أرواح// بلا روح
الدروب لها ضيقه،،ملتويه،،مهلكه
وسط عاصفه من الجفاء
و مشاعر ملبده بالغيوم،،،،،لا مكان للصفاء فيها
كل شيء فيها يتوشحه الجمود،،القهر،،الصمت
كل شيء يدل على أن الحياة،،،توقفت
فمات من حولها كل الوجود
°•
أرواح// يتنفسون ولا يشعرون
يرون ولا يتكلمون
لم يبق بهم سوى جسد
و هشيم ماضي أليم يقتلهم آلآف المرات
وحطام الحاضر
تسير وخطوات المقابر ترتسم أمام عينيها كل حين
فتحصي عدد الأيام لتشهد رحيل العمر
°•
أرواح// وحيده!!بارده!!شارده!!حائره !!
بداخلها حزن لا يستقر،،وموج لا يهدأ
وسفن لا تصل،،ومعاناة لا تنتهي
ومأساة تتكرر كالنبض في القلب
وسؤال ليس له اجابة،،ودرب شوك ليس له نهاية
وحكاية رعب ليست لها خاتمة
وعمر بلا أيام،،وأيام بلا لحظات،،ولحظات بلا تفاصيل
°•
بعد عمر كهذا!! ماذا يتبقى؟؟؟
الذكريات..؟؟
الألم..؟؟
رواسب إنسان..؟؟
وبأي الكلمات!!توصف الحياة؟؟؟
با متزاج الحزن بالدم..؟؟
أوطعم البكاء الجاف..؟؟
أولون الضياع..؟؟
°•
أرواح كهذه!! كيف سيكون الحب في عالمها؟؟
كيف سيدخل أرواح مملوءه بالألم ؟؟ و ليس لنسائم الهواء فيها مكان؟؟
أرواح مظلمه لا يوجد فيها بصيص نور....ينير طريقك؟؟؟
أرواح على فراش الموت....لا دواء ينجيها؟؟؟
°•°•°•°•°
هنا صراعُ بين تلك الأرواح وبين الحب؟؟؟
فإلى متى سيدوم هذا الصراع؟؟
و إلى أين سوف يؤدي؟؟
- •//روايتي..تتحدث عن//••
- حياتهن•
الماضي؛؛؛و عذابه
الحاضر؛؛؛و قساووة أيامه
المستقبل؛؛؛و غموضه
المعقده
المسيطره
المحمله بذكريات لن تخلص منها
المهجورهالموحشه
الرافضه لأي دفء أو زائر
نظرات شامخه؛؛رغم الإنكسار
أصوات مشحوونه؛؛بالألم
تعابير أجادوا دفنها حتى انعدمت
وو لكنه الجانب المظلم من الحب؛؛؛
هنا؛؛؛لن ترواا/الحنان/الشوق/التضحيه/الطيبه
هنا؛؛؛تجدون/الظلم/القسوه/العذاب/الإستغلال/القهر
هنا حب بدون؛؛؛صوت؛؛؛طعم؛؛؛لون
حب شبيه بالعداء
أبطالي لهم من السيئات أكثر من الحسنات
لهم من العيووب أكثر من المزايا
من الظالم؟؟
و من المظلوم؟؟
أين الخطأ؟؟ و أين الصح؟؟
كيف العدل؟؟؟
أنتم؛؛من يقرر؟؟؟
•||الظلام لا يبدأ في المساء؟؟ بل يبدأ في القلب||•
كانت على سجادتها...تصلي العصر...
نوره بهمس خافت= السلام عليكم و رحمة الله..السلام عليكم و رحمة الله
جلست على سجادتها بتعب بعد ترتيب البيت...و عيونها تدور على المكان...
بيتهم...اللي ما تعرف من الدنيا غيره...عاشت فيه كل سنواتها العشرين الماضيه مع أمها و أبوها اللي مالها في هالدنيا غيرهم...و اللي جابوها على كبر..الله ما كتب لهم ذريه...
لكن بعد خمس و عشرين سنه...جت هي مثل المعجزه...
دائما كانت تتمنى لو كان لها خوال و أعمام...سند لها و لأهلها...لكن أبوها توفوا أهله قبل حتى تعرفهم...و أمها كانت يتيمه...
هزت راسها بأسى تطرد هالأحلام و الأفكار اللي مالها فايده...و قامت تشوف أمها...
دخلت غرفتها...قربت من فراش أمها تراقب ملامحها الواهنه...من الزمن...و المرض...
و التفتت على فراش أبوها المطوي عند الجدار من عشرة أيام...و رجعت تفكر فيه...
طالت غيبته..مو جديد سفراته الدائمه عشان شغله..لكن هالمره زادت عن الأسبوع المعتاد...و بدت تقلق عليه...و تخاف من غيابه...
وقفت مره ثانيه...و هي تتذكر الثياب اللي خيطتها لأم سالم..قررت تروح توصلهن لها اللحين...و تأخذ فلوسها...
يمكن أبوها يتأخر أكثر من كذا...و هي محتاجه للفلوس...
طلعت من الغرفة بهدؤ...عشان ما تصحى أمها لين ترجع...و راحت تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...
