سهام الليل
10-03-2022 - 08:17 pm
خفق الفؤاد بحسرةٍ
خفقان قلب بالهوى ملتاعُ
لا
لا
لا
لا لم يكن بالقلب يوم رحيله خفقانُ
أوجست من ضيم السنين بريبة
أوجست طعن بالورى ما كان
قال الرسول
ركض الصغير محاولاً
الهروب من صدماتها
لكنها
لحقت بهِ
ورمت بجسده الصغير
على الطريق
ثم
بعجلاتها
سيارةً
منقادة بجنوني
أخذت اركض بالملا
وهرعت دون ثيابُ
اركض وفي قلبي من الالآم
أو لم يعلم بأني أم مكلومةٌ
لما
!!!
لما قالها من دون ما رحماتي
وصلت للمشفى
و
وجدتهم وقد لبسوا معاطفهم
و تكالفو ابني الصغير بوسطهم
وجدت ابني
ابني الصغير فمهما قد كبر
طفلي المدلل هو مازال
لكنه
ماذا بيهِ ؟
أين العيون الساحرات قد اختفت
بدمائه
بل أين
وردة شفتاه
مالي أراها مزرقةً
لا لا يهم عندي الملامح و الصور
أريد طفلي
أريده كيف ما كان
ولكن لما لم يقم لي فاني أمه
لما يبقى ممداً
لما لم يقل لي
دون الشعور
رميت بجسدي المنهك فوق جسده النحيل
و
طبعت قبلة فوق جبينه
وفوق صدره قبلات
مهلاً
لما لا يتنفس صغيري
ما باله لا حراك له
رفعت عيني للوجود
بنظرة الحائر المرتابُ
سكن السؤال مقلتي
أدار ظهره
أحد الأطباء لي
لكنني تشبثت في معطفه
وهمسة له
أروي العيون الحائراتِ
أطفئ براكين صدري الثائراتِ
أجب فؤادً سكن الصغير ديارهُ
لما أبني هاهنا قد مدد
هل كل هذا مخدرٌ تستوقفون بيه نياحهُ
عد
عد إيهُ الطبيب و أيقض هذا الصغير
حسناً
لا لا لا توقضه
بل
أبقني بجواره
عند النهوض أكفكف دمعه
لن تسمعوا صوت البكاء المزعجِ
فبضمه هذا الصغير لأضلعي
سيهدئُ
لكنه قطع الفؤاد بصمتهِ
لما لم يجبني
ماذا أرى
!!!!!!
دمعة تنحدر من عين الطبيب المداويا
عجباً
وهو الذي بالمشرطِ يدمي قلوب مرضاه
نزع رداءهُ من أنملي
ومضا من غير ما كلماتي
ثم التفت لمن بقي
معي
من أطباء وممرضي
أرحمو نحيب قلبي
ورجف انملي
لكنهم
ردوا الجواب
بنظرةً
زادت جنون مخاوفي
أرتبت منها
ياويل قلبي مابكم
للأرض ترمو نظراتكم
مابالها
خجلى تخاف مواجهي
قول لها لا تخذلي
املً ضئيلً
مازال يسكن مقلتي
لكنها
بقت الجفوف على العيون تتستروا
نظراتُ حزن لمحتها
في الاعينِ
وحينها
أدركت من نظر العيون لحالتي
بأنه
مات
مات
ومات الأمان بموته
أخذت أجهش بالبكاء لفقده
وعدت لأرتوي من ضمه
أشبعت جثمان طفلي بالقبلات
واختلطت بدمائه دمعاتي
ثم لا أعلم ما جرى
لكنني أفقت
لعالمي
ولم أجد جثمانهًُ
ودعتهُ
وقلت الوداع لناظري
قلت الوداع لخافقي
قلت الوداع لعالمي
فأنا أم فقدت حبيبً بالحشى
و
بحادث
كان الجنون
بسرعه سببً في مقتلي
فاليوم لاعين ترا
ولا قلبي به خفقانُ
ولا دمعٌ يكفكف للأبد
الا المأسي تسكن خافقي
ودمُوع عينٍ تذرفِ
بقلم تلميذة هباوي* / سهام الليل
الاميره جوري على روعة الفواصل