الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
فراااشة دلوووعة وعسووولة
19-11-2022 - 01:36 am
على نافذتي سمعت نقر المطر
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر
جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشق وأنا لحالي
دوم الناس تقول إني شريده البال وحبيسه الأنفاس
ما عرفو إني أُحاكي السماء وأًجالس الماس
عاشقة بكل الحواس




قبل لا أنزل البارت حبيت أهديكم هذي القصيده
لشاعر المبدع : بدر بن عبد المحسن
كلنا عشاق لكن كل واحد له حكايه
ولما تجمعنا الأماكن تأخذك مني المرايا
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك
أظهري من ليل كحلك
ومن اساورك وحريرك
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع
وش كثرها ها الغربه مره
للي وسط الزحمه ضايع
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق لكن كلنا نحبك نحبك
وانتي جرحك فيا ساكن
وأنا همي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة
وقفي بينك وبيني
وش تبي بهذي المرايا
إنتي اجمل وسط عيني
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق وكل واحد له حكايه




ان شاء الله تعجبكم القصه .. فهي أول تجاربي
(( طير الشوق ))
واتمنى ما تبخلون علي بآرائكم


التعليقات (5)
فراااشة دلوووعة وعسووولة
فراااشة دلوووعة وعسووولة
بسم الله الرحمن الرحيم
( الجزء الأول)
في مطار دبي الدولي
كانت جالسه على الكراسي تنتظر موعد الرحلة ، ناظرت الساعة لقتها الساعة 6:45 باقي على موعد الرحلة نصف ساعة ، وهي توها جايه من الدوتي فري وشرت لأهلها هدايا .... كانت تراقب الناس بتحركاتهم ... إلا مع زوجته ولا مع عياله ، وكان في واحد جالس بعيد شوي لكنها قدرت تلمحه ... كان شكله مميز ببدلته الرسمية ، رسمه عيونه الحادة ، لكنها لفت وجها خافت يلمحها وهي تناظره ويظن فيها ظن سوء ... وسرحت بأفكارها بعيد .. ست سنوات مرت من عمرها ، ست سنوات من الغربة ، بعدها عن أهلها عن أقرب الناس لها علمها الكثير الكثير ، حتى دراستها كانت تتطلب منها قسوة قلب ، كانت تخاف يجي يوم ويتحجر قلبها من المشاعر والاحاسيس ... شافت صاحباتها مقبلات عليها .. ابتسمت لهم .. حمدت ربها في سرها إن الله رزقها بصديقات طيبات وبنات عوايل مثلهم ، هم دايم إلا يواسونها ويرسمون البسمه على شفاها اذا كانت مضايقة .
وصلت لها أسيل : إيش فيك يا البندري سرحانه .. اكيد وصلتي لحبيب القلب.
على طاريه ابتسمت
أسيل : ترى كلها كم ساعه وانتي بأحضانه
طلعت عيوني قدام وقلت: استحي يا بنت تراني بس مالكه لسى ما تزوجت
رفعت يدها لسما وقالت : عقبالنا يا رب ... وعلى هذا الدعوه وصلت سلمى و وفاء
سلمى : طيب ادعي لنا
أسيل : يا ربيه حتى في الدعوات تبون تشاركوني ، ما باقي إلا تشاركوني زوجي
ضحكت البندري عليهم .. دومهم يتخانقون ما يبطلون عادتهم : اتخيلك يا سلمى زوجه رجل أسيل
سلمى : والله كان تاكلني بقشوري .. تصبحني بخناق وتمسيني بخناق
وفاء بطبعها الهادي : بسكم وطو صوتكم ... فضحتونا
وعلى كلمتها.. سمعو النداء
تعلن الرحله رقم 845 عن موعد إقلاعها .. والمتوجه بمشيئه الله لدمام .. الرجاء من السادة الركاب التوجه للبوابه رقم 15
كل وحده منهم أخذت شنطه اللابتوب حقتها والهدايا إلا شروها وتوجهو لبوابه ... وكل وحده منهم حامله شوق كبير لأهلها ... يمكن صار لهم أكثر من اربع شهور ما نزلو السعوديه .
بعد نصف ساعه ...
كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...
البندري .. كانت تفكر بخطيبها ... تنفست بصوت مسموع .. كانت مشتاقة له حيل .. والله انه وحشني موت ، ما كفاية هو قاهرني لانه وعدني يجي يزورني قبل شهر ... وانا كنت متحمسة بزيادة ، وبالنهاية ما قدر ياخذ إجازة من الدوام ...
تحس كل ما قرب موعد وصلها دقات قلبها تزيد ، والرجفه تعتلي جسمها.. طيفه كان معها دايم .. مافي يوم فارقها .. كان هو الونيس بليل الغياب ..ما تعرف تنام إلا لما تسمع صوته .. وكان يقول لها .. حلو صوتك قبل لا تنام
وناظرت دبلتها الألماس إلا بيدها اليمين .. ولمستها بحالميه .. كانت كل ليله ترسم ملامح وجه على كفها .. وتسرح بصورته .. ملامحه الطفوليه ، نظراته البريئه .. تعشق عيونه .. تحسها بحر تغرق فيه .
سلمى إلا كانت جالسه قريب من النافذه .. وكانت تناظر الظلام الدامس ومن أسفل تبين أنوار صغيره والشوارع إلا تبين وكأنها خطوط .. كانت تفكر بأمها المريضة .. ايش حالها اللحين .. اكيد مراح تقدر تجي المطار تستقبلها .. وان طريق المطار طويل ومتعب بالنسبه لها, مشتاقة لريحه الطيب و الريحان بجلابيتها مشتاقة لحنانها لدفء حضنها ..أمي إللي قلبها عن كل قلب ، إللي حبها من جد حب .. إللي صدقها ما يعرف ايش معني الكذب .. اتمنى رضاها بس بها الدنيا .. آآآآآآه يا يمه لو الود ودي ما ابتعدت عنك دقيقه .. لكني ما تغربت إلا عشان ارفع راسك .. وما ارجع لك إلا ومعي الشهادة .. ويقولون يا أم ماجد خلفتي بنت من ظهر رجال .. الله يرحمك يا يبه كنت دوم تتمنى يجيك ولد .. ولما جاك الولد .. ما امداك تتهنى به
قطعت وفاء الصمت عليهم وهي ماده كيس به هديه للبندري: البندري حققت لك امنيتك ...واعطتها الكيس
البندري ببتسامه لصديقتها : ايش هذا وفاء ... وناظرت بالكيس شافت علبه كبيره فليك ... شهقت .. يا بعد عمري يا وفاء والله كان على بالي اشتريه وبعدين نسيت .. وارسلت لها بسوه في الهوء
اعلنت الطائرة عن وصلها لبلاد الحرمين .. ارض المحبه والسلام
وكانت كل وحده متحمسه تبي تنزل بسرعه وتخلص إجارائتها .. وتوصل لبيت العز بيتها
البندري من رباشتها وهي نازله من الطياره صدمت بالرجال إلا شافته بالمطار .. هو كان ناوي يسبها .. لكن هي ما اعطته مجال .. وقالت: سوري .. ومشت بغرور قدامه
والحمد الله خلصت إجارئتها بسرعه .. وطلعت تمشي بسرعه مع عربتها إلا فيها شنطتها الكبيره .. إلا يتمسخرون عليها البنات .. ويقولون لها جايبه معك دولاب ملابسك
اول ما وصلت صاله القادمون.. شافت ابوها من بعيد وراحت تركض له .. اشتاقت له .. واول ما وصلت سلمت عليه وباست راسه
ابو عبد الله : شلونك حبيبتي ... وحشتينا
البندري: والله بخير .. والله انتو وحشتوني اكثر .. شلون امي واخواتي
ابو عبد الله : والله كلهم بخير .. خواتك جاو معي .. واشر لها وين جالسين إلا كانو مش منتبهين على وصولها ... كيف الرحله معك .. عسى ما تعبتي
البندري وهي تمشي مع ابوها : لا يبه الحمد الله كانت مريحة
وصلت لأخواتها نرجس\ ريوم
البندري حبت تفاجأهم : ياهو نحن هنا
ريوم نطت لها وحضنتها وما اهتمت بالناس إلا حواليها .. اشتقت لك يا الدووبه ... اسبوع ما اسمع صوتك
البندري: والله انا مشتاقة لك اكثر .. واعذريني والله الدوام متعبني وغير الدراسه ما عندي وقت احك فيه شعر راسي
ريوم: والله عاذرتك يا قلبي
نرجس : فكي عنها شوي .. خليني أسلم عليها
ريوم: خذيها ها الدووبه ... شكل الغربه معجبتها .. محلوه يا البندري
بعد ما سلمت على أختها وكانت عيونها تجول بالناس إلا حواليها .. تدور على إللي سرق من عيونها النوم .. إللي أشعل قلبها بالغرام .. إلا افقدها صوابها ..
حست بأنفاسه الدافيه .. من وراها .. إلتفت نص إلتفاته .. وشافت بطرف عينها باقة ورد جوري أحمر ، ابتسمت من قلب .. عارف انها تعشق الورد ..
تحرك بندر من وراها وصار ماقبلها تماما : فكرت ايش اهديك .. اهديلك الورد .. او اهديك انتي للورد .. حمد الله على السلامه .. تو ما نورت الشرقية
من كلماته الرقيقه ضاعت معانيها ، وصارت ترمش بسرعه من إرتباكها .. وصوتها الواهي ارتعش ..
قالت بهمس وببتسامه نابعه من قلب محب يعشق بجنون : الله يسلمك .. الشرقيه منوره باهلها
ظلو يناظرون بعض ويتكلمون بلغه العيون .. إلا ممكن تكون أبلغ كلام .. فالحروف تموت حين تقال ..
كانت البندري تناظره بعيون عطشانه .. تبي تروي ظمأها ..
