فراااشة دلوووعة وعسووولة
19-11-2022 - 01:36 am
على نافذتي سمعت نقر المطر
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر
جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشق وأنا لحالي
دوم الناس تقول إني شريده البال وحبيسه الأنفاس
ما عرفو إني أُحاكي السماء وأًجالس الماس
عاشقة بكل الحواس
قبل لا أنزل البارت حبيت أهديكم هذي القصيده
لشاعر المبدع : بدر بن عبد المحسن
كلنا عشاق لكن كل واحد له حكايه
ولما تجمعنا الأماكن تأخذك مني المرايا
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك
أظهري من ليل كحلك
ومن اساورك وحريرك
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع
وش كثرها ها الغربه مره
للي وسط الزحمه ضايع
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق لكن كلنا نحبك نحبك
وانتي جرحك فيا ساكن
وأنا همي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة
وقفي بينك وبيني
وش تبي بهذي المرايا
إنتي اجمل وسط عيني
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق وكل واحد له حكايه
ان شاء الله تعجبكم القصه .. فهي أول تجاربي
(( طير الشوق ))
واتمنى ما تبخلون علي بآرائكم
( الجزء الأول)
في مطار دبي الدولي
كانت جالسه على الكراسي تنتظر موعد الرحلة ، ناظرت الساعة لقتها الساعة 6:45 باقي على موعد الرحلة نصف ساعة ، وهي توها جايه من الدوتي فري وشرت لأهلها هدايا .... كانت تراقب الناس بتحركاتهم ... إلا مع زوجته ولا مع عياله ، وكان في واحد جالس بعيد شوي لكنها قدرت تلمحه ... كان شكله مميز ببدلته الرسمية ، رسمه عيونه الحادة ، لكنها لفت وجها خافت يلمحها وهي تناظره ويظن فيها ظن سوء ... وسرحت بأفكارها بعيد .. ست سنوات مرت من عمرها ، ست سنوات من الغربة ، بعدها عن أهلها عن أقرب الناس لها علمها الكثير الكثير ، حتى دراستها كانت تتطلب منها قسوة قلب ، كانت تخاف يجي يوم ويتحجر قلبها من المشاعر والاحاسيس ... شافت صاحباتها مقبلات عليها .. ابتسمت لهم .. حمدت ربها في سرها إن الله رزقها بصديقات طيبات وبنات عوايل مثلهم ، هم دايم إلا يواسونها ويرسمون البسمه على شفاها اذا كانت مضايقة .
وصلت لها أسيل : إيش فيك يا البندري سرحانه .. اكيد وصلتي لحبيب القلب.
على طاريه ابتسمت
أسيل : ترى كلها كم ساعه وانتي بأحضانه
طلعت عيوني قدام وقلت: استحي يا بنت تراني بس مالكه لسى ما تزوجت
رفعت يدها لسما وقالت : عقبالنا يا رب ... وعلى هذا الدعوه وصلت سلمى و وفاء
سلمى : طيب ادعي لنا
أسيل : يا ربيه حتى في الدعوات تبون تشاركوني ، ما باقي إلا تشاركوني زوجي
ضحكت البندري عليهم .. دومهم يتخانقون ما يبطلون عادتهم : اتخيلك يا سلمى زوجه رجل أسيل
سلمى : والله كان تاكلني بقشوري .. تصبحني بخناق وتمسيني بخناق
وفاء بطبعها الهادي : بسكم وطو صوتكم ... فضحتونا
وعلى كلمتها.. سمعو النداء
تعلن الرحله رقم 845 عن موعد إقلاعها .. والمتوجه بمشيئه الله لدمام .. الرجاء من السادة الركاب التوجه للبوابه رقم 15
كل وحده منهم أخذت شنطه اللابتوب حقتها والهدايا إلا شروها وتوجهو لبوابه ... وكل وحده منهم حامله شوق كبير لأهلها ... يمكن صار لهم أكثر من اربع شهور ما نزلو السعوديه .
بعد نصف ساعه ...
كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...
