين ومضطربين وقلقين فإن لذلك عميق الاثر في مشاعر الاطفال وفي قابليتهم على التكيف.

اذا لم تظهر لدي اعراض القلق ولكنني اشعر بعدم راحة ماذا افعل؟

• احيانا قد لا تظهر للقلق اعراض، ولكن يكون هناك شعور عام بالانزعاج الذي قد يرتبط بظروف معينة اما تفاعل مع الاوضاع العامة وإما مع اوضاع شخصية، هذه بعض الخطوات التي يمكنك الاستفادة منها:
• من المهم ان تعرف ان هذه استجابة طبيعية لوضع غير طبيعي.
• احيانا قد تشاهد فيلم عنف فيه الكثير من الاحداث وتستمتع بها، ولكن مشاهدة الاخبار كل يوم تختلف لعدة اسباب:
• 1 الاخبار ليس لها نهاية تنتهي بانتهاء القصة فهي مستمرة لمدة 24 ساعة.
• 2 لا تقدم الاخبار اجابات او حلولا فمن الصعب ان تفهم مبررات هذه الاحداث، فقد يكون للعنف في الفيلم ما يبرره من حيث سياق القصة او الرغبة في التشويق والاثارة، اما في الواقع فإنه ليس هناك ما يبرر العنف وليس هناك من اجابة شافية لتفسير مايحدث.
• قلص من مشاهدتك للاخبار فكثرة التعرض لمثل هذه المشاهد الدامية يجعلك تخزن الكثير من المشاهد المؤلمة في ذاكرتك.
• توقف عن مشاهدة الاخبار قبل النوم بفترة وقم بعمل اي شيء يشغل ذهنك بشكل مبسط فلا داعي لان تذهب للنوم حاملا معك مشاهد مؤلمة.
• شارك اهلك واصدقاءك بمشاعرك وافكارك فالمشاركة توفر لك دعما جيدا.
• تعلم أن ترى الامور في اطارها الصحيح وحجمها الصحيح، فالانسان عادة ما يجنح الى تضخيم الاحداث والمبالغة في النتائج المتوقعة مما يولد لديه الشعور بالتوجس، والتوجس هو الاحساس الدائم بأن هناك حدثا سيئا سوف يحدث.
• احرص على ان لايرى الاطفال هذه المشاهد والصور فليس هناك من سبب يدعو الى تعريض الاطفال لمثل هذه المشاهد خصوصا انهم اكثر عرضة للتأثر.
• حول تركيزك عن الهموم التي تسيطر عليك بمد يد المساعدة إلى الآخرين، فذلك من شأنه ان يعزز لديك الشعور بالفعالية وبأنك تؤثر في العالم من حولك ولو بشكل بسيط.
• لا تتأثر بفورية الصور وانظر الى المدى البعيد، ايا كانت الاحداث او الحروب فهي مثل غيرها ستنتهي، ولا يجب ان تؤثر في قدرتك على التصرف والتكيف.
• لكل منا انشطة محببة تساعد على الاسترخاء وتولد شعورا بالانجاز قد يكون هذا وقتا جيدا لعمل قائمة بهذه الانشطة وممارستها مع العائلة والاصدقاء.
• من المهم ان تعرف ان افكارك هي التي تحدد نظرتك إلى الامور وتحليلك لها، فأنت لا تنزعج من الاحداث ولكن من نظرتك اليها.
• ختاما، اعمل على تدعيم وترسيخ المخزون الايماني لديك، فالايمان بالله عز وجل والرضا بالقضاء والقدر والنظر الى المستقبل بتفاؤل كلها امور لها عميق الاثر في قدرتك على مواجهة الحياة والتكيف وقد اثبتت الدراسات ان الافراد الذين يتمتعون بإيمان قوي يملكون قدرة اكبر على مواجهة مصاعب الحياة ومصائبها.

دمتن بخير