الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بوليانا
30-12-2022 - 04:18 pm
  1. تقلبات الوزن والمرارة

  2. آليات غير واضحة

  3. مرارة وحصى

  4. السمنة والمرارة

  5. إنقاص الوزن


يقول الباحثون من جامعة كنتاكي الاميركية، إن التقلبات المتكررة في وزن الجسم بين الانخفاض والارتفاع, عبر إتباع حميات غذائية لإنقاص الوزن ثم إهمالها و بالتالي عودة الوزن إلي سابق ارتفاعه “ليس شيئاً نزيهاً”. و وفق ما تم نشره في عدد 27 نوفمبر من مجلة أرشيفات الطب الباطني التابعة للرابطة الأميركية للطب الباطني فإن ثمة علاقة قوية بين تقلبات الوزن تلك وبين ارتفاع احتمالات الإصابة بحصاة المرارة لدى الرجال. وتحديداً فإنه كلما كانت كمية النقص في الوزن و الزيادة فيه مرتفعة, كلما زادت احتمالات تكوّن حصاة في المرارة. و المعروف أن المرارة تعمل كمحطة استقبال و خزن لسائل الصفراء الذي يُنتجه الكبد. وعندما يتناول الإنسان أطعمة دهنية, فإن كيس المرارة ينقبض كي يدفع هذا السائل الأصفر إلي الأمعاء, عبر قنوات خاصة تصب في الإثنا عشر, للإسهام في هضم هذه الدهون. و نتيجة لحالات يحصل فيها تراكم و ركود لسائل الصفراء في المرارة, تتجمع مكونات هذا السائل علي بعضها البعض, لتكون حصى صغيرة. و تستمر الزيادة في حجم الحصى مع مرور الوقت وتراكم المزيد من المواد في سائل الصفراء عليها.
و حالة حصاة المرارة شائعة في العالم, حيث تشير الإحصائيات أن ما بين 10 إلي 15% من الناس مُصابون بها. و غالبية هؤلاء المصابين لا يعلمون بوجود الحصى في مرارتهم و لا يشعرون بأية أعراض، ما يعني أن مجتمعاً كالولايات المتحدة به أكثر من 44 مليون مُصاب, تتسبب أعراضها بدخول حوالي مليون شخص لتلقي المعالجة في المستشفى, بينما تتم معالجة نصف مليون بإجراء عملية استئصال للمرارة. وثمة أسباب ترفع من خطورة الإصابة بها, و من أشهر تلك الأسباب هي السمنة بحد ذاتها أو مجرد الانخفاض السريع في وزن الجسم. لكن الدراسة الجديدة تطرح أمراً ثالثاً في شأن وزن الجسم, و هو تكرار الانخفاض والارتفاع، بفعل بذل الجهد في خفضه وتحقيق نقصان في وزن الجسم, ثم إهمال ذلك و عودة الوزن إلي الارتفاع. وأهمية الملاحظة الطبية هذه تنبع من أن إدراك أهمية التخلص من الوزن الزائد تدفع الكثيرين إلي الاهتمام بذلك, و هو ما تشير الإحصائيات في الولايات المتحدة أن 30% من الرجال هناك يسعون لذلك. لكن المشكلة أن الدراسات العالمية التي تابعت حال وزن الناس و محاولاتهم خفضه لاحظت أن النجاح في المحافظة علي خفض الوزن ضعيفة لأسباب عدة, إذْ الغالب أن يعون الوزن إلي سابق ارتفاعه.

تقلبات الوزن والمرارة

  • و لبحث هذه العلاقة بين الأمرين, أي تقلب الوزن و نشوء حصى المرارة, قام الدكتور تشانغ _ جاي تساي و زملائه الباحثين من جامعة كنتاكي بتحليل المعلومات الطبية لدى حوالي 25 ألف رجل, شملت معلومات عن تغير أوزانهم فيما بين عام 1988 و عام 1992. ثم تمت متابعة أوزانهم كل سنتين لمدة عشرة أعوام, و كذلك مدى نسبة نشوء حصى في المرارة لديهم.