البندري .. كانت تفكر بخطيبها ... تنفست بصوت مسموع .. كانت مشتاقة له حيل .. والله انه وحشني موت ، ما كفاية هو قاهرني لانه وعدني يجي يزورني قبل شهر ... وانا كنت متحمسة بزيادة ، وبالنهاية ما قدر ياخذ إجازة من الدوام ...
تحس كل ما قرب موعد وصلها دقات قلبها تزيد ، والرجفه تعتلي جسمها.. طيفه كان معها دايم .. مافي يوم فارقها .. كان هو الونيس بليل الغياب ..ما تعرف تنام إلا لما تسمع صوته .. وكان يقول لها .. حلو صوتك قبل لا تنام
وناظرت دبلتها الألماس إلا بيدها اليمين .. ولمستها بحالميه .. كانت كل ليله ترسم ملامح وجه على كفها .. وتسرح بصورته .. ملامحه الطفوليه ، نظراته البريئه .. تعشق عيونه .. تحسها بحر تغرق فيه .
سلمى إلا كانت جالسه قريب من النافذه .. وكانت تناظر الظلام الدامس ومن أسفل تبين أنوار صغيره والشوارع إلا تبين وكأنها خطوط .. كانت تفكر بأمها المريضة .. ايش حالها اللحين .. اكيد مراح تقدر تجي المطار تستقبلها .. وان طريق المطار طويل ومتعب بالنسبه لها, مشتاقة لريحه الطيب و الريحان بجلابيتها مشتاقة لحنانها لدفء حضنها ..أمي إللي قلبها عن كل قلب ، إللي حبها من جد حب .. إللي صدقها ما يعرف ايش معني الكذب .. اتمنى رضاها بس بها الدنيا .. آآآآآآه يا يمه لو الود ودي ما ابتعدت عنك دقيقه .. لكني ما تغربت إلا عشان ارفع راسك .. وما ارجع لك إلا ومعي الشهادة .. ويقولون يا أم ماجد خلفتي بنت من ظهر رجال .. الله يرحمك يا يبه كنت دوم تتمنى يجيك ولد .. ولما جاك الولد .. ما امداك تتهنى به
قطعت وفاء الصمت عليهم وهي ماده كيس به هديه للبندري: البندري حققت لك امنيتك ...واعطتها الكيس
البندري ببتسامه لصديقتها : ايش هذا وفاء ... وناظرت بالكيس شافت علبه كبيره فليك ... شهقت .. يا بعد عمري يا وفاء والله كان على بالي اشتريه وبعدين نسيت .. وارسلت لها بسوه في الهوء
اعلنت الطائرة عن وصلها لبلاد الحرمين .. ارض المحبه والسلام
وكانت كل وحده متحمسه تبي تنزل بسرعه وتخلص إجارائتها .. وتوصل لبيت العز بيتها
البندري من رباشتها وهي نازله من الطياره صدمت بالرجال إلا شافته بالمطار .. هو كان ناوي يسبها .. لكن هي ما اعطته مجال .. وقالت: سوري .. ومشت بغرور قدامه
والحمد الله خلصت إجارئتها بسرعه .. وطلعت تمشي بسرعه مع عربتها إلا فيها شنطتها الكبيره .. إلا يتمسخرون عليها البنات .. ويقولون لها جايبه معك دولاب ملابسك
اول ما وصلت صاله القادمون.. شافت ابوها من بعيد وراحت تركض له .. اشتاقت له .. واول ما وصلت سلمت عليه وباست راسه
ابو عبد الله : شلونك حبيبتي ... وحشتينا
البندري: والله بخير .. والله انتو وحشتوني اكثر .. شلون امي واخواتي
ابو عبد الله : والله كلهم بخير .. خواتك جاو معي .. واشر لها وين جالسين إلا كانو مش منتبهين على وصولها ... كيف الرحله معك .. عسى ما تعبتي
البندري وهي تمشي مع ابوها : لا يبه الحمد الله كانت مريحة
وصلت لأخواتها نرجس\ ريوم
البندري حبت تفاجأهم : ياهو نحن هنا
ريوم نطت لها وحضنتها وما اهتمت بالناس إلا حواليها .. اشتقت لك يا الدووبه ... اسبوع ما اسمع صوتك
البندري: والله انا مشتاقة لك اكثر .. واعذريني والله الدوام متعبني وغير الدراسه ما عندي وقت احك فيه شعر راسي
ريوم: والله عاذرتك يا قلبي
نرجس : فكي عنها شوي .. خليني أسلم عليها
ريوم: خذيها ها الدووبه ... شكل الغربه معجبتها .. محلوه يا البندري
بعد ما سلمت على أختها وكانت عيونها تجول بالناس إلا حواليها .. تدور على إللي سرق من عيونها النوم .. إللي أشعل قلبها بالغرام .. إلا افقدها صوابها ..