خلي عيونك حبيبي تسقني .. الحب والزهر والما
قطع عليهم لحظه لقا العيون .. ريوم: بسكم حب ورمنسيه قدام الله وخلقة
بندر وهو مطيح الميانه معاها : اشوف فيك يوم يا ريوم ، والله ان ما بهذلتك
سمعو صوت بو عبد الله يجيهم : يا الله يا عيال مشينا
تقدم بندر وهو ياخذ عربه البندري .. وصار يمشي مع بو عبد الله ويتكلم معه
البندري مع ريوم واختها نرجس .. ريوم بلقافتها المعتاده : رجلك ايش يقول لابوي
البندري: انا ايش يدريني .. شايفتني امشي معهم
ولما وصلو للمواقف .. مسك بندر يد البندري .. وقال: يله عمي تصبحون على خير
ريوم فتحت عيونها بقوه : وين ما خذها ... شوف يبه خذها معه!!!!!
ابو عبد الله : يله مشينا ريوم .. هو طلب مني انه هو إلا يوصلها
ريوم: عجل انا بروح معهم بالسياره ... وشافت ابوها يناظرها بنظره .. بلعت ريقها بسرعه .. وقالت بصوت واطي ما سمعته إلا اختها نرجس : عز الله ما شفنا أختنا
::::::::::::::::::::::::::::::::
في السيارة الرنج روفر .. بلونها الأسود الملكي .. نور السياره إلا كان ينور الطريق المظلم للي جاي من المطار
صوت الاغنيه هو إلا كان مغطي الصمت إلا كان سايد بينهم ..
بندر كان مش مصدق .. هل هو عايش بحلم ولا بعلم .. حبيبه القلب والروح جالسه جنبه وايده مشبكه بيدها الناعمه والرقيقه
كان جالس يردد مع الأغنيه ...
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لما يكبرون
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنا وكبرنا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنا
مثل الطيور إحنا صرنا
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
يحس بحالميه لما يسمع ها الأغنيه تذكره بقصه حبهم
دوم أهله يقولون هذي الأغنيه حقت بندر والبندري
البندري كانت تناظره وهي مبتسمة .. تحس وكانها تناظر طفل .. ما تمل من شوفته ابد .. قطعت عليه أغنيته المفضله : شلون سراج .. من زمان ما سمعت صوته .. وحشني بعد قلبي
لف عليها ورد مره ثانيه يناظر بالطريق: سراج بخير دوم يسأل عنك ...( قال لها بخبث) بس هو بعد قلبك
انحرجت منه ما توقعته يعلق على الكلمه : في ناس بعد ثانين
بندر: منهم هذيلا!!!
البندري وهي تناظره بطرف عينها على شان تبي تشوف ابتسامته : يعرفون هم انفسهم
بندر بتكشيره : شكلي راح اتعب على ما اخليك تعترفين
حب يغير الموضوع فسألها : كيف الجامعه معك ؟
البندري: الحمد الله كل شي تمام .. هم اعطونا اجازه شهر يا زعم على شان ندرس وخلاص بقى لنا امتحان التخرج
بندر وهو يحثها : ها الله ها الله بالدرجات إلا تبيض الوجه ... ابيك تصيرين دكتوره اد الدنيا
البندري بخوف : ان شاء الله ... اهم شي انت ادعيلي يكون الإمتحان سهل واتخرج
بندر: لا تخافين يا بعد قلبي .. انتي اصلا ما عليك خوف دافوره طالعه على عمي
البندري: قول لا إله إلا الله .. ترى ما يحسد المال إلا أصحابه
ضحك بندر على كلمتها : لا إله إلا الله .. كأنه جدتي جالسه جنبي
البندري وهي تضربه بخفه على كتفه : فديتها جدتي
بندر وهو يلمس مكان الضربه : عسل على قلبي.. مب يقولو ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
البندري خجلت من حركتها وحبت تغير الموضوع : ايش رايك نمر باسكن نشتري آيس كريم
بندر : والله فكره حلوه .. وغير أتجاه الطريق على شان يمر على باسكن .. وكلها ربع ساعة إلا هو واصل ونزل من السيارة .. ما سألها ايش تحب لأنه عارف ذوقها
فتح باب السيارة شافها تتعبث بالدرج تدور على CD .. وهو يناولها الآيس كريم ..
بندر: ايش تدورين عليه
البندري: خابرتك من عشاق ابو نوره .. ما اشاوف له أي CD
بندر وهو يتحرك على شان يمد يده من ورا على شان يوصل لشنطه إلا حاط فيها كل سيديات ابو نوره
ايش تحبين تسمعين
البندري ابتسمت له : قلت احبه حيل
بندر وهو مبتسم : انا اهديك هذي الأغنيه
سلمى
جالسه في السيارة مع خالها إلا جا يستقبلها بالمطار.. طبعا توقعت انه هو إلا يجي يستقبلها ولا أخوها فاقده الرجا فيه .. علاقة سلمى مع خالها إلا يكبرها بثلاث سنوات قويه مره
يوسف: شلون دبي وأهل دبي
سلمى بإبتسامه لانها فاهمه قصد خالها : دبي تسلم عليك.. وتنتظرك تجي تزورها
يوسف : والله قريب ان شاء الله ... ومن يدري يمكن في تخرجك انا إلا اجيلك .. واخطب لي وحده .. مب أنا قايل لك شوفي لي وحده من زميلاتك بالجامعه .
سلمى : بنات الإمارات ما في أحلى منهم .. لكن الأقربون أولى بالمعروف
يوسف: لا بس حبيبت أغير .. أحسن النسل
سلمى: ههه .. ما تبطل من حركاتك يا خالي
طلعت سلمى جوالها من شنطتها جفنشي الوردية
وضغطت على رقم واحد المسجل بإسم أمها.. وظلت تناظر الشاشه أمي الحبيه
سمعت حس أمها الغالي: الو
سلمى ردت بلهفه : هلا يمه شلونك
أم ماجد بصوتها المتعب من المرض والهم : هلا ببنيتي .. هلا بالغاليه بنت الغالي
سلمى : يمه تتطمني تراني وصلت الشرقيه واللحين انا مع خالي
أم ماجد : ما يقصر والله يوسف .. عساني أفرح بعرسه ان شاء الله
سلمى ضحكت لانها تذكرت كلام خالها قبل شوي : قريب يعرس يمه ان شاء الله
سلمى حبت تسأل عن أخوها إلا صار له أكثر من شهر ما سأل عنها: يمه شلون ماجد .. عساه جنبك
أم ماجد تكدر خاطرها لما سمعت اسم ولدها .. صار له يوم كامل غايب عن البيت .. أخر شي تذكره انه قال لها انه راح يروح البحرين مع أخوياه وراح يباتون هناك .. ومن راح ما اتصل يطمنها وهي قلبها قارصها على ولدها الوحيد
سلمى خافت لما ما سمعت صوت امها : يمه انتي بخير
ام ماجد تذكرت انها تكلم بنتها: أي يمه انا بخير .. واخوك ماجد مو بموجود بالبيت .. ان شاء الله على ماتجي هو قد جا
سلمى حست انه بالموضوع شي .. دومه ماجد يكدر خاطر امها : ان شاء الله يمه .. يله تامرين على شي
أم ماجد: سلامتك يا بنيتي .. ولما توصلين خلي خالك ينزل معك .. أنا مخليه الخدامه تجهز لكم العشاء
سلمى : ان شاء الله يمه .. مع السلامه
:::::::::::::::::::::::::::::::::
وصلو البيت .. وانفتحت البوابه الإلكترونيه
وبانت منها الحديقة المرتبة بعناية .. والنافورة إلا بالنص وكانت على شكل اسماك ومن فمها ينزل الماء .. دارت السياره حول النافورة ووصلت للباب الرئيسي للبيت
وهي نازله من السيارة شافت أخوها عبد الله توه نازل من سيارته .. فركضت له على شان تسلم عليه
عبد الله انتبه انه في ظل اسود وراه فلتفت : اوه سميحه ببيتنا
البندري: ازيك يا عبد السيمح ... عامل ايه
عبد الله وهو يضمها : والله شقيان بها الدنيا
البندري وهي تضحك على لهجتها المصريه المكسره إلا بعكس أخوها : ازي العيال
عبد الله : العيال مغلبني
البندري وهي تضحك : اقول تعبت وانا اتكلم مصري ... وحطت يدها على خصرها .. ليش بالله ما جيت تستقبلني بالمطار
عبد الله وهو يرفع حاجبه: لا والله .. ما تبين بعد الوفد الملكي يجي يستقبلك بعد .. (وابتسم وهو يشوف صديق عمره مقبل عليهم ) .. كفايه رووميو جا واستقبلك
بندر سمع بس كلمه روميو .. وعارف انه هو المقصود بها الكلمه : ايش فيه روميور بعد
عبد الله وهو يرفع ايده دلاله انه برئ : لا ابد سلامتك .. وتحرك عنهم .. يله خلونا ندخل داخل الجو شوي بارد
بندر: طيب شوي وداخلين
ومسك ايد البندري وقال لها وهم يتوجهون لسياره: نسيتي تاخذين معك الورد
ابتسمت له البندري
واخذ الباقة الورد الكبيرة إلا كان جايبها لها .. وسحب منها ورده بكل رقه على شان ما تخرب شكل الباقه وقدمها لها
"هذي ورده لأحلى ورده بحياتي "
أخذتها البندري منه بكل رقه وخجل .. ونزلت راسها وصارت تتلمس بتلات الورده المخمليه بكل نعومه
مايدري كم مر من الوقت وهو يناظرها .. منظرها سلب عقله .. لو يظل طول العمر يناطرها مراح يمل منها
بندر: يله حبيبتي تامرين على شي
رفعت راسها : ليه تو الناس
بندروهو يكذب عليها على شان تأخذ راحتها مع أهلها : عندي شغله بسويها حق الدوام .. وانتي توك جايه من سفر لازم ترتاحين يا قلبي
البندري حست انه يتهرب على شان تاخذ راحتها .. هي تعرفه من نظره عينه حتى لو ما تكلم .. وكيف ما تفهمه وهو إللي علم قلبها الطيش والعشق
