- السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي اليوم مميز من جد وهو عن اسلوب رسولنا اللهم صلي وسلم عليه في الاكل ومن بعده الصحابة والتابعين
وقبل كل شي اقولكم اني مااحب اطول ابد واحب الاختصار جداجدا لكن الموضوع يستحق لانه يحمس جدا وثانيا راح تستفدين فوائد اولها ان الصحابة كانوا يقللون بالاكل علشان الجنة لان الاكل له مضار كثيرة من ناحية قسوة القلب
ثانيا:انا اخذت الكلام من كتيب اسمه ثلث لطعامك لعبد الملك القاسم باربع ريالات مفيد جدا انصحكم فيه__ راح تلاحظون ان اسلوب الصحابة والتابعين زي ماحنا نقول الحين الرجيم القاسي لانهم يبون يتعبدون الله( الله يعطينا من فضله)
الاحاديث كلها مخرجة تحتها واترككم مع بعض ماورد في الكتاب
عن انس بن مالك رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال
(ان من السرف ان تأكل كل ماشئت) تفسير ابن كثير
وقال تعالى (ثم لتسئلن يوم اذا عن النعيم)
لما نزلت هذه الايةقالوا:يارسول الله اي نعيم نسأل عنه؟ وانما هما الاسودان الماء والتمر وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن اي نعيم نسأل ؟قال اللهم صلي وسلم عليه( أما إن ذلك سيكون) فتح القدير
وقوله صلى الله عليه وسلم (ماملاء ادمي وعاء شرا من بطنه حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه،فان لم يفعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه احمد وابن ماجة والحاكم
لا حظتوا هذا الحديث لقيمات فقط لإقامة الصلب صراحة عجيب
يقول ابن ماسوية الطبيب لما قرأ هذا الحديث : لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الامراض والاسقام ولتعطلت المارشيات ودكاكين الصيدلة، وانما قال هذا لان اصل كل داء التخم
قال الرسول اللهم صلي وسلم عليه (اكثر الناس شبعا في الدنيا اطولهم جوعا في الاخرة) رواه ابونعيم وحسنه الالباني
وهذا ابو هريرة يذكرطرفا من حال الرسول صلى الله عليه وسلم
قال اتي للرسول بطعام سخن فأكل فلما فرغ قال(الحمد لله،مادخل بطني طعام سخن منذ كذا وكذا) ابن ماجه
وصح عن النبي انه قال ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم،ثم قوم يشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيها السمن)
وعن فاطمة عن النبي قال صلى الله عليه وسلم(شرار امتي الذين غُذوا بالنعم،يأكلون الوان الطعام ويلبسون الوان الثياب ويتشدقون في الكلام) رواه البزار
وعن ابن عمر قال تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( كف عنا جشأك,فإن اكثرهم شبعا في الدنيااطولهم جوعا يوم القيامة) رواه ابن ماجه
وعن عبد الله ابن عدي وكان مولى لابن عمرانه قدم من العراق فجاءه فسلم عليه فقال اهديت لك هدية,قال: وماهي؟قال: جوارش قال : وماجوارش قال يهضم الطعام قال ماملأت بطني منذ اربعين سنه, فمااصنع به؟؟؟؟؟؟
وسئل سهل التستري: الرجل يأكل في اليوم اكله قال : اكل الصدقيّن,قيل له فاكلتان قال: اكل المؤمنين قيل فثلاث اكلات فقال قل لاهله يبنوا له معلفا.
