- القصة رقم (1)
- معاناتي مع السرطان..
- وغفوه اذا اردت القيله قليلا فالتفعل حتى ترتاح .
- معاناتي مع النكاف (ابو كعب)..
- المرض معاناه .. والمعانه اكبر مرض لمن يعيش حياته مستسلماً لمعاناته .
- تم اللقاء مع ذاك الطبيب الذي تجاوز الخامسه والخمسون من العمر .
- القصة رقم(3)
- المعاناة مع الإعاقة ..
- القصة رقم (4)
- معاناتي مع السرطان
- القصة رقم (5)
- المعاناة مع زيادة الوزن..
معاناتي مع المرض"..
القصة رقم (1)
معاناتي مع السرطان..
رحلة معاناتي مع هذا المرض الاخطبوط المفترس هذا المرض الذي جعل حياتي والحمدلله وكل شيئ من الله فله الحمد كثيرا على السراء والضراء على سائر النعم في حال الضنك والتعب.. منذ ما يقارب من عشر سنوات راودتني اختلالات في معدتي تارة مغص ومتارة الم وتارة دون الم ، انهاك وتعب دون اي مجهود جسماني او فكري، ذهبت للاطباء وحللت بول وبراز ودم ولم يجدو ماشذ ودائما ما يصرفون لي ادوية مسكنة او مضادات حيوية واصبحت اتناول المسكنات والمهدئات قرابة العام. تدهور حالي جدا فأنا رجل اتجاوز حين ذاك 58 عاما. وكنت قبل تقاعدي كل حياتي خارج المملكة تقاعدت ورجعت لارض الوطن، وكانت حالتي قد سائت جدا فوصل الامر لان اتقيئ مايشبه حثالة القهوة العربية مع دم. وبطني منتفخ للغاية ، ذهبت للمستشفى متأثرا بما جرى لحالي واعادوا لي التحاليل مره اخرى فوجدوا ولله الحمد على ما اصاب وجود سرطان بالمعده وانتشر للقولون والكبد واصاب جزءا من الطحال ,
ادخلوني للمستشفى للتنويم لعمل الفحوصات وهم يعاتبوني اين انت من الاعراض وكيف لم تتجه للمستشفى ! وتحدث الاطباء مع ابني الكبير وقالوا له ان الحاله متأخره جدا والامل ضعيف بنجاح العلاج
لكن كان املي في الله كبيرا .
قال تعالى ((وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الاهو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير))
تحدث معي الاطباء بانه يجب ان يستأصلوا جزءاً من المعده وجزءاً من القولون , وأن الكبد اصبح فى عداد المتضررين فقلت لهم توكلوا على الله ((انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون )) .
قام كنسولتوا من الاطباء الجراحين باعدادي نفسيا لدخول غرفة الجراحه واخذت العمليه 8ساعات خرجت بعدها اسبوع وانا في العنايه المركزه مابين الحياة والموت,
افيق خمس دقائق لارى ابنائي وزوجتي واخواني فقط وعيونهم تتلألأ من الدموع , واغفوا مرة اخرى ,
دعوت الله كثيراً ( ولكن عافيتك اوسع لي ) في غفواتي ان لا يأخذني الا وانا على سجادتى اخرُّ ساجداً حامداً منيباً خاشعاً له , وان لا اموت وانا على سرير المستشفى مكبل الايدي ممدد الجثه عقيم الحال !َ
ذكرت الله كثيرا في غفواتي وغيبوبتي ان افيق وانا عند الكعبه اغتسل من زمزم واتطهر بصلاتي في صحن الحرم ,
افقت تماماً بعد اسبوع ,فقرر الاطباء خروجي من المستشفى وخرجت من غرفتي وانا على عربةً يحملني ابنائي ,
وذهبنا للمنزل , اعزائي القراء لا راكم الله مكروه لا انتم ولا ابنائي حفظهم الله واصلحهم واصلح ذريتهم وذريتكم ان شاء الله ..