حست بأنفاسه الدافيه .. من وراها .. إلتفت نص إلتفاته .. وشافت بطرف عينها باقة ورد جوري أحمر ، ابتسمت من قلب .. عارف انها تعشق الورد ..
تحرك بندر من وراها وصار ماقبلها تماما : فكرت ايش اهديك .. اهديلك الورد .. او اهديك انتي للورد .. حمد الله على السلامه .. تو ما نورت الشرقية
من كلماته الرقيقه ضاعت معانيها ، وصارت ترمش بسرعه من إرتباكها .. وصوتها الواهي ارتعش ..
قالت بهمس وببتسامه نابعه من قلب محب يعشق بجنون : الله يسلمك .. الشرقيه منوره باهلها
ظلو يناظرون بعض ويتكلمون بلغه العيون .. إلا ممكن تكون أبلغ كلام .. فالحروف تموت حين تقال ..
كانت البندري تناظره بعيون عطشانه .. تبي تروي ظمأها ..
خلي عيونك حبيبي تسقني .. الحب والزهر والما
قطع عليهم لحظه لقا العيون .. ريوم: بسكم حب ورمنسيه قدام الله وخلقة
بندر وهو مطيح الميانه معاها : اشوف فيك يوم يا ريوم ، والله ان ما بهذلتك
سمعو صوت بو عبد الله يجيهم : يا الله يا عيال مشينا
تقدم بندر وهو ياخذ عربه البندري .. وصار يمشي مع بو عبد الله ويتكلم معه
البندري مع ريوم واختها نرجس .. ريوم بلقافتها المعتاده : رجلك ايش يقول لابوي
البندري: انا ايش يدريني .. شايفتني امشي معهم
ولما وصلو للمواقف .. مسك بندر يد البندري .. وقال: يله عمي تصبحون على خير
ريوم فتحت عيونها بقوه : وين ما خذها ... شوف يبه خذها معه!!!!!
ابو عبد الله : يله مشينا ريوم .. هو طلب مني انه هو إلا يوصلها
ريوم: عجل انا بروح معهم بالسياره ... وشافت ابوها يناظرها بنظره .. بلعت ريقها بسرعه .. وقالت بصوت واطي ما سمعته إلا اختها نرجس : عز الله ما شفنا أختنا
::::::::::::::::::::::::::::::::
في السيارة الرنج روفر .. بلونها الأسود الملكي .. نور السياره إلا كان ينور الطريق المظلم للي جاي من المطار
صوت الاغنيه هو إلا كان مغطي الصمت إلا كان سايد بينهم ..
بندر كان مش مصدق .. هل هو عايش بحلم ولا بعلم .. حبيبه القلب والروح جالسه جنبه وايده مشبكه بيدها الناعمه والرقيقه
كان جالس يردد مع الأغنيه ...
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لما يكبرون
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنا وكبرنا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنا
مثل الطيور إحنا صرنا
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
يحس بحالميه لما يسمع ها الأغنيه تذكره بقصه حبهم
دوم أهله يقولون هذي الأغنيه حقت بندر والبندري
البندري كانت تناظره وهي مبتسمة .. تحس وكانها تناظر طفل .. ما تمل من شوفته ابد .. قطعت عليه أغنيته المفضله : شلون سراج .. من زمان ما سمعت صوته .. وحشني بعد قلبي
لف عليها ورد مره ثانيه يناظر بالطريق: سراج بخير دوم يسأل عنك ...( قال لها بخبث) بس هو بعد قلبك
انحرجت منه ما توقعته يعلق على الكلمه : في ناس بعد ثانين
بندر: منهم هذيلا!!!
