الموهوبه المجهوله
23-10-2022 - 08:47 am
ماأجملها ! ماأحلى ضحكتها ! ما أروع إبتسامتها! وما أنقى طفولتها ! تلعب و تمرح! تقضي وقتها متأملة لمن حولها !تحلم بأن تكون طبيبه وتراودها أحياناً أفكار كثيرة بأن تكون معلمه ! الآمال تحلق بها بعيداً !!!
صغيرة هي لم يتجاوز عمرها السابعة لكنها انطقت مآسينا واحييت ضمائرنا !!
في يوم من الأيام حملت دميتها المفضلة و ذهبت لأخيها تقول بصوتٍ عالي: هيا ..هيا بسرعة .
رد عليها أخيها : إلى أين ؟ و ماذا تريدين ؟
أجابت و كلها نظرات حانية : إلى حديقة الحيوان .. أريد أن أرى أبن الأسد و أرى النعام .... حيوانات كثيرة .. أرجوك ..أرجوك هيا بسرعة .
وافق أخيها على مضض .
جأت إليها أمها ونادتها ابنتها : هيا رافقيني لنذهب سوياً .. نمرح سويا .. نشتري بعض البطاطس و الحلوى لنطعم تلك الحيوانات .
لكن أمها مشغولة لم تذهب معها و قالت لأبنها: انتبه لها .. كن معها .. لاتتركها لحظة فهي مازالت صغيرة .
فقبلت هذه الصغيرة أمها و أخذت دميتها و هي تقول : ماما .. مع السلامة سأرحل .
ولم تكن تعلم الأم أنها سترحل بلا عودة فردت عليها أمها : رافقتكم السلامة .
ثم ركبت مع أخيها و يدور في ذهنها الكثير من الأحلام .. و كان أخيها في عنفوان شبابه أعطاه الله الصحة و القوة لكنه سخرها لهواياته ؛ فقد كان يهوى اللعب بالمركبة .. يقودها بسرعة ، و يتلاعب بها يمنة و يسرة ... مسكينة تلك الصغيرة يعلو محياها الخوف تارة و الضحك تارة لكنها تقول : لاتسرع تمهل .
ثم انشغلت بدميتها و فجأة !! حدث مالم يحمد عقباه ... نطقت مآسينا .. إنه حادث شنيع أصطدمت سيارتهم بشاحنة كبيرة على إثرها انقلبت السيارة و سقطت منها تلك الصغيرة و هي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. دماءها بللت ملابسها و دميتها ملقاة بجانبها، و قد كان أخيها ينظر إليها و لايستطيع الحراك يشير إليها بالبنان و كأنه يقول : ساعدوها ، و لايستطيع الكلام .
مسكينة تلك البريئة .. لقد تحطمت أحلامها .. لم ترى ابن الأسد ، و لم تطعم تلك الحيوانات .. لقد كان أخيها يرمقها بعينيه و كأنه يقول : لقد قتلتها عمداً.. نعم عمداً .
جُرم شنيع لكنه القدر ، وتم نقلهما إلى المستشفى ، وحضرت الأم لتتسلم جُثة أبنتها ،و هي تقول وكلها آسى وحزن : لم أعلم إنها آخر قُبلة .. ثم تغرقها بالدموع الحارقة لقد قالتها : سأرحل ليتني لبيت رغبتها .
ثم ذهبت إلى أبنها وقد أصيب بشلل رباعي و في عينيه ألم و حسرة تقول : لقد قتلت أختي عمداً .. أريد جزائي.
كل ذلك نتيجة لقيادته المركبة بتلاعب .. الآن أين قوتك؟؟! لم تعد تنفعك .. يرى صوة أخته أمامه صدأ كلماتها لم تغاد ر أسماعه : لاتسرع تمهل .
نطقت مآسينا .. لاينفع الندم ..لقد غادرت أحلام بلا عودة .. كانت ضحية لسرعة جنونية ؛ فلقد لقيت حتفها كما لقي أبوها مسبقاً فقد توفي والدها و هي في أشهرها الأولى بسبب شبابه الطائش و تفحيطاته الجنونية .. أواه .. أوه لقد غادرت أحلام و بقيت دميتها ذكرى باقية ... نعم انطقت مأسينا ، و أبكت مأقينا ، وأدمت قلوبنا ، و أيقظت ضمائر غافلة فلنعتبر و نتعظ ، و لنعلم معنى قوله تعالى : " و لاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة " .
رحمك الله ياأحلام و جعلك من طيو الجنة و اصبر قلب أمك المسكور و عافا أخيك المصاب .
شورأيكم ياذوي الألباب ياآمورات؟؟؟تتستاهل الفوز وإلا؟؟؟؟
اين الوعي
لماذا كل هذا الاستهتار من الشباب
ذهبت احلام ولن تعود
وصارت احلامها تحت الثرى
وبيد من
اقرب الناس اليها
والمفروض ان يكون احرص الناس
ولكن الام هي من اهملت من البدايه
امهاتنا واخواتنا ارجو ان نتعض من مثل قصة الموهوبه
لان البدايه من عندنا واكرر شكري للغاليه هباوي التي عرفت اين تضع موضوعها ومن اين بدات في نشر الوعي
فالام هي المدرسه الاولى
وان شاء الله
تتغير الاحوال
وتتغير تصرفات الشباب للافضل