" اوكي على راحتك حبيبي "
بندر مراح يفوت ها الكلمه بالساهل : عيدي عيدي ايش قلتي
ضغطت على شفايفها بقوه .. عرفت انها طاحت في مطب قوي .. وحمرت خدودها خجلا وصارت ترمش بسرعة .. برموشها إللي كأنها للعدو جيش
البندري : بندر
بندر ضحك على شكلها المحرج : طيب طيب خلاص .. يله تصبحين على خير ، وسلمي على خالتي
البندري: إن شاء الله يوصل .. وانت من أهل الخير
وضلت تراقبه لين ما ركب سيارته وشافته يلوح لها بيده .. وطلع من البوابه الرئيسية
وبعد كذا ركبت العتبات الرخامية وتوجهت لداخل البيت
ريوم كانت بإستقبالها: خلاص شبعتو مغازل
البندري: انتي متى راح تبطلين ها اللقافه .. شكلنا يبيلنا نزوجك ونفتك منك .. وسألت بلهفه .. وين امي
ريوم: بالصاله تنتظر سمو الأميرة تشرف
البندري وهي تأشر لها بيدها على شان تقهرها : موتي قهر
:
:
أم عبد الله مبتسمه بفرح لشوفه بنتها تاج راسها بْكرها : حمد الله على سلامتك يا نوارتي
البندري ببتسامه على كلمه نوارتي .. دوم امها تدلعها بها الإسم .. أقبلت عليها وقبلت جبينها.. وما قدرت تقاوم أشواقها وحضنتها ودمعت عينها: الله يسلمك يا الغاليه .. مشتاقه لك حيل
أم عبد الله: والله حتى حنا مشتاقين لك.. والبيت من دونك خالي .. وعلى شان تخفف من دموع بنتها .. وكلها كم شهر وتتخرجين وتجلسين عندنا
عبدالله حب يدخل بالسالفه عرض: ايش تجلس عندنا يمه بيت رجلها ينتظرها
البندري انقهرت من كلمه أخوها: ومين قال اني راح اترك امي
عبدالله: لا والله .. اذا تبين اتصل على بندر اللحين واقوله البندري مستغنيه عنك
طنشته البندري وجلست تسولف مع أمها واختها ريوم عن الجامعة وعن صديقاتها ومواقفهم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عبد العزيز
كنت جالس بالغرفة مسترخي على الصوفا .. أراقب الدخان المنبعث من السيجارة وأستنشق رائحته .. كنت أفكر بعين البنت إلا قابلتها بالمطار .. كان بعيونها شي مميز يخليك قصب تنشد له .. مع اني مش من النوع إللي يجري ورا البنات او حتى يؤمن بقصص الحب او حتى حب من النظرة الأولى .. هز راسه بغضب .. انا ليه جالس افكر فيها اللحين .. آلاف البنات مرو علي بحياتي سوا كانو معاي بالجامعه أو حتى اشتغلو معي ما فكرت فيهم ليه اللحين جاي افكر بها البنت .. انا جاي السعوديه عندي إجازه ابي استرخي واريح اعصابي قبل لا ارجع لندن واختبر اختبار التخصص .. وتذكر شي طرى على باله " يبيلي بكره امر على الشباب بالمستشفى .. ازورهم اشوف ايش آخر أخبارهم ".. وعلى ها الفكره حس ان جسمه بدا يسترخي بعد ها الرحله الطويله والمتعبه .. وبدت جفونه تسترخي .. واستسلم لنوم
بندر
دخلت البيت كان مظلم .. مافيه إلا نور خافت جاي من غرفة الجلوس
دخلت شفت جنى وسراج يشاهدون توم أن جيري
" السلام عليكم "
جنى & سراج: وعليكم السلام
سراج كان نايم بحظن جنى .. لما شافني داخل رفع راسه وتحرك من مكانه .. قام يتخطى وبصعوبه لين وصلني ..
كنت أناظره وفي وجهي إبتسامه .. لكن قلبي عليه حارق .. ليه هو غير الأنام .. هو أجمل ما رأت عيناي .. لكنه ............
أحس أن خطواته عشان يوصلني .. كانت أدهر كان ودي أساعده .. أحمله .. ما أخليه يتعب ابد .. لكن لا زم يتعود يعتمد على نفسه على شان لما يكبر ما تهزه كلمه معاق
وأخيرا وصلني وحضني بقوه بيديه الضعيفتين .. وسألني بصوته المرتبك
" وين البندري ليه ما جبتها معك"
بسته على خده وقلت له: ان شاء الله بكره تشوفها .. هي توها واصله من دبي وتعبانه
كشر ومد بوزه .. شكل الكلام ما أعجبه
بندر: ايش رايك تكلمها .. اكيد راح تستانس لما تسمع صوتك
\\
\\
\\
\\
ان شاء الله تعجبكم البدايه
(( وإنتظر تفاعلكم ))
كل الح ب .. والود ..

فراااشة دلوووعة وعسووولة
فراااشة دلوووعة وعسووولة
افا
المشاهده 14 ولا وحده ردت علي ...
طيب اشي راح انزل البارت اللي بعدوه ..
بس هاه لا تنسون ردودكم الحلوه يا حلوين ..

فراااشة دلوووعة وعسووولة
فراااشة دلوووعة وعسووولة
بمكان ثاني بعيد عن أضواء المدينة وتلوثها .. كان الهدوء يعم المكان وما ينسمع إلا صوت أمواج البحر على السيف ... وكأنها في حاله اضطراب .. كان المنظر خيالي وأشعه الشمس خفت من وهجها وصارت بارده وقد أوشكت على غروبها .. كانت الغيوم تحوط الشمس من كل مكان ومن خلالها تظهر أشعه الشمس الباقية قبل غروبها بكل تمرد .. لكن حالته المضطربة والحزينة .. ما خلته يستمتع بهذا المنظر ..
كان يوسف جالس على شط البحر .. ويناظر إلا ابعد مدى .. وصل بتفكيره إلى الحب المستحيل .. ليه يا حبيبتي كان الوصول إليك مستحيل .. ليه الزمن وقف عائق بينا .. ليه ما كل من تمنى حبيباً له يكون .. ليه حبك ما زال في قلبي .. وانا عارف انه بيني وبيك ابحور ومحيطات .. وهو يناظر بالسما عله يلمح صورتها بالأفق البعيد .. كثر ما حبيتك كرهت أبوك .. الله يسامحه هو إلا فرق بينا .. لكن انا ايش استفدت يا بحر هي راحت وعاشت حياتها وأنا مثل ما أنا ما تغير شي فيني بل صار الهم متعلي قمه سعادتي
يا مسافر للجفا والوصل يبكي عليك .... وين عهدك بالوفا للخفوق اللي يبيك
لي جناح ولك جناح ولا نطير إلا سوى .... إسقني عذب القراح لي زمان أشرب هوى
ليت لي قلب خلي ما عرف فرقا الوليف .... لا عليه ولا علي لا ربيع ولا خريف
الهوى أمره عجيب مره يسابق حلاه .... إن صفى ود الحبيب الزمان ابعد مداه
ويل قلبي يا الغرام كل يوم لي قصيد .... اشتكى مني الكلام أجرح حروفه وأعيد
::::::::::::::::::::::::::::::::
على الساعة 8 مساءً
كان عبد الله وبندر بالمطبخ الخارجي .. ناوين هم إلا يضبطون العشاء وكانو لابسين مرايل الطبخ وكان شكلهم مضحك
البندري وريوم بالمطبخ الداخلي الكبير وكانو يجهزون لسفرة العشاء
ريوم بصوت عالي على شان يسمعها بندر: شكلي راح أطلب من مطعم أحسن لي .. ماني ناقصة تسمم
بندر سمعها وعرف انها ريوم محد غيرها: والله أنتِ الخسرانة .. لكن بعدين لو تموتين محنا عاطينك من الربيان إلا أنا مسويه
ريوم سفهته .. : نشوف أخرتها مع رجلك
البندري: حرام عليك .. والله انتي لو تذوقينه راح يعجبك
:
:
وهم جالسين على الطاوله الزجاجية تعمد بندر يجلس جنب البندري.. والبنات تحجبو لانهم يكشفون وجيهم على بندر وعبد الله .. وأم عبد الله وابو عبد الله طلعو فوق يرتاحون لانه ابو عبد الله يتبع حميه وما يتعشى بليل وبالمثل أم عبد الله ..
ريوم وهي تطالع بالشوربه إلا قدامها وشكلها غريب : شنو هذي
بندر: انتي جربيها ... صدقيني راح تعجبك .. هذي Miso soup ومفيده جدا .. وهو يغمز ل البندري .. انا كل يوم راح أكلها لزوجتي لانها تأخر عوارض الشيخوخة .. وانا ابي زوجتي تظل طول عمرها شباب
ريوم حاست بشفايفها وطنشته وبدت تاكل
اما البندري ضربت رجل بندر من تحت الطاوله على شان يبطل حركاته ..
البندر حط للبندري بصحنها من الربيان تمبورا إلا عمله ومن النوع الثاني
البندري: خلاص بندر والله شبعت
بندر: أي شبعتي .. ما كلتي شي .. شكلك بالإمارات موته نفسك جوع
عبد الله وهو يطالع فيهم وهو يتنهد: الله لنا .. محد يدلعني ولا يحط لي الأكل
الكل ضحك على كلمته وشكل وجهه وكأنه مهموم
ريوم: ولا يهمك يا خوي انا ادلعك ولا تنقهر من بعض ناس ... ومدت الصحن لأخوها ... بصراحه يا بندر بديت تحسن الصورة.. ولا انت كلش صايح من عيني
بندر انصعق من كلمتها وهو يأشر على نفسه: انا طايح من عينك
ريوم : ههه لا امزح معد .. يعطيك ألف عافيه على الأكل بصراحه ولا أحسن مطعم يا باني
بندروهو يرفع ياقه قميصه: احم احم ... يعني انفع افتح لي مطعم
ريوم: والله بصراحه فكره حلوه ... خلاص وطبعا حنا من العائله الأكل ببلاش
بندر: ههه عز الله افلست
:
:
بعد العشاء البنات تجمعوا بالصالة .. يشاهدون فلم (ايش إجرام ).. عبد الله جايبه لهم .. ومحمد وعبد الله كانو جالسين بالغرفه الألعاب يلعبون بلاي ستيشن
مرت عليهم البندري وبيدها صينيه الحلى ..