خلال تلك الفتره كنت آخذ الكيماوي وبعد شهرين من اخذه قالوا الاطباء ان المرض انتشر في اعضاء اخرى وانتشر فيما بقي من المعده والكلى اخذوا يزورونا الاقارب والاحباء والاصدقاء من كل مكان وفي عيونهم حزن كبير وكانهم لن ياتوا بعد ذالك مرة اخرى ,
وتحدث الاطباء مع ابني بانني لن يبقى لي في هذه الحياه الا اسابيع او اشهر فليدعوا لي بالرحمه ,
وتوكلت على الله وكنت حبيس الفراش منهك القوى ضعيف الحال لا اقوى على هش ذبابه
وكانت ابنتي تقرا القرأن بجانبي ,
في يوم من الايام دخل ابني الاوسط فرحاً يقول لي : يا ابي في علاج شعبي استخدمه عم صديقي الذي اصابه المرض في حنجرته وعافاه الله بعد مرور سنتين على المرض
قال عليه الصلاة والسلام((تداووا عباد الله ,فان الله تعالى لم يضع داء الا وضع له دواء غير داء واحد : الهرم))
وكان العلاج كالاتي :
اولا : ابدأ يومك بالاستيقاظ باكرا وكنت استيقظ من الساعه الثالثه فجرا اقرا سورة البقره كامله الى اذان الفجر اصلي الفجر صلاة مودع واتسنن واجلس في وقت استغفار
ومن ثم اشرب الأتي : مغلي بذور الحلبه مع الثوم المجروش لمدة خمس دقائق على النار وتصبه على مجروش الحبه السوداء من ملعقه مع كاستين ماء معقم وتغليهم في براد استل ستيل وليس في الومينيوم او نحاس
وتتركهم ليدفوا ويناسبوا حرارة الجسد المريض ثم تاخذ ملعقة عسل ( حر ) اي اصلي وتبلعه متزجا مع اللعاب ليسهل على المعده امتصاصه ويتداخل في نسيج الجسم
وتجلس ساعه لا تتناول اي شيء غير الماء الدافيء وليس البارد ولا الحار لا تتناول اي بروتينات حيوانيه ( البيض , المرتديلا ، البان كيك ، .......الخ )الصباح بالذات الذي يتعالج بالكيماوي نهائياً نهائياً ليُحي خلاياه ويوقظها ,
تناول سلطة الفواكه من دون اي اضافات فقط اشرب معه الماء واشرب عصير الجزر والعنب،
"ملاحظه" ابتعد عن كل المواد الحافظه والكيماويات التي في المعلبات والعصائر لانها تسلب طاقة الخلايا وتسخن الجسم وترفع درجة الحراره وتشعر بعدها بغثيان وانهاك .
بعد ذالك حاول تصلي الضحى واقرأ القليل من القرآن و ادعي الله بخشوع وخضوع وحرارة حتى تحيا نفسك وتتطمئن روحك ويزرع داخلك الامل وتغطيك رحمة الرحمن
وغفوه اذا اردت القيله قليلا فالتفعل حتى ترتاح .
ثانياً : اذا جاء وقت الغداء اشرب كاسة ماء دافي قبل الاكل بنص ساعه حتى تساعد الكلى في التخلص من اضرار الكيماوي وفضلات الجسم الاخرى ابدأ بالحساء على الغداء الحساء السحري ( حساء بذور الحلبه مع مرقة الدجاج او السمك )
بعد ان تحضر حساء الدجاج تناول قليلاً من مجروش الحلبة وضعه في الخمس دقائق الاخيره من النضوج , تناول الخضروات الطازجة على الغداء,الخضار تملا الاسواق اغسلها جيدا وقشرها واطبخها على طريقة( كان يان كوك )
اي نص استواء
ثالثاً : لاتضع الصلصات ولا الكريمات امنعها تماما , ستنهك خلاياك بها بلا فائده منها ,
تناول القليل من البروتينات وحبذا لو كان تناولك من الاسماك والدجاج البلدي (الصغير الحجم ) والفطر كوجبه بروتينيه ,
بعد الاكل مباشره تناول فص من الثوم امضغه وابلعه او قطعه بالسكينه صغير جدا وضعه بالملعقه فوراً في فمك وابلعه على كاسة ماء ,
ويفضل ان تتناول مشروب الحبه السوداء والحلبه والثوم بعد الاكل بثلاث ساعات اذا عندك اي عمل قم به بحيث لا يتطلب منك طاقه كبيره
تناول مشرب الشاي الاخضر او الاسود والقهوة والزنجبيل النعناع ,تناول المكسرات الغير محمصه , لاتتناول المعجنات , ويمكن تناول الشابوره الحب والتي تحتوي على النخاله ,
رابعاً : لاتكثر من الاكل فصحة جسمك في القليل المفيد .
