السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصتي حدثت لي قبل ثلاث سنوات أرويها لكم شاكرة لكم قراء تها
أرجو أن تشاركوني ردودكم وآرائكم ..
.................... .............................. ...
آه .. ما أجمل الجو وما أجمل هذه الطبيعة الخلابة تشعرك بالراحة والسعادة
رحمك الله ياأمي الغالية...لازلت أتذكرها كيف كانت تهوى الجو حينما يكون صحواً
سكبت دمعة من عيني تشكو مرارة الذكرى وحدة الشوق ..
أبعدت شعري الذي تهادى على عيني وقد ابتل من دموعي ..
لا أحب أن أتذكر هذا الموقف الذي حدث يخيل إلي أني سأجن وسأفقد صوابي..
في ذاك اليوم قبل ثلاث سنوات تقريبا حينما صحوت من نومي عجلى
أعد الغداء لأخوتي الصغار لأن والدتي في المستشفى في قسم العناية الفائقة
أوه.. مر الوقت لم يبقى على زيارتها إلا نصف ساعة يجب أن أعجل وأعد لها حساء ساخنا
لم انته من تفكيري إلا وزجي خالد قد أتى من عمله وقد بدا عليه الحزن والعبوس
( السلام عليكم )
(وعليكم السلام والرحمة دقائق وأحضر لك الغداء )
(لا لا أرغب ....لماذا ؟ )
(ها لا شئ ....أريد أن أرتاح قليلا ...حسنا يا حبيبي)
لم أشأ أن اسأله مابك فيكفى ضيقه الذي احسست به
.. يا الهي أشعر بضيق شديد اليوم وكأن شيئا ما سيحدث يارب سترك..
(حادثتني خالتي كيف حالك يا سمر؟ )
(بخير الحمد الله ...لاداعي اليوم لأن تذهبي إلى والدتك)
ولم ؟
(هي متعبه قليلا وسوف يمنعون الزيارة عنها)
ذرفت دموعي مابها ماالذي جرا لها ؟
(خيرا إن شاء الله لاداعي للقلق )
استيقظ زوجي من نومه بسبب مكالمة جاءته
ينبهونه أقربائي أن لا أذهب لزيارة أمي فهي في حالة حرجة جداً
وأخبرته بأني أريد الذهاب إلى أمي
رفض لن تذهبي ... بل سأذهب أمي متعبه وإذا لم تجعلني أذهب لن أسامحك أبداً
أصبت بحالة من الانهيار فقد هاتفت خالاتي وأثر البكاء واضحا على أصواتهن
كنت أريد أن أسألهن عن أمي فربما أحدا يعطف علي ويجاوبني ..... لكن لا جواب
فهن خشين إخباري لأنني كنت وقتها حاملاً في شهوري الأولى ..
بدأ الشك يتسرب إلى قلبي والقلق يغزو ملا محي ... شعرت بأني حائرة
استفقت من دوامة أفكاري على رنين الهاتف
وإذا بها إبنة خالتي ... آلو .. وقد فزعت لصوتها المتغير
(أخبريني ياسعاد مابال أمي الكل يتهرب مني أرجوك أرجوك ؟
ع ظ م الله أج رك
دوت صرخة في أنحاء منزلي الصغيرمصحوبة بشهقات متقطعة
أم ي
د موعي والأمطار تتساقطان معي بغزارة وبلا توقف
كأنما السماء تشاركني البكاء على أمي
لا .. أمي لم تمت أنهم يكذبون !!!
أخذ زوجي يحدثني عن الصبر وفضله
وأنها حتى لو ماتت يجب أن تكوني صبورة وفرحة لأنها ارتاحت من هم الدنيا وآلامها
بدأ قلبي يخفق بقوة وجسمي يرتعش
ياآلهي اقتربنا من المستشفى
يارب أسألك أن يكون الخبر كاذباً...مشيت بسرعة وكأنني أركض
اقتربت من حجرتها شعرت بالدوران والخوف الشديد
لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالا لالالالالالا
لا أريد الدخول .... وذهلت مما رأيت !!
كنت أتخيل بأنها سوف تأخذني بالأحضان وتبتسم لي ابتسامتها الساحره
هالني ما رأيت أمي حبيبتي من كانت صديقتي ... من هي روحي التي في جسدي
مغطاة بقطعة قماش أبيض ومكفنه
أرتفع صوت شهقاتي ليملأ المكان
لا لا أصدق .. يارب رحمتك
موقف صعب جدا ولا أحب تذكره
أصابتني شجاعة غريبة من بين دموعي
قلت في داخلي لاتحرمي نفسك من الفرصة الأخيرة !!
دخلت عليها وأنا أقبلها وأبكي
لم أحتمل المنظر
أرجوك أمي عودي لا تتركيني أو خذيني معك
أرج وك