الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
White_Swan
27-02-2022 - 06:22 pm
  1. مرحبا اخواتي الفراشات...

  2. الصورةُ المرضيةُ لاضطراب نوبات الدقر:

  3. مُعدلات الانتشار:

  4. ما هيَ الأسباب؟

  5. ما الفرقُ بينَ البدانة واضطراب نوبات الدقر واضطراب النهام العصبي؟

  6. معايير التشخيص البحثية لاضطراب نوبات الدقر:

  7. المسار الطبيعيُّ Natural Course لاضطراب نوبات الدقر:

  8. وماذا عن العلاج؟


مرحبا اخواتي الفراشات...

اضطراب نوبات الدقر Binge Eating Disorder ( أو اضطراب نوبات الأكل الشره ) هو أحد التشخيصات التي تناقلتها الألسنة كثيرا منذ العقد الأخير من القرن العشرين، فهو إذن اضطراب موصوفٌ حديثًا، وله علاقة ربما بزيادة الوعي بالوزن وانتشار برامج الحمية المنحفة، وتعتبرُ السمةُ المُمَيِّزَةُ للمرضى الذين ينطبقُ عليهم هذا التشخيص هيَ نفسها السمة المميزة لمرضى النهام العصبي Bulimia Nervosa وهيَ حدوثُ نوباتٍ من الأكل لكمياتٍ كبيرةٍ من الطعام في وقتٍ قصيرٍ نسبيا بالنسبة للكمية المأكولة ومقارنةً بما يمكنُ أن يأكلهُ الشخص العادي في المتوسط.
لكن مرضى نوبات الدقر لا يلجئون بصورةٍ قهريةٍ لأي من السلوكيات المعدلة Compensatory Behaviors التي يلجأ لها مرضى النهام كما سأبينُ فيما يلي، وكذلك ليس الأمر مجرد إسراف في الأكل كما سأبين لاحقا أيضًا، لكن ما أود بيانه الآن هو أن لب هذا المرض هو الشره الذي يصيب شهوة الأكل، فنجد مريضا لبُّ مرضه هو أنه لا يستطيع التحكم في شهوته تجاه الأكل، ويحدث ذلك على نوبات بعضها يحدث بالصدفة عند التعرض لمأكول معين وبعضها يتمُّ التخطيط له مسبقا، ولعل أهمية تفهم هذا الاضطراب نابعة من كونه الأكثر انتشارا، وخطرًا وأثرا بالتالي على مجموعة أكبر من البشر، في نفس الوقت الذي نسأل الله أن يجعله أسهل قابلية للتحسن، بغض النظر عن جدارته باستحقاق لافتة اضطراب نفسي كامل الأوصاف أو لا.
ولا أدري هل من الأفضل أن نترجمَ التعبير الإنجليزي Binge Eating بنوبات الأكل الشره أم بنوبات الدَّقَر، فكلمةُ الدقر في الحقيقة كلمةٌ جديدةٌ عليَّ وقد اكتشفت من كتاب في لسان العرب (ابن منظور، 630-711 هجرية) حيثُ جاء ضمن معانيها ما يلي: " دَقَرَ الرجلُ دَقَرًا إذا امتلأ من الطعام ودقرَ أيضا قاء من الملء "، فالدقر يعني الامتلاء من الطعام كما يعني الامتلاء إلى حد القيء أو القيء من الامتلاء، وأما معنى كلمة Binge في قاموس المورد القريب(منير البعلبكي ،2001) فهو مرحٌ صاخبٌ أو حفلةُ سمر، وكلا هذين المعنيين بعيدٌ بالطبعِ عن الاستخدام الطبنفسي للكلمة إلا إن كنا نقصدُ فقط ما يذكرنا به الأكل أثناء النوبة بالأكل في الحفلات!، المهم أنني رأيتُ أننا يمكننا أن نختار بينَ ترجمتين هما اضطراب نوبات الدقر أو اضطراب نوبات الأكل الشره، وتعتبرُ الأولى رغم غرابة الكلمة على أذن العربي المعاصر أفضل من ناحية أداء كلمةٍ واحدةٍ للمعنى المراد.

