خيرا لك ان تكوني موءودة بدلا من كرامة مفقودة عن حادثة جلد القتاة في السودان

اكتب و اكتب فانا لا اعرف غير ان اكتب
اكتب اليك فقبلك لم اكتب و الان فقط اكتب
لما لا ننسى ما نريد ان ننسى ,لما دائما اقسى ذكرياتنا تريد ان تعلمنا درسا
وكل ما تذكرت أصبحت ذكرياتي علي أقسى
ثم احمل دفتري و اكتب اليك اكتب ,و ان تناسيت فانا إذا اهرب
فانا لا اعرف غيرك رجلا في زمن تستعمل فيه المرأة و تهان
و تجلد بسوط رجل و كيف اسميه رجلا ذاك الجبان
تهان باسم القران...آيات يقرئها شيطان
أي ذنب يحول مخلوقا كريما إلى حيوان
و كيف نضحك الكون علينا و نعطي الفرصة لديننا أن يستهان
كانت آية الإسلام إقراء,فما قرائنا و انشغلنا بالقشور, و أصبحت عقولنا كالصخور
و أصبح الشباب بلا هوية, يخجل أن ينتمي إلى دين استغل لخدمة الدكتاتورية
دين تلخص في العدوان و أخيرا في ضرب النسوان
و اين نحن من من جاءنا من السماء ليغيرنا و يعلمنا الإنسانية
نحن اليوم في زمن اجهل من عصر الجاهلية
فخير لك ان تكوني موءودة , بدلا من كرامة مفقودة,
ا ذنبك كان؟ ام ذنب اطفال جابوا الشوارع حق لهم ان يكونوا في امان
اذنبك ا و ذنب انسان عرف بالكرامة يوما اصبح يسأل و كلنا هنا اصبحنا اهلا للسؤال
سؤال الحاجة و سؤال الاستفهام
من اين لك ؟و اين العدل ان كنت انا من تعبت استجدي ,وانت تحصد بأناملك العنب و الرمان
يا نبيا جئت بالرافة يا من انصفت خديجة و احتويت عائشة يا رفيقا بالنساء يا هادي الفتيان و الفتيات
ما تبعوك في شيء من امرنا غير تعدد الزوجات
ما كنت تقول اليوم لو سمعت الصرخات, لو رأيت كيف استغلت البنات, بنات امهات العفة بنات المسلمات, ما ذا كنت تقول و كيف كنت ستعيد لنا زمانا ولى و مات
اكتب اليك انت في زمن الضياع ,في زمن الانقياد و الانصياع
في زمن نسينا فيه من نكون , عندما شوهوا ديننا فراودتنا الظنون
و نسينا ان نفتخر بدين مستقيم دين قوي مؤدب مصحح رؤوف حنون
انا اكتب اليك و اعلم اننا انتهينا, و اني مهما كتبت ففراقنا امر حتمه الدهر علينا
و اني مهما قلت لن نكون شئنا أم أبينا, فانت اخترت ان تمضي دوني و تنسى أننا التقينا,
و انا اخترت أن ادعوا ربا لا ينسى عبدا امينا ,و اشكره ان اهداك لي من الزمن حينا .و اساله ان يمنحك سعادة اينما ذهبت و يملاء قلبك هدا و يقينا