البندري وهي تناظره بطرف عينها على شان تبي تشوف ابتسامته : يعرفون هم انفسهم
بندر بتكشيره : شكلي راح اتعب على ما اخليك تعترفين
حب يغير الموضوع فسألها : كيف الجامعه معك ؟
البندري: الحمد الله كل شي تمام .. هم اعطونا اجازه شهر يا زعم على شان ندرس وخلاص بقى لنا امتحان التخرج
بندر وهو يحثها : ها الله ها الله بالدرجات إلا تبيض الوجه ... ابيك تصيرين دكتوره اد الدنيا
البندري بخوف : ان شاء الله ... اهم شي انت ادعيلي يكون الإمتحان سهل واتخرج
بندر: لا تخافين يا بعد قلبي .. انتي اصلا ما عليك خوف دافوره طالعه على عمي
البندري: قول لا إله إلا الله .. ترى ما يحسد المال إلا أصحابه
ضحك بندر على كلمتها : لا إله إلا الله .. كأنه جدتي جالسه جنبي
البندري وهي تضربه بخفه على كتفه : فديتها جدتي
بندر وهو يلمس مكان الضربه : عسل على قلبي.. مب يقولو ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
البندري خجلت من حركتها وحبت تغير الموضوع : ايش رايك نمر باسكن نشتري آيس كريم
بندر : والله فكره حلوه .. وغير أتجاه الطريق على شان يمر على باسكن .. وكلها ربع ساعة إلا هو واصل ونزل من السيارة .. ما سألها ايش تحب لأنه عارف ذوقها
فتح باب السيارة شافها تتعبث بالدرج تدور على CD .. وهو يناولها الآيس كريم ..
بندر: ايش تدورين عليه
البندري: خابرتك من عشاق ابو نوره .. ما اشاوف له أي CD
بندر وهو يتحرك على شان يمد يده من ورا على شان يوصل لشنطه إلا حاط فيها كل سيديات ابو نوره
ايش تحبين تسمعين
البندري ابتسمت له : قلت احبه حيل
بندر وهو مبتسم : انا اهديك هذي الأغنيه
سلمى
جالسه في السيارة مع خالها إلا جا يستقبلها بالمطار.. طبعا توقعت انه هو إلا يجي يستقبلها ولا أخوها فاقده الرجا فيه .. علاقة سلمى مع خالها إلا يكبرها بثلاث سنوات قويه مره
يوسف: شلون دبي وأهل دبي
سلمى بإبتسامه لانها فاهمه قصد خالها : دبي تسلم عليك.. وتنتظرك تجي تزورها
يوسف : والله قريب ان شاء الله ... ومن يدري يمكن في تخرجك انا إلا اجيلك .. واخطب لي وحده .. مب أنا قايل لك شوفي لي وحده من زميلاتك بالجامعه .
سلمى : بنات الإمارات ما في أحلى منهم .. لكن الأقربون أولى بالمعروف
يوسف: لا بس حبيبت أغير .. أحسن النسل
سلمى: ههه .. ما تبطل من حركاتك يا خالي
طلعت سلمى جوالها من شنطتها جفنشي الوردية
وضغطت على رقم واحد المسجل بإسم أمها.. وظلت تناظر الشاشه أمي الحبيه
سمعت حس أمها الغالي: الو
سلمى ردت بلهفه : هلا يمه شلونك
أم ماجد بصوتها المتعب من المرض والهم : هلا ببنيتي .. هلا بالغاليه بنت الغالي
سلمى : يمه تتطمني تراني وصلت الشرقيه واللحين انا مع خالي
أم ماجد : ما يقصر والله يوسف .. عساني أفرح بعرسه ان شاء الله
سلمى ضحكت لانها تذكرت كلام خالها قبل شوي : قريب يعرس يمه ان شاء الله
سلمى حبت تسأل عن أخوها إلا صار له أكثر من شهر ما سأل عنها: يمه شلون ماجد .. عساه جنبك
أم ماجد تكدر خاطرها لما سمعت اسم ولدها .. صار له يوم كامل غايب عن البيت .. أخر شي تذكره انه قال لها انه راح يروح البحرين مع أخوياه وراح يباتون هناك .. ومن راح ما اتصل يطمنها وهي قلبها قارصها على ولدها الوحيد
