و أظل وحدي أخنق الأشواق
في صدري فينقذها الحنين..
و هناك آلاف من الأميال تفصل بيننا
و هناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا
ثم انتهى.. ما بيننا
و بقيت وحدي
أجمع الذكرى خيوطا واهية
و رأيت أيامي تضيع
و لست أعرف ما هيه
و تركت يا دنياي جرحا لن تداويه السنين
فطويت بالأعماق قلبا كان ينبض.. بالحنين
لو كنت أعلم أنني
سأذوب شوقا.. و ألم
لو كنت أعلم أنني
سأصير شيئا من عدم
لبقيت وحدي
أنشد الأشعار في دنيا.. بعيدة
و جعلت بيتك واحة
أرتاح فيها.. كل عام
و أتيت بيتك زائرا
كالناس يكفيني السلام..
ما كنت أدرك أنني
سأصير روحا حائرة
في القلب أحزان..
و في جسمي جراح غائرة
و تسافرين..
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين
لا حب بعدك. لا اشتياقا لا حنين..
فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين
تنساب أيامي و تنزف كالدماء
و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء..
و هناك في قلبي بقايا من وفاء
و تسافرين
و أنت كل الناس عندي و الرجاء..
قولي لمن سيجيء بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى ما بيننا
و بقيت وحدي للشقاء
.
.
للكاتب:فاروق جويدة