انتبه من الاتي ( البروست, الهمبورجر,الزيوت المهدرجه ،الدهون الحيوانيه، اكل المطاعم عامتا غير مضمون لاتاكله )
خامساً : تعشى مثل ماافطرت اذاحبيت تناول الفول او حساء العدس على العشاء فشيء جميل خذ فص ثوم بعد العشاء وابلعه على كاسة ماء ولاتنسى مشروب الحبه السوداء مع الحلبه والثوم والعسل المذكور اعلاه .
واستمريت على هذا النهج الذي انا عليه الى الان , وعندما ذهبت للمستشفى انذهلوا الاطباء من صحتي التي تتحسن وتتطور باستمراروالتحاليل التي صُدموا من رؤيتها وقاموا بنقلي الى مركز الابحاث الطبيه بالرياض والقاء بعض الاسئله علي عن مااكل ومالذي حدث حتى اختفت الاورام وتماثلت بعدها للشفاء والحمد لله .
وانا الان لي عشر سنوات بعد ان شفيت تماماً واقول هذا من فضل ربي, و مااوتيتم من العلم الا قليلا (اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ياارحم الراحمين و انت رب المستضعفين وانت ربي..الى من تكلني ؟ الى بعيد يتجهمني ام الى عدو ملكته امري. ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي،ولاكن عافيتك هي اوسع لي. اعوذ بنور وجهك اللذي اشرقت له الظلمات، وصلح عليه امر الدنيا والاخره من ان تنزل بي غضبك او يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بالله ) .
هذه قصتي حكيتها لكم باختصار جداً جداً واتمنى لكل مريض الشفاء والصحة والعافية امدكم الله جميعا بالصحه والعافيه والمعافاه انه هو السميع المجيب.
القصة رقم(2)
معاناتي مع النكاف (ابو كعب)..
المرض معاناه .. والمعانه اكبر مرض لمن يعيش حياته مستسلماً لمعاناته .
انا سيدة عاشت معاناة مع مرض معاناته نفسيه , سببها مجتمع لم يرحمني بنظراته وتعليقاته الجارحه , بدأت المعاناه عندما كان عمري ست سنوات عند بدايه تسجيلي في المدرسه , صُدمت عند رفض تسجيلي لسبب انا لم اكن اعرفه وهو انتفاخ في الجهه اليمنى من الوجه رفضو تسجيلي بحجة انه مرض معدي يسمى (ابو كعب) وضل الامر معلقآ والرفض قائمآ لثلاث سنوات ,وبعد التسجيل كنت دائماً اجلس في الفصل بعيدةً عن الطالبات وذلك بأمرٍ من الادارة خوفاً على الطالبات , ومضت السنوات وكبرت ليلى وكبرت المعاناة بازدياد حجم الورم .عند المرحله المتوسطة توقفت عن اكمال دراستي وبدأت ابحث لنفسي عن علاج حتى اتخلص من النظرات والتعليقات الجارحة , ولم اكن اعلم ان البحث عن العلاج وحل المشكله هو بذاته مشكلة ومعاناة اصعب من المعاناة نفسها !