اجل لو يشوفنا الحين ياليت ثلاث الا حلى وايسكريم وفشار وكل شوي اكل الشكوى على الله
قال الشافعي رحمه الله: ماشبعت منذ ست عشر سنة .,لان الشبع يثقل البدن ويقسي القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير الايه الكريمة(وكلوا واشربوا ولاتسرفواانه لايحب المسرفين)
من ضمن ماذكر_فان السرف يضر الدين والعقل والبدن والمال واما ضرره بالعقل
فأن العقل يحمل صاحبه ان يفعل ماينبغي على الوجه الذي ينبغي. ولهذا كان حسن التدبير في المعاش من ابلغ مايحكم به على عقل صاحبه فمن تعدى الطور النافع الى الاسراف فلاريب ان ذلك لنقص في عقله
قال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة اجوع ماكانوا قط واعطش ماكانوا قط فمن اطعم لله اطعمه الله ومن سقى لله اسقاه الله ومن كسا لله كساه الله
قال ابن القيم رحمه الله:واما فضول الطعام فهو داع الى انواع كثيرة من الشر فأنه يحرك الجوارح الى المعاصي ويثقلها عن الطاعات. .......فمن وقى شربطنه فقد وقى شرا عظيما
الحسن رضي الله عنه يروي لنا من سبقهم ممن همهم الدار الاخرة ووجهتهم العبادة....... قال: ادركت والذي نفسي بيده اناس ماأمر أحدهم بصنعة طعام قط فإن قرب اليه شئ اكله والا سكت لايبالي حارا كان او باردا, ومافترش احدهم بينه وبين الارض فراشا قط وانما يتوسد يده فيهجع من الليل,ثم يقوم فيبيت ليلته راكعا ساجدا, يرغب الى الله في فك رقبته.
كان عمر بن الخطاب لايكاد يعيب طعاما,فقال غلامه: لاجعلنه حتى يعيبه,فجعل لبنا حامضا ثم قربه اليه,قال :فأخذ منه فقطب ثم قال مااطيب هذا من رزق الله عز وجل. الزهد للامام احمد
وفي الصحيحين قول الرسول (المؤمن ياكل في معي واحد, والكافر ياكل في سبعة امعاء)والمراد ان المؤمن يأكل باداب الشرع,والكافر يأكل بمقتضى الشهوة والنهم
وقد كان الرسول واصحابه يجوعون كثيرايتقللون من اكل الشهوات,وان كان ذلك لعدم وجود الطعام, الا ان الله لايختار لرسوله الا اكمل الاحوال وافضلها. ولهذا كان ابن عمر يتشبه به في ذلك مع قدرته على الطعام وكذلك ابوه من قبله.
عن جابر ابن عبد الله قال: رأى عمر ابن الخطاب لحما بيدي فقال ماهذا ياجابر قلت اشتهيت لحما فاشتريته , فقال عمر افكلما اشتهيت ياجابر اشتريت اما تخاف هذه الاية ( اذهبتم طيباتكم في حياتكم)
وذكر الكاتب عشر فوائد للجوع اذكرها باختصار.
الاولى: صفاء القلب وانقاذ البصيرة
الثانية:رقة القلب
الثالثة:الإنكسار والذل وذهاب البطر
الرابعة:ان لاتنسى بلاء الله وعذابه فأن الشبعان ينسى الجائع
الخامسة :كسر شهوات المعاصي فإن منشأ المعاصي الشهوات والقوى, ومادة القوى لامحالة الاطعمة
السادسة: دفع النوم
السابعة تيسير المواظبة على العبادة لان الاكل يحتاج الى زمن في شرائه وتجهيزه ولو صرف تلك الاوقات للذكر لكثر ربحه
الثامنة: صحة البدن
التاسعةخفة الموؤنة
العاشرة: يتمكن من التصدق والايثار
والختام اختم بحديثين الاول في الصحيحين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا)
والثاني مارواه ابو هريرة حين قال والذي نفسي بيده ماشبع نبي الله واهله ثلاثة اياما تباعامن خبز حتى فارق الحياة.
هذا والحمدلله رب العالمين لاتنسوني من دعواتكم الموضوع لي والله يجزى خير من تنقله للفائدة مع ذكر المصدر
بس خلينا ننحف الحين وبعدها ان شالله بسوي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم واثبت وزني