طير المحبه5
12-11-2022 - 05:39 am
منذ ان سمعت قصتها..
ورأيت بالتلفاز صورتها..
لم تفارق عيناي دمعتها..
فلم تملك نفسي عبرتها ..
فأبت حروفي إلا أن تنطق كلمتها..
وقلمي أصر على أن يساعد في كتابتها..
فنثرت بين الأسطر أحرفي وجمعتها..
فتكونت كلمات في جمل قصيره رتبتها..
لأنقل لكم جزأً من قصتها..
تلك الطفله البريئه ...
كانت في بداية حياتها سعيده وجرئيه...
ذات إبتسامه رقيقه...
ولكن السعاده مرت كالدقيقه..
في لحظة أن صارت أمها لأبيها طليقه..
فقد كانت بها رحيمه شفقيه..
والفرح اختفى من عينها بريقه..
عندما علمت بان والدها سيأخذها لزوجةً هي لإبليس شقيقه...
عذبتها بكل طريقه...
فقُتلت بمؤامره دنيئه..
من زوجة أب قلبها من الرحمة خالي..
وأب غلب الشيطان عقله فلا يبالي..
بابنته التي بكت أبتي أرئف بحالي..
فإن ضربك لي بابا فاق احتمالي
ولكن...
لا حياة لمن تنادي..
فصرخاتها ضاعت في وادي..
فقد علقها وكأنه قطعت جمادي...
وتفنن في ضربها مرات عدادي..
أوقفها أمام سيارته كدميةً من الألعاب..
فصدم جسمه النحيل حتى ارتطمت بالباب..
فسقطت وبعينها نظرة عتاب...
فسألته أن يرحمها من هذا العذاب..
ولكن لم تجد في ذلك القلب القاسي جواب..
بل كرر فعلته وما ندم وما تاب..
فذاقت منه أصناف العذاب..
وأسقها من الألم أمر الشراب..
فإلهي.......
خذ بحقها ممن أخلف الوعود..
بأن يرعاها ولا يتعدى لله أي من الحدود..
فقد تركها بعد عذابها جسماً ممدود..
أمام مستشفى وهي تحاول الصمود..
فتبدل وجهها بعد الضرب فأصبحت زرقاء الخدود..
وأصبح يعلوه حزن وشقاء وألم ليس له حدود..
فرحلت وهي لم تصل لعمر الشباب..
معلنتاً برحيلها عن الدنيا غياب..
فغسلت وكفنت ودفنت تحت التراب..
وحينها حزن على فراقها الأهل والأحباب..
وأفتقدها من هم لها في ألمدرستي صحاب..
وإني أحس أنه قد بكى عليها حتى السحاب..
فلو سمع قصتها طفلٌ لكان من هولها شاب..
فقصتها لا تحدث إلا بين وحوش في غاب..
يكون القوي دوماً مهاب..
والضعيف يكون وجوده كالسراب..
فحتى لو مر الجو ضباب..
حينها يقع على رأسه الخراب..
فقبل ألهي دعوة كل معبود..
بأن تجمعنا بها في جنات الخلود..
ولا تجعل ربي لسعادتها حدود..
إنك إلهي كريم رحيم ودود..
فهنا ما يسعني أن أقول لأمها.....!!!!!!!
التي امتلأ قلبها لأبنتها بالأشواق..
التي لو خرجت لملأ الأفاق..
فقلبها بمحبة ابنتها خفاق..
ولكني أوصيها بدعوةً وقت الإشراق..
بأن يجمعها بها يوم التلاق ..
هذا من اروع كتابتي لأنها قصه واقعيه..
ابي تفاعل ولو بدعوه حلوه للطفله