- أطلانتيس
- لأفلاطون الذي تحدث مطولاً عن وجود هذه القارة المفقودة .
- 1-
- 4-
- 5-
أطلانتيس
أتمنى بعد الاطلاع على اطلانتيس ومعرفة ماهيتها أن تقرأ أخي او اختي الآية الموجودة بآخر الموضوع بتأني
(Atlantis) أو الاتلانتيد، قارة تحدثت عنها اقاصيص الشعوب القديمة وحضاراتها…وافاضت بوصفها مؤلفات كلاسيكية وافلام وثائقية حديثة، وتناقلت ذكراها شعوب عدة... و بحثت العلوم الاكاديمية في آثارها المكتشفة وما تزال .
أما علوم باطن الانسان _ الايزوتيريك فتؤكد بأنها حقيقة تاريخية انسانية كبرى .
فقد استقطبت هذه القارة المفقودة اهتمام الباحثين واطلقت تساؤلات عدة تستحث الفكر للغوص والتنقيب عنها بهدف تحديد موقعها الجغرافي وسبب اندثارها .
لكن الاهمية تقبع في ازالة النقاب عن التسلسل التاريخي للتطور الانساني، وذلك للتعلم من احداث الماضي وربطها باحداث الحاضر لتقويم مسار المستقبل .
ولعل السؤال الاكبر الذي يطرح نفسه على الدوام هو : كيف تمكنت حضارة انسانية عظيمة مثل الاطلانتس ان تبلغ درجة متقدمة جداً من التطور والرقي؟ وكيف يمكن لاعداد كبيرة من البشر قد شارفت على الاكتمال بوعيها ان تخطىء وتعود الى نقطة الصفر… الى بداية التاريخ الحجري للوعي مع ظهور انسان العصر الحجري ؟!؟ !
ان معظم الموسوعات العلمية أمثال Britannica و Encarta تعرِّف عن قارة أطلانتس استناداً الى ما ذُُكر في كتابيْ "Criteaus" و "Timaeus"
لأفلاطون الذي تحدث مطولاً عن وجود هذه القارة المفقودة .
فموسوعة انكارتا الحديثة تذكر أن المحيط الأطلسي و جبال أطلس في شمال أفريقيا اشتقت أسماؤهما من اسم أطلس ، ملك تلك القارة المفقودة حسب قول أفلاطون الذي ارتكز على معلومات نقلت من كهنة مصريين الى الرحّالة والمشترع اليوناني صولون عند زيارته لمصر القديمة .
وقد ورد ذكر أطلنطا لاول مرة في محاورات أفلاطون حوالي عام 335 ق. م , ففي محاورته الشهيرة المعروفة باسم ( تيماوس ) يحكي كريتياس عن لسان أفلاطون أن الكهنة المصريين أستقبلوا ( صولون ) في معابدهم ( وهذه حقيقة تاريخية ) ثم يشير إلى أنهم أخبروا ( صولون ) عن قصة قديمة تحويها سجلاتهم تقول : أنه كانت هناك إمبراطورية عظيمة تعرف باسم أطلنطس تحتل قارة هائلة خلف أعمدة " هرقل " ( مضيق جبل طارق حاليا ) وأنها كانت اكبر من شمال افريقيا واسيا الصغرى مجتمعتين وخلفها سلسلة من الجزر تربط بينها وبين قارة ضخمة أخرى ..
وقد وصف " كريتياس " اطلنطس بأنها جنة الله سبحانه وتعالى في الارض ... ففيها تنمو كل النباتات والخضروات والفواكه , وتحيا كل الحيوانات والطيور , وتتفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة , وكل شيء فيها نظيف وجميل , وشعبها من ارقى الشعوب وأعظمها .....
بالاضافه الى احتوائها على خبرات هندسية وعلمية تفوق – بعشرات المرات مايمكن ان تخيله في عصر افلاطون , إذ وصف كريتياس إقامتهم لشبكة من قنوات الري , والجسور , وارصفة الموانيء التي ترسو عندها سفنهم وأساطيلهم التجارية الضخمة
يقول أفلاطون أنه منذ حوالي عشرة ألاف سنة، وبالتحديد عام 9564 قبل الميلاد، كان يوجد جزيرة في المحيط الأطلسي خاضعة لسيطرة بوسيدون (Poseidon )
أي اله البحر، حيث رزق وزوجته الالهة Cleito بعشرة ذكور... و هكذا انقسمت الجزيرة و الحكم بين عشرة ملوك …
و يعتبر ذلك الحكم من التقاليد التي التزم بها شعب ال Guanche الاسباني الأصل في جزر كناري و شعب المايا في المكسيك. (لاحظوا الموقع مابين المكسيك وجزر الكناري) ولعلَّ أبرز ما سرده أفلاطون عن شعب اطلانتس تطورهم في الهندسة والري حيث كانوا يبنون ثلاث حلقات دائرية الشكل تلف المعابد و المباني اضافةً الى هول مستطيلة الشكل و شبكات ري متقدمة.
