- و تتبدل و تتجد و كأنها سيارة أو جهاز هاتف أو حاسب محمول؟!!
- يا عمي روح !!!
- الرقم المرسل مجهول .. من تراه يكون ؟!!
- ارتفع رنين الهاتف من جديد ...
إهداء:^
^
^
إلى لطيفة !!!
إلى عتمة الظلام..
إلى من تبحث عن الود و الغرام..
!
!
!
أهدي هذه *&( الخطأ الرومانسي)&*
التحمت عقارب الساعة معلنة دخول منتصف الليل ، ثم أخذت تلك العقارب بالخلاف من جديد ، و بدأ كل عقرب في رحلة جديدة نحو القدر القادم ...
و كم كان هذا القادم ينبىء بسوء الطالع ، فها هي ( لطيفة ) تتجاوز الثامنة عشر من عمرها ، فتكاد تبحر في العشرين ، و لا تزال تعيش الروتين اليومي منذ أعوام عديدة !!!
فبعد تخرجها من الثانوية ، حققت معدل يليق بطالبة في كلية الطب ، و لكن الأعراف و العادات العائلية لم تكن لتسمح لها بالدخول الى الجامعة ، خصوصا أن والدها كان يحترم تلك العادات و لم يكن ليسمح لها أو إحداى أخواتها بالدخول الى الجامعة ، و هن بدورهن لم يتجرأن بإختراق تلك الأعراف ...
كم كانت جميلة أيام الدراسة ، دائما ما تتذكر مقعدها في ذلك الصف ، نعم كان المقعد في حالة يرثى لها و كانت المدرسة بحال أسوأ من المقعد ذاته ، فالمبنى كان مستأجرا ، فتحول ( المجلس ) الى غرفة المديرة و ( المقلط ) الى غرفة الوكيلة ، أمام الصالة فتكفلت بحمل باقي المعلمات ، و كان ( المطبخ ) هو المقصف ، و كان ( الحوش ) هي الساحة التي تتجول فيها الطالبات أثناء ( الفُسح ) ، أمام الفصول الدراسية فكانت بطبيعة الحال غرف النوم في الدور العلوي ... تذكرت ذات مرة بأن ( مشرفه ) عُيّنت في المدرسة ، و كان من الواجب توفير غرفة خاصة لتلك المشرفة ، و لم تكن هناك غرفة واحدة مؤهلة بأن تكون ( غرفة المشرفه ) ، فما كان من مديرة المدرسة الا أن حولت إحداى دورات مياه الدور العلوي الى غرفة أصبحت بعد ذلك ( غرفة المشرفة) ...
ضحكت كثيرا حينما وصلت بذكرياتها الى هذه النقطة ، فغرفة المشرفة ليست أكثر من دورة مياه ، كيف أن يكون للمشرفة و غرفتها هيبة و قيمة و هي و أورقها تسكن في حمام !!!
على أية حال كان ذلك يليق بالمشرفة ، فكانت في غاية الشدة و القسوة مع الطالبات ... فكانت المشرفة تلزم الطالبات بلبس القفازات السوداء و الجوارب السوداء و عدم إخراج أي جزء من البشرة الخارجية من الجسم مهما كانت الأسباب و كيفما كانت ، و الطالبة التي لا تطبق هذه القاعدة تحاسب حساب عسيرا ، فلا تحضر الحصص و لا تدخل الإختبارات حتى يتم استدعاء ولية أمرها ...
المضحك في الأمر أنها قد ذهبت قبل فترة ليست ببعيدة الى إحداى حفلات الزواج و شاهدت ( المشرفة ) في ذلك الزواج ، و كانت المرشدة بالكاد تستر عورتها فلم تغطِ من تلك العورة إلا شيئا يسيرا ...
و تذكرت ( لطيفة ) حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : { ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }
فبالفعل المشرفة عارية و تظن نفسها كاسية ضحكت من جديد عند هذا التصور ، فالمشرفة كانت فعلا بغاية الغرابة ...
من يدري ربما أنها تغيرت بعدما تخرجت هي من المدرسة ، خصوصا أن الزمن قد تغير و قد طغت مؤخرا الموديلات و الأزياء ، فبتالي تغيرت العادات ، فأصبح من الطبيعي مثلا أن تردي الفتاة عباءة على الكتف في هذه الأيام ، أما قبل عشر سنوات مثلا كانت من تفعل ذلك ترتكب عمل لا تحمد عقباه !! ...
فتغيرت العادات فبتالي تغيرت المشرفه بدورها ، و أصبح ذلك كله جائزا و لا حرج فيه ... فالقضية في نظرهم منذ البداية لا تخضع الى الدين و لا الى الشريعة حتى يمكن الحكم عليها ... فهي تخضع الى العادات ، فما توافق مع تلك العادات فهو جائز و ما خالف فهو كبيرة لا يمكن غفرانها و للأسف الشديد رغم أن الحجاب واجب ديني شرعي إلا أن أغلب الناس أخضعه للعادات و التقاليد!!