" يله تعالو الصاله أكلوا حلى "
بندر وهو متحمس في اللعب: اصبري شوي خلني اكسر راس أخوك
عبد الله: تخسى تكسر راسي والله محد راح يفوز بالدوري غيري
البندري تحمدت ربها: الحمد الله والشكر ... رجال ايش طولكم ايش عرضكم .. وتلعبون لعب أطفال
عبد الله وهو مش راضي يشيل عينه عن الشاشه: ايش فهمك انتي
تركتهم على حالهم ... متى ما حبو يجون ياكلون يجون
:
راحت كملت الفلم مع البنات ... وكل وحده منهم أخذت لها قطعه شيز كيك وعصير ليمون بالنعناع ... وكانو يضكحون على حركات محمد هنيدي بالفلم
بعدها بدقايق قليله جا بندر وجلس بنفس الكنبه إلا كانت جالسه فيها البندري وتفصل بينهم عده مخدات صغيره
البندري: تبي شيز كيك
بندر: مين إلا عامله
ريوم نطت قبل لا تنطق أختها: انا عاملته
بندر طالعها .. يبي يقهرها : بطلنا ما نبي
البندري: ما عليك منها .. انا إلا عاملته
بندر: دامه من ايد حبيبتي .. اكيد ابي
ريوم وهي تتريق على كلامه : دامه من ايد حبيبتي .. اكيد ابي
بندر سوى لها حركه بيده على شان يقهرها
على نهايه الفلم تذكرت ريوم شي ... تبي تسوي اكشن في السهره
ريوم: ما قلت لك يا بندر.. عندي لك صور يا هي ذكريات يا هي قديمه يا هي حلوه
بندروهو مش فاهم السالفه : أي صور
البندري وهي فهمت على أختها أي صور تقصد، طالعتها بنظره شرسه يعني انكتمي
لكن ريوم عطتها طاف : الصور إللي خبري خبرك
بندر وكأنه تذكر: أاه تذكرت .. انا صار لي مده ادورها بغرفتي ما لقيتها .. وناظر البندري.. وكانه احد ما يبيها تكون عندي
ريوم: لا خبرك قديم .. عندي صور أحلى واكثر
البندري وخلاص وصلت معها وصارت رجولها تهتز من العصبيه ، كلمت ريوم من بين أسنانها: ريوم بلا فضايح
سمعها بندر وحب يقهرها لانها احيان تتنكر من طفولتها، تحسها عار عليها: تكفين طلبتك ريوم روح جيبيها
ريوم حبت تذله شوي، وهي تسوي حالها مسكينه: لكن اختي مو راضيه
بندر: لا ما عليك منها .. انتي بس روحي جيبيها ولك إلا تبين
البندري هنا وصلت معها ودها تروح تاخذهم اثنين هم وتكفخهم
ريوم حبت تستغل الموقف : لي إلا ابي؟؟
بندر: لك إلا تبين ... ان شاء الله لو تبين لاب توبي اعطيك اياه
ريوم: لاه ما ابيه لاب توبك توشيبا خليه لك ... عندي إللي أحسن منه .. ابي الساعه إلا خبري خبرك
بندروهو ياشر على عيونه: من عيوني الثنتين
ريوم وهي ترفع يدها فوق دلاله على إنها بريئه: شفتي يا البندري.. هو إلا طلبني .. بصراحه انا كنت ناويه ما اجيبهم ... ومايصير ارد اخوي الكبير
وطلعت فوق على شان تجيب الألبوم
البندري وهي ما زالت تهز رجولها ... افرجيكم انتي وياه .. يعني لازم تطلع الفضايح قدم رجلي .. وقرت انها تقوم ولا تسمع مسخرتهم .. لكن مسكها بندر: مراح تقومين
وكانت ريوم جايه طياري بالألبوم... واعطته بندر وجا عبد الله .. واجتمعو كلهم حول الالبوم ما عدا البندري إلا كانت بعيده شوي .. وكانت تسمع ضحكهم وتعليقاتهم
على أحد الصور إلا كانت البندري لابسه شورت وبلوزه بيضا وكأنها ولد وكانت هي وبندر وعبد الله يلعبون كووره
:
الصوره الثانيه كانت يوم العيد وكان بندر عمره 7 سنوات ولا بس ثوب وفرحان وكان ماخذ ورده من الحديقه ومعطيها للبندري إللي كانت لا بسه ثوب أزرق وكان شعرها طويل ومجدل
صفر عبد الله : ما أقدر انا على ها الحركات .. حتى من صغرك وانت تعطيها ورده .. والله لو شفتك ساعتها كان دست ببطنك
بندر: احلف يا شيخ .. لف وجهه للبندري .. البندري تعالي شوفي الصورة.. حيل حلوه
البندري كانت متشوقة تشوف الصوره لأنها ما تذكرها ... لكن كرامتها ما تسمح لها
ريوم/ تعالي لا تفوتك والله خطيره ... هذي لازم تبروزينها وتفرجينها عيالك
تحركت البندري من مكانها .. واندمجت معهم بالنهاية بالضحك والسواليف
:
:
بعد ما خلصو من ألبوم الصور .. قال لها بندر انه ينتظرها في الحديقة .. هي راحت تضبط كحلها التركواز إلا حاطته على عينها وترتب ملابسها
:
:
كان بندر جالس على الطاوله الا من الحديد المشغوول ينتظر حبيبه قلبه تطل عليه .. كان الجو حلو على آخر الليل .. هبات من النسيم مع صوت الماء الصادر من النافوره .. كانت بيده ورده من الورد المحمدي .. كانت رائحتها تنتشر بالمكان حوله .. شافها مقبله عليه .. إلا سهرته ليالي وحرمت من عينه النوم .. كان الهوا يحرك خصلات من شعرها بكل حريه ومتبعثره حول وجهها .. وشفاتها بلون التوت .. تقول لسكر تعال إلمس التوت .. وعينها إللي أغرق فيها .. غمض عينه وهو يحسها تقرب منه أكثر واكثر .. بعض المواضيع لا ترى بل بالذهن تُبصر ..
فإذا ما جلستي أمامي .. أغمضت عيناي .. واستنشقت عبيرك .. ففي الظلام يغدو لعطرك صوت.. وتصبح أبعاد عينيك أكبر .. فحين أقول أحبك .. فمعناه أني أحبك أكثر
:
:
:
:
***
وبكذا خلصت الجزء الثااني ..
يله لا تنسوون ردودكم يا حلوات
*..*..*

فراااشة دلوووعة وعسووولة
فراااشة دلوووعة وعسووولة
( الجزء الرابع )
كان عبد العزيز بطريقة للمطار ... رحلته للندن كانت بوقت متأخر .. واخوه محمد هو إلا قرر يوصله ومعه سارة إلا ركبت راسها إلا تروح معهم ... وطول ماهم بالطريق ... سارة هي إلا تسولف لين ما طفّشت عمها
" سارونه انتي كم عمرك "
وهي تناظر بأصابعها محتارة، مره تأشر بثنين ومره بثلاثه ... وبالأخير استقرت على ثلاث أصابع وهي مبتسمة إنها قدرت تاشر له بثلاث أصابع والإصبعين ماسكتهم على شان لا يخربون الشكل ^_^
" وحليلك يا ساره أثاري عمرك ثلاث يعني انتي صغيرة" يبي يقايضها
صرخت بوجهه : لا ، أصلا أنا أكبر منك ... أنا اروح الجاعمه (الجامعه) مثلك
ضحك بضحكته الرنانه : ههه ... والله انتي لو تجين معي الجاعمه تصكين على كل البنات إلا هناك ... وتطفشين الدكتور على أصوله ... لدرجه تخلينه يلعن الساعة إلا صار فيها دكتور
محمد: ههه ... حرام عليك تتريق على بنتي ... بكرة تشوفها تصير أحسن دكتورة مثل عمها
ابتسم عبد العزيز: وأنا ما قلت شي ... أصلا سارة قمر ... صحيح سارة!!!
سارة، بغرورها الطفولي: أصلا أنا أحلى منك
عبد العزيز، وهو يقرص أخدوها: قمر ، قمر يا ربي ها البنت
:
:
وصله أخوه عند بوابة المسافرين .. وترك عنده سارة على مايروح يوقف سيارته
" عمو ليه بتسافر"
عبد العزيز: على شان اروح الجاعمه على قولتك
سارة: خذني معك
عبد العزيز وكأنه يكلم وحده راشدة: ياليت والله يا قلبي على الأقل تونسيني
على كلمته هذي وصل أخوه ... وسمعه : والله محد قالك ما تتزوج ... يعني عاجبتك حياة الغربة والعزوبية
عبد العزيز ببتسامة لها معنى: والله اذا كنت ناوي أتزوج بس على شان أجيب لي بنت قمر مثل سارة
محمد: انت شد حيلك وأمي تخطب لك
عبد العزيز: أنشاء الله يصير خير ... خلني أخلص التخصص وأرجع وأضبط أموري
محمد : إنشاء الله خير ... وهو يصافحه ... تروح وترجع بالسلامة يا الغالي
عبد العزيز: الله يسلمك... سلم لي على الوالدة
سارونه صارت تبكي مش راضيه تترك عمها ... وعبد العزيز قلبه عوره على فراقها ... لكن كلها كم شهر وهو راجع لها إنشاء الله ... راقب أخوه مع بنته إلا أثار الدموع على خدها الرقيق وهم يبتعدون عنه .. توجه للخطوط على شان يقص البوردنق كارد .. وكان يمشي بكل غرور وهيبة .. كان لابس بنطلون جينز غامق مع جاكيت بني شاموا... طول عمرة أنيق ... وفيه جاذبيه غريبة ...