يعلم الله انني راجعت معظم
مستشفيات المملكة ولم اصل لنتيجه رغم اجراء الكثير من العمليات الجراحية , وكان في هذه الفترة معاناتي مجرد ورم في الخد حتى جاء ذاك اليوم الذي قرأت فيه اعلان عن وصول طبيب تجميل مختص في اجراء العمليات المعقدة , لم اذق النوم ليلتها كنت انتظر الصباح حتى اذهب اليه .. ونعم فعلت ذالك .. وليتني لم اخطو تلك الخطوة ,
تم اللقاء مع ذاك الطبيب الذي تجاوز الخامسه والخمسون من العمر .
وجدت الشيب يملأ رأسه فقلت في نفسي طبيب في عمره سيكون بالتاكيد صاحب خبرة طبية لايستهان بها ,خاصةً بعد ان تم الكشف على حالتي نظر لي الطبيب مبتسم وقال لي : الملكه ليلى كلها أيام وتصبحي اجلل ملكة حالتكِ سهلة والعملية اسهل بكثير مما تتوقعين ,احتاج منك] ثلاث ايام في المستشفى وبعدها لن تحتاجي لمراجعة اي طبيب ,
خرجت من عنده والسعادة تملأ قلب ليلى الصغير, سعادةَ لم اشعر بها في حياتي الماضيه كلها ,اخبرت اهلي بما تم وحذروني من المخاطره مع طبيب غير معروف وكانو مطمئنين انني لن افعل لأنني بصراحه لم اكن املك قيمة العملية وهم ايضآ لايملكونه , اصراري جعلني اعمل جمعية مع مجموعة من البنات واستلمها اول واحدة , ودخلت المستشفى الخاص في المنطقة التي اسكن بها وأجريت لي العملية التي استمرت ثمانية ساعات , وخرجت بعدها بطامة كبرى اولها : حالة اغماء لمدة ثلاث ايام ,صحوت بعدها فتاه مشلولة الوجه شلل شمل نصف الوجه ,عيون مفتوحة لاتُغلق , فم مائل يتناثر منه الاكل والماء , وورم ازداد حجمه ليشمل نصف الوجه كاملآ دون اي حركة تعبيرية للوجه بسبب قطع العصب السابع عند اجراء العملية !
كان عمري عشرون عاماً والان مضى خمس وعشرون عامآ , واصبحت أمرأه في الخامسه والاربعون من عمري ,اصبحت مجرد ملامح انسانة حُرمت من كل شئ , من الوظيفه , الزواج , الامومه ,ومن الحياة نفسها , لأن نظرات الناس لاترحم .
ومازلت ابحث عن علاج طوال السنوات الماضية وانا في بحث مستمر , نعم سافرت الى امريكا قبل ثمانية سنوات واجريت لي هناك ست عمليات ووجدت شئٍ من التحسن في حينها ولكنني لم اكمل مشوار رحلة علاجي هناك,
وذلك لظروفي التي لم تساعدني في تحقيق هدفي ومازلت الى يومي هذا يوم السبت 26-8-1431 المصادف بتاريخ 8-8-2010 وانا اعاني , وايضاً ابحث عن علاج وسأضل ابحث لأنني واثقة انني سأصل لأي نتيجة ومهما ستكن النتيجه بسيطت فهي لي مرضيهة , ومع كل معاناتي الماضية والحالية القاسية معى , انني بدون شكل ولا اسرة احتضنها وتحتضنني ,الا انني دائماً راضية بنصيبي ,احمد الله واشكر فضله على كل شئ. صحيح انني معزولة بشكل عام عن العالم الخارجي ولكن مع اهلي امي وابي واخواني دائمة الضحك والمزاح حتى لايشعر احدآ منهم بما اعانيه ,
فلكل شخصآ منهم معاناته . واعد نفسي كما اعد كل من يقرأ قصتي انني سأبحث لي عن علاج للتخفيف من معاناتي ولكن هذه المرهةلن اسلم نفسي لجزار يدّعي الطب ,
وهو وبكل اسف انسان مجرد من الانسانية تركني مجرد ملامح انسانة . سلبني الشكل ولكنه لم يكن يعلم انه زرع داخل نفسي الرضا بما قدر الله لي .