فمنذ متى للعباءة موديل و موضة !!
أليست العباءة ثوابت لا تقبل التغيير
فلماذا يجرى عليها التعديل و التطوير
و تتبدل و تتجد و كأنها سيارة أو جهاز هاتف أو حاسب محمول؟!!
اليوم مثله مثل أي يوم آخر ، بعد أن انتهت من تحضير عشاء والداها ، صعدت الى غرفتها و فور دخولها جلست على الفراش أو بالأحرى رمت نفسها على الفراش و بدأت تجول بخيالها من جديد ،،،
تذكرت قبل سنوات حينما تقدم لها ابن عمها ( خالد ) و هي في أواخر دراستها الثانوية و رفضت تماما ، و تأزم الموقف خصوصا أن والديها يرون أنه من المناسب أن تتزوج في ذلك السن ، إلا أنها أبت إلا أن تكمل دراستها قبل أي شي آخر ...
حتى و إن كان والدها نفسه قد أعطى ( كلمة رجال ) لعمها ( عبدالكريم ) قبل أكثر من عقدين من الزمان و اتفق الشيخان على أن ( لطيفة ) ل ( خالد ) هذا هو البند الظاهر ، أما البند السري هو أنه اذا كان ل ( خالد ) رأي آخر فله حرية التصرف ... فبالتالي تكون الصياغة كالتالي :
( لطيفة ) ل ( خالد ) إلا ان أراد خالد غير ذلك ، أما إن لم ترد لطيفة فلا إرادة لها ...
ابتسمت عندما وصلت عند هذه النقطة ، و أحست بشي من الزهو لأنها استطاعت أن تتغلب على جميع الضغوط من أهلها ، و أكملت دراستها و مضت في طريقها كما تريد ... و لكن ألم يكن من الأفضل أن توافق على خالد ،
فها هي الآن في البيت بعد أن حصلت على ما تريد ، ألم يكن بالإمكان الإتفاق مع ( خالد ) بإنها ستكمل دراستها سواء أكانت معه أم أنه ينتظر حتى تنهي دراستها و تتزوج منه ...
لم يكن ( خالد ) في الحقيقة شابا مميزا تخرج من المتوسطة ثم التحق بإحداى المعاهد العسكرية و تخرج منها و ثم خدم في إحداى القطاعات العسكرية ... و لا يمكن القول بأنه شاب سيء و لا أنه جيد ... فمؤهلاته عادية للغاية و شخصيته عادية و لا يشدها بأي شيء ... قيل لهم بأن خالد ( راعي سفريات ) و أنه دائما ما يكون في ( تايلند ) أو ( الفلبين ) أو في ( البحرين ) على أقل و أسوأ تقدير ، و إن أهل خالد لم يكونوا على علم بسفرياته الى الخارج ، فهو كما سمعت ( راعي كأس ) أو كما قالت لها إحدى صديقاتها ... تذكرت أنها لم تسكت حينما قالت صديقتها تلك بأن ( خالد ) هو ( راعي كأس ) فهو مهما كان إبن عمها ، و لن تسمح لأحد بإن يسيء اليه ، و قالت لصديقتها بأنه قد يكون يسافر كثيرا الى الخارج و لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه ( راعي كأس ) !! ... و لكن صديقتها لم توافقها الرأي أبدا و قالت لها بإن أي شاب في عمر ( خالد ) يسافر الى الخارج إما أن يكون ( راعي كأس ) أو أن يكون ( راعي حريم ) أو كليهما ، و هذا الشي يجب أن تضعه أمام عينيها ...
على كل حال تزوج ( خالد ) قبل سنتين و أنجب طفلة و هو يعيش حياة سعيدة ... فقد حصل على وظيفة القطاع الخاص ، و استقال من الخدمة العسكرية و له تجارة بسيطة بالإضافة الى عمله ... و زوجه معلمة في إحداى مدراس الرياض ، بعد أن عملت لفصلين دراسيين في منطقة نائيه في الصحراء لا يعلم مكانها أحد ، و لكن ( خالد ) إستطاع عن طريق أحد الضباط الكبار أن يجد واسطة و أن ينقل زوجه الى مدرسة قريبه للغاية من المنزل ، حتى أن زوجه تعود الى المنزل على قدميها في كثير من الأحيان ...
فجأة ارتفع صوت هاتفها الجوال معلنا عن وجود رسالة جديدة ... قرأت الرسالة :
شوفتك ترد الروح ،،،
بسمتك دوى الجروح ،،،
و تبيني ما أحبك ...
يا عمي روح !!!
الرقم المرسل مجهول .. من تراه يكون ؟!!
