- اني ابكي زوجي الوفي..الذي لم يعش الا لي ولم يكن الا معي
هذا هو حزني الذي لا ينتهي...
هل ابكي طفولتي التي لم اعشها؟؟
هل ابكي ذكرياتي وحزني عندما كنت ارى الاطفال من حولي متعانقين مع اباءهم..وانا اشعر اني اختلف عنهم!!نعم اختلف
هل ابكي وحدتي عندما اكون في امس الحاجة الى حضن اختا تغمرني بالحنان وانا افقتده؟؟
ام ابكي عندما اكون خائفة،انظر من حولي هنا وهناك اريد من يحميني ،،ولكني لا اجده!!لا اجد الاب الحنون والظهر القوي والسند في هذه الحياة
ولكن خبأت لي الاقدار المزيد وكانها لم تكتفي بما اسقتني اياه،،وكانها تقول تعالي هنا فما زلتي في بداية المشوار،،لم نتهى بعد ،،هناك كأس آخر
فلا تفرحي !!ولا تقولي انتهى المشوار،،لا تقولي انتهى زمن الحزن،،لا تقولي قد ولى،، ها هي الاقدار ستصفعكي مرة اخره ..!!!نعم لا تستغربي
لقد اعطاك الزمان فرصة ..ولكنها سرعان ما غيرت رأيها بسرعة فأنتي وبكل بساطة لا تستحقينها في نظرها،انها تستبخلها عليك،فأنتي لا تستحقين الا العذاب...نعم العذاب
ولكان اشد من قبل،،اتعرفين لماذا؟؟؟ لانها تعرضت لحادث بليغ فنستكي،،،وانتي فرحتي ،،فرحتي بمرضها وقلتي في نفسك "ذهبت بلا رجعى،،لقد ولى ذاك الزمن..لكنها
سرعان ما تشافت ووقفت على رجليها ورجعت لك من جديد وهي تضحك وتقول "سأريك الآن!!سوف أجعلك تدفعين الثمن غاليا!!سأجعليك تبكين دما جزاءا لفرحتكي على مرضي
الأن انا ابكي دما..ابكي وقلبي ينزف بقوة
فتعال ايها القدر الغريب لترى ضعفي ..لترى كسرتي
فأنا اليوم أبكي حبيبي الغالي ..الذي طالما غمرني بالحب والحنان
ابكي زوجي و صديقي العزيز ..الذي طالما فهمني
اني ابكي زوجي الوفي..الذي لم يعش الا لي ولم يكن الا معي
ابكي عشيقي وزوجي وابني الوفي..الذي اخاف عليه من نسمة الهواء ان تلفحه
اني ابكي الغالي لعلي أراه واسكن بجانبه،،أبكيه وانتظره لكي يجفف دمعتي ويمسح على رأسي بكل حنان كعادته،،اني أبكيه وانا خائفه من غدر الزمن..فليس هناك من يحمي حبيبته ويطبق عليها بجناحيه كما كان يفعل..حبيبي الغالي اني ابكيك بحرقة مابعدها حرقة
انا اليوم انزف على زوجي الشاب الذي لم يكمل ال29 ربيعا
اني انزف على الذكريات الجملية التي تركها لي..انزف على مملكتي الجملية وعشي الزوجي الذي لم يتبارك بدخوله..اني اليوم انزف
على يتيمته التي جاءت تصرخ لهذه الدنيا تناديه"وا ابتاه"هل تراك تاركني في اليوم الذي اقبلت على هذه الدنيا؟؟؟
والدي العزيز"كنت انتظرك بشوق لكي تحملني وتضعني على صدرك،،كنت انتظرك بشوق لكي تقبلني وتلعب معي ،،كنت انتظر بشوق لسماع صوتك،،فأنا
لم اكتفي بسماعه وانا في بطن امي!!فأين انت ياوالدي العزيز؟؟؟ ابكي على يتيمته وهي خائفة وتصرخ عندما اقبلت للحياة تقول "كيف لكم ان تأخذوني وتزفوني الى والدتي وهي تحترق بفقدها الغالي؟؟كيف أقبل عليها وآراها متحسره،محروقة، تنتظر ابتسامة والدي،تنتظر ان ترى الفرحة في عينيه ،ولكن طال انتظارها وليس هناك من مجيب.. كيف لكم ان تزفوني كعروسا جديده اقلبت على الحياة في اليوم الذي فارقت روح والدي الحياة؟؟كيف لي ان ارى نظرات الناس لي وحزنهم علي بعدما كنت في انتظار فرحتهم بي؟؟نعم أستعجلت لكي اطلع على الدنيا بعدما كنت اسمع نداء والدي لي ،،كنت اسمعة يناديني بشوقاً ولهفه،،ينتظر وصولي..فانا اليوم قررت انه اكون الإبنه المطيعة وأطلع على هذه الدنيا،،ولكن خاب ظني..قد تركني ولم ينتظر وصولي!!
أنا اليوم أنزف على شبابي الذي ضاع..انزف على وحدتي التي قتلتني
اني أبكي دما عندما اتذكر كلماته،،لمسته،،رقته،،حضنه الدافئ ..
ابكي دما عندما أرى المستقبل ،،عندما أرى ابنتي تكبر وتسأل عن والدها !!ماذا سوف اقول لهذه الطفله المكسورة!!هل ساقول لها انه سافر للبعيد؟؟
هل اقول لها انتي الشجرة التي غرسها والدك ولكنه لم ينتظر لكي يرى ثمرها ويقطفها بيده؟؟
اني ابكي دما عندما ارى نظرات الشفقة في عيون الناس ،،وعندما ارى عصفوران يمسكان بيد طفلهما ويغمرانه بالدفئ
والحنان واقول بحسرة"لماذا يا قدر ؟؟لماذا كل هذا الحقد
فهل هناك من مزيد ايها القدر الغدار؟؟؟؟
ولاحول ولاقوه الابالله
جبرك الله ومسح على قلبك وقلوبنا
تذكري ان الدنيا
فاانيه مهما عشنا فلابد من الرحيل
الحزن مايرجع شي
قوي ايمانك بربك وتوكلي عليه واحسني اظن بالله