القصة رقم(3)
المعاناة مع الإعاقة ..
ليان طفلة بعمر الزهور تملك ابتسامة رائعة تشع بالأمل والتفاؤل , قبل سبع سنوات احتفلنا بمجيئها إلى الدنيا , كانت الفرحة فيها لا توصف إلى أن أكملت عامها الأول وبدت مؤشرات على خلل ما في نموها وقدراتها الحركية واللغوية, حينها لم يكن يدر في خلدي سوى أنها تعاني من نقص في الكالسيوم أو ما شابه ذلك !
أخذتها إلى
عيادة الأطفال وهناك طُلب منّا عمل أشعة مقطعية للمخ, وحتى ذلك الوقت لم أكن أتوقع أن تكون ابنتي ليان معاقة, ولم يخطر ذلك على بالي أبدا, إلى أن ظهرت النتائج واستدعانا الطبيب ..
وقف الزمن عند تلك اللحظة , لم أشعر بنفسي وأنا أبكي كالأطفال من هول الصدمة عندما قال الطبيب : أنا آسف ابنتكم مصابة بضمور في المخ ( شلل دماغي ) نتيجة نقص الأكسجين أثناء الولادة ,
أذكر أن صوت والدها كان يرتجف وهو يقول : معاقة يا دكتور ؟!
قال الطبيب : نعم للأسف !!
استجمعت قواي ومن بين دموعي سألت : وما العلاج يا دكتور ؟
وهنا لن أنسى ما قاله الاستشاري الزائر : لا علاج لها سوى التأهيل والعلاج الطبيعي ! ولن تتمكن من المشي طيلة حياتها , ولا بد من تقبل الأمر الواقع والتعايش مع وضعها الصحي ,
لم نيأس من شفائها , ولم نقف مكتوفي الأيدي أمام إعاقتها , بل انتفضنا وسخرنا حياتنا وامكانياتنا لأجلها فهي بحاجة لمساعدتنا , وليس إلى دموعنا ,
فكلما كنا أقوياء كلما كانت هي أقوى وفرصة شفائها أكبر , استعنا بالله وطرقنا كل باب , والتمسنا كل علاج , وسألنا كل ذي خبرة وتخصص واستفدنا من كل تجربة ,
وتابعنا مواعيد العلاج بدقة , ولم تمنعنا ظروفنا ومتاعب الحياة من مواصلة رحلة الشفاء ولم يطرق اليأس قلوبنا , ولم نكل أو نمل أبدا ..
واليوم وبعد سبع سنوات تمكنت ليان من المشي بمشيئة الله سبحانه وتعالى ثم بإرادة قوية ورغبة أقوى في الشفاء ,
مشت ليان وفشلت توقعات الطبيب وانتصر الأمل بالله ,
وها نحن الآن نحتفل بشفائها بفرحة لا توصف كما احتفلنا بولادتها قبل سبع سنوات ولكن الفرحة كانت أكبر من أي تعبير,
فشكرًا لله الذي لم يخذلنا , وشكراً لكل القلوب التي شاركت ليان فرحتها في خطواتها الأولى .
القصة رقم (4)
معاناتي مع السرطان
عانيت من المرض في عام 1408ه في المرحلة المتوسطة والثانوية ودراستي الجامعيه حيث كنت اعاني من حبة صغيرة في الجهة اليسري من الرقبه وبعد اخذ عينه وتحليلها اصبح لدي ((سل درن)) وقمت باخذ العلاج اللازم لمدة ستة اشهر وانتهي المرض .