بدأت بالتفكير ... فمنذ فترة و هي تتلقى العديد من الإتصالات و الرسائل القصيرة ، من أشخاص مختلفين بعضهم يزعم أنه مخطىء و البعض الآخر يبدو كذلك ، أما الأغلبية فهم من طيور الظلام ... و هم دائما غاية في السذاجة و الوقاحة ، يكثرون من قلة الأدب ، معتقدين أن تلك هي الطريقة الأفضل لجذب الفتيات ... و هي تمقتهم حتى أنها في كثير من الأحيان لا ترد على أرقام مجهولة ، خصوصا اذا كانت في حالة مزاجية معكرة ...
تجاهلت ( لطيفة ) الرسالة ، و تذكرت أول مكالمة كانت لها مع ( فيصل ) ...
ففي إحداى الليالي ، ارتفع رنيين هاتفها النقال و أجابت ...
لطيفة : الو ...
فيصل: هلا !! ... يلاّ اطلعوا ...
لطيفة : من أنت ؟!!
فيصل: يلاّ أنا برا لا تتأخروا !!
لطيفة: معليش أخوي الظاهر إنك غلطان !!
فيصل: وش غلطان ... أقول اطلعوا لا أمشي و أخليكم !!!
.
.
.
.
ثم حاولت ( لطيفة ) اقناع ( فيصل ) بالحجج بأنه مخطى ، حتى اقتنع أخيرا و أقفل الخط ... و بعدها بلحظات قام بإرسال رسالة قصيرة يعتذر عن ما بدر منه من سوء سلوك ... فردت عليه لطيفة برسالة ممثالة بأن ليس لديها أية مشكلة و لا داعي للإعتذار ... و بعدها بيوم أرسل ( فيصل ) لها رسالة جديدة لا تذكر مضمونها بالضبط ، و لكنها بدأت تبادل ( فيصل ) الرسائل ... ثم بدأت بينهم علاقة لا تعلم هي حقيقتها ... و لم يتجرأ أحد من الطرفين المبادرة بالإتصال ، فكل ما يدور عبارة عن رسائل إما أن تكون رومانسية إحترازية او أن تكون ( نكت ) ...
و بعد مرور أيام ... اتصل ( فيصل ) أخيرا ... فأخذت دقات قلبها بالتسارع ، و ترددت ، ثم أجابت :
لطيفة: الو ...
ثم أرتفع صوت الغناء:استشف الوجد في صوتك آهات دفينا ... يتوارى بين أنفاسك كي لا أستبينا ،،،
لست أدري أهو الحب الذي خفت شجونا ... أم تخوفت من اللوم فاثرت السكينا ،،،
.
.
.
كم هو جميل (فيصل) ... هو جميل في كل حالته ، يا طالما أحببته ، و إن لم تصرح له بذلك ... فهو حتما مختلف عن شباب هذ الزمان في كل شيء ... على الأقل فهو يضع قدرا كبيرا للمرأة ، فهي عندما تتحدث معه ، تجد منه احترما و تقديرا للجنس الناعم ، على النقيض من والدها و اخوانها ، الذين لا يعدون للمرأة أي وزن أو قدر ...
غريبة هي الأيام ، يتحدثون عن الأصالة ، و أكثرهم لا ينتقون من الأصالة إلا أسوأ ما في التاريخ ... الأصالة عندهم هي وأد البنات ...
ليس بالضرورة أن يكون الوأد ملموسا ، فأقساه ما كان وأدا للذات ...
مجرمون هم الرجال ... لا ... بل مقصرات هن النساء ... فمن تقبل على نفسها أن تنادى ب ( هيش ) ، تستحق أن تكون أي شيء ، و أن يُفعل بها أي شيء ، إلا أن تكون إنسانا ...
ففي إحداى ليالي نجد الصيفية كانت تجلس في ( الحوش ) و بين يديها كتاب تقرأه ... ثم دخل أخوها الأكبر و برفقته أحد أصدقائه و نادى : (( هيش ... يا ولد ... )) ، فأحست بمهانة لم تستشعرها من قبل ...
كان والدها لا ينادي أمها إلا ب (( هيش )) و لم تكن تجد تلك الغضاضة في الأمر ... و لكنها اليوم تشعر و كأنها قطعة حذاء ملقاة بلا عناية في شارع ضيق في غاية القذارة ...
نفضت عن خيالها تلك الأفكار ثم قامت و أطفأت المصباح و عادت من جديد الى سريرها و ألقت نفسها عليه ، عسى أن تنام بضع ساعات قبيل أن يحل الفجر و تنجلي أنواره ثم تصحو من جديد حتى تقوم بإعداد ( القهوه و التمر ) لوالدها بعد عودته من صلاة الفجر ...
ارتفع رنين الهاتف من جديد ...
