- وليتني مافتحتها (كأني أهرب من واقع محتوم ) ...نص الرسالة
فتحت عيني لأنظر إلى الساعة فإذا هي الساعة الثانية والنصف منتصف الليل ...لفت نظري رسالة وصلت للتو إلى جوالي ...شعرت بخوف شديد أني أفتحها ولكني تشجعت وفتحتها ...........
وليتني مافتحتها (كأني أهرب من واقع محتوم ) ...نص الرسالة
..(سعود حبيبي مات ..دعواتك لي )..قرأتها والذهول يخالطة شيء من الصدمة لحظة رؤية الرسالة .
عاد بي شريط الذكريات الى ست سنين مضت وقد أصبح عمر مولودها سنتين (بحكم انها في مدينة ثانية لم استطع مباركتها إلا بعد سنتين ) عندما فتحت ْخزانة ملابسها وشاهدت حذاء صغير يعلو أدراج الخزانةفقلت لماذا وضعتي الحذاء هنا ...أتدرون ماذا ردت ؟؟ قالت : والدتي أطال الله عمرها أهدتني هذا الحذاء عندما رزقني الله ابني (سعود)وقدر الله عليه بأن يصاب بنوبات شديدة من الصرع منعته من المشي كبقية الأطفال فقمت بوضع حذاءة في الدولاب عسى أن يبقى هنا حتى يدخل به الجنة ان شاء الله..آآآآآآآه ياأم سعود ماأصبر قلبك وماأقوى ايمانك ...أم سعود مثال للأم الصابرة المحتسبة التي تكالبت عليها الهموم من كل جانب وهي صابرة محتسبة تشكر الله وتحمده دائماً (كل أطفالها مقعدون إلا ابنة واحدة سليمة بالاضافة إلى الحياة الصعبة التي تعيشها ولايعلم بها إلا الله تعالى )بعدها عدت إلى واقعي لحظة قرآءة الرسالة .. ياالهي لقد مات سعود ولكن بقي حذاؤه في خزانة الملابس (أسأل الله تعالى أن يجعله شفيعاً لوالدته يوم القيامة وأن يعوضها خيرا ً في الدنيا والآخرة).
({ان الله مع الصابرين})
أشكرك أختي ,,