سلمى خافت لما ما سمعت صوت امها : يمه انتي بخير
ام ماجد تذكرت انها تكلم بنتها: أي يمه انا بخير .. واخوك ماجد مو بموجود بالبيت .. ان شاء الله على ماتجي هو قد جا
سلمى حست انه بالموضوع شي .. دومه ماجد يكدر خاطر امها : ان شاء الله يمه .. يله تامرين على شي
أم ماجد: سلامتك يا بنيتي .. ولما توصلين خلي خالك ينزل معك .. أنا مخليه الخدامه تجهز لكم العشاء
سلمى : ان شاء الله يمه .. مع السلامه
:::::::::::::::::::::::::::::::::
وصلو البيت .. وانفتحت البوابه الإلكترونيه
وبانت منها الحديقة المرتبة بعناية .. والنافورة إلا بالنص وكانت على شكل اسماك ومن فمها ينزل الماء .. دارت السياره حول النافورة ووصلت للباب الرئيسي للبيت
وهي نازله من السيارة شافت أخوها عبد الله توه نازل من سيارته .. فركضت له على شان تسلم عليه
عبد الله انتبه انه في ظل اسود وراه فلتفت : اوه سميحه ببيتنا
البندري: ازيك يا عبد السيمح ... عامل ايه
عبد الله وهو يضمها : والله شقيان بها الدنيا
البندري وهي تضحك على لهجتها المصريه المكسره إلا بعكس أخوها : ازي العيال
عبد الله : العيال مغلبني
البندري وهي تضحك : اقول تعبت وانا اتكلم مصري ... وحطت يدها على خصرها .. ليش بالله ما جيت تستقبلني بالمطار
عبد الله وهو يرفع حاجبه: لا والله .. ما تبين بعد الوفد الملكي يجي يستقبلك بعد .. (وابتسم وهو يشوف صديق عمره مقبل عليهم ) .. كفايه رووميو جا واستقبلك
بندر سمع بس كلمه روميو .. وعارف انه هو المقصود بها الكلمه : ايش فيه روميور بعد
عبد الله وهو يرفع ايده دلاله انه برئ : لا ابد سلامتك .. وتحرك عنهم .. يله خلونا ندخل داخل الجو شوي بارد
بندر: طيب شوي وداخلين
ومسك ايد البندري وقال لها وهم يتوجهون لسياره: نسيتي تاخذين معك الورد
ابتسمت له البندري
واخذ الباقة الورد الكبيرة إلا كان جايبها لها .. وسحب منها ورده بكل رقه على شان ما تخرب شكل الباقه وقدمها لها
"هذي ورده لأحلى ورده بحياتي "
أخذتها البندري منه بكل رقه وخجل .. ونزلت راسها وصارت تتلمس بتلات الورده المخمليه بكل نعومه
مايدري كم مر من الوقت وهو يناظرها .. منظرها سلب عقله .. لو يظل طول العمر يناطرها مراح يمل منها
بندر: يله حبيبتي تامرين على شي
رفعت راسها : ليه تو الناس
بندروهو يكذب عليها على شان تأخذ راحتها مع أهلها : عندي شغله بسويها حق الدوام .. وانتي توك جايه من سفر لازم ترتاحين يا قلبي
البندري حست انه يتهرب على شان تاخذ راحتها .. هي تعرفه من نظره عينه حتى لو ما تكلم .. وكيف ما تفهمه وهو إللي علم قلبها الطيش والعشق
" اوكي على راحتك حبيبي "
بندر مراح يفوت ها الكلمه بالساهل : عيدي عيدي ايش قلتي
ضغطت على شفايفها بقوه .. عرفت انها طاحت في مطب قوي .. وحمرت خدودها خجلا وصارت ترمش بسرعة .. برموشها إللي كأنها للعدو جيش
البندري : بندر
بندر ضحك على شكلها المحرج : طيب طيب خلاص .. يله تصبحين على خير ، وسلمي على خالتي
البندري: إن شاء الله يوصل .. وانت من أهل الخير
وضلت تراقبه لين ما ركب سيارته وشافته يلوح لها بيده .. وطلع من البوابه الرئيسية