و تبين للباحثين من النتائج أن حوالي 7500 منهم حافظ علي وزنه بكمية مشابهة لما كان عليه الحال عند بدء الدراسة, أي ثابتة خلال عشرة أعوام. و من بين منْ تقلبت أوزانهم, فإن حوالي 10000 منهم كان تقلب الوزن لديهم طفيفاً, أي أن أقصى نقص أو زيادة لم يكن يتجاوز 4 كيلوغرامات. و لدى حوالي 5000 منهم كان تقلب الوزن متوسطاً, أي ما بين 4 إلي 8,6 كيلوغرام. وكان التقلب كبيرا لدى حوالي 2000 منهم , أي أكثر من 9 كيلوغرامات. كما و رصد الباحثون عدد التكرار في تقلب الوزن لدى المجموعات هذه. كما بينت النتائج أن من بين جميعهم, ظهرت الشكوى من الإصابة بحصى المرارة لدى حوالي 1300 خلال السنوات العشر من المتابعة.
و بالنظر إلي مجموعات من ظهرت الحصى في المرارة لديهم, قال الباحثون أن إصابة من تكرر تقلب الوزن لديهم أكثر من إصابة ذوي الوزن الثابت. ومن بين مجموعة من تقلبت أوزانهم فإن ظهور الحصى في المرارة كان بنسبة 21% في مجموعة التقلب الطفيف, و 38% في مجموعة التقلب المتوسط, و 76% في مجموعة التقلب الكبير في وزن الجسم! ليس هذا فحسب, بل لاحظ الباحثون أنه كلما كان تكرار التقلب في وزن الجسم أكثر كلما ارتفعت خطورة الإصابة بنشوء حصى المرارة. وتحديداً فإن كل تكرار يرفع الاحتمال بالضعف مقارنة بمن حافظ علي وزنه. هذا كله بغض النظر عن مدى قيمة وزن الجسم بالأصل, أي أن تكرار التقلب في وزن الجسم عامل خطورة مستقل و مختلف عن مجرد السمنة.

آليات غير واضحة

  • واشار الباحثون الى آليات عدة مفترضة في إسهام تكرار تقلب الوزن من ناحية تأثير رفع خطورة الإصابة بحصى المرارة، لعل أهمها, و هو ما يغيب عن أذهان البعض, هو أن عند عودة الزيادة في وزن الجسم بعد الانخفاض تتراكم كمية إضافية من الشحوم. والخطورة التي يواجها الجسم أن عملية تراكم الشحم أشد ضرراً من مجرد وجود الشحم، لأن العملية نفسها لبناء و تراكم الشحوم تربك الجسم بشكل أكبر من وجود كمية من الشحوم. وكلاهما و إن كانا ضاريّن بلا شك, فإن أحدهما أشد ضرراً من الأخر. و لا أدل علي هذا من أن التحاليل الطبية أثبتت أن نسبة هرمون الأنسولين و هرمون ليبتين هما أعلى لدى من تتقلب أوزانهم ارتفاعاً و انخفاضاً أكثر من الذين يبقى وزنهم مرتفعاً طوال الوقت. الأمر الذي يُوجب التنبه إلي أن العبث في البدء بالحمية الغذائية لإنقاص الوزن ثم التخلي عنها ثم العودة إليها و تكرار ذلك هو في الواقع أشد ضرراً من ترك الوزن مرتفعاً لكن بشكل ثابت, علي الأقل من ناحيتي نشوء مرض السكري و نشوء حصى المرارة.

مرارة وحصى

  • والأصل في نشوء الحصاة في المرارة، أن السائل المراري الذي يُنتجه الكبد يحتوي علي الماء و الكولسترول و أملاح مرارية bile saltsو دهون و بروتينات و مادة الصبغة المرارية bilirubin (a bile pigment) . و يتجمع هذا السائل الأصفر في المرارة. و هي عبارة عن كيس (جراب) صغير بشكل ثمرة فاكهة الكمثرى يقع تحت وخلف الكبد في الجهة العليا اليُمنى من البطن. و تبلغ المرارة 3 بوصات طولاً و بوصة واحدة عرضاً (2.5 و 7.5 سم تقريبا على التوالي), كي تعمل علي خزن السائل المراري. ومن خلال انقباض كيس المرارة يتم إفراز الكميات اللازمة من السائل المراري للمساعدة في عملية هضم الدهون.