::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت هو المسيطر على الموقف .. يمكن وقتها ماكان ينسمع غير منبه السرعة .. ودقات قلوبهم إلا وكأنهم في سباق مع الخيل .. طول المسافة .. وهي تتحسس نبض مريم .. وتحط يدها على بطنها وتحس بحركات الجنين الخفيفة .. وقتها يمكن تطمنت انه مازالت روح تسكن في رحمها ... الحمد الله في هذا الوقت المتأخر، كانت الشوارع فاضية ... وقدر بندر يوصل المستشفى بسرعة قياسية .. أول ما وصل بندر عند بوابه الطوارئ نزل بسرعة على شان يجيب لها سرير المتحرك .. ما اهتم انه يسكر باب السيارة .. كان الشيء الوحيد إلا شاغل باله وقتها هي مرت خالة ... حتى انه لما طلع من بيتهم كان شكله مبهدل بثوب أبيض غير مكوي ... وشعرة الغير مرتب
:
:
" what wrong with her doctor " كانت تناظر بشاشة ultrasound وتراقب الدكتورة كيف تفحص عليها .. وتناظر بشكل الجنين بالشاشة ونموه ..
الدكتورة: I think she has placenta previa, from her symptom and I show in US the placenta in the lower of the uterus
وقتها تنفست براحه على الأقل حالتها مش خطيرة مره : doctor!! She needs immediate delivery
Doctor: no, needs until know, because the amount of bleeding is minimal, but at 38 weeks I will delivery her by cesarean
البندري : OK! Doctor thanks
:
:
طلعت لبندر إلا كان جالس في الممر الكئيب الخالي من الحياة على آخر الليل ... كان منزل راسه وشكله تعبان ... كسر خاطرها انه صحته من النوم والأكيد مراح يقدر يداوم الصبح .. لان النوم عند بندر شيء أساسي
" بندر"
رفع راسه وكانت بعيونه نظره قلقه : أخبارها اللحين
البندري جلست جنبه على الكراسي: لا الحمد الله طمنتني الدكتورة
بندر: ايش طلع عندها
البندري: قالت لي إن المشيمة نازلة عندها .. وهذا إلا خلاها تتعب .. كانت ناوية تخبره عن النزيف لكن حست إن هذا الشي أمور خاصة مش من حقها تخبرة .. مع إن المفروض الرجل يكون عنده خبره في هذي المواضيع .. على شان في المستقبل يكون عنده خلفية
بندر: طيب هي وينها اللحين
البندري: نقلوها إلى الجناح .. قالت لي الدكتورة راح يخلونها تحت الملاحظة كم يوم
:
:
:
:
جالسة على السرير الأبيض ، الكئيب ... تحس بالوحدة .. وين البندري عنها ليه تركتها بروحها .. وينك يا جاسم كم أحتاجك أنا .. تحسست بطنها تحس على الأقل أن الحياة رجعت لها ... لكن ما جا أحد وطمنها هي ما زالت قلقه .. شافت البندري دخلت عليها ببتسامتها المعهودة
" سلامات مريوم ما تشوفين شر" جلست جنبها على طرف السرير .. ومسكت يدها على شان تحسسها بالأمان وتطمن قلبها الخايف على الروح الجميلة إلا ساكنه فيها
مريم: ايش قالت لك الدكتورة
البندري: تدلعين علينا بس ... يعني لازم تشوفين غلاتك عندنا
ابتسمت مريم من بين خوفها
البندري: كلمت الدكتورة .. قالت لي إن المشيمة نازله ... وهذا سبب النزيف عندك .. ولا تخافين الجنين ماعليه خطر إنشاء الله
مريم وهي بدت تستوعب حالتها : انشاء الله
البندري: ادعي ربك إنشاء الله يقومك بالسلامة ... ولا تخافين يا قلبي
مريم وهي بعدها خايفة على الجنين: يعني راح يسون لي عملية قيصرية ؟؟؟
البندري وهي تطبطب على يدها: يعني اسم العملية بس هو إلا يخوف ... لكن صدقيني هذا احسن لك وللبيبي .. وماعليك شر إنشاء الله .. واريح لك عن آلام الولادة الطبيعية *_^
طيب حبيبتي ... تآمريني على شي
مريم : بس إذا ما عليك أمر ملاك ومنار بروحهم بالبيت مع الخادمة
البندري: لا تخافين عليهم ... أمي مراح تقصر معهم
مريم ، ابتسمت بوجهه ها الإنسانة الرقيقة ، إلا ماتدري وين تروح من جزاها : تعبتك معاي يا البندري
البندري : أفا عليك يا مريوم ... تعبك راحة ..
وباستها على خدها وودعتها .. وتجهت إلى بندر المسكين إلا اكيد تعب من الانتظار...
يابعد قلبي يا بندر
:
:
:
تحس بإزعاج وكأنه قرع طبول في أحلامها ... يا ربي ايش هذا الإزعاج يعني الواحد ما يعرف يرتاح .. بدت تفيق وتصحصح .. بدت تستوعب إن أحد يطق عليها الباب .. قامت من سريرها وهي ما زالت مغمضة .. تخاف تفتح عينها ويطير النوم ... فتحت الباب وشافت أمها مقابلها وهي عيونها نص مفتوحه ..
" البندري صح صحي معي ، وقولي لي إيش صار معك امس "
وهي تحك شعرها: ماما حرام عليك .. أبي انام ما نمت إلا الفجر
ام عبدالله: وأنا ايش يصبرني لين تجلسين من النوم .. أختي تقول لي أن مريم بالمستشفى .. وهي راحت اليوم من صباح ربي على شان تشوف منار وملاك وتطمن عليهم
البندري تذمرت ، وعرفت أن امها مراح تتركها إلا لما تعرف السالفة كلها
::::::::::::::::::::::::::::::::::
صار له نص ساعة واصل مطار هيثرو ... وتوه مخلص الإجراءات .. طلع من المطار ... وأخذ له تاكسي .. وأعطاه عنوان الشقة .... الشمس ما بعد تشرق .. والغيوم الملبدة مغطية السماء .. تعود على جو لندن الضبابي المغطى بالغيوم ... والشمس ما تشرق كثير عندهم ... كان يراقب شوارع لندن وكأنه أفتقدها .. وكيف ما يفتقدها وهو عاش فيها أيام حلوه لا تنسى ... رقم قسوة الغربة ... لكنه يفتقد جلسته الصباح وروحته للبارك القريب من شقته ... ويطعم الوزات ... روحته للمقهى المفضل لدية ...أصدقاءه ،عمله كل هذي أشياء يفتقدها...أجواء لندن مع لياليها ... ما ينسى أيام البرد القارس وبياض الثلج الممزوج بالصخب بليلة رأس السنة ... أحيان يحس الوحدة ممزوجة مع الهدوء شي جميل .. يعشق الحرية وعدم الإلتزام .. يحس نفسة طير ما يربطه شي .. يطير ويطير ولا يدري على أي عش راح ينزل ...
أخيرا وصل لشقته .. أعطى التاكسي حسابه .. وطلع لشقه .. اول ما فتحها ابتسم تذكر كلام صاحبة .. متى راح تودع شقة العزوبية .. معقولة قرب اليوم إلا راح يودع فيه حريته وعزوبيته ... ما فكر كثير وسكر الباب وراه وتوجه لغرفة النوم ... كانت شقته بستايل عصري وتبعث في النفس الراحة من ألوانها الهادئة .. كانت عبارة عن مطبخ صغير مفتوح على الصالة ... وكان في الصالة شباك كبير يطل على الشارع وبالمقابل البارك والبحيرة إللي يزورها يومياً .. من التعب رمى بروحه على السرير من غير ما يغير ملابسة .. ولما يصحى راح يروح المستشفى ويشوف دوامه ... يكرة البريطانين بشي .. إلتزامهم بالوقت ... ويعجبه فيهم حبهم للعمل ..
:
:
:
:
:
توجه للمقهى المفضل له، صاحب المقهى رجل كبير في السن مغربي الجنسية ... رغم صغر حجم المقهى ، إلا انه يحسه حميم بتصميمه الفرنسي الراقي .. بكنبات باللون الفوشي مع البنفسجي والذهبي والجدران المعتقة .. وكانة الشخص يحس نفسة جالس ببيته ... طلب له كور وسون مع البيض وكوب قهوة مع الكراميل .. كان يرتشف من قهوته ويقرأ بالمجله الطبية
أجلس في المقهى منتظرا ...
أن تأتي سيدتي الحلوة ...
أبتاع الصحف اليومية ...
أفعل أشياء طفوليه ...
أجلس في المقهى منتظرا
هل ترضى أن تتزوجني ..
هل ترضى سيدتي الحلوة ...
يخبرني برجي عن يومي ..
يشرق بالحب وبالأملِ
في باب الحب الحظ ..
أفتش عن برج الحب
ساعدني يا برج الحب
طمني يا برج الحب
هل تاتي سيدتي الحلوة
جاه صوت صديق عمره .. افتقده طول هذي الفترة ... ابتسم ابتسامة عريضة
" حمد الله على السلامة ... حيا الله أهل الشرقية "
وهو يصافح صديقة: الله يسلمك ... انت شلونك
طلال وهو مكشر: تسأل عن أحوالي .. زفت .. يعني أيش تتوقع من شخص مقضي إجازته بجو لندن الكئيب ... وبعض الناس معيدين بجو الشرقية
ضحك عبد العزيز بضحكته الرنانة ... لدرجه كل البنات إلا بالمقهى إلتفتو له : ههه .. يعني انت ووجهك حاسدني على إجازتي ... صار لي سنه ما نزلت السعودية
طلال: ابد أنا ما أحسدك ... أنا أغبطك .. عجل أنت تنزل وتتونس وأنا أنكرف ليل ونهار بالدوام والكولات
عبد العزيز: إن شاء الله المرة الجاية ... أنا وإنت نازلين
طلال: إن شاء الله ... إلا ما قلت لي .. أنا أشم ريحة خيانه
عبد العزيز وهو مرفع حاجبة : خيانه شنو
طلال: العصفورة قالت لي إنك نويت تتزوج
عبد العزيز: ههه ... ومن قالك ؟؟
طلال بفضول: قولي قولي منهي سعيدة الحظ ... وحدة أعرفها .. أكيد من البنات السعوديات إلا يدرسون معنا
عبد العزيز: ههه ... والله انه تفكيرك راح بعيد ... والله أنا وين وإنت وين
طلال: بالله شو ... يعني اللحين راح تقنعني .. انه ولا وحدة من إلا يدرسون معك ولا من إلا اشتغلت معهم بالسعودية عجبينك
عبد العزيز، بجدية بلهجته: إنت تعرفني زين يا طلال ماني راعي ها السوالف .. لا حب ولا خرابيط .. وبعدين كل البنات إلا يدرسون معي يا أما متزوجات وجايين مع أزواجهم .. والباقين مالي علاقة فيهم أبد
طلال وهو مرفع حاجب واحد: ما أصدق نهاية عبد العزيز للقفص الذهبي قرب ، ولا شنو ... يتزوج بالطريقة التقليدية
عبد العزيز معارضة: إيش فيها الطريقة التقليدية
طلال: لا أبد .. يعني أنت وضعك دارس برا .. ودكتور .. يعني في مجال كبير أنك تختلط بالبنات وتختار بنفسك
عبد العزيز: أولا أنا ما أفضل آخذ وحده من نفس مجالي ... صحيح ودي بوحدة متخرجة من الجامعة .. لكن ما أبيها ترتبط بالمجال الطبي .. أبيها تكون فاضية لي ولعيالي ... أبي إذا رجعت البيت وحدة تقابلني تدللني .. مش طول الوقت منشغله عني
طلال بإقتناع: ممكن وجهه نظر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت يحتضن كل شيء حولي ... والساعة المستديرة على الجدار يطارد عقاربها بعضها البعض ... أوراقي متناثرة نائمة ... ولا شي في مخيلتي ..