الصورةُ المرضيةُ لاضطراب نوبات الدقر:

لعل من المفيد أن نتذكر ما يظهر على استشارات مجانين تحت عنوان: اضطراب نوبات الدقر (الأكل الشره) ، وكذلك: اضطراب نوبات الدقر متابعة، وتأرجح الوزن ونوبات الدقر(الأكل الشره)، وسنجد أنه يمكنُ النظرُ إلى هذا الاضطراب على أنهُ نوعٌ من أنواع البدانة Obesity أو أحدُ أسبابها، كما يمكنُ النظرُ إليه على أنهُ اضطرابُ نهامٍ عصبي غير مكتمل الصورة، فالذي يحدثُ في هذا الاضطراب هوَ أن المريضَ يجدُ نفسهُ فريسةً لنوباتٍ من الدقر بكل صفات هذه النوبات والمشاعر المواكبة لها من الإحساس بعدم القدرة على إيقاف الأكل وعدم القدرة على التحكم في كميته ولا في السرعة التي يتم التهامه بها، وأيضًا من حيث الظروف المحيطة حيث يلجأ المريض إلى فعله ذلك في السرية قدر الإمكان، إلا أنهُ يختلفُ عن النهام العصبي في عدم لجوء المريض بصورةٍ قهريةٍ لأيٍّ من السلوكيات المعدلة التي يلجأُ إليها مريضُ النهام وتعتبرُ شرطًا لازماً من شروط تشخيص النهام، لكن الأمرَ المحير هوَ أنهُ في حالات اضطراب نوباتِ الدقر المزمنة كثيرًا ما نسمعُ من المريضَ وصفهُ للأيام التي لم تحدثْ فيها نوبات دقر أو التي منعَ نفسه فيها بشكلٍ أو بآخرَ من نوبة الدقر بأنها أيامٌ جميلةٌ أو سعيدة!، ألا يمكننا ذلك من الحديث عن شكل من أشكال النهام؟؟، وبعض مرضى نوبات الدقر قد يستخدم المسهلات أو مدرات البول من حينٍ لآخرَ في محاولةٍ لمنع وزنه من الزيادةِ، وبعضهم يلجأُ للتريض القهري، ومنهم من يتطرفُ فيه إلى حد أنهم ينسحبونَ بعيدًا عن الآخرينَ ليتريضوا في سريةٍ، لكنَّ هذه السلوكيات التي تشبهُ السلوكيات المعدلة في مرضى النهام لا تأخذُ الشكلَ القهريَّ الذي تأخذهُ في حالات النهام بحيثُ يلي نوبةَ الدقر سلوكٌ مُعدِّلٍ ما، فمريضُ نوبات الدقر يتريضُ أو يبتلعُ المسهلات أو مدرات البول من حينٍ لآخرَ دونَ أن يكونَ هناكَ اشتراطٌ لسلوكٍ معدلٍ بعد كل نوبةِ أكل.
ولما كانَ كلُّ شخصٍ عرضةً لأن يأكلَ أكثر من اللازم من وقتٍ لآخرَ فإن أهمُّ ما يميزُ نوبات الدقر ليسَ هوَ كمُّ ما يتم التهامهُ بقدر ما هوَ الكيفيةُ التي يحدثُ بها التهام ذلك الكم الكبير من الطعام، وعادةً ما تساعدُ النقاطُ التالية في التفريق بين ما هوَ مجرد أكل زائد عن اللازم Simple Overeating مما هوَ نوبةُ دقر:
  • 1- الإحساس أثناءَ التهام الطعام بأن الشخص غير قادرٍ على التحكم في عملية الأكل.
  • 2- التهام الأكل بسرعةٍ غير عاديةٍ مقارنةً بسرعة الشخص نفسه في الأكل العادي ما بينَ النوبات.
  • 3- الاستمرارُ في الأكل إلى أن يشعرَ بالتعب والامتلاء إلى حد الألم أو إلى أن يقتحم عليه خلوته شخص ما.
  • 4- التهام كميةٍ كبيرةٍ من الطعام(حسب تقييم معظم الناس) حتى وإن لم يكن جائعًا.
  • 5- أن تحدثَ هذه النوباتُ في السر قدر الإمكان، عادةً بسبب الخجل من كمية وسرعة وربما طريقة الأكل.
  • 6- الإحساسُ بالاكتئاب أو القرف أو الذنب بسبب ما تم التهامه بعد انتهاء النوبة.