و حصى المرارة عبارة عن كتلة صلبة, تتشكل في غالب الحالات من مادة الكولسترول. و تختلف في الحجم ما بين كتلة واحدة أو عشرات من حبات كالرمل. وبمحصلة الدراسات التي تناولت آليات تكون هذا الحصى, فإن الكولسترول يتسبب في تكوين الحصى في عدة حالات. منها احتواء السائل المراري علي كمية عالية من الكولسترول, ما يفوق قدرة السائل المراري علي إذابته, و بالتالي يترسب و تتكون منه الحصى. و كذلك في حال احتواء السائل المراري علي كمية عالية من مادة الصبغة المرارية أو غيرها من المواد, ما يتسبب في تشكيل الكولسترول لبلورات صلبة تكون نواة لتكوين الحصى. أو في حال عدم احتواء السائل المراري علي كمية كافية من الأملاح المرارية لإذابة الدهون في نفس السائل و الحيلولة دون ترسبها. و بالطبع حينما يحصل ركود و قلة في حركة انقباض المرارة, ما يُعطي أيضاً فرصة لترسب مكونات السائل المراري لتكوين الحصى بالنهاية.
و هناك عدة أعراض قد تدل علي تأثر المرارة مما تجمع فيها من حصى. و تشمل ألماً حاداً في المنطقة اليمنى من أعلى البطن, و ألم في منطقة أسفل الكتف الأيمن من الخلف, و غثيان مع قيء, و شعور بالتخمة أو مغص في مؤلم في منطقة المرارة بعد تناول الوجبات الدسمة كالمقليات أو مرق السلطات أو الحلويات.

السمنة والمرارة

  • وتمثل السمنة بحد ذاتها عامل مستقل في رفع عُرضة الإصابة بتكوين حصى المرارة, خاصة بين النساء. و تحديداً فإن من يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديها أكثر من 30% ( أي سمنة بالتعريف الطبي ) فإن احتمال نشوء حصى المرارة ثلاثة أضعاف ما هو الحال لدى منْ كان وزنها طبيعيا. و يرى الباحثون أن الكبد لدى البدينين يُفرز كمية عالية من الكولسترول في ضمن تراكيب سائل المرارة, ما يصعب إذابته و بالتالي يسهل ترسبه و تكوين حصى منه داخل كيس المرارة. إضافة إلي هذا فإن البدينين تكون لديهم مرارة كبيرة, أسوة بمعدة كبيرة و كبد كبير و غير ذلك. والمرارة الكبيرة يصعب تفريغ ما بها من سائل مراري, و بالتالي تكون الظروف مهيأة لترسب محتويات سائل المرارة فيها و تكوين الحصى بالنتيجة.

كما يرى باحثون آخرون أن وجود الشحوم في البطن عامل يرفع من احتمالات تكون حصى المرارة, كما هو الحال في الإصابة بمرض السكري, بخلاف وجود الشحوم في منطقة الأرداف أو الفخذين.

إنقاص الوزن

  • و من الثابت علمياً اليوم أن تبني حميات غذائية تحقق إنقاصاً للوزن عامل خطورة يرفع من احتمالات الإصابة بحصى المرارة، وعلي وجه الخصوص لدى منْ يفقدون كميات عالية من وزن الجسم بسرعة، فهم أكثر عرضة مقارنة بمن يفقدون تلك الكيلوغرامات بتدرج و بطء. و هناك ضرر أخر ينجم عن الانخفاض السريع في وزن الجسم بالنسبة للمرارة, و هو إثارة الشكوى من حصى المرارة المتكون و الخامل. أي أنه يتسبب في تحويل حالة حصى المرارة الصامت إلي حالة يشكو منها المريض من نوبات ألم في المرارة لم يكن المريض يشكو منها أو حتى يعلم بوجودها وتحديداً تشير الدراسات الطبية إلي من يفقدون حوالي 1,4 كيلوغرام أسبوعياً هم أكثر عرضة ممن يفقدون الوزن بوتيرة أقل.