مللت .. مللت من الدراسة .. أحس الساعات طويلة.. وانه صار لي وقت ادرس .. لكن ما فية شي في عقلي .. اخترق صوت السكون بالغرفة صوت محبب على قلبي .. صوت أختي بُثينه
" السلام عليكم "
ابتسمت في وجهها ... احسها تغيرت من حملت .. يا سبحان الله حتى إلا ما يعرفها يقول انها حامل من طريقة مشيتها من وجها المتورد والمنتفخ
" وعليكم السلام ... حيا الله من جانا " قربت مني وجلست جنبي على السرير .. كنت ناثره أوراقي وكتبي على السرير ... ادري اللحين تقولون هذيلا شله يكرهون يدرسون على المكاتب
سلمى: شخبارك مع الحمل
بثينه: والله متعبني الوحام ... وانسدحت على السرير ... ايش ها العفسه انتي ما تبطلين .. والله انا ما دري كيف تدرسين مع ها الحوسه
سلمى: ههه ... طبعي كذا ما احب الترتيب ... ما ارتاح إلا لما اشوف الكتب متناثرة .. تعرفين اختك عبقرية تقرأ من أكثر من كتاب بالساعة الواحدة
بثينه: ههه ما تجوزين عن طبعك من يومك صغيرة ... الله يوفقك أن شاء الله
سلمى: إن شاء الله ... اهم شي انتي ادعي لي
إلا ما قلتي لي ايش نويتي تسمين البيبي
بثينه: تو الناس على ها الكلام ... توني بالشهر الأول
سلمى بفرح أنها راح تصير خاله : الله متى أخلص ويجي الصيف .. وأبتدي أرتب معك ملابس البيبي وغرفته وأغراضة وكل شي ... والله لا أضبط لك شغلات حلوه حق أستقبال الضيوف .. واعمل لك حجات مره كيوت
بثينه وهي مالها خلق : ها الشغلات خليتها لك ... أنا مالي بال .. أهم شي بالنسبة لي أولد بالسلامة
سلمى وهي تعدل من جلستها: اكيد راح تجين عندنا بعد الولادة
بثينه : طبعا ... هذا بكري .. مع انه ما يهون علي اترك بيتي و زوجي حبيبي
سلمى ، رافعة حاجبها: الله واكبر ، بتريقة ، جيبيه معك ترى عندنا غرف كثير
بثينه: تتريقين حضرتك ... ترى ما أرضى على زوجي
سلمى : أصلا تلاقينه راح يتربع عندنا 24 ساعة ... وحتى حنا مراح نقدر نشوفك
بثينه تبي تغايضها: حلاله ، مش زوجته
سلمى وهي تأشر عليها بيدها الاثنتين : يمه منكم يا البنات ... من تتزوجون .. الرجل يلحس عقلكم
" البنات الحلوين ايش مسوين"
سلمى: هلا خالي تعال شوف بنت أختك تدافع عن زوجها ، وأنا المسكينة ماهي معبرتني ... مع إني أختها الوحيدة
بثينة وهي تعدل جلستها بثقل : الله واكبر عليك ... سلوم أنا متى اللحين ما دافعت عنك
يوسف وهو يقرب منهم : لا لا كلش ولا سلوم هذي حبيبتي ما أرضى عليها
سلمى وهي تنط من السرير وتضم خالها : بعد عمري خالي ... والله محد فاهمني بها الدنيا غيرة
يوسف: إلا أنتي يا الدوبة وينك .. ما أشوفك .. يعني تتعمدين تجين البيت وأنا مش موجود
بثينه كشرت من كلمه دوبة : والله كل ما أجي البيت أنت يا طالع يا بالدوام
يوسف: إلا أيش رايكم أعزمكم على العشى اليوم ... تغير جو
سلمى: إيه تكفى خالي مشتهيه مطعم إيطالي
يوسف وهو يأشر على خشمة : على هالخشم ... يا الله لكم ساعة على شان تجهزون ولا غيرت رايي
:
:
:
توجه لمكتبه إلا بزاوية بنهاية الدور الثاني بالبيت .. فتح الإنارة .. شاف الدفتر إلا جمع رفات حزنه .. هذا الدفتر إلا جمع العنا ... مرت أعوام .. ومر بعمري ألف شقا .. وأسأل نفسي .. ليه الانتظار.. فذاك المسافر خلف الغيوم قد لا يعود
أجتاحتني رغبة بالكتابة ... جلست أغلب الصفحات وكأني أطويها من حياتي .. وصلت لصفحة بيضا .. ما أظنها راح تبقى بيضا بعد دقائق
وين أروح ..
بعد ماضاقت بي الدنيا بدونك ..
وين باهرب من عيونك
علميني ..
أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح !!
صدقيني ..
كل حزن الكون وأكثر صار فيني ..
كل هموم الناس وأكثر تعتريني ..
هاه .. ظنّك في أرض بتحتويني !!
ما أبي منك إجابة ..
كثر ما أحتاج لسؤال
إسألي نفسك وقولي :
(( لية أنا أصلاً تركته !
دامه أطيب قلب شفته !
لاجحود .. ولا أناني ..
أو وصولي ))
وجاوبي نفسك بنفسك
وإعذريني ع السؤال
****************
في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ملت طفشت من إلا تذاكره .. تذاكر hematology ( أمراض الدم) ... كلش صعب .. تتنقل من leukemia to lymphoma
ها الأمراض صارت بها الزمن وكأنها influenza
من قبل كانت تفكر تتخصص ها التخصص ... لكن اللحين مستحيل .. تحسه صعب .. ويبيله طوله بال .. والتشخيص فيه مش بهذي السهولة ... وما أظنها تتحمل تتعامل مع مرضى .. هي نفسها عارفة نهايتهم الموت.. إلا إذا الله كاتب لهم عمر جديد .. صعب على الإنسان يتقبل انه يتعالج أكثر من سنتين بالكيماوي .. هذا غير التحاليل الغير منتهيه .. وأخذ عينات من نخاع العظم .. أنا كنت أتوقع هذا الشيء مؤلم لدرجه اللا إحتمال .. لكن لما شفته بعيني هو يعتمد على المريض بالدرجه الاولى وقوه تحمله ... وشطارة الدكتور ويده الخفيفة ...
:
:
وأنا غرقانه بين الكتب .. وضايعه بين الصفحات .. سمعت طرق الباب
" منو "
نرجس بكل رقة : أنا ، ممكن أدخل
البندري: تفضلي
طلت علي نرجس ، نرجس أختي كلش هادئة ورقيقة ، كانت لابسة برمودا أحمر مع بلوزه بيضا ، ورافعه شعرها مثل ذيل الحصان
نرجس: البندري، بندر ينتظرك تحت
أنا أختبصت : شنو ، بندر تحت
نرجس ببراءه وهي مش فاهمه الموضوع: ايه هو ينتظرك ، لا تتأخرين ... وطلعت من غرفتي وخلتني محتارة
أنا ما كنت عارفة أيش اسوي ، كلش مو قته يجي ها الوقت ، يعني يا بندر ما تعرف تتصل وتعطيني خبر.. ناظرت بشكلي بالمرايا، لابسة بجامه باللون الأخضر التفاحي ، عبارة عن برمودا نهايته في ربطه .. وبلوزه تنربط عند الصدر .. كان شكلي كيوت .. ومالي خلق أغير لبسي .. رتبت شعري وتعطرت .. وطلعت من غرفتي .. طول عمري أنتقذ الناس إلا تجلس مقابل خطيبها ببجامه أو بملابس غير مرتبة .. صج من عاب أستعاب .. لكن والله مالي خلق .. كفاية إني طفشانه من دراستي مالي خلق ألبس أو حتى أكشخ ..
:
:
وصلت تحت .. وخبرتني ماما أن بندر ينتظرني بالحديقة .. طلعت له من الباب الخلفي وكنت ماسكة كتابي وعلى شعري نظارتي للقراءة .. ههه ناويه أغث بندر ..
