شخصيتي فولاذيه
18-12-2022 - 09:24 pm
تربت نجود في اسره ثريه ,, ,,, كانت نجود اخر العنقود شقيه ومرحه ودلوعه ,, تزوجت كل اخواتها ولم يتبق في البيت سواها اما شقيقها الذي يكبرها فهو يدرس في الخارج ...
كانت مدلله من والديها ,, تتمتع بمكانه لديهما فهي البنت الاخيره ,, من فرط حبهما لها اعطياها الثقه والمال دون حساب فكانت طلباتها اوامر ,, بدل الهاتف النقال لديها اربعه وبدل اللابتوب الواحد لديها ثلاثه ,, حينما تخرجت وتدربت على السياقه اشترى لها والدها سياره فخمه كانت تحلم بها وسرعان ما ملت منها واشترت اخرى افخم منها ....
نجود متوسطه الطول سمراء اللون دائما تواكب الموضه في قصاتها وصبغات شعرها فهي لا تبقى شهرين دون قصه او صبغه جديده , عيناها سوداء واسعه وجميله ,, عيناها جذابتين وشفتاها جميلتان واسنانها بيضاء ناصعه كحبات اللؤلؤ.
,,ملابسها من ارقى الماركات واغلى الاسعار فهي لاتحب ان تكون اقل من غيرها ...
ادخلها والدها لاحد الجامعات الخاصه غاليه الثمن والتي لا يدخلها الا ابناء الاكباريه وابناء الاسر الغنيه .....
في كل صيف ياخذها والداها لدول اوروبا وفي كل عام تذهب لبلدان تختلف عن العام السابق ...
ترتاد نادي رياضي راقي جدا في احد الفنادق وباهض الثمن فهي تحافظ على رشاقتها وجمالها ,, ولا تتردد الا لارقي الصالونات التي تتجه لها الممثلات والمشاهير ....
تراجع طبيبه جلديه شهريا لانها تحافظ على بشرتها بمختلف العمليات مثل التقشير والليزر والكريمات .
نجود فوضويه فهي تلقي ملابسها واكسسوارتها والخدم يرتبن وينظمن ,,اذا اكلت طعامها تلقي الصحون والاكواب والخدم يغسلن ,, ملابسها بالبطع يغسلنهن الخادمات وحتى الملابس الداخليه ,, لا تفعل أي شئ ولا تمد يدها للمساعده لانها تعلم ان هناك خادمات يعملن من ورائها ,, ووالداتها لم تعلمها أي شئ فهي المدلله والدلوعه ولايجب ان تتعب نفسها....
حاولت اخواتها ان ينصحنها عن اهميه المحافظه على ترتيب غرفتها واغراضها الشخصيه بدل هذه الفضوى والاهمال الا انها كانت تحتمي في والدتها التي ترد عليهن بان لا دخل لهن ...
كانت نجود تتذمر دائما من شكل انفها مع انه جميل , وتريد ان تقوم بعمليه تصغير له ,, اخذت تلح على والدها الذي كان يخاف عليها من نتائج العمليه الا انه في النهايه اقتنع وسافر معها كي تقوم بالعمليه ,, وكان لها ما ارادت وحصلت على انف صغير وجميل كما تريد ...
في زفاف بنت خالتها كلفت احد المصممين اللبنانيين بتصميم فستان لها وكان سعره اغلى من فستان العروس ,, كانت تمشي وتتباهي بجمالها وفستانها ....
طلبت نجود ان ترى سالم كي تخبرهم بردها , حينما دخلت للمجلس لتراه فوجئت برجل طويل جسمه متناسق ومن الواضح انه يحمل اثقال ,, قمحي اللون كحيل العينيين له لحيه وشارب خفيفان يرتدي دشداشه بيج وغتره ورائحه العود والبخور تفوح منه ,, باختصار كان جذابا ووسيما وشكله يوحي وقوه الشخصيه والهيبه ...
وافقت نجود على الفور فشكله اعجبها ,, اخذت تستعد لحفل زفافها الخيالي الذي قررت ان يكون في احد الفنادق المطله على البحر ,, بالطبع ذهبت خصيصا لمصمم فرنسي كي يصمم فستان زفافها الذي كان هديه من الوالد ..
كان حفل زفافها اسطوري ورائع فكل من حضره كان مبهورا بروعته وتنظيمه ,,
قاعه الزفاف كانت في غايه التنظين والروعه ..
البذخ والاسراف كان واضحا في الحفل حتى ان كل واحده من الحضور خرجت بهديه قيمه ....
كان سالم رجلا بمعنى الكلمه يحب المرأه التي تحترمه وتسمع اوامره وفي المقابل كان كريما سخيا ذو شيمه وهيبه ,, على الرغم من انه قليل الكلام الا انه اذا قال فعل ,, بارا بامه لانه ابنها الوحيد وقد اخبر والد نجود منذ البدايه انه سيسكن بجناح في فلتهم أي مع والدته لانها ليس لديها غيره ومن لا يبر بوالدته ليس برجل ...
سكنت نجود في جناحها الفخم الذي كان كالتحفه في روعه تصميمه واثاثه وتنظيمه
الا انه سرعان ما تحول الى فوضى عارمه واهمال ,, فهي تعودت على الخدم والحشم ....