تارت
21-01-2022 - 03:37 pm
إلى معشوقتي كان هذا القلب مرهوناٌ في ركاب الفجر،يعشق الترحال،يمتطي صهوة الامواج،
تقوده بوصلة مجنونة إلى موانيء بلا أرصفة وإلى شواطيء بلا مراسي،
كان يعود أحياناً ،وأحياناً لايعود يضيع في متاهات الحياة،يتخبط الطريق في عرض البحر،
يبحث عن شاطيء يستقر فيه،نعم لقد افنيت عمري وأنا أبحث عن ذلك الشاطيء
وعن تلك الميناء لكي يرسو فيها قلبي.
قد رأيت شواطيء كثيرة وموانيء جمة، لكنها كلها كانت مزيفة فكانت تبدو لي من بعد
وكلما ادنو منها تختفي، لقد كانت سراب،حتى خيل لي أن ذلك الشاطيء وتلك الميناء من المستحيلات،
ألى أن ظهر ولاح لي شاطئك ومينائك فأبحر اليها قلبي مسرعاً،واحرق كل مراكبي وسفني،،،
فأنت الميناء التي كان يحلم بها كل تلك السنين الماضية،،،،،
لطيبة في القلب عشق
بلغ طيبة وساكنيها مني السلاما *** سقاها الله من ماء الغماما
لقد اشتقت لطيبة شوقا *** ارقني وجافاني المناما
لقد حن الفؤاد لطيبة حتى *** طاف بأرجائها وهاما
كأني في المسجد النبوي اصلي *** كأني في قباء ومسجد الغماما
سبع ليالٍ علي مضت *** لفراقها كأنها اعواما
إذا ناح الحمام لفراق الفٍ *** ابكاني لفراقها نوح الحماما
لطيبة في القلب عشق*** يسكن في الضلوع والعظاما
بلغ طيبة ومن فيها السلاما *** هنيئاً لاهلها طيب المقاما