ولكن بعد فترهةوجيزة ظهرت لدي اعراض في البطن من الجهة اليسرى واستفراغ وانتفاخ والام مستمرة وعدم الاكل وعند مراجعة المستشفى في محافظة رفحاء وعمل الفحوصات والتحاليل قالوا انها زائدة ,وخضعت الى عملية واكتشفوا انها يباسة في الامعاء وليس زائدة وتم القطع وتوصيل الامعاء مع بعضها وانتهئ المرض والاعراض . ولكن بعد فترة ثلاثة أشهر ظهرت الاعراض مرة اخري ورجعت كما كنت ,الام وتطريش وانتفاخ في البطن , واصبحت هزيلًا جداً , وانا مواصل الدراسة الجامعيه في كليه المعلمين بعرعر بالرغم من هذه الاعراض ,خلال العطلة الصيفية ذهبت انا ووالدي الي مستشفى خاص في الرياض واجريت الفحوصات وتحاليل واشعة ملونة ومنظار, قالوا عندك التصاقات في الامعاء تكلفتها 40،000 ريال , رجعت الى اهلي في محافظة رفحاء واختفت الاعراض .
وخلال شهر ظهرت الاعراض مرة اخري وحزن والدي علي وبعد فتره وجيزة توفي والدي عام 1414ه في 16من رمضان بسكته قلبية , ولكن كان متأثراً بمرضي الذي لم يُكتشف بعد . واستمرت الاعراض وبعد 8 اشهر ذهبت الي مستشفى خاص بالرياض مرة اخرى , وقلت مرضي لم ينتهي والاعراض مازالت مستمرة , وطلبت منهم اجراء عملية على مسئوليتي الخاصة وتكون في الجهة اليسري وتكلفتها 50،000 ريال ,وبعد اجراء العملية اكتشفوا أن هناك ورم سرطاني في الامعاء وبعد ازلة الورم قالو قم بمعالجة كيمياوية حيث لاتوجد الا في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض , قلت ما اعرف احد الا الله سبحانه وتعالى , وتوكلت على الله واخذت التقرير وذهبت لوحدي الى المستشفى الملك فيصل التخصصي وعند دخولي ذهبت الى الاستقبال وانا في حالة حزن لان لا واسطة لدي تُدخلني , ولكن تفاجئت انه أخذ الاوراق واعطوني موعد لمدة اسبوعين وقلت الحمد لله لك يارب الذي بيدك الملك, وبعد اسبوعين ذهبت اليهم وتمت الموافقة على العلاج الكيماوي وحمدت رب العالمين الذي عافاني من هذا المرض ,
وتخرجت من كلية المعلمين عام 1417ه وهي السنه التي انتهت فيها مرضي. واصبحت بصحة جيدة ولله الحمد وتخرجت واصبحت معلم في مدرسة ثانويه النعمان بن مقرن بحفر الباطن .
قبل الختام .. الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاني به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.
القصة رقم (5)
المعاناة مع زيادة الوزن..
الله اذ احب عبداً ابتلاه وما هي الحياة الا لحظات نعيشها تبدأ وتنتهي, ولا بد أن تترك اثارها من فرح وحزن وماساة ونجاح وتفائل ويأس, فليس منا احداً لم يعاني او يمر باي محنة في حياته ولكن تختلف المحن باختلاف الصبر عليها , اما تهزمك اوتهزمها , ولن نكون بصبر نبي الله ايوب عليه السلام ولكن الانسان خلق جزوعا,
منا من يياس من اي شئ يصيبه , من مصيبةٍ اومرض ,ويستسلم فيتغلب عليه الالم وينهش من جسده الضعيف وعمره مثل سحابه غيم ,ومنا من كافح وجاهد وصبر وتحامل ووضع الامل نصب عينيه وتابع المسير ولم يفكر اغداً ساموت!
عاش اللحظه او عاش من اجل الاخرين وقد يعلم ان النهايه قريبه ولكنه ترك بصمه على ارض الواقع وذكرى ,ولم يتقاصع ولم ينسى حق الله ولانفسه ولا الاخرين ,لكن كان ومازال في قلبه امل برحمة الله ان صبر.
اسف ان اطلت , ولكن هذا شعور من عصفت به المحن ,
لا انكر بان الياس والخوف من المجهول سيطر علي من حين لاخر لكني كنت اتكل على الله واتابع رسالتي في الحياة من اجل ابنتي هديه الله وحب حياتي .
انافتاه ابلغ من العمر 29عاما , لم تكن حياتي صعبه والحمدلله , لكن مرت علي بعض الازمات الصحية, واولها كان عندي شحنات كهربائية زائدة بالراس ,وتناولت العلاج ثلاثه اعوام ولم ابلغ 15عاما ,
وقد واصلت تعليمي وتخرجت من كليه الصيدله وكل تلك الفتره من15-24 عاماً ,
عانيت من زياده الوزن لاني كنت اعتبره مرض مرهق لبدني ,لاني حُرمت الاستمتاع بانوثتي من ملبس وحياة اجتماعية , مما تركني انعزل نوعاً ما , علما انني انسانة جدا حساسه ,لتفه الامور تثيرني وترهق تفكيري ,
ومع هذا لم اياس حاولت مرارا وتكرارا انزال الوزن بذهابي للنادي واطباء التغذيه, ونوعا ما تحسن الوضع ولكنه خلف ترهل وسلولايت ,كان ايضا له اثر سلبي علي, وبعدهاتزوجت وانجبت , وهذه فتره اصفها نقطه تحول,
لان من بعدها مرت علي اربع اعوام قاسية جدا لاني مررت بظروف طوقتني حتى اصبحت اسيرة الاكتئاب ومنعزلة , اعمل لاعيل عشرة اشخاص ومنهم ابنتي كنت ارهق لاني لا انال قسط من الراحه او النوم وزاد وزني حتى وصل128كيلو علما ان طولي172سم ولكني كنت ادور بحلقه مفرغه حتى بت فريسهة سهلة وبيئة خصبة للمرض وذلك بعد ستة اعوام من الصمود اتفاجا بصداع لا يبارحني لاليلا ولانهاراً ولا استطيع انام لمده شهرين ثم بدات اشعر بتنميل بنصف جسدي الايسر بالكامل وعدم توازن وتشويش بالابصار والدوخه والكسل والخمول والام في العظام والعضلات ,وخاصة الرقبة وبدات خوض معركة الاطباء وكل يفتي بتشخيص مختلف وخضعت لتحاليل واشعات كثيره وكانت من تشخيصاتهم نقص الترويه , جلطة دماغية ,عابرت واخذت علاجات على اساس هذه التشخيصات ولكن لم تتحسن حالتي ابدا,
ذهبت لطبيبة اخرى مخ واعصاب هي الوحيده التي كشفت علي سريريا وعملت لي رنين مغناطيسي وحددت المرض بانه التصلب اللويحي واعطتني العلاج من كرتزون وغيره ,وحذرتني من الارهاق والحراره وضروره السيطرة على الحاله النفسيه ,علما انه مرض لاشفاء منه الا باذن الله وله انتكاسات متكرره باعراض مختلفه كل مره ,ولا بد من تناول ادوية او حقن للسيطره على عدد الانتكاسات ,وها انا اعاني منه لاكثر من عشره شهور ومررت بانتكاستين ولا احتاج احدا ان يعتني بي والحمدالله ,واراجع الطبيبه شهريا واتناول ادويتي وامارس حياتي ولم اخذ اجازه من عملي ,حتى مع العلم ان عملي كمندوبة فهو مرهق وفيه تعرض للحراره ,وارعى ابنتي وزوجي واقوم بواجباتي المنزلية والزوجية ولن اترك عملي لاني اعيل اهلي كاملا فلا اقدر تركهم فهم راعوني واناصغيره وهم بكامل صحتهم وواجبي ان ارعاهم بكبرهم ومرضهم فانا اكبر اخوتي ولا احد يعمل ,واطلب من الله ان يمدني بالقوه حتى يكتفو بانفسهم ,فها انا