- أليس بالفكر دون غيره .
مرحبا اختي الفراشة
هيا فأني على وشك الاقلاع ...
هل حضرتي وجلبتي معك مغناطيسك الخاص؟
فنحن لن نقدر على الطيران الا بوجود مغناطيس مع كل واحدة منا
وسنرى ما ستجذبيه من اشياء اثناء رحلتنا التي اسأل الله ان يوفقنا والجميع وتتم هذه الرحلة بسلام
سأضع في ايديكن كنوز جمة من احد الكتب القيمة وستكون اجزاءه بالتتابع ان شاء الله
هي طويلة ولكن مهمة لحياة كل واحدة فينا ...
ارجو منكن اخواتي ان تقرأن الموضوع بتمعن وتفهمن محتواه فهو سيفيدنا جميعا باذن الله وستجدي جميع اجاباتك من خلال الموضوع ...
قد تتسائين مع نفسك :-
هل أستطيع أن أجعل حياتي أكثر سعادة وأكبر نجاحا بقوة فكري ؟
هل أستطيع التأثير على حوادث الحياة بتنمية هذه القوة؟
كيف أبرأ من السويداء والفشل والخوف والضعف وانشغال البال ؟
كيف أتمكن من التأثير على الناس الذين هم أقوى مني وأرجو منهم نفعي وتعضيدي ؟
كيف أعرف أسباب ما يعتريني من الفشل وهل أقدر على إزالة تلك الأسباب ؟
هل أستطيع زيادة كفاءتي وتقويتها وكيف أتغلب على المذلة وأتجمل بصفات السيادة وما هي الوسائل التي استمد بها القوى الحيوية والأدبية والجسمية ؟
كيف أظل حافظا صحتي وهندامي وكيف أبرأ من الأدواء والأمراض التي تنتاب الجسم والنفس؟
اتريدين ان تجذبي الاشياء اليك كما يجذب المغناطيس الحديد!؟
قوة بداخلك اقوى من قوة المغناطيس ...؟!!
إن أفكار الآخرين تؤثر علينا تأثيرا أعظم مما نتصوره .
فليست آراء الغير أو آماله التي رأيتها بل أفكاره .
وقد أصاب أحد المؤلفين الذين عالجوا هذا الموضوع بقوله (( أن الأفكار أشياء محسوسة )) .
أجل الأفكار أشياء قوية بذاتها فان لم نعترف بهذه الحقيقة نكون متروكين تحت رحمة قوة عظمى نجهل ماهيتها ويشك في وجودها جمهور كبير من بيئتنا .
أما إذا عرفنا ماهية تلك القوة والقوانين التي تهيمن عليها ففي إمكاننا حينئذ أن نتخذها عونا لنا ونستخدمها في أغراضنا ونخضعا لارادتنا .
كل فكر يخطر ببالنا ضعيفا كان أو قويا صالحا أو طالحا أدبيا أو غير أدبي - كل فكر يدفع تموجاته السريعة الاهتزاز فتؤثر على كل من يعاشرنا أو يقترب منا ضمن دائرة اهتزازات أفكارنا .
ولكي نتصور تلك الاهتزازات يكفي أن نلاحظ ما يحدث عندما نرمي حجرا في الماء فنرى دوائر كلما ابتعدت عن المركز كبرت وانتشرت .
ولكن عندما تنطلق فكرة بقوة متوجهة نحو غرض ما فمما لا شك فيه أن تأثير هذا القوة يكون شديدا في نقطة الهدف .
ولا تأثر أفكارنا على الآخرين فقط بل يتناول تأثيرها ذواتنا أيضا وهذا التأثير لا يكون عرضيا بل يبقى أثره فينا وينطبق على هذا الموضوع قول المأثور (( قل لي بماذا تفكر أقل لك من أنت )) .