شفته جالس على الطاولة إلا بالحديقة .. وجنبه كيس باسكن روبنز .. مشيت ببطيء على شان ما يحس فيني .. ووصلت له وحطيت يدي على عينه .. ما كنت أدري إن عطر أنفاسي وصله قبل لا أوصل له
انرسمت على شفاته ... ابتسامه غرام الحب
" أشتقت لك يا ناعم الصوت "
انتو ما تعرفون تأثير ها الكلمة على نبض خفوقي ... مسكني من ايدي ولفني علية
" وينك يامهجة القلب ومناه .. بعتاب من القلب إلى القلب .. يعني لو ما أتصل عليك وأسأل ما تسألين عني "
بصراحة ، أنحرجت منه ما عرفت ايش أرد، تكلمت وأنا أناظر بأصابعي : آسفة بندر .. والله مشغوله بالدراسة
بندر: معذورة يا قلبي ، بس حبيت أعاتبك ... يا حلو العتاب لا جا من أحباب قلبك
البندري، أبتسمت لحبيب قلبها: أخبارك اليوم؟ رحت الدوام ؟
بندر: لا ما داومت ، ما نمت إلا بعد صلاة الفجر بعد ما رجعتك البيت ، شافتني أمي وستلمتني تحقيق
البندري ابتسمت وهي تتذكر أمها: me to
بندر: اتوقع أمي وخالتي راحو زارو مريم على العصر ... انتبه لكتابها ونظارتها ... يله يا دكتورتي يا حلوة .. اشرحي لي ايش تدرسين
البندري تونست من قلب .. تحب تشرح لبندر.. تحسه عنده حب انه يفهم ويجاريها بمصطلحاتها الطبية .. وهي تحس نفسها تفهم اكثر لما تشرح له ... وبدت تشرح له اللوكيميا وكيف أعراضها وأنواعها وكيف يشخصون المرض .. والعلاج
بندر: خلاص يا البندري .. راسي بدا يوجعني .. كل هذا تدرسونه .. الله يعينك يا قلبي .. خلنا ناكل آيس كريم .. أنا جايب ل

فراااشة دلوووعة وعسووولة
فراااشة دلوووعة وعسووولة
بمدينة .. تبعد أميال ، أميال عن عراقة وأصالة الخليج العربي ..
الشمس بدأت تخفف من وهج أشعتها الباردة .. وغيوم بدأت ظاهرة بشكل متفرق ، كأنها لوجة جميلة ..
كنت أشعر بنسمة ناعمة عليلة تداعب جسمي .. مللت من جداران شقتي .. فخرجت أمشي .. وأمشي .. وصلت للهايد بارك .. لا أعلم كم قضيت من الوقت فيها .. فهذه الحديقة تريح أعصابي .. وأنا أتمشى بين أشجارها التاريخية .. جلست على أحدا كراسيها المتناثرة بكل مكان ، جلست أتأمل كل ما حولي .. حلو أن الشخص يشعر براحة داخلية بإجازة نهاية الأسبوع وبالانشراح
:
:
لفت نظري منظر فتاة راعشه .. يكسوها البكاء .. قربت منها أكثر أحببت أن أعرف ما بها .. كانت تأن .. بصوتٍ خافت كصوت بلبل غدر به المساء
ناديتها .. لماذا البكاء، فجمالها رباني ، فيها برائه الأطفال ، لكنها بائسة تكنفها الشقاء وقد أذبل ورد خديها البكاء .. وقفت أمامي يكسوها العناء ، حزينة .. أخبرتني أن لا مأوى لها ولا غطاء .. وأنها تنام كل ليلة من غير عشاء .. وأنها تشكو من سقام هذه الدنيا
فقد رق قلبي لهذه الفتاة البريئة .. ما ذنبها ، فالكل أسرف في المعاصي لا يراعي حفيظة من له وجب الولاء ..
أخذتها لشقتي ، أطعمتها ، وأعطيتها شي تدفء به جسدها الدامي .. لكني لا أستطيع أن أبقيها في شقتي .. لأني شاب أعزب ، وهي فتاة غريبة لا أعرفها .. سوف أعمل بها معروف وأخذها للمستشفى .. علهم يأخذونها لملجأ للأيتام
\
\
\
\
\
\
رحت لدولاب ملابسي .. ملاك ومنار يحنون فوق رأسي إلا يبون يشوفون الملابس الجديدة إلا شريتها لهم .. فتحت أحد الدواليب .. طاح نظري على فستاني الوردي .. الفستان إلا كرهته رغم نعومته .. أذكر شكلي لما كنت لا بسته عبارة عن فستان حريري مكسر عند الصدر وينربط تحت الصدربربطة ذهبية .. بحيث يعطيني جمال ومخليني كيوت مع بطني .. لكن أيش الفايدة .. أنا لازم أتخلص منه .. مع انه يوجعني قلبي .. دام الشخص إلا لبسته على شانه لا أهتم ولا حتى ناظر فيني
إلين متى أنا راح أتحمل قسوة المشاعر .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآآه ، الصدر ضاق ، وصرت احس بالإختناق ، والحياة ماعاد لها مذاق
زعلي أيش يهم فية زعلي ، أعاتبه ، يقولون ياحلو العتاب لجا من أحباب ، لكن ايش يفيد العتاب ... دام الحبيب عايش بدنيا ما هي دنيا
لي متى وسنين عمري ترتجيك
لي متى والشوق يركض بي وراك
ليه اجدد وعد ضيعته يديك
مايبرر حبي الطاغي خطاك
اعذرني..ما منع قلبي يجيك
غير خوفي تصدمني في هواك
حسيت بأحد دخل الغرفة .. إلتفت .. شفت عذابي وفؤادي .. أستغربت وجودة بهذا الوقت المبكر ، مش من عادة جاسم يجي ها الوقت من النهار
كان يناظري بتركيز ، وعينه ما انزاحت عني ، وكأنه سهى بنظرته..
قررت اترك الغرفة ولا كأنه موجود .. لكن خابت كل ظنوني .. أول ما قربت منه أبي أمر .. مسكني من ذراعي .. لفيت عليه على شان أطلب منه يتركني .. جات عيني بعينه .. آآآآآآه ما غير عينه ذوبت الروح ... و هام فيها قلبي ..
عيناك ليلٌ غامضٌ في سحره
ذوب الشجا ورؤى الفؤاد الباك
عيناك ألهمتا فؤادي نبضهُ
فصبا إليك وهام في دنياك
" ممكن تتركني .. بروح اشوف البنات"
جاسم: وأنا !!!
أستغربت كلمته : شنو أنت
جاسم بإبتسامة: متى راح يجي دوري
يمكن لحظتها دقات قلبي وصلت له من قوتها، يمكن لاني استغربت كلمته أو ما توقعتها ... مستحيل زوجي وأنا اعرفة .. مستحيل يتنازل شوي عن غروره
جاسم ، سحبني وجلسني على طرف السرير ... وأنا حاسة حالي متخدره من تصرفاته الغريبة ... ومن لمسه ايده الدافيه
شفته يطلع علبة كحليه مخمليه صغيرة من جيب ثوبه .. فتحها قدامي .. شفت داخلها خاتم بصراحة راقي ، جاسم طول عمرة ذوقة راقي ، كان عبارة عن حجر زهري فاتح يميل إلى الشفافية ومرصع حوله بالألماس ، الخاتم اقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية
سحب يدي من حجري .. ولبسني الخاتم .. ما قدرت أشيل عيني من عينه ومستغربه من تصرفة الغريب ... لدرجة شكيت أن جاسم مش هو
جاسم، وهو يبوس أيد مريم : هذي هدية ذكرى زواجنا .. سامحيني يا الغالية لو قسى قلبي عليك أو قصرت بحقك
وقتها ما قدرت أمنع دموعي تنزل من محاجرها ، أطلقت لها العنان .. كنت أبي أتكلم ، لكن حسيت صوتي غايب
جاسم : ليه ها الدموع يا حياتي
تكلمت من بين دموعي وبصوت متقطع : أنا مش مهم... عندي الهدايا يا جاسم ، كثر مو مهم عندي قربك مني ... أنا أحتاجك
قرب مني .. وحطِت راسي على كتفه
سامحيني حبيبتي لو قسيت عليك ، أو حتى جرحتك من غير ما أقصد ... والله ما يملئ عيني بها الدنيا سواك
رضيت بهذه اللحظة وبروعة الإحساس إلا حسيته ... وكيف ما اسامحه وهو نبض فكري وقلبي
\
\
\
\
\
البندري
امتحنت MSQ كان لابأس فيه تعودت على طريقة وأسلوب جامعتنا .. تجيب لنا كل الأسئلة صح وأنتي اختاري الأصح ....
واليوم
واليوم
أخيرا أمتحنت بالمستشفى .. الحالات إلا جاتني حلوة .. وحدة بقسم الأطفال والثانية بقسم الجراحة ... مع إني أكرة الجراحة كرة العمى ... ما أطيقه كرهته من أيام خامسة ... لكن الدكتور سعيد إلا إمتحني كان طيب مرة ... أعتبره من أحسن الدكاترة إلا إمتحنوني .. حتى انه تذكرني .. والله هذا الدكتور يستاهل أن الشخص يتذكره ... لو بكلمه شكر
بعد ما طلعنا من المستشفى .. رحنا الجامعة .. والبنات عاملين هيصة عشانا خلصنا .. والكل يسلم على الثاني ويودعه ... من أول مادخلت الجامعة وأنا أحلم باليوم إلا أتخرج فيه .. لكن اللحين أحس بالفرح والحزن بنفس الوقت .. كيف راح أفارق صاحباتي ، والجامعة والكلاسات والمستشفى إلا تعودت اشتغل فيه .. يمكن راح يتغير علي الجو لما أرجع السعودية .. ويبيلي وقت على شان أتكيف مع الوضع هناك
أسيل ، بكل فرح : الله وأخيرا خلصنا امتحانات ... حلو إحساس الحرية ، هم وإنزاح عن قلبي
وقامت تناطط من الفرحة .... وحنا قمنا نصرخ معها ... صرخه العمر .. شقى ست سنوات .. طلعت من روحي والله
وبعدها رحنا نسلم على كل الدكاترة ... ووعدونا إنهم يجون بحفله التخرج .. صحيح إني كنت أتخانق مع الدكاترة وأحب أناقشهم بكل شي .. لكني أكن لهم كل إحترام
وأسيل ما أنسى مقولتها إلا تضحكني ... أيش الفرق بينا وبينهم غير أنهم صدفه اتولدو أبلينا .. وصارو دكاترة
صحيح أني كنت مكتأبه قبل يومين .. لكن لما إمتحنت اليوم مع الدكتور سعيد .. أعطاني دعم كبير ، يا حلوه والله ها الدكتور .. يعطيك إحساس بالثقه .. وما يخليك ابد ترتبكي بالامتحان .. وبالنهاية طمني أنه أعطاني علامة قوية ... وأتصلت في أمي إلا كانت قلقانه علي وطمنتها ...