وبعد كذا ركبت العتبات الرخامية وتوجهت لداخل البيت
ريوم كانت بإستقبالها: خلاص شبعتو مغازل
البندري: انتي متى راح تبطلين ها اللقافه .. شكلنا يبيلنا نزوجك ونفتك منك .. وسألت بلهفه .. وين امي
ريوم: بالصاله تنتظر سمو الأميرة تشرف
البندري وهي تأشر لها بيدها على شان تقهرها : موتي قهر
:
:
أم عبد الله مبتسمه بفرح لشوفه بنتها تاج راسها بْكرها : حمد الله على سلامتك يا نوارتي
البندري ببتسامه على كلمه نوارتي .. دوم امها تدلعها بها الإسم .. أقبلت عليها وقبلت جبينها.. وما قدرت تقاوم أشواقها وحضنتها ودمعت عينها: الله يسلمك يا الغاليه .. مشتاقه لك حيل
أم عبد الله: والله حتى حنا مشتاقين لك.. والبيت من دونك خالي .. وعلى شان تخفف من دموع بنتها .. وكلها كم شهر وتتخرجين وتجلسين عندنا
عبدالله حب يدخل بالسالفه عرض: ايش تجلس عندنا يمه بيت رجلها ينتظرها
البندري انقهرت من كلمه أخوها: ومين قال اني راح اترك امي
عبدالله: لا والله .. اذا تبين اتصل على بندر اللحين واقوله البندري مستغنيه عنك
طنشته البندري وجلست تسولف مع أمها واختها ريوم عن الجامعة وعن صديقاتها ومواقفهم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عبد العزيز
كنت جالس بالغرفة مسترخي على الصوفا .. أراقب الدخان المنبعث من السيجارة وأستنشق رائحته .. كنت أفكر بعين البنت إلا قابلتها بالمطار .. كان بعيونها شي مميز يخليك قصب تنشد له .. مع اني مش من النوع إللي يجري ورا البنات او حتى يؤمن بقصص الحب او حتى حب من النظرة الأولى .. هز راسه بغضب .. انا ليه جالس افكر فيها اللحين .. آلاف البنات مرو علي بحياتي سوا كانو معاي بالجامعه أو حتى اشتغلو معي ما فكرت فيهم ليه اللحين جاي افكر بها البنت .. انا جاي السعوديه عندي إجازه ابي استرخي واريح اعصابي قبل لا ارجع لندن واختبر اختبار التخصص .. وتذكر شي طرى على باله " يبيلي بكره امر على الشباب بالمستشفى .. ازورهم اشوف ايش آخر أخبارهم ".. وعلى ها الفكره حس ان جسمه بدا يسترخي بعد ها الرحله الطويله والمتعبه .. وبدت جفونه تسترخي .. واستسلم لنوم
بندر
دخلت البيت كان مظلم .. مافيه إلا نور خافت جاي من غرفة الجلوس
دخلت شفت جنى وسراج يشاهدون توم أن جيري
" السلام عليكم "
جنى & سراج: وعليكم السلام
سراج كان نايم بحظن جنى .. لما شافني داخل رفع راسه وتحرك من مكانه .. قام يتخطى وبصعوبه لين وصلني ..
كنت أناظره وفي وجهي إبتسامه .. لكن قلبي عليه حارق .. ليه هو غير الأنام .. هو أجمل ما رأت عيناي .. لكنه ............
أحس أن خطواته عشان يوصلني .. كانت أدهر كان ودي أساعده .. أحمله .. ما أخليه يتعب ابد .. لكن لا زم يتعود يعتمد على نفسه على شان لما يكبر ما تهزه كلمه معاق
وأخيرا وصلني وحضني بقوه بيديه الضعيفتين .. وسألني بصوته المرتبك
" وين البندري ليه ما جبتها معك"
بسته على خده وقلت له: ان شاء الله بكره تشوفها .. هي توها واصله من دبي وتعبانه
كشر ومد بوزه .. شكل الكلام ما أعجبه
بندر: ايش رايك تكلمها .. اكيد راح تستانس لما تسمع صوتك
\\
\\
\\
\\
ان شاء الله تعجبكم البدايه
(( وإنتظر تفاعلكم ))
كل الح ب .. والود ..