و من الحميات الغذائية التي تحقق النجاح الوهمي السريع في فقد وزن الجسم تلك الحميات التي تعتمد تقليل تناول كمية الطاقة في الغذاء إلي حد 800 كالورى ( سعر حراري ). وهي ما بينت الدراسات أنه سبب في نشوء حصى المرارة لدى 25% منهم! و يُعلل بعض الباحثين الأمر بأن حميات إنقاص الوزن السريع تعمل علي إحداث إخلال في توازن مكونات العناصر في السائل المراري, و علي وجه الخصوص الكولسترول و الأملاح المرارية. إذْ كلما زادت كمية الكولسترول انخفضت كمية الأملاح المرارية. كما أن الانقطاع لفترات طويلة عن الأكل, مثل ما يفعله الكثيرون, هو في الواقع تقليل لانقباضات المرارة و إفرازها لمحتوياتها. ما يُؤدي إلي ترسب مكونات السائل المراري و تكوين الحصى فيها كما تقدم.
و مما يغفل عنه الكثيرون أن عمليات تقليص المعدة هي أيضاً سبب أخر في نشوء الإصابة بحصى المرارة. بل و يقول الخبراء أن ثلث من تُجرى لهم مثل العمليات هذه يُصابون بحصى المرارة, و أنها تنشئ غالباً في الشهور الأولى بعد العملية.
  • كيف السبيل إذاً لمنع تكون حصى المرارة مع نقص الوزن؟
  • تشير نشرات المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة عبر فرعها لأمراض الجهاز الهضمي و السكري و الكلى إلي أن ثمة عدة طرق يُمكن من خلال إتباعها تقليل فرص الإصابة بحصى المرارة الناجم عن محاولة إنقاص الوزن. وأهمها هو تبني نهج خفض الوزن بصفة متدرجة بدلاً من الخفض السريع و الكبير في مقدار وزن الجسم. و يرى الخبراء فيها أنه بالنظر إلي وزن الجسم عند البدء في محاولة إنقاصه تكون النصيحة بفقد ما بين نصف كيلوغرام إلي كيلوغرام واحد أسبوعياً علي أكبر تقدير. وهو ما يُمكن تحقيقه و الاستمرار فيه خلال الستة أشهر الأولى. و بعدها فإن من الطبيعي أن القدرة علي خفض وزن الجسم تقل عادة, لأن قدرة الجسم علي حرق الطاقة تقل.

و من الحلول الأخرى أن يكون هدف خفض وزن الجسم هدفاً معقولاً. أي يُمكن بالحمية المُتبعة مثلاً فقد مقدار متوسط من الوزن. والأهم من مجرد الفقد هنا هو محاولة الاستمرار في المحافظة علي مقدار النقص. وهو ما يتوافق مع كثير من النصائح الطبية اليوم و المبنية علي فهم أفضل لماهية تأثيرات زيادة الوزن السلبية, و أيضاً مقدار النقص المفيد للجسم من كمية وزنه. فعلى سبيل المثال أشار التقرير السابع للجنة معالجة ارتفاع ضغط الدم الأميركية أن نقص بضعة كيلوغرامات, لا تتجاوز الخمسة, كفيل بخفض ارتفاع ضغط الدم بمقدار يُقارب 10 مليمتر زئبقي. ما يعني أن الخفض المتوسط في وزن الجسم مفيد جداً و يُحقق للإنسان فوائد لا يُستهان بها. و لذا تُؤكد نشرات المؤسسة القومية للصحة أن النجاح في خفض مقدار 10% من وزن الجسم خلال ستة أشهر كاملة هو كل المطلوب من الإنسان فعله. فمن كان وزن جسمه 100 كيلوغرام عليه تحقيق فقد 10 كيلوغرام خلال ستة أشهر, ليس أكثر. إن المطلوب من البدينين بالدرجة الأولى ليس هو أن يعود بهم وزن الجسم إلي المعدل الطبيعي, بل هو مجرد تحقيق نقص بمقدار بضعة كيلوغرامات و المحافظة علي هذا. ثم بعد هذا إن استطاع الإنسان بالتدرج الوصول بوزنه إلي الحد الطبيعي, دون إرهاق لصحته و سلامته أعضائه, فأهلاً و سهلاً. و إلا فمن العبث العلاجي من الأطباء و من العبث السلوكي من الناس تبني تحقيق خفض وزن الجسم بصورة كبيرة و سريعة علي حساب سلامة الجسم و كفاءة أداء أعضائه لوظائفها.
و من الحلول التي قد يستغربها البعض, لكن الأطباء ينصحون بها, هو أن تحتوي مكونات وجبات الحمية الغذائية لإنقاص الوزن علي كمية معتدلة و معقولة من الدهون. كيف يُحفز ذلك علي انقباض المرارة من آن لآخر، و بالتالي منع الركود في محتوياتها من السائل المراري, المسبب لتكوين حصى المرارة. وكذلك الإكثار من تناول الألياف و عنصر الكالسيوم لأنهما يُقللان من فرص تكون حصى المرارة.
و تشير المصادر الطبية إلي أن ممارسة الرياضة البدنية أحد وسائل تقليل الإصابة بنشوء حصى المرارة .


ضرب ست عصافير بحجر واحد تفضلو حياكم
حبوب تخسيس Phyto Herbois