" يا بنات ما نبي نرتاح اليوم ... نبي نصيع ، نروح كل مكان ... وأنا اليوم عازمتكم على حسابي .. آمرو أدللو "
سلمى : يا عيني يا عيني أيش ها الكرم ... طيب خلاص الكوفي و الحلى علي
أسيل: طيب أنا أيش بقى لي
البندري وهي تفكر: ام ، انتي نخلي لك الألعاب ، ودي نروح مدينة الألعاب ونرجع أيام الطفولة
كلهم ضحكو على كلمتي .. مشينا والفرحة ما فارقت وجيهنا
رحنا تغذينا بمدينه الجميرا ... وأتستمتعنا بالجو الجونان ... بصراحة أنا يعجبني ها المكان .. أحس فيه تعبير عن الأصاله والعراقة ... ويذكرني بأيام زمان .. وبنفس الوقت هادئ .. بعيد عن الإزعاج وزحمه المجمعات ...
طبعا شبعنا تصوير ... حول منظر البحيرة و النخيل ، والسفينة الخشبية ، عاد أسيل ما قصرت هبال فينا وخصوصا بعد ما شرت لها النعال بتطريز الهندي ، هبلت في الفلبينية وهي تشتري من عندها ، على بالها أم سعيد بالقرية العالمية
بعدها رحنا مرسى دبي ... على المغربية .. كانت الشمس على وشك الغروب ... ومنظر الغروب مع اليخوت والقوارب ... شكل خيال .. تمنيت بصراحة بندر يكون موجود معي ... فعلى الأقل يشاركني بصوته وبإحساسه فا إتصلت علية على طول
" هلا حبيبي ، شخبارك "
بندر، وصوته فيه النوم: هلا عيوني ... بخير دامك بخير ، أنتي أخبارك ؟
البندري: آسفه حبيبي ، صحيتك من النوم
بندر: لا عيوني ، أنا كنت ابي أصحى من النوم ، إلا أنتي وينك
البندري: والله تمنيتك ، تمنيتك تكون معي ها اليوم ، خلصت الامتحان وطلعنا مع البنات تغذينا واللحين حنا بمرسى دبي ، والله تمنيتك تكون معي الجو وجونان والمنظر خيال ... صعب عينك ترى مثله
بندر وهو يتثاوب: عليك بالعافية حبيبتي ، تخيلي أني أكون معك .. لأني ساكن داخل عينك
البندري: أن شاء الله قريب تجي لدبي وتشاركني ها المنظر... مركب وموية ونسمة وموج
ماقدر يقول لها أنه إحتمال ما يقدر يحضر حفله تخرجها .. لأنه ممكن يكون عنده سيمينار بجدة ... ما حب يخرب فرحتها ، إلا واضحة من صوتها .. فأجال الخبر لبعدين .. لسه بدري على اللحظة المقبلة
ما وده يكسر بخاطرها لأنه عارف هي قد ايش تتمنى حضوره .. وخصوصا بها اليوم المميز ..
وحتى هو ضايق خلقة لأنه متعطش لشوفه حبيبه الروح ..
:
:
:
:
:
:
مرت الأيام سريعة عليهم ... وطلعت النتائج
البندري طلعت الثالثة على الدفعة ...
وسلمى الثانية على الدفعة
فرحتهم بالنجاح لا تنوصف أبد .. يمكن هذا هو طعم الفرح الحقيقي .. لما يلاقي الشخص نتائج مجهودة وتعبه ... والله ما يضيع جهد وتعب أحد أبد ... البندري كانت دوم تدعي ربها ، أن الله يوفقهم كلهم وينجحو كلهم ، لأنه مش حلو طعم الفرح لو وحده منهم أخفقت ..
ونجاحهم هذا يعتبر بداية الطريق ...
كانو بالسيارة متوجهين لصالون ، قررو يسون لهم صنفره ، على قوله أسيل
سلمى: والله حنا دوم نقول متى نخلص من الجامعة ، لكن ياخوفي نحن لها الأيام ، أيام الدراسة أحلى أيام ممكن يعيشها الإنسان ، على الأقل أيام الدراسة مسموح لكم بالغلط ... لكن بعدين إذا أشتغلتو .. الغلط غير مسموح .. وأنتو أطباء
البندري بتخوف من المستقبل : صدقتي والله ، أحس لسه ما تعودت يكون تحت يدي مريض أعالجة بروحي ، وإذا صار أي غلط أنا أتحمل مسؤوليته .. والله مسؤولية كبيرة .. الله يقدرنا
وصلو لصالون إلا كانو حاجزين فيه ، راح يعملون لهم فيشيل ومساج ... والبندري بعد كذا راح تقص شعرها ، تبي تغير من شكلها
كل وحدة منهم غيرت ملابسها ولبسو الروب الأبيض ... ضحكو على أشكالهم وهم ماشين .. والكل بالصالون مستغرب من اشكالهم الفرحة .. وتجمعهم مع بعض ..
وهم نفسهم يتسألون ... هل راح تفرقنا الدنيا بعد ما نرجع السعودية ، وكل وحدة تنشغل بعملها ، ولا راح نظل صديقات طول العمر
:
:
البندري، دخلت الغرفة المخصصة بتنظيف البشرة ، هي مقررة أنها تسترخي استرخاء كامل ... وتركت المجال لخبيرة التجميل .. وأبتسمت على الاحساس المنعش إلا تحسة بعد مارشت عليها رذاذ من بخار الليمون ... وهي تتذكر كلام ريوم
ريوم: يا زين الفضاوه زيناه ... ناس مش لاقية وقت تحك فيه شعر راسها ... وناس رايحة تسوي لها تنظيف بشرة ومدري أيش
البندري: ههه.. وانتي ايش حارق عمرك ... والله وحدة ومخلصة امتحانات ، ابي أزيل أثار التعب والإرهاق حقت الامتحانات و على شان أنزل السعودية بلوك جديد
ريوم ، بطريقة مأساوية على شان تكسر خاطر البندري: يرضيك يا أختي يا حبيبتي ، أن أختك الصغيرة ما تحضر حفله تخرجك ... ما يصير والله الحفله ما تحلى من غيري ...
البندري: والله لو الود ودي يحضرون أهلي كلهم ، لكن البطاقات محدودة .. يعني أكثر شي لكل شخص ثلاث بطاقات
ريوم بعصبية: يعني بندرو، يحضر الحفله وأنا ما أحضر
ضحكت البندري، ما تبطل ريوم من حركاتها: لا تغلطين على بندر ، تراه زوجي
ريوم: لا والله ، توني أدري..... يعني أنا مش أختك ... الله يا الدنيا تنسين أختك حبيبتك
البندري، ما قدرت على زعل ريوم: ريوم تكفين لا تزعلين ، إلا تبينه راح أسوية لك
ريوم ، ما قدرت طبعا إلا تستغل الوضع ... على الأقل مراح تحضر الحفلة .. أختها تجيب لها هدية ... مع انه منو المفروض يجيب لثاني هدية !!!؟؟
حسيت بالراحة ... وبريلاكس ما ينوصف .. بعد المساج إلا أنعمل لي والتنظيف .. قررت أني قبل زواجي بإسبوع أجي اسوي عندهم عرض الأميرة للعرائس ... ولما طلعت شفت البنات جالسين بغرفة الريلاكس ... ويشربون عصير ليمون
بصراحة، أشكال البنات تغيرت ، صارت وجيهم أكثر برقان ولمعان ... لكني تركتهم ورحت غيرت ملابسي على شان اروح اقص شعري ... وسلمت شعري للفرنسية .. وخبرتها اني ابي شكلي يتغير .. لكن بحيث يظل طويل تحت كتوفي
وفاء ، وهي تشوف اللمسات الاخيرة للفرنسية: قمر، قمر يا البندري، القصة طالعة عليك جنان
أسيل: أتخيل بندر راح يتخبل عليك لما يشوفك
أستحيت بصراحة على كلمة أسيل ، والله أني أشتقت له ... صار له يومين أحسه يتهرب مني ... لازم أدق علية اليوم وأشوف علومه
:
:
:
سلمى
الكل فرحان ، إلا على شان أهلها راح يحضرون حفله التخرج وإلا عشان راح ترجع لأهلها ، لكن مدري ليه أنا مضايقة بهذه اللحظة ..
أحس أني وحيدة ، محتاجه أمي ، محتاجه أبوي
تمنيت من كل قلبي أن أمي تحضر حفلتي ، لكني ما أتوقع .. أمي ما تحب السفر ولا الطيارة ..
آآآآآآآه ياليت أبوي عايش ، كان اللحين أفتخر ببنته سلمى ، الدكتورة سلمى
يا أبي أسعفني بكلامك
أنا أيش ما أكبر أحتاجك
قبله مني لتجاعيدك
على سجادة صلاتك
على وجهك
على أيدك
على النظارة القديمة
على ثيابك
على شيبك
الليله .. مشتاقة لضحكتك
كل شي بها الدنيا يتعوض
إلا أنت يا أبي
يا حبيبي
تحياتي
من بنتك .. حبيبتك .. صغيرتك
تحياتي للمسبحة بإيدك
أنا ايش ما أكبر أحتاجك
أنت شيال الهموم
ولمام الشمل
أنت تاج راسي
أشتهي حتى قسوتك ، زعلك ، عفوك، دلالك
آآآآآآآه بابا ... أنا كنت خايفة عليك
يا ما أذكر عنادك ، أترك التدخين بابا
ياما دمرني سعالك
ودي أبكي بين أيديك
صورتك تطلع أمامي في أيما موقف خطير
أنجحت بابا في تقليد صبرك ، يا أبو الصبر الكبير
تحيه لحبيبه قلبك أمي
شريكة عمرك
كنزك
أمينة سرك
سكرت صفحة دفتري ، لأن الموت والتدخين أخذه مني
}{ }{ }{

الرحيل حكايه بلا صوت
رواية ضجيج الصمت واقعيه بلمسات رومانسيه