في استطاعتك التظاهر بالاشمئزاز والضجر وتعرف من نفسك ذلك ولكنك لا تدري ان تكرار صدور ذلك منك لا يؤثر فقط على خلقك بل وأيضا على مظهرك الخارجي وهذا أمر واقعي لا جدال فيه ولا يقبل النكران ويمكنك أن تتحققه إذا تأملت حولك .
ألم تشاهدي كل يوم ان خلق الإنسان وهندامه الظاهري يدلان على مهنته ؟ فبأي شيء تعللي ذلك ؟
أليس بالفكر دون غيره .
إذا حدث إنك غيرت مهنتك بأخرى خلقك ومظهرك الخارجي يعتريهما تغير محسوس مماثل لمجرى أفكارك التي تغيرت بطبيعة الحال مع وظيفتك الجديدة . وليس هذا بموجب للاستغراب أو الدهشة لأن وظيفتك الجديدة تطلبت أفكارا جديدة (( والأفكار أتخذت شكلا ثابتا في أعمالك )) .
يجوز أن هذا الأمر لم يلفت نظرك وهو ليس بالوحيد الذي أنبهك إليه بل كل ما يحيطك يجب أن ينال نصيبا من التفاتك وتأملك فيقوم لديك بالدليل المقنع على صحة ما ذكرته لك .
الإنسان المملوء بالأفكار الثابتة العزم . يظهر الحزم دائما في الحياة .ومن يتشبع بالأفكار المشجعة يظهر شجاعا .
الإنسان الذي يفكر: (( أريد وأقدر )) ينجح بينما الإنسان الضعيف الرأي يفشل .
العمل نتيجة الفكر الطبيعية . فكري دائما بقوة . والعمل ترينه واقعا .
الفكر أعظم قوة في الوجود . فان لم تكوني عرفت ذلك من قبل فانك ستعرفيه قبل أن تتمي قراءة هذا الكتاب .
انك ستقولي ولا ريب . أن الفكرة ليست حديثة فأنا أعرف من زمن أنه ليس من السهل أن ينجح ذو العقل المتردد بل يلزمه التصميم على العمل إذا كان ضروريا لا مندوحة له عنه .
حسنا قلتي .
ولكن لماذا لا تعملي بهذا العلم ولماذا لم تجعلي هذه الحقيقة تتسرب إلى نفسك وتتغلغل في شرايين جسمك .
سأقول لك سبب ذلك :(( عندما طرأ على فكرك أمر قلتي (( لا أقدر )) بدلا من أن تقولي (( أقدر )) .
أما أنا فسأجعلك تستعيضي كلمة (( لا أقدر )) بأقدر ثم تعقبها بكلمة (( أريد )) وتفكري فيها بعزم وحزم .
وبذلك احاول ان أجعل منك إنسانا آخر بعكس ما أنتي عليه الآن .
يحتمل أنك انتظرت مني أن ألقي على مسامعك خطابا عن أشياء خيالية وأملت أن تتعلمي مني طريقة لا خطأ فيها
تبث فيك جرعة من المغنطيس تكفى لإشعال مصباح بمجرد لمسه بطرف أناملك
. أو لتجتذبي نحوك أيا كان كما يجذب المغنطيس الحديد .
هذا ما لا أريده .
إنما أريد تعليمك كيف توقظي في نفسك قوة لا تذكر بجانبها قوة المغنطيس .-
قوة تجعلك أن تشعر بشخصيتك وبآنيتك .
أريد وأقدر أن أطلعك على هذه القوة التي تجعل من صفاتك وشخصيتك ظاهرة ومختلفة عن الاخرين . امرأة تؤثر على الآخرين فهي قوة تجعلك أن تنجحي في كل أعمالك .
سأعلمك كيف تنمي فيك ما ندعوه بالمغنطيسية بشرط أن تعودي نفسك على ذلك بطريقة جدية لأنها تستحق اهتمامك .
وعندما تشعري بنمو هذه القوة الجديدة فيك ويدب دبيبها في نفسك لن ترغبي فيما بعد في استبدالها بمال العالم جميعه .
