أحلام صغيره قصة قصيره

آآآآآآه كم أنا مرهقة هذا اليوم ،قالتها بينما هي تمشي بتثاقل باتجاه غرفتها وجفناها شبه مغمضين وخصلات شعرها تتناثر حول وجهها كالليل يحتضن البدر ..
فتحت الباب قائلة :
ما أبرد هذه الغرفة..
كيف لا وهي في أعلى السطوح ؟؟!
حملتها قدماها إلى مكان نومها وبلا شعور انغرست في فراشها وتكورت كالجنين ،وسرعان ماداعب النوم جفناها .
ا بعد لحظات استيقظت لتجد نفسها ترتدي قميص نوم أنيق ،ذهبت باتجاه النافذه لتغلقها وتسدل الستائر ثم أشعلت جهاز التدفئة وعادت للنوم ..
استيقظت في الصباح على أصوات العصافيروأشعة الشمس تدغدغ وجنتيها ،فاذا هي بملابس الأمس !!متلحفة بغطاء مهترٍ،تحتها فراش قديم يكاد لايقيها من برودة الأرضية .
نظرت باتجاه النافذة المكسورة فلم تجد الستائر ولا أثرللمدفئة أيضاً!!
فسقطت من عينها دمعه مسحتها بسرعة،فلطالما تمنت أشياء ليست بالمستحيلة.
أسرعت لتبديل ملابسها ولم تجد ماتأكله ..فاكتفت بغسل وجهها وأسنانها ووشرب القليل من الماء،وأخذت تركض حتى لا تتأخر عن عملها،وواصلت ركضهاعلى السلالم باتجاه الأسفل ..
وفي لحظة...
وبدون شعور...
وجدت نفسها ترتطم بشخص غريب ..
نظرت إليه بدهشة وتمتمت بكلمات مبهمة.
سألها اذا كانت قد تأذت؟
فأجابت وعيناها تتلألأن :
أرجو أن لا تكون من أحلامي التي اراها ليلاً وتختفي في الصباح
ابتسم بثقة قائلاً:
ولكننا لسنا في الليل !!