ففتحت عينيها المسهدتين ، و عتمة كثيفة لا تزال جاثمة على صدر المكان ...
فدعكت عينيها الواسعتين بقوة ، ثم نظرت إلى يديها في الظلام ، و كلها حرقة على تلك الشعيرات التي سقطت من أهدابها التي طالما كانت محل إعتزازها و كانت في الوقت ذاته محل مقت رفيقاتها ... دائما ما كانت تعاهد نفسها أن لا تعود الى هذه العادة السيئة ، حفاظا منها على جمال أهدابها ، و لكنها لا تنجح فقد كانت متعة الدعك تفوق بكثير تلك الشعيرات المتساقطة و بمراحل كثيرة ... ثم تنهدت و أجابت :
فيصل: يا هلا و غلا بهالصوت و راعيته!!
أحست لطيفة بالخجل الشديد الذي ظهر على قسمات وجهها و هي تمسك السماعة بيدها ..
ثم أكمل فيصل : لطوف.. معي إنت ؟!!
أجابت بخجل أنوثي : نعم أنا معك!!
سألها بعناية رقيقة: كيف الحال؟!!
صمتت برهة من الزمن و أجابت : بخير ..أنت كيف أنت؟!!
أجابها : أنا بخير طالما أنك بخير!!
وقعت تلك الكلمة على مسمعها..
شعرت بالفعل أنه مهتم بها لأول مرة تسمعها
هل يعني أني إذا كنت بخير ستكون أنت كذلك..
ما هذا التوافق الوجداني.. لله درك يا فيصل كم يعجبني شخصك!!
نفضت حديث النفس و حاولت أن تصغي له بحضور واعي!!
تحدث معها حاول استجلابها في الحديث و استمرا معا حتى بزغ النور!!
أغلقت السماعة بعد وداع واشتياق للغد ..
اتكأت على فراشها!! و عادت الهواجس إليها لتأخذها كل مذهب!!
كم شعرت بالأمان و هو يحادثها و كأنه حديث القلوب الذي يرسل المحبة خلسة !!
و في تمام الساعة الخامسة فجرا , نزلت لإعداد القهوة و تصفيف الفناجيل لأبيها , و عادت تغط في نومها..
استيقظت على الروتين اليومي الملل..صراخ والدتها..تعاملهم الجاف..كل ذلك كان سببا في إنعزال لطيفة عن العالم الخارجي و ركوبها أحلام اليقظة و عيشها في تخيلات الماضي!!!!
بعد معارك عنيفة مع الخادمة تخرج من المطبخ ذاهبة إلى غرفتها لتعيش بمفردها حيث يحلو لها الجو..بمسامرة الذكريات و إعادة المواقف و تحليل الشخصيات!!
رن هاتفها النقال مجددا معلنا عن وصول رسالة جديدة
المرسل :فيصل
المضمون:
سأكون سعيدا حينما أكون بجانبك..
أجلس معك ..أسمع حديثك..
كما أنا سعيد بمعرفتك!!
تحياتي القلبية لك..
قرأت لطيفة أحرف الرسالة و أعادت قرأتها مرارا و تكرار
شعور نبيل ينتابها..إعجاب يزداد بفيصل و مشاعره العاطفية..
انطرحت على الفراش و سحبت الغطاء على وجهها و أطفأت النور قبل كل شيء لتنعم بأحلام سعيدة!!
عكر صفو أحلامها رنين الهاتف مجددا..
استفاقت سريعا و أخذت تنفض النوم عن وجهها و رفعت السماعة لترد:
لطيفة : مرحبا
فيصل : أهلا و سهلا و مرحبا بك!!
و عاد حديث الليل..و همس السكون..تهمس له و يهمس لها..تقص عليه القصص و يسمع لها لا بأذنيه بل بقلبه..كان قلبها يخفق حبا و شوقا حينما يتحدث..كان كله آذان صاغية لها..و قلبا ينبض بالهيام لها..و لسان يتغنى و ينتقي أروع كلمات الغزل لشخصها..كل ذلك كان كافيا لإن يمتلك قلبها!! و تقدم حبها له بأنامل من ذهب على طبق من ألماس
و لسان حالها: لك حبي يا خليلي..لك عشقي..كم آنستني في دياجر ليل الحزن..
كم واسيتني في كربي..كنت أحب إلي من أب لم أسمع منه حنانا
و من أخ يناديني : بياهيش!!!
و مرت الأيام تلو الأيام و الليالي تجر الليالي و هما ينغمسان في بحر الحب و ينهلان من غدير الغرام و يشربان من كؤؤس المحبة!!
ثلاث سنوات مضت و هما مستمران على إتصال بالهاتف المحمول!!
إلا أن المرحلة الجديدة بدأت تغدو على لطيفة!!
فتطورت القضيةإلى