ومعنى ذلكَ أن نوبة الدقر تحتاجُ من من يقيمها إلى النظر لا فقط لكمية الأكل لأن تقييم المريضة أو المريض الشخصي Subjective لكمية ما أكلهُ ليستْ هيَ المعيارُ الذي يعتمدُ عليه، فلابدَّ إذن أن يسألَ الطبيبُ عن وصف ما أُكِلَ بالضبط وتحديد كميته بطريقةٍ موضوعيةٍ Objective، كما أن عليه أن يسألَ عن إحساس الشخص أثناء نوبةِ الدقر بمدى قدرته على التحكم في عملية الأكل نفسها، لأنهُ لابدَّ من التفريقِ بينَ ما يأكلهُ الشخص ( أيًّا كانتْ طريقةُ وسرعةُ وكميةُ الأكل ) وهو متحكمٌ أو قادرٌ على التحكم في أكله، وبينَ ما يأكلهُ وهو شاعرٌ بالعجز عن منع نفسه من أكله أو عن وقف عملية الأكل.

مُعدلات الانتشار:

ورغمَ أن اضطراب نوبات الدقر لا يحظى بما يحظى به القهم العصبي أو النهام من ناحية كونه اضطراباً نفسيا معترفًا به، بحيثُ يستحقُّ تشخيصًا قائمًا بذاته حسب التصنيفات المشهورة في الطب النفسي، إلا أنه هوَ أكثرُ اضطرابات الأكل النفسية شيوعًا وهو أيضًا منشرٌ في الرجال كما هوَ في النساء حيثُ أن النسب متقاربةٌ جدا مقارنةً باضطرابات الأكل الأخرى، فهناكَ رجلان مقابل كل ثلاثة إناثٍ مريضات باضطراب نوبات الدقر، وأما علاقته بالبدانة (والتي لا تعتبرُ اضطرابًا نفسيا حتى الآن) فإن اضطراب نوبات الدقر منتشرٌ في من يعانونَ من البدانة أكثرَ من ما هوَ منشرٌ في غيرهم حيثُ أن نسبتهُ في مرضى عيادات علاج البدانة تبلغُ30%مقابل5%في المجتمع..