لقد بدأتي تحس عزيمتك أليس كذلك - هذا طبيعي لاريب فيه . لأنه لم يسبق لي أن أتكلم خمس دقائق أمام الاخرين عن تلك الكلمات السحري ة (( أريد وأقدر . وأفعل ) ) الا وتنشرح الصدور - وتشتد التنعشات .
ذلك لأن (( الفكر تجسم في العقل )) انظري الى المركز الذي يدور حوله كل شيء .
ها قد بذرت البذور وبدأت تنبت .
قبل أن أختم هذا الدرس أريد أن ألفت نظرك الى خاصة مهمة للتفكير . وأريد بها قوة التفكير الجاذبة .
فآمل أن تعيرني كل انتباهك لجدية أهمية تلك القوة .
ولا ازعم ان أقص عليك المسألة من وجهة نظري أو اصطلاحي بل أذكر لك ما هو حاصل ببضعة كلمات :
.
.
تفعل الأفكار فعلا جاذبيا مستمرا على الأفكار التي تشاكلها . فالأفكار الطيبة تجتذب الطيبة . والشريرة تميل إلى الرديئة ( كالطيور على أشكالها تقع ) فجميع الأفكار من ضعف ووهن أو قوة وحزم . أو تصديق أو ريبة كلها لهذا القانون .
أفكارك أنت تجتذب إليها أفكار الغير المماثلة لها وبذلك يزداد عدد أفكارك المتماثلة .
فهمتي الآن ما أعني .
إنك إذا فكرتي بالخوف فجميع الأفكار المشابهة لها تصدر ممن يلوذ بك تنجذب إليها .
وبالفعل سيكون صحيحا ويأتي الناس لايذائك كما كنت تفكرين وكما كنتي تتوقعين بهذه الافكار السلبية ..!!!
وكلما تعمقتي في التفكير فيها كلما تراكم عليك الخوف واشتد بك الفزع .
فكري (( لا أخاف شيئا )) ترين قوى الأفكار الشجاعة التي من حولك تتوارد عليك وتعاونك .
جربي ذلك وأبعدي عنك كل خوف . واعتبريه بما جره هو والقلق من الرزايا والمحن وسوء المصير . أكثر من سائر عيوب الإنسانية .
.
.
.
انتبهي معي
الخوف والبغض هما الفكران المهمان اللذان تتولد منهما جميع الأفكار المحطمة الدنيئة - وسأشرح لك ذلك في الدرس التالي - ولكني أناشدك أن تنتزع من فكرك هذه النقيصة أي الخوف والبغض .
بددهما ولا شهما لأنهما يتلفان ما يجاورانه ويتولد عنهما نقائص جمة كالقلق - والارتياب - وسوء الطوية واحتقار الذات - والغيرة - والحسد - والنميمة - وسائر الأمراض الوهمية .
والنهاية الاصابة بالامراض او حوداث السيارات وغيرها من الابتلاءات
إنني لا القي عليك عظة دينية ولكني أعلم أن هذه الأفكار الرديئة تقف حجر عثرة في سبيل تقدمك وانك لو فكرتي فيها مليا لأدركت صدق قولي .
.
.
.
افتحي النوافذ على رحبها ودعي أشعة شمس الأفكار الجيدة الحسنة تدخل فتطرد مكروبات الشك واليأس والعثرات التي يمكن أن تجد لها مرعى خصيبا في فؤاد غير فؤادك .
لو كنتي أعز صديقة لي ولو كان هذا الدرس آخر ما يمكن أن ألقيه على مسامعك في هذا العالم لصرخت في أذنك بكل قواي :
لا تكوني خائفة ولا مبغضة.
اكتفي بهذا القدر اخواتي وانتظروني بالجزء القادم من كتاب القوة الفكرية في المغناطيسية الحيوية
سفيرة الغد
وجزيت خير