و يذكر أفلاطون أن تلك القارة كانت مقسمة إلى ممالك بها آلاف الولايات .. و كانت هذه القارة غنية جدا و سكانها أغنياء غناءا فاحشا .. و يعود سبب غناء هذه القارة إلى وفرة ثرواتها الطبيعية التى كانت تتمتع بها من أراضى خصبة و معادن نفيسة و اخشاب و ماشية و مراعى.... كانت تربط بينهم و بين البلاد المحيطة قنوات و كبارى ضخمة .. و الآرصفة و الموانى التى كانت تحمل أسطولا من المراكب الضخمة المحملة بالبضائع التجارية و تنقلها للدول المجاورة مما أتاح إقامة علاقات تجارية بالدول المحيطة و دول عبر البحار إشتهر شعب أطلانتس بالنبل و الكرم و حسن الخلق و لكن للأسف لم يكتفوا بما لديهم و طغت عليهم المادة و الطمع و حب الإمتلاك و خصوصا أنهم وجهوا جيشهم شرقا لإقليم البحر المتوسط يقتحمون شمال إفريقيا و جنوب أوروبا حتى حدود اليونان .. فكان جيش القارة المفقودة يجهز لضرب كل من مصر و اليونان حتى نهض الجيش اليونانى و أعادوهم إلى جبل طارق و هزمهم هزيمة ساحقة و لكن كان من الصعب أن يتذوق اليونانيين طعم الإنتصار بسبب الكارثة الساحقة التى حدثت لجيشهم الذى إبتلعته الأرض و لم يعد لهم أثر بين يوم و ليلة .. و تسببت فى غرق قارة أطلانتس بأكملها فى أعماق البحر .. و قد كانت هذه المأساة بسبب كارثة طبيعية .. زلزال عنيف تسبب فى غرق قارة بأكملها و إبادتها .. فهى القارة التى قيل عنها أنها أشبه للفردوس على الأرض.
وهناك العديد من المعالم المادية التى بدأت تنكشف وتظهر تباعاً الى العلن تؤكد وجود قارة اطلانتس اهمها :
1-
خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress) تُعرف بخارطة Piri Reis التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بTopkapi، حيث يَظهر اسم وموقع قارة اطلانتس على الخارطة .
خريطة Piri Reis
2-
وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطة Harris طولها 45 متراً ُتشير الى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني،
3-
كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف Hermitage في مدينة بيترسبيرغ في روسيا تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثاً عن اطلانتس .
4-
وجود سلسلة جبال في قعر المحيط الأطلسي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة تدعى Academian Petrovsky عام 1974 . فبعد دراسة نوعية سلسلة الجبال هذه، تبين أنها كانت في القديم على سطح المحيط... ويقول الباحثون انها كانت جزءاً من القارة المفقودة، اطلانتس .
5-
جمجمة من كريستال الكوارتز تم العثور عليها عام 1924 على رأس معبد مهدم في هندوراس تحمل تفاصيل دقيقة جداً لجمجمة انسان عادي دون أثر لأية خدوش عليها. بعد دراسة هذه الجمجمة في المختبرات العلمية لشركة هيوليت- باكرد، تبين ان لها خصائص ضوئية لأنها اذا تعرضت لنور الشمس من زاوية معينة، انبثقت الانوار من العينين والانف والفم. وما أثار حيرة العلماء ان حجر كريستال الكوارتز يعتبر من اقسى الحجارة على الاطلاق بعد الألماس وبالتالي يصعب نحته. وان نُحت، فلا بد لأثر(أو خدوش) الادوات الحادة من ان تظهر عليه، في حين ان أي أثر لا يظهر على هذه الجمجمة حتى تحت المجهر. تبقى هذه القطعة المميزة والغامضة من أبرز الدلائل على وجود حضارة تكنولوجية متقدمة علينا وبالتالي ينسب بعض اشهر علماء اليوم جمجمة الكريستال هذه الى الحضارة المندثرة أطلانتس .
وذكر أفلاطون في وصف هذه القارة 40000كلمة مليئة بالتفاصيل المدهشة
يقول أنها مدينة واسعة تتشكل من ممرات مسالك مائية بنيت بأحجار بيضاء وحمراء وسوداء وكان الناس يقدمون الثيران كقرابين وكان الفيلة ترعى في الأرض كما كانت موجودة قبل الميلاد ب 9000 سنة
لكن الأهم أنها دمرت بكارثة طبيعية وغرقت تحت أمواج البحر
إذا كانت هذه هي اتلانتس فيجب أ تتطابق هذه الأوصاف مع المكان الذي يعتقد أنه المدينة الغارقة أو معظمها على الأقل
المباني بحجارة سوداء وحمراء وبيضاء
وجود قنوات ري وزراعة
وجود معابد
دائرية التخطيط
حدوث طوفان سابق للمكان
تاريخ المكان
أول حملة للبحث عن اتلانتس في العصر الحديث كانت على يد رجل يدعى (أغناشيوس دونيلي) سياسي وكاتب عاش في القرن التاسع عشر
اهتم بتشابه الحضارات القديمة على جانبي المحيط الأطلسي .. فقد كانت أهرام المكسيك تتشابه مع أهرام مصر الفرعونية فهل يمكن أن يكون مصدرها واحد ؟؟ ..... ففي عام 1883م ألف كتاب لاقى رواجا كبيرا اقترح فيه ان التطورات التقنية القديمة كلها كانت من حضارة واحدة سبقت باقي الحضارات هي (اتلانتس) وذكر أنه حين دمرت أتلانتس نشر الناجون معرفتهم في كل أنحاء العالم وعلموا الناس المهارات اللازمة لبناء العجائب مثل الأهرام المصرية ومعابد المايا في المكسيك فقد كان دونلي هو أول من صرح بأن أتلانتس هي الحضارة الأم والثقافة المركزية التي تفرعت منها حضارات العالم القديم
تأثر الكثير من الباحثين والمستكشفين بكتابه حتى هتلر النازية أذهلتهم القصة حتى أنهم أدرجوها ضمن خرافاتهم التي تتحدث عن عرق أري متفوق حتى أثناء الحرب العالمية الثانية راح النازيون البحث عن أتلانتس فركزوا اهتمامهم على جزيرة صغيرة في البحر المتوسط
مالطا جزيرة صغيرة تقع جنوب ايطاليا
فقد تم في القرن المنصرم اكتشاف حلقات دائرية مماثلة في جزر الكناري و جزيرة مالطا صورتها بعثة اسبانية تشبه الى حد بعيد الحلقات الدائرية التي وصفها افلاطون في كتاباته. وهذا التشابه يتضح لنا في مقارنة الرسم الاول أعلاه مع الرسمين التاليين
في عام 1930م أرسلت القيادة النازية مجموعة من الضباط في بعثة للبحث عن دلائل علة وجود أتلانتس فبعض الضباط زملاء هتلر آمنوا بوجود هذه الحضارة وبأن الجنس الألماني قد انحدر من هذه الحضارة فإن أثبتوا وجود أتلانتس أثبتوا بزعمهم انحدارهم من هذه الحضارة
كان الموقع الذي بذل الألمان جهد كبير لاحتلاله هو جزيرة مالطا ذات الموقع الاستراتيجي
لكن برغم الغارات المتتالية من النازيين إلا أن مالطا صمدت أمام هجوم الغزاة وبذلك حافظ سكان الجزيرة بكنوزهم التاريخية ومن هذه الكنوز يمكن أن نبدأ بحثنا في اثبات وجود أتلانتس
على بعد أميال قليلة من فاليتا عاصمة مالطا توجد بعض الأنقاض الأكثر اهتمام في أوروبا فقد بنيت معابد مالطا بأحجارها الضخمة حوالي سنة 3600 قبل الميلاد أي قبل بناء أهرام مصر بألف عام وهوية من بنى هذه المعابد مازال مجهول ومصيرهم مازال سر محير ودلائل هذه الآثار تقول انها حضارة متطورة ومن المحتمل أن تكون موقع اتلانتس
كانت الهندسة المعمارية هي الأكثر تطورا في العالم فقبل 5000 عام لم يكن أحد يبني مثل هذه المباني والمنشأت فهي متطورة فبعض الأحجار التي بنيت منها المباني تزن أكثر من 20 طن أي بحجم باص من ثلاث أدوار
كان عملا هندسيا مدهشا فنقلها عبر البر ورفعها في مواضعها وفي المكان دلائل أخرى تشير إلى حضارة متطورة فهناك آثار لمذابح فيها نقوش حلزونية كما يوجد نقوش لحيوانات كالأغنام والخنازير والقطط والسمك لكن هل للمعابد علاقة لما ذكره أفلاطون اتلانتس
هناك دلائل على أن الشعب كان يقدم قرابين من الحيوانات فهناك آثار لقرون ثور وجدت في أحد المعابد
وهذا أمر قد ذكره أفلاطون في كتاباته لكن هناك حيوان ذكر أفلاطون انه عاش في أتلانتس يتناقض مع مالطا فقد ذكر الفيلسوف أن اتلانتس كانت موطنا لعدد هائل من الفيلة ولا يوجد اليوم أي أثر لأي فيل في مالطا لكن قد تكون الأمور مختلفة في الماضي لاسيما في أقدم موقع أثري في الجزيرة حيث كهف الظلام ففي الطبقات الرسوبية الدنيا في الكهف التي تكونت قبل 500 الف عام تقريبا ففي هذه الطبقة وجد العلماء آثار أحافير لحيوانات لا تنتمي إلى مالطا بما فيها الفيلة الصغيرة فكيف وصلت الفيلة إلى هنا ؟؟
تشير الأحافير على أنه في الزمن الغابر كانت مالطا موصلة بالبر الأوروبي والقارة الأفريقية وعلى مر القرون ارتفع منسوب مياه البحر فتحولت مالطا إلى جزيرة عزلت الحيوانات عليها وانقرضت في النهاية