ما هيَ الأسباب؟

أسبابُ اضطراب نوبات الدقر غير معروفةٍ على وجه التحديد وإن كانت علاقتهُ القويةُ بالاكتئاب قد وجهت خطًّا من الأبحاث في ذلك الاتجاه، وتبينَ أن اضطراب الاكتئاب الجسيم موجودٌ في التاريخ المرضي لما يقاربُ الخمسين بالمائة من مرضى اضطراب نوبات الدقر، لكنَّ السؤال الذي ما يزالُ بلا إجابةٍ محددةٍ هوَ ما يعنيه ذلك؟ وكذلك هل يؤدي الاكتئابُ إلى اضطراب نوبات الدقر أم أن اضطراب نوبات الدقر يؤدي إلى الاكتئاب، فنتيجةُ الأبحاث حتى الآن تشيرُ إلى وجود الاكتئاب قبل نوبات الدقر، وكذلك إلى حدوثِ الاكتئاب بعد فترةٍ من الوقوع في براثن نوبات الدقر، بحيثُ أن الأمور تبدو مختلطةً إلى حد كبيرٍ خاصةً وأن كلا الافتراضين وجيهٌ من الناحية المنطقية، فمنطقي أن الاكتئاب يدفع البعض إلى الانغماس في الشره تجاه الأكل كنوعٍ من التعويض، وكمحفز حتى للناقلات العصبية خاصة السيروتونين، ومنطقيٌّ كذلك أن عواقب انفلات الجسد من التحكم وقوعا في البدانة والكسل الناجمين عن الشره المتكرر أو المستمر يمكنُ أن يسببَ اكتئابا لصاحبه خاصة في مجتمع كالذي نعيش فيه.
أما الخط الآخرُ من الأبحاثِ فسار في اتجاه العلاقة بينَ اتباع الحمية المُنَحِّفَةِ أو الشروع في اتباعها وحدوثِ اضطراب نوبات الدقر لأن نسبةَ حدوثِ الاضطراب عاليةٌ في هذه المجموعة من الناس كما أن الافتراضَ يبدو منطقيا ، إضافةً إلى أننا نجدُ ذلك في معظم مرضى النهامِ إلا أن هناكَ نتائج دراساتٍ تشيرُ إلى أن ما يقربُ من 50% (35%-54%)من مرضى اضطراب نوبات الدقر قد حدثت لهم نوبات الدقر قبل أن يبدءوا الحمية المُنَحِّفَةِ، فصحيحٌ أن الحميةَ تلعبُ دورًا في عِلَّيَّةِ Etiology اضطراب نوبات الدقر إلا أن الدراسات حتى الآن لا تستطيعُ تأكيد هذا الدور مثلما هوَ مؤكدٌ في حالات النهام، فبينما يقعُ مرضى النهام فريسةَ نوبات الدقر بعد فترةٍ من الحمية المُنَحِّفَةِ، نجدُ مرضى اضطراب نوبات الدقر لا يلجئونَ للحمية إلا بعد فترةٍ طويلةٍ من انخراطهم في نوبات الدقر، أي يلجئونَ لها بسبب معاناتهم من البدانة بعد فترةٍ من النوبات ..
ووجود صفات الاندفاعية Impulsivity، وعدم القدرةِ على التعامل مع المشاعر السالبة كالضيق والغضب والضجر والشعور بالوحدة والفراغ النفسي في أغلب مرضى الأكل القهري هيَ المسار الذي ينتظرُ أن يسهمَ في فهم أسباب هذا الاضطراب، وإن كانَ ذلك ما يزالُ في مرحلة الملاحظة حتى وقت كتابة هذه السطور، وهناكَ بالطبع من يبحثونَ في علاقة اختلال الناقلات العصبية في المخ بهذا الاضطراب خاصةً السيروتونين، ولكن هذا المسار أيضًا ما يزالُ في مرحلةٍ مبكرة.

ما الفرقُ بينَ البدانة واضطراب نوبات الدقر واضطراب النهام العصبي؟

لما كانت البدانةُ في أغلبِ الأحوال موجودةً في مرضى نوبات الدقر بينما العكسُ غير صحيح، فقد دفعَ ذلكَ الباحثينَ لدراسةِ الفروق النفسية والسلوكية بينَ البدانةِ المصحوبةِ باضطراب نوبات الدقر، والبدانةِ دون نوبات الدقر، فتبينَ أن المجموعةَ الأولى تتميزُ بانخفاض تقدير الذات، وارتفاع أعراض الاكتئاب إضافةً إلى وجود تواكبٍ مرضيٍّ Comorbidity عالٍ مع اضطرابات المزاج Mood Disorders واضطرابات الشخصية PersonalityDisorders، كما أقرَّ مرضى نوبات الدقر بمعاناتهم من الانفلات فيما يتعلقُ بتعاملهم مع الأكل ، وكانوا أكثرَ انشغالاً بأشكال أجسادهم، وأقلَّ قدرةً من الآخرين على تمييز المشاعر الحشوية Visceral Sensations المتعلقة بإحساسيِّ الجوع والشبع وأكثرَ حساسيةً لانتقاد الآخرين لصور أجسادهم...
وأما النقطةُ التي ما يزالُ هناكَ اختلافٌ بشأنها فتتعلقُ بالتقييم الذاتي للوزن في البدانة المصحوبة باضطراب نوبات الدقر مقارنةً بالبدانة دونَ نوبات دقر، فبينما وجدت دراسةٌ أن البدينَ في الحالة الأولى عادةً يقيمُ نفسه أسمنَ وأثقلَ من الشخص البدين ( من نفس الوزن ) الذي لا يعاني من نوبات دقر، وجدت دراسةٌ أخرى عكسَ ذلك، وأما مقارنةُ مرضى اضطراب نوبات الدقر بمرضى النهام قد بينت أنهم:
  • أقل قلقًا تجاهَ أوزان أجسادهم وعاداتهم في الأكل.
  • أقل إحساسًا بالذنب تجاهَ بدانتهم.
  • أقلّ انشغالاً بسلوكياتهم في الأكل.
  • لديهم فكرةٌ عامةٌ عن أنفسهم أفضل من مرضى النهام العصبي.
  • أقدرُ على إدراك وتمييز مشاعرهم الحشوية.
  • أكثر توافقًا مع مجتمعاتهم، ونجاحًا في علاقاتهم مع الآخرين.
  • كما كانَ التواكبُ المرضي النفسي لديهم أقل منه في مرضى النهام.

وأما الدراساتُ التي تمت فيها المقارنة بينَ المصابينَ بالبدانةِ دونَ نوباتِ دقر ومرضى اضطراب نوبات الدقر ومرضى النهام العصبي فقد بينت أن مرضى اضطراب نوبات الدقر يحملون من الإمراضية النفسية Psychopathology ما يضعهم بينَ مرضى النهام الحاملين لمستوًى عالٍ من الإمراضية النفسية(السيكوباثولوجيا) وبينَ المصابينَ بالبدانة دونَ نوبات دقرٍ والحاملينَ للقليل من الباثولوجيا النفسية، وإن كانت صفاتُ مرضى اضطراب نوبات الدقر أقربَ لصفات مرضى النهام العصبي.

معايير التشخيص البحثية لاضطراب نوبات الدقر:

  • 1- نوباتٌ متكررةٌ من الدقر(الأكل الشره) ، وتتميزُ نوبةُ الدقر بما يلي: - التهامُ كميةٍ كبيرةٍ من الطعام (أكبرُ من تلكَ التي قد يأكلها أيٌّ من الناس خلال فترةٍ مماثلةٍ من الزمن وتحتَ نفس الظروف) خلال فترةِ معينةٍ (ساعتين).
  • الشعورُ بفقد القدرة على التحكم في الأكل خلال النوبة (كأن يحسَّ الشخصُ بعدم قدرته على وقف الأكل أو عدم قدرته على التحكم في كَمِّ أو نوعية ما يأكله).
  • 2- تكونُ هذه النوبات مصحوبةً بثلاثةٍ أو أكثر مما يلي: - التهام الأكل بسرعةٍ غير عاديةٍ (مقارنةً بسرعة الشخص نفسه في الأكل العادي ما بينَ النوبات).
  • الاستمرارُ في الأكل إلى أن يشعرَ بالتعب والامتلاء إلى حد الألم.
  • التهام كميةٍ كبيرةٍ من الطعام (حسب تقييم معظم الناس) حتى وإن لم يكن جائعًا.
  • الأكل في السر قدر الإمكان، عادةً بسبب الخجل من كمية وسرعة وربما طريقة الأكل.
  • الإحساسُ بالاكتئاب أو القرف أو الذنب بسبب ما تم التهامه بعد انتهاء النوبة.
  • 3- الضيقُ الشديد فيما يتعلقُ بهذه النوبات.
  • 4- حدوثُ نوبات الدقر بمعدل مرتين أسبوعيا (في المتوسط) لمدة ستة أشهر.
  • 5- عدم الانخراط المنتظم في السلوكيات المعدلة، وألا تكونَ الحالةُ مواكبةً لنوبةٍ من القهم أو النهامِ العصبي.

المسار الطبيعيُّ Natural Course لاضطراب نوبات الدقر:

نظرًا لكونِ هذا الاضطراب حديثَ الوصف، ليستْ هناكَ دراساتٌ كثيرةٌ تدرسُ المسار الطبيعيَّ لهذا الاضطراب الحديث من ناحية معرفتنا به، والمقصود بالمسار الطبيعي هو دراسةُ مسار ومآل اضطرابٍ نفسي معينٍ دونَ تدخلٍ علاجيٍّ، ولم يهدني بحثي إلا إلى ثلاثة دراساتٍ غربيةٍ بحثت هذه النقطة:
فأما الدراسةُ الأولى فقد قام الباحثونَ فيها بمتابعة 102 من مرضى اضطراب نوبات الدقر من عامة المجتمع لمدة خمس سنوات، فكانت نسبةُ المرضى اللذين ما تزالُ تنطبقُ عليهن معايير تشخيص اضطراب نوبات الدقر10% فقط من المجموعة، بينما كانَ 8% من المرضى قد تحولت الصورةُ المرضية فيهم لاضطراب النهام العصبي أو لغيره من اضطرابات الأكل، وكانَ77%من المجموعة قد اختفت أعراض اضطرابات الأكل تماما منهم، ومن المهم الإشارة إلى أن 8% فقط من المجموعة الكلية كانوا قد تلقوا نوعًا ما من العلاج لاضطرابهم خلال فترة السنوات الخمس.
وأما الدراسةُ الثانية فقد تمت فيها متابعة مجموعةٍ من مريضات اضطراب نوبات الدقر من عامة المجتمع ولكن لمدةِ ستة أشهرٍ فقط، وعند نهاية الشهور الستة كانَ اثنان وخمسونَ بالمائة من العينة ما تزالُ لديهم الأعراضُ كاملةً بينما ظهر نوعٌ من التحسن الجزئي على النسبة الباقية.
وأما الدراسةُ الثالثة فقد قام الباحثونَ فيها بمتابعة 68 امرأة مريضةً باضطراب نوبات الدقر من عامة المجتمع لمدة ستة سنوات، بعد مدةٍ قصيرةٍ من العلاج داخلَ المستشفى، وعند نهاية السنوات الست كانت أعراضُ اضطراب نوبات الدقر منطبقةً فقط على 6% من العينة بينما كانَ 14% يعانون من أحدِ اضطرابات الأكل الأخرى.
وتعطي نتائجُ هذه الدراسات الثلاثة انطباعًا بأن الكثيرينَ من مريضات اضطراب نوبات الدقر يتحسنَّ من تلقاءِ أنفسهنَّ وأن العلاج ربما يكونُ غير مفيدٍ! ، إلا أن من المهم الإشارة إلى أن نتائج دراسة المريضات في عامة المجتمع تختلفُ عن نتائج دراسات المريضات اللاتي يلجأن لطلب العلاج لأن الأخيرات غالبًا ما يعانينَ من اضطراباتٍ نفسيةٍِ أخرى مواكبةٍ لاضطراب نوبات الدقر، ولذلك تكونُ نتائجُ التحسن فيهن أقلَّ حتى بعد العلاج من المريضات اللاتي لا يلجأن لطلب العلاج، ومعنى هذا أيضًا أن لجوء المريضة لطلب العلاج غالبًا ما يكونُ لأسباب عديدة وليسَ فقط من أجل نوبات الدقر أو البدانة.

وماذا عن العلاج؟

ككل اضطرابات الأكل النفسية، ما تزال محاولات علاج اضطراب نوبات الدقر تعتمد أساسا على العلاج المعرفي السلوكي وقد تأخذُ العقاقير العلاجية دورا أو لا تأخذ، ولكننا في حالة نوبات الدقر غالبا ما نكون مضطرين أيضًا للتعامل مع بدانة موجودة ورغبة في تقليل الوزن، أو على الأقل منعه من الزيادة، وفي نفس الوقت يجد الطبيب النفسي نفسه يتعامل مع مريض أو مريضة تعاني من سمة الاندفاعية في الشخصية، إلى جانب الاكتئاب وغالبا عدم الرضا عن صورة الجسد، وربما الكثير من مشكلات العلاقات بين الشخصية أو العائلية وغير ذلك، فلابد إذن من إعداد برنامج متكامل حسب حالة وظروف حياة كل مريض..
تمنياتي للجميع بالصحة والعافيه


التعليقات (4)
سفيرة الغد
سفيرة الغد
جزاك الله كل الخير اختي الغالية سوان على هذا الموضوع الرائع
دمتِ بصحة وعافية

¦ مكعبات ثلج ¦
¦ مكعبات ثلج ¦
تسلمي والله يعطيك العافيه
.

White_Swan
White_Swan
جزاكن الله خير اخواتي الكريمات
تمنياتي لكن بوافر من الصحه والعافيه

roghaye
roghaye
بارك الله فيكي غاليتي

معدن الكروم يعمل علي تنبيه جهاز المناعة
شلون استخدم الحلبة