و في طريقها سرحت بأفكارها...و بحالها...لين وصلت لبيت أم سالم...سلمتها الثياب و أخذت فلوسها و رجعت للبيت...و هالمره كل تفكيرها انحصر في أبوها و غيبته...
وقفت عند باب البيت...كانت بتدخل...لكن سمعت صوت رجل من وراها...
الرجل= السلام عليكم
نوره= و عليكم السلام و رحمة الله
الرجل= هذا بيت عبدالعزيز صالح ال...
نوره= نعم أخوي بغيت شي؟
الرجل يطالعها بتساؤل= أنتي نوره؟
نوره بإستغراب= ايه..مين أنت؟ وش تبي؟
الرجل= أنا علي..من طرف أبوك
نوره تشهق= أبوي فيه شي؟!
ما رد عليها...لكنه مد لها ورقه...اخذتها بتوتر..و ترقب..
فتحتها و حاولت تقرأ اللي فيها من وراء غطاها...
لكنها كانت صدمه أكبر من إستيعابها...
و رجعت عيونها تتبع كل حرف مره ثانيه...يمكن تلقى خطأ باللي قرته...لكن لفت انتباهها التاريخ...التاريخ اللي انكتبت فيه هالورقه...من سنه!!!!
نوره بصوت مرتجف= كيف زوجي؟ و من سنه! أبوي ما قال لي شي؟!
علي= خلينا ندخل البيت و أنا اقولك كل شي
شهقت نوره بخوف...كيف تدخل هالغريب بيتها...صح زوجها...لا...مو زوجها...يمكن يكذب...يمكن هالورقه مزوره...
تركته...و راحت تركض لجارهم أبومحمد...طقت الباب بكل قوه لين فتح لها...
و بخوف قالت له عن كل شي...و عطته الورقه...و دخلت و تركته يتفاهم مع هالغريب...
و من بعد هاللحظه...تغيرت حياتها...
مو بس تغيرت...انقلبت فوق تحت...
مات أبوها...عرفت إنه مات من أسبوع...و تركها بوصاية هالغريب...زوجها؟؟؟
كان تعبان من سنه...سفراته ما كانت شغل بس...كانت شغل و علاج...لكن تعبه زاد...و حياته صارت مهدده...
عشان كذا فكر يتطمن عليها...على الشي الوحيد اللي بيتركه وحيد بهالدنيا...و زوجها له...
و عاشت مع هالغريب...اللي صار مسئول عنها...و يصرف عليهم...
يقول و هي تنفذ...يمشي و هي تمشي وراه...
و بعد وفاة أمها...حست إنها ما بقى لها في هالدنيا غيره...
وهو بعد ما بقى له في الدنيا غيره...
كان يتيم...و ما عنده أي أقارب مثلها...و يكبرها بثلاثين سنه...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
عاشت معه...أيام...و شهور...لكن الأمان اللي كان يبي أبوها تحس فيه...ما قدرت تعيشه...
لأنها كانت تشوف زوجها يكبر قبلها...و كل ما يطلع من البيت...تفكر لو في يوم صار له شي و ما رجع؟؟
كيف بتعيش؟؟
حتى هو كانت تشوف في عيونه خوفه عليها لو صار له شي...
تمنى يجيب منها ولد...يحميها بعده...
لكن أول فرحتهم...كانت بنت...
بعدها...بنت...
بعدها...بنت...
و لا جاء له الولد اللي تمناه...و زاد عليه الحمل...
ما صار خايف يتركها لحالها في الدنيا...اللحين صار خوفه أكبر...
عليها...و على بناتها...وهو يشوفهم كيف معتمدين عليه بكل صغيره و كبيره...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
و مرت السنين...و كبروا بناته...وهو كبر أكثر و أكثر...
و مثل ما سوى أبوها...سوى زوجها...
و زوجهم عشان يتطمن عليهم...لأنه حس إنه ما بقى له في هالدنيا كثر ما عاش...
كان يظن إنه زوجهم أحسن الرجال...لكنهم ما كانوا كذا...
توفى وهو مو عارف هالشي...لأن و لا وحده من بناته كانت تشتكي له...مهما كانت تشوف من زوجها...عودهم على السكوت...و سكتوا عن حقهم حتى مع رجالهم...
ما أحد عرف بهمومهم...و أحزانهم...و عذابهم...غيرها..
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
كانت تظن إنها بتلحق زوجها بعد أيام..أو شهور..لكن عمرها طال سنين..
شهدت كل لحظه من عذاب بناتها..و ودعتهم..وحده و رى الثانيه..
رحلوا عن هالدنيا...و كل وحده تركت لها...حفيده...
ثلاث حفيدات...وارثات اليتم و الهم عن أمهاتهم...
اللي هي بنفسها ورثت لهم هاليتم و الهم...
لكن حفيداتها...غير بناتها...
ما يشبهون أمهاتم بأي شي...
لأنها ربت فيهم...القوه...البرود...السيطره على النفس...موت المشاعر...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
يعيش الحب ..؟ شي عادي !؟
يموت الحب ..؟ وش يعني !؟
مادام قلوبنا ماتت مشاعرها وهي حيه !؟