بقايا أندلس
12-08-2022 - 05:16 am
ما الدي ينقصني عنكم
:::
أمل فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً ... يكبرها أخيها أحمد بعامين ..تربطهما علاقة متينه ...
نهضت امل بسرعة على صوت صراخ أحمد : أمل هيّا .,
أنني في السيارة
أطلت برأسها من نافذة حجرتها نحو فناء المنزل .: حسناً ..
وما المانع أن تنتظر قليلاً أخبر السائق أن والدي يريده ..زاد غضب أحمد وزاد صراخه
خرجت أمل بعد أن أرتدت عبائتها
وركبت بجانبه أمل : هاه هل أرتحت الآن حتى والدي قال أذهبوا .. لا أريد أن يتضايق أحمد ..
من المفترض أنهم أسموك الأمير أحمد ...
ابتسم بهدوء أحمد : وما المانع ان تكوني أختاً للأمير ..أمل : أحمد ..
هل تسترح في خيالك ..
أم ماذا ..
السائق ينتظر منك كلمة انتظر واخبره أننا سنررجع قبل المغرب فلدي اختبار ...
أحمد : حسنا ..
وضربها بعكازه وصلوا لحديقة الحي أنزل السائق -كما هو حاله يومياً - الكرسي المتحرك ..
وركب أحمد بمساعدة أخته وأخبره أن يأتي قبل المغرب لأجل اختبار أمل ..
كل شيء يوحي بالهدوء صوت العصافير في كل مكان .. والأطفال يلعبون ..
وأمل تمازح أخاها تاره .. وتداعب الأطفال تارة أخرى ...فجأة طراخ كرة ضربت أحمد ..
لكنها ليست كأي ضربة فقد كانت مؤلمة و الذي قذفها شاب وليس طفل ..
.تراجعت أمل وهي تسحب اخيها بكرسيه المتحرك وتمتم ببعض الأيات ...وهو يقترب أكثر ..
صرخ أحمد : توقفي ..هيا اذهبي لهناك .. أنا سأتفاهم مع الرجل ..
أمل : ولكن !!! حسناً ابتعدت والصمت هو سيد الموقف ..
اقترب ذلك الشاب من احمد وقال : هل أنت تظن نفسك رجلاً مثلاً .. هههاي للمرة الأولى أشاهد رجلاً يجالس امرأة طيلة يومه لا غرابه أشباه الرجال والمعوقون ..
لن يجدوا أصحاب يدافعوا عنهم هل نسيت أصدقائك .. مهند - ناصر - أنس أين ذهبوا ....
أحمد : فهد أرجوك أترركني .. وشأني .. هل تظنني فعلا وحيداً أنت مخطأ أتعلم أنني أعيش بسعادة
لا توصف هل تظن صدقاتكم كانت تسعدني ...لا ا ..
يكفي أنني أرسم البسمة على شفاه هؤلاء الأطفال ,,, انظر انهم ينظرون إليك بحنق ...
فهد : ههه ستظل احمد الأبلة .. انهم يشفقون عليك لأنهم يعلمون أنني بركلة من رجلي ستتدحرج
نحو أسفل هذا التل ...أمل ترقب من بعيد .. أحست بالنار التي تخرج من قلب اخيها
الأحداث تمر أمام ناظريها ... أحداث ما جرى لأحمد في تلك الليلة بكاء أفزعها من النوم .... رائحة المستشفى ... أحمد ...وبدون مقدمات ..... أصبح مقعد ...جراء حادث سير بسبب سرعة أصدقائه في السيارة
:::
تقدمت بسرعه فالأصوات ترتفع وأحست بأن مكروهاً سيحدث
صرخت بأعلى صوتها : هيه أنت ,,,,, أخرج من هنا ,, إن كان أخي لا يستطيع الوقوف ..
فأنت انسان عاجز تريد افراغ ما بك من حقد علينا انظر للأطفال كيف ينظرون إليك بإزدراء ...
هيا أرحل لم تكن يوماً صديقاً وفياً له ... لم أتيت اليوم بالذات بالتأكيد لم تجد من يحتويك ..
فالكل لا يريد أن يراك أو يسمع بذيء كلامك نظر طويلا إليها ثم ألتفت وتجاوز صفوف الأطفال ..
رحل وتركهم لوحدهم ...نظر إليها أحمد وقال : أنا لم أغضب من تدخلك بالمشكلة ...لكن لم أود أن أراه ضعيفاً جمع يديه و بكى ...
اقتربت منه أمل وقالت : أتبكي لأجله وقد كاد أن يسقطك ؟؟
ودمعت عيناها قبلت رأسه
ورجع المكان لهدوئه سوى من صوت كرسيه المتحرك
والسؤال الحتمي الذي تقوله أمل وأحمد وغيرهم
أين الأخوة التي ضيعها الكثير أين ذلك المعنى الجميل الذي يسمى بالصداقة أم أنه مجرد كلمة تدل على المصالح لدى البعض
:::
ومضة مهما طعنك صديق قريب ... ألتفت إليه وقل لقد ألمتني يا أخي
::
بآرائكم نرتقي قصة ارتجالية من الكيبورد إليكم
جورية أنا (بقايا أندلس ))...
ولا رد :(