يلاقي حرق الدهون وقعا قوياً على مسمع الفتيات والسيدات، والذي انتقل هوسه أيضاً إلى الرجال.
ومع تطور الطب والدراسات ما تزال تظهر فوائد الأغذية والأعشاب التي تساعد على حرق الدهون، والتي يزيد الإقبال عليها لإسهامها في إنقاص الوزن.
يقول العطار علي الزامل من محلات بن ازحيمان أن "الأعشاب تعمل على حرق الدهون، وفي خصائصها قابلية إذابة الشحوم والدهون المتراكمة في الجسم"، مردفاً "كما أن بعض الأعشاب تساعد في إنقاص الوزن بطرق مختلفة كالحد من الشهية، أو تنشيط الغدة الدرقية، أو مساعدة زيادة حرق الدهون، أو تقليل الرغبة في تناول الطعام، مع العلم أن هنالك اختلافا فرديا في التأثر بالأعشاب".
ويشير الزامل إلى أن "الأعشاب التي تعمل على حرق الدهون والنحافة تعتمد بالشكل الأساسي على الغدة الدرقية وطريقة حرقها للدهون، لذا يختلف مفعول الأعشاب الحارقة للدهون من جسم لآخر"، مبيناً أن الدهنيات التي تتوزع بالجسم "تخرج بعد أن تذوب عن طريق البول".
ويتحدث الزامل عن "بذور البقلة التي تعد حارقة للدهون الداخلية، والتي تتكون داخل كريات الدم البيضاء التي على جدار الشريان. كما يوضع معها بذور الكتان التي تساعد على تقليل الشهية للوجبة التالية، لأنها تعمل كالإسفنجة، إذ تمتص الماء بسرعة، وتساعد على الشعور بالشبع. كما تضاف إليها نسبة من بذور الشومر وتطحن طحنا متوسطا وتأكل".
ويبين الزامل أن خلطات التنحيف الجاهزة التي تطرح بالسوق بنوعيات مختلفة وأسماء تجارية متعددة "ترتكز أكثرها بشكل أساسي على الملين القوي الكيميائي، ويكون ضررها أكبر من نفعها حيث أن الجسم بحاجة إلى السوائل حول جدار المعدة، كما أنها تؤدي إلى الإسهال وليس إلى إدرار البول بالإضافة لكونها تعمل على كسل عضلة المعدة وقد تسبب كثرة استخدامها العقم".
ويوضح الزامل أن المواد الكيميائية في الملينات "تكون سريعة المفعول، إلا أن ضررها مستقبلي، حيث أن هذه الأنواع من المنحفات لا تعطي نحافة متوازنة وتؤدي إلى سوء توزيع الغذاء في الشريان"، ويزيد "أما الخلطات المعدة عند العطار فإنها تعمل على إزالة الدهون في مناطق تراكمها".
ويؤكد الزامل أن الشاي الأخضر "ينشط عمليات تمثيل الغذاء، لذا يفيد تناول الشاي الأخضر في مساعدة الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن، إلا أن مفعوله بطيء".
كما ينصح الزامل بتناول القرفة "لأنها تساعد على تأييض السكريات وتنزل مستويات السكر. وهذا يساعد على إنقاص الوزن، لأن مستويات السكر العالية والسكر الفائض في الدم، يمكن أن يؤديا إلى تخزين الدهون".
أما اختصاصية التغذية نادرة جهاد فتقول إن "الإكثار من شرب الماء هو سبب رئيسي في المحافظة على الرشاقة، إذ أن شرب الماء يحفز الجسم على امتصاص الغذاء وبالتالي حرقه بالشكل الصحيح والاستفادة منه أقصى استفادة، لذا فإن شرب 8 أكواب فأكثر مفيد للتوازن الغذائي".
وتنصح جهاد بتناول الكثير من الألياف، "لأنها تعمل على تقليل السكر بالدم، وتناول الخضراوات الورقية الخضراء، بالإضافة إلى الإكثار من السلطات ومحاولة بدء أي وجبة بها"، كما تنصح بالابتعاد عن المأكولات المقلية، "والانتباه إلى نوعية الطعام، والابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على الشحوم والزيوت المهدرجة والمصنعة".
وتنصح جهاد بتخصيص 10 دقائق في الصباح لأداء التمرينات الرياضية، والحرص على المشي يوميا ما لا يقل عن نصف ساعة.
وتزيد "بالإضافة إلى استبدال ركوب المصعد باستخدام السلالم قدر المستطاع. وممارسة بعض تمرينات الثني والمد لتقوية العضلات أثناء الجلوس"، مشيرة إلى أن أي تخفيف للوزن أو حرق للدهون "لا يعطي نتائجه المطلوبة إلا إذا رافقه نظام رياضي وتغيير في السلوك الغذائي".
يعطيك الف عافيه