زهر1111ء
06-11-2022 - 02:41 pm
[انا شاب في 24 من العمر وفي عمر 17 تعرفت على مدرسة لغة عربية لكي تدرسني المنهاج الدراسي وبدا الامر عادي كنت اذهب الى بيتها وهي تسكن لوحدها لانها من خارج المدينة مدة الدرس ساعتين بعد درسين اصبحت تكثر من زينتها ومفا تنها اعتبرة الامر طبيعي في الدرس الرابع وضعت يدها على وجهي وقامت بعدة حركات لم ارى مثلها قط اعترف لم استطع مقاومة الشهوة وحدث ماحدث لم تكن هنا النهاية بل كانت البداية سنة لدرجة اني تعلقت بها وتعلقة بي وطلبت من الزواج لكن رفضت ثم جاء شهر رمضان فتبة واعتزلة في غرفتي طوال الشهر استغفر ربي على ما ارتكبت من كبائر لكن لم تتركني وشاني واصبحت تطلب مني ان اعود اليها بزواج او بدونه وبعد رفضي الشديد وطلبة منها ان تتوب وتعود الىطريق الاسلام لكنها رفضت واصبحت تهددني جسديا بحرق وجهي بماء النار وان تخبر اي امراة سوف اخطبها والان اهلي يطالبوني بالزواج وانا خائف من الستقبل ارجو اخذ العبرة يا شباب ويا شابات من الخلوة فهي خطر لاتتوقعوه
بعد أشهر من استمرار هذا الحال لم تعد الزوجة تطيق هذا الوضع فذهبت على خالها الذي كان لديه محل عطور وشكت له حالها مع أم زوجها، وطلبت منه أن يزودها باعشاب سامة تساعدها على التخلص منها ولكن على مدى طويل حتى لا يكتشف أمرها. حاول الخال جاهداً أن يثنيها عن هذه الفكرة الخطيرة، ولكن دون جدوى فما كان منه أمام إصرار ابنة أخته إلا أن أعطاها مجموعة من الأعشاب وقال لها ضعى هذه الاعشاب مع الطعام على جرعات متزايدة على مدى شهر حتى تؤدي مفعولها ولكن عليك ان تحسني إلى حماتك وتتوددي لها خلال هذه المدة حتى لا يكتشف أمرك ذهبت الزوجة فرحة إلى منزلها بهذه الأعشاب التي ترى فيها طريق الخلاص من معاناتها في حياتها الزوجية بدأت الزوجة في وضع جرعات صغيرة من الأعشاب مع الطعام، وفي نفس الوقت بدات تحسن من تعاملها وعلاقتها مع حماتها كما أوصاها خالها، فكانت تسألها عن أحب الطعام عليها وتقدمه لها، وتباشر خدمتها وقضاء حاجتها، وتتلطف معها في الحديث وترد الإساءة بالحسنى، وفي نفس الوقت كانت تزيد من جرعات الأعشاب وجبة بعد أخرى بعد اسبوع بدأت الأم تشعر بتغير تعامل زوجة ابنها معها، وتشعر في نفس الوقت بالأسف على ما كان يبدر منها تجاه هذه الزوجة الوفية، ومن هنا تغيرت مشاعر وسلوكيات الأم تجاه زوجة ابنها حيث أصبحت تحن عليها كابنتها وتشفق عليها، ونتعاون معها في شؤون البيت، وتراعي خصوصياتها مع ابنها.
بعد أسبوع آخر شعرت الزوجة بتغير مشاعر وسلوكيات الأم تجاها، وبدأت تشعر بالمودة الصادقة تجاه هذه الأم، وأنها وجدت أما أخرى في بيت زوجها، وأن وجودها معها في نفس البيت خفف عليها بعض أعمال المنزل إضافة إلى كسبها لزوجها الذي صفى ذهنه وانشرحت نفسيته نظراً لهدوء المنزل وخلوه من المشاكل المعتادة ولكن ماذا عن مفعول الأعشاب السامة الذي قد تظهر نتيجته خلال الآيام القادمة بفقد هذه الآم الحنون التي ملأت البيت رحمة وشفقة ومودة فلا يمكن ان يتصور البيت من دونها لا.... لا .... لا أريدها أن تموت وهنا اتجهت مسرعة إلى خالها أدركني يا خالي، قال ما الخبر .. هل ماتت العجوز؟ قالت لا ولكني لا أريدها أن تموت قال كيف وقد طلبتي ذلك من قبل قالت نعم ولكننا الآن على صفاء ومودة وتعطف على وتوجهني مثل امي فلا اريد أن افقدها فأرجوك أن تجد لي حلاً نظر الخال الحكيم إلى ابنة أخته وتبسم قائلا لها إن الاعشاب التي أعطيتك إياها في المرة السابقة عبارة عن فيتامينات لا تنفع ولا تضر وإنما أردت منك أن تغيري من أسلوب تعاملك مع حماتك لأنه هو الطريق إلى كسب قلبها وحينها ستبادلك الشعور بالمحبة والوئام.
من هذه القصة يظهر لنا ما للمعاملة الحسنة من أثر في كسب القلوبن وإضفاء أجواء التعاون والمودة سواء في العمل أو في المنزل أو غير ذلك فعلينا جميعاً أن نحرص على تطوير مهاراتنا في التعامل لما في ذلك من فوائد تعود علينا بشكل مباشر في أرض الواقع لنستمتع باثره في حياتنا اليومية .
وقد صدق من قال:
احسن الي الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الانسان احسان
--------------------