- ان شدة البلاء دليل على قوة دينك وصلابته
أرجوا عدم نقل الموضوع لتعم الفائدة
هذا هو الجزء الخامس من
سلسلة ( سأخبر جميع البشر )
كان الجزء الأول بعنوان ) الحب السرمدي)وهو على هذا الرابط
http://alfrasha.maktoob.com/showthread.php?t=874450
أما الجزء الثاني كان بعنوان ( قسوة الصحراء) وهو على هذا الرابط
http://alfrasha.maktoob.com/showthread.php?t=879871
والجزء الثالث كان بعنوان ( على ذلك القارب) وهو على هذا الرابط
http://alfrasha.maktoob.com/showthread.php?t=920976
والجزء الرابع كان بعنوان (كيف أفتح قلبي ؟ ) وهو على هذا الرابط
http://alfrasha.maktoob.com/showthread.php?t=936029
وهذا الجزء هو بعنوان ( آآه من الأحزان )
عندما تشعرين ان هذه الدنيا بأسرها لم تعد قادرة على أن تحتويك ، تشعرين انك لا تستطيعين على ان تستوعبي مايدور في عالمك ،
تبدلت الأشياء من حولك ، كل شيء أصبح يتنكر لك ، عندما يحتضنك الحزن ويستوطن في ذلك القلب ، يغلق الباب فلا يدع للفرح أي منفذ ،
فتصبح الحياة أشبه بصورة باهته بلا لون ، خالية من أي معنى ، يخونك ذلك اللسان وينطق بالصمت ، تتعذر لك الكلمات عن البوح ، عندما تريدين ان تصرخي بأعلى صوتك تريدين ان تسمعي هذا العالم فتصدمي بأن صرختك لم تتعدى أركان غرفتك ،
غرفتك هي نهاية مدى صوتك بل دعيني أقول لك
أن النهاية هنا
،
، قبل أن اكمل حديثي معك ، اعتذر لك عن الحزن الذي تسلل الى قلبك بعد قرأتك لكلماتي الحزينه أعود لأكمل حديثي معك ، نعم أعود وأقول لك
(هنا النهاية ) نعم لا تبحثي عن احد يمد يديه لينتشلك من براكين الحزن ، ولا أن ينتزع منك مرارة الألم ، نعم لست بحاجة لمن يأتي ويرمي عليك
طوق النجاة فتتشبثي به لتصلي الى ضفة السعادة .
،،،
لا لا لست بحاجة الى احد من البشر ، تعرفين انتي بحاجة إلى من ؟ أنتي بحاجة ألى نفسك ( اعرف قد تتعجبين من كلامي )
نعم انتي بحاجة لها أن تجلسي معها ، تحدثيها وتستمعي لحديثها ( لكن لا تنسي ان تغلقي الباب حتى لا يقطع عليك احدا متعة الحديث )
نعم هدئي من روعها ، طمئنيها أهمسي لها:
1 يانفس : الا تريدين أن يكفر الله عنك خطاياك..؟! ( والذي نفسي بيده مايصيب المؤمن من نصب ولا وصب
ولا هم ولا حزن إلا كفر الله عنه بها من خطاياه حتى الشوكه يشاكها)
2 ألا تطمعين أن تكوني ممن يحبه الله..؟! (إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم)
3 يانفس مايدريك لعلك الآن ممن يمشي على هذه الأرض وماعليه من خطيئه..؟! (ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه
يمشي على الأرض ما عليه من خطيئة)
4 يانفس هل تعلمين الخير لنفسك أم الله أعلم بذلك منك؟ بل الله أعلم والله يقول ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) 5 يانفس بل ماحصل لك هو من الخير بلا شك كما قال رسولنا "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير،
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
6 يانفس هذا اختبار لك من ربك فتجلدي وأشكري ربك لتنجحي فيه (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم)
7 يانفس أتظنين أن ربك قد ظلمك ؟ حشى لله بل نحن ظلمنا أنفسنا ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
8 يانفس ألا تريدين أن تلقي الله وهو راضي عنك (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا )
وهل سيجدي الحزن ؟ والتسخط ؟ بل بذلك تجنين على نفسك وتهلكيها ( ومن سخط فله السخط )
9 يانفس اليس الله ارحم بك من نفسك ؟ نعم فقد خلق الله الرحمه فأنزل منها جزئا هذا الجزء هو مجموع مايتراحم
به جميع الخلائق على وجه الأرض فالأم ترحم ابنها بجزء بسيط من تلك الرحمة المنزله ، اما الله فقد أبقى
عنده 99 ورحمه يرحم خلقه بها فهو ارحم بنا من امهاتنا اللاتي ولدننا بل هو ارحم بنا من أنفسنا
0يانفس ألا خبرك بحقيقة الأمر ؟! مهما اصابك من شيء فأعلمي انك قادرة على أن تواجهيه وعلى ان تتعاملي
معه ، ابدا هو ليس فوق طاقتك ،،لا تظنين ذلك ربك يخبرك بالحقيقه فيقول لك ( لا تكلف نفسا إلا وسعها )
الله الذي خلقك وهو اعلم بطاقتك وقدرتك وربك يطمئنك ويقول لك اننا لن نكلفك فوق طاقتك
إذامهما اصابك فأعملي انك أقوى من ذلك
،،،
بل سأخبرك بما قد يدخل السرور لك
ان شدة البلاء دليل على قوة دينك وصلابته
قال صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل: يبتلى الرجل على حسب دينه؛ فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي حسب دينه"
فتلك المصائب هي رحمة منه يريد أن ينقينا من ذنوبنا حتى نلقاه يوم القيامه كالثوب الأبيض أنقياء بلا ذنوب فيدخلنا جنته فنسعد هناك سعادة لا نشقى بعدها أبدا نعم هذه الرحمه نحن نذنب ونعصيه وهو يرحمنا ويحنو علينا فيصيبنا بالأحزان والمصائب ليطهرنا بها حتى يدخلنا جنته .
،،،
بعد هذا كله هل سيبقى للحزن مكانا في قلبك ؟؟
نعم إذا حدثتي نفسك بهذا كله ، ستجدين نفسك قد هدأت وأطمئنت لوعد ربها
وأستبشرت خيرا ، إذا أصابك الهم حدثي نفسك بذلك ثم قومي وصلي لربك ركعتين أثني عليه فيهما ,ثم قدمي مسألتك
، وأستعيذي بربك من الهم ومن الحزن ومن الكسل والعجز ، بعد ذلك أضمن لك أنك ستفتحين باب غرفتك
بعد أن أغلقتيه عليك ، لكن هذه المره لن تصرخي بأعلى صوتك ، هذه المره ستفتحينه
وأنتي تودين لو تحتضني هذا العالم بأسره
،،،
همس،،،ة :
الله الذي خلقك وهو اعلم بطاقتك وقدرتك وربك يطمئنك ويقول لك اننا لن نكلفك فوق طاقتك
إذامهما اصابك فأعملي : انك أقوى من ذلك
غآليتي ْ~(صوصو)~ْ
كم انتِ رائِعه بِحق
كلمآت بالصميم
ومن القلب إلى القلب
جزاكِ الله الجنه ، بِلا حِسآب ، وغفرَ لكِ ولوالديك ، وسدد خُطآكِ ، وثبتكِ على الحق