إلى أملي من بوح قلمي

هاأنا أخيرا قد استسلمت ,,وسأنفذ كل ماتريد,,
لاأعلم لماذا تصر أن أحكي لك حكايتي وأنت عشتها معي لحظة بلحظة؟..
كل الفرق بيننا أنني كنت وبطبيعة البشر أكبر ,,وأنت تصغر ,,
وقد قاربت على الانتهاء ,,
وهذا السبب الأقوى الذي جعلني أنصاع لأوامرك ,,وأروي لك حكايتي,,
لأنه بزعمك عندما أرويها لك ربما أمكنك ذلك من الظهور مجددا بقربي,,,
سأبدأ,,..,,
عندما كنت طفلة صغيرة كنت أشعر حقا بالسعادة ,,
كنت أمتلك جميع مقوماتها ,,
وظللت أكبر وأنت تكبر معي ,,
صدقني كنت أشعر بك تدفعني من الخلف ,,وتعطيني من قوتك,,
ثم فجأة ,,..,,
اسودت الدنيا بعيني ,, وانتهى حلمي,,
وشل كياني ,,
بحثت عنك فلم أجدك,,
ماتت أمي ,,ولم أبحث عنك بعدها فأنت في نظري رحلت معها ,,,
وهكذا مرت الأيام,,..,,
وكلما سنحت لك الفرصة لتظهر أمامي من جديد..أجد الحياة تنتزعك مني بكل قسوة,,
ولكن كنت أحاول العثور عليك,,
في كل الأمكنة أبحث عنك,,
إلى أن أتى ذلك اليوم ... الذي فقدتك فيه ,,
كما فقدت أمي من قبل ,
وحرمت منك ,,
كما تعودت أن أحرم من جميع مسراتي,,
فقدتك فقدا مؤلما ,,
لأني أعلم أنك لن تعاودني من جديد,,
لذلك كتبت لك قصتي ,,
رغبة في تنفيذ آخر ماتمنيته ,,
ربما استطعت أن تسكنني من جديد,,
كتبت لأقول لك,,
أيها الأمل الحبيب..ربما اكون فقدتك ولن أراك بعد اليوم ,,
ولكني أعدك بأن أزرعك في قلوب الآخرين,,
ولكن اعذرني إن قصرت ,,
ففاقد الشيء لا يعطيه,,
نهاية,,..,,
أيها الأمل اعذرني إن أطلت عليك,,
ولكن هي حكايتي,,
وتلك رغبتك,,
أعدك بأنك وإن لم تسكنني ..وتظهر في حياتي مجددا,,فما زلت أشعر بتلك الدفعة تعطيني قوة في مواجهة الحياة,,,
وما